[align=center]قد زارها مرة وحطمها..
آلم نفسها دمرها..
مع أنه يزور كثيرا غيرها ,,,
ويضفي أريجا على الحياة يجملها.....
ويبعث فيها نسيم الحياة يحييها..
فلماذا كل هذا فعل بها؟؟؟؟
لقد أحبت..نعم ,,ولكن أي حب هذا الذي أتكلم عنه ؟فقد أحبت ووهبت قلبها لمن هو مقفل قلبه لواحدة أخرى.....
ومن هي التي في مقابلها ؟؟إنها صديقة عمرها..
زارها ولم تكن زيارة عادية..فقد غيرت كثيرا في حياتها..ومع ذلك فلم يكن تأثيره كبيرا..فقد ملَته..وملَت تلك الزيارة فأنهتها..
إنه الحب..زيارة الحب أنهتها...
وجلست وحيدة وحزنها لها سلوى..فما له إلا أن يقرع مرة أخرى بابها...فحاولت إبعاده فغلبها..أحبته..وربما قد أحبها...
اعترف لها بحبه وإعجابه فصدقته يا لغبائها..
أحبها ؟؟ ربما أحبها..ولكن حياته لم تكن أيضا خالية من عشيقة قبلها..بضع سنين أمضى معها..ولكن التوفيق لم يحالفهما..
أما الآن.......
فقد التقى هذان القلبان المجروحان..وأي جرحين كهذين سيلتئمان..
ولكنها تغلبت على جرحها..ونسيت ماضيها..من أجل حبها وحاضرها..لقد محت كل شيء من ذاكرتها..
نعم..واستطاعت فعلا أن تولد من جديد نفسها..فقد نسيت ما مر عليها وآلمها من سابقها...
ولكن هو.....
بحبه الصادق قد أوهمها..أحبها ربما أحبها ,,و ولكنه لم يحبها مثلها..محبوبته السابقة لم ينسها...
حتى وهو يجالس حاضره فإنه يرى ماضيه كأنها....
يتخيلها هي..بحديثها..بدلالها..وابتسامتها...
بجسده يجلس مع حاضره ربما..ولكن عقله وتفكيره وقلبه وروحه معها...
ماضيه لم ينسها..
حتى الآن لم يفكر بغيرها..لم يحب أحد كما أحبها..
ما ذنب حاضره ليألمها..فإنها تحس أنه ليس معها..حتى عندما يكون بجانبها..يقترب منها..يمسك يديها..يلمسها..يقبلها..فإنه يتخيل ماضيه بدلا منها...
فلماذا أيها الحبيب تألمها ؟؟إذا أنت لا تستطيع إسعادها..فلماذا لا تتركها..
كم من ليال قد حدثتها بذلك نفسها..فكانت تكذبها..تقول لها !!إنه يحبني ونسيها..أبعدي تلك الأوهام..واتركي سيرتها..
كانت تريد كلمة واحدة فقط..لتؤكد حبه لها..
ولكن الكلمة جاءت لتؤكد إدعاء نفسها..بأنه لم ينسى ماضيه ,,وحبها وذكراها..
حرام عليك أن تعذبها ,,
إن أنت تريد الإنسحاب فأعلنها..
فستتقبل منك ذلك وستأخذ نفسها وتبعدها..فكر جيدا ولا تظلمها..
أيها الحب قد جرحتها..فلا تجرحها مرة أخرى..لا تؤلمها..
فإنها حلمت بالتئام جرحها الأول..وحدث ذلك لها..
ولكن الجرح الثاني أعظم من سابقه قد زارها..
فيا أيها الحب ارحمها..وانظر لها فإنها وهبتك روحها..وعقلها..وجوارحها..وجسدها..حتى كلامها
فحاول أن تحبها..فقد أعطتك كثيرا من حبها..ولكنها تنتظر منك القليل لقلبها..
أيها الحب......لا تظلمها ؟
وتأكد أنك لو ظلمتها قتلتها..فإنها مجروحة منك..وستموت الآن متأثرة بجراحها.......[/align]
العرض الشجري