عندما كنت صغيراَ تدلعني امي ..وتعطيني الأكل بطريقة (الماما) الحنون ربي يعافيها ويقدرني على برها
كانت تلاحظني في كل مرة اتناول اللقمة ..وتقول (لاتكبر اللقمــة تراك تغص ياوليدي ) !
مرات عديدة حصل معي ان غصيت امام الوالدة وامام غيرها ...كان الموقف مخيف ومرعب جداَ
فالإختناق يشعرك بحالة من الإرتباك والتصرفات الهيستيرية ...! من اجل إلتقاط الأنفاس المفقودة
فالأوكسجين ..لانستطيع العيش بدونه ..كماهو الماء بالنسبة للأحياء ..! واعتقد انكم تدركون هذه الحقيقة
وقد حدث لكم تجارب مشابهة كما حدث لي عند الغصة ..!
،،،،،،،،،،
كنت اعتقد ان مقولة ( لاتكبر اللقمــة تراك تغص ) لاتنطبق إلا على الأكل وتناول الطعام والشراب لكن مع تجارب الحياة المتعاقبة ..والدخول في معترك المجازفات وكذلك القرارات الحاسمة
ادركت ان هناك اكثر من لقمــة قد يغص بها الإنسان تجعله يفتقد للأكسوجين ويعيش في حالة هستيرية
ينتظر تجاوز هذا الإختناق الصعب ..!
ولا اخفيكم فقد (كبرت اللقمــة وغصيت ) واحاول ان اتجاوز هذا الموقف ..أسأل الله ان يفرجها علينا وعليكم عاجلا وليس آجلاَ ..! ولا أشك ان هناك كثيرين مثلي ..(كبروها ولايزالون غاصين معي ) وانصح الذين لم يمروا بتجربة الغصة في حياتهم العملية ..ان لايستعجلوا تكبير اللقمــة !
وشكرا لكم ..