[align=center]أمي .. وتابوت الرحيل ..!!
-1-
عشقا اكتب لك من هناك والحرف مبتور يستنطق بعضك السماوي
اتذكر الرحيل وأذكر معه دمعة محجورة وشالا يغطي سواد شعرك
وسجادة تستمطر كل يوم دمعتك ..
قبلت يدك وهربت مسرعا بدناً.. أما الروح فهي مسكونة بين أهداب حنانك
أربعة أشهر هنا في الغربة ..
لاصوت ..لاوطن .. غير امتداد بكوة أمي في عيني
(حيي من إلهي أن يراني ... وقد فارقت دارك واصطفاك )
لذكراكِ الجميلة اكتبكِ هنا ..
السلام عليك أمي ..
-2-
إليها
كم أحب الذين يشبهونني عشقا وحرفا وغربة ..
الساعة تشي ببعض طوارق الليل ..بذكراك اتقيهم ..
كم هن الجميلات الاتي يشبهنك بروازا يختلفن عنك روحا وعفة ونقاء
حروفي هنا تتدثر بعباءتك فمنحيها مساحة من ذكراك
اللهم اغفر لها إن مرت على حرفي هنا ذات يوم
-3-
إليكم
هل تغيرتم كثيرا بعد شواهق الغياب ؟!
لمن هذه الخطوات المغادرة ؟
لمن هذه الخطوات القادمة ؟
للراحلين الأوائل من هذا المكان..
اتقي بسماحتكم زللي
للقادمين الساكنين القلب..
اتقي بطهركم ضعفي
-4-
سألَتني أين دواتك ؟
أين حرف العشق في ذاك المساء؟
وبقايا (حاء) و(باء) سليبة
ومناديل سُرقت يوم الوداع
,,,
سألتني أين تعويذة حبك ؟
أين ..قدسية شعرك
هل وُلِدَ الشوق خديجا
لتختار القطار ..
,,,
لايابنة قلبي .. ورحيلي ..
وانتظاري ..
منك عائد ولك مسافر ..
وأنا بيني وبيني مشرد ..
فابحثي عن وطن يشبه ..
أهداب عيونك ..
اتقيك بين شكي وظنوني
فلماذا أتشرد
ياحنيني.. وابنة قلبي
ورحيلي ..
,,,,
مازلت اذكر صوتها متحشرجا ..
تخفي مع الصوت الأبح شجونا
تتعثر الخطوات في توديعها ..
وأنا على ضم الحبيب حنونا
اليوم يشبهني الشتاء بحزنه
عام وتمطرني السماء جنونا
أحبكم
ضيف جديد في منتداكم
,,,[/align]
العرض الشجري