اليوم الأول :
بين أمله وهدفه .. ثمة خطوات غائرة في عمق الزمن .. ولكي يحيل نظراته إلى ركون لا يسبقه قلق، مسك قلما ورقة وأحال مشاعره إلى كلمات مبعثرة .. وأنفاس تعبة على بياض جميل .. بعدها أحس بدنو فرحه وتحققه، لكنه تمالك نفسه وعاد أدراجه .. لأنه أدرك أن ما يكتب ليس خطوطاً للواقع !!.
اليوم الثاني :
بين النظرة والخطوة .. فكر! .
هكذا خيل له كثيرا، وإلا ما الجدوى من وجود قلب وعقل ؟!.
فهذا القلب صاحب النظرات .. وهذا العقل صاحب الخطوة في أن يكون أو لا يكون .
ولأنه يتعب كثيرا في معادلة القلب والعقل أيهما أصدق .. كان يتجاهل أزمنة وأمكنة عقله .. ويغادر إلى أرض وسماء لا تحوي سواه، وإلى زمن لا يجد غيره .. وعندها يرسل نظراته إلى البعيد .. ويدع قلبه يمارس خيالات يأمل أن تكون !!.
اليوم الثالث :
حاول أن ينسى .
مارس لكل طرق التجاهل .
عائد قلبه وذكريات يحملها بأعماقه !.
تجاهل كل مكان وزمان يذكره بالأمس .
واصطنع كل نواحي التناسي ..
ونجح كثيراً في إقناع الآخرين أن ما كان أضحى جداراً من الطين لا يحيله الزمن إلى ذكرى!! .
اليوم الرابع :
كان شعوراً جميلاً .
كان ارتباطاً رائعاً .
كان مشروعاً يرسم النجاحات تلو النجاحات ..
بل كان أكثر من حلم وأكثر من واقع !!.
لكن ..
انتكست كل القصائد والجمل والعبارات .. وأضحت سراباً من خيال دون احتضان لشمس الوقع.
اليوم الخامس :
تتابع الخطى والأفكار فسره اندماجا .
تلاحق النظرات عبرة بالاتحاد !!.
ولأن ما يعنيه غير ما يرمي له .. خارت كل قوى الاندماج والاتحاد لأن أحد النهارات كان خاليا من نظرة وكلمة !!.
اليوم السادس :
خبر قصير .. في آخر الصفحة .. مفاده .. وفاة طبيعية لصانع هذه اليوميات!!.