جرى بين الإمام الأعمش وبين زوجته كلام، وكان يأتيه رجلا يقال له أبو ليلى ، مكفوف ، فصيح يتكلم بالإعراب ، يتطلب الحديث منه ، فقال :
يا أبا ليلى ، امرأتي نشزت علي وأنا أحب أن تدخل عليها فتخبرها مكاني من الناس وموضعي عندهم .
فدخل عليها أبو ليلى ، وكانت من أجمل أهل الكوفة ، فقال :
يا هنتاه ، إن الله قد أحسن قسمك، هذا شيخنا وسيدنا وعنه نأخذ أصل ديننا وحلالنا وحرامنا ، فلا يضرّنك عموشة عينيه ولا حموشة ساقيه ، فغضب الأعمش وقال :
يا أعمى يا خبيث ، أعمى الله قلبك كما أعمى عينيك ، قد أخبرتها بعيوبي كلها ، أخرج من بيتي ..
(ابن خلكان : وفيات ، 2/401 )
.