لا أعرف بماذا يجب أن تكون البداية لما اعتقد انه سيكون نهاية! ربما أستجدي القلم لكي يرسم.. لماذا لم تأتي بلفظة " ينزف"!
لا أجد بين مفرداتي حروف تقول بالبعد.. الحرقة .. مدى الشوق واللهفة. أليس للطفل دموع! لماذا يكون النزف خياراً عندما يكون القلب كسيراً وبالآمه مُترف!
لا أعلم! لماذاعندما يحلم الطفل بأن يكون سعيداً الى الأبد.. لاتفارق مخيلته لحظات الفرحة وليال المرح.. مع اصدقاءه وبين من يحب. هل يبقى نائماً لكي لاتنتهي لحظات ذلك الحلم!
أعلم انه بمجرد وصول هذه الرسالة سيكون من الصعب التمييز بين "الحاء" و"الخاء" في لفظتي " حبيب" و "خائن".. وبين "الحاء" و "الجيم" في "جذل" و "حزن"0
أعلم ان تلك الجفون المجنونة جمالاً ستترف نفسها بالدموع ألماً وارتعاداً..
فقط وبمجرد وصول ذلك الشبح الاسود ثقلاً وبدأ هوايته السودوية بتقطيع عروق واحشاء ذلك " العالم الابيض حباً00 الصارخ رقة واحساساً" ( قلبكـ )00 ستكون الحروف شفرات هندية ذات بريق لامع لحدتها وسواد حالك لتشبعها بالسموم البطيئة مفعولاً والشديدة فتكاً بقنوات ذلك العالم الضعيف!
كنت يوماً الهةً للحب00
كنت يوماً أسيراً للحب00
كنت يوماً مٌشاعاً للحب00
كنت يوماً تنيناً ينفث نيران اللهب المشبعة بالحب00
كنت يوماً أجمل حلم تعنيه هذه الحروف ( ا ل ح ب )
لم أعد أكترث ماذا سيحصل لي بعد ذلك00 سأعبر بك الى بر الامان مهما كلفني الامر00 سأجر أشلائي لأقف أمام التيار وسيكون اول صوت تبوح به عروقي هو : " ابتعدي لتري الامان"!
لم أعد احتمل أن تكوني أنت وأنت فقط من سيكون ضحية تالية00
لم أعد ارتعد خوفاً عندما أكرر مفردة طالما " حلمت ان يتم مسحها وكل مرادفاتها من هذا العالم" (سأبتعد)!
الآن وبين مفترق الطرق00 أملكِ وأملي واحد فقط0( أن نفترق )0ليس خياراً نحتكم اليه00 او قولاً يكون لنا رأي فيه وحوله0
الآن وبعد لحظات دقائق وساعات مرت كالسنين رأيت فيها ( أنت وأنا ) بلا نهاية وخوفي وارتعادي من أن تكون كأي حكاية00 سيدها أنا ! وأسيرتها أنتي!
لست من سيجعل عالمك مليء بالفرح00
لست من سيحقق أحلامك بلمح البصر00
لست من سيكون بجانبك الى الابد00
ــــــــــــــــــــــ سأبتعد سأبتعد ـــــــــــــــــــــــ
قالو: أن من يحب لايعرف الكلل00يؤرقه الملل
أقول: أن من يحب من هواياته 00 الخوف والبحث عن الأمل
قالو: أن من يحب يبذل الكل 00لايعني له شيئاً احتراق البعض
أقول:أن من يحب يهمه أن يحترق00 ليرى ابتسامة من "لأجله احترق"!
قلت لي ذات يوم: ( أنك بحياتي أمير00و ياحياتي كذا عاجبني ،مثل ما انت لا تتغير )
أحب أن اكون أميراً وسيداً لا أسيراً، فقط عندما أرى انك لاتستحقين ان تعيشي بوهم أجعله لك كـ (جنة ) صغيره نهارها فرح وبظلمتها ( انت مسرورة)
فقط ومن أجلك انتِ، لكي تكوني أميرة (صغيرة) نقيةٌ 00 لافقيرة!
فقط ومن أجلك انتِ، لا تستحقين ان تكوني ذليلة،مُدنسةً 00حقيرة!
فقط ومن أجلك انتِ، كما تحبين ان تبقى صورتك جميلة ثمينة!
كما عودتني أيامي معك، أن لا أبتذل00 لا أُداري أو أنفعل
ها أنا اقف أمامك: ( شخصي وأنا وماتعنيه لي نفسي ،يحتم علي أن ابتعد ـــ الى الابد ـــ)
ليس خياراً صعباً، انما هو فقط مما يعرف بالنزف والانتحار البطيء00 كل ذلك لن يشكل فارقاً00 فكل ماأحب هو ان أبتعد ( ولن يكون هناك اجابة لسؤال يقول " لماذا؟ "
)
أنا ذو حضٍ عاثر - وقلب حائر
بين تلك الامتعة القديمة ( وجدت أنني لست انساناً00 لست جباناً 00 لست أسطورة او خرافة ، فقط ومع نفسي وجدت الاجابة ( غير مستعد للالتزام بشيءٍ أبداً )
لا أعرف حتى ان كنت محقاً ، انما سأبتعد00 وليس خياراً بل قرار
00000000000
000000000
written by 3bdullah
000000000