العودة   منتدى بريدة > المنتديات الأدبية > ديوانية الشعر والأدب

الملاحظات

ديوانية الشعر والأدب كل مايتعلق بالشعر والأدب من نظم الكاتب أو من منقوله

 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 12-05-10, 02:19 pm   رقم المشاركة : 1
عادل الحبيتر
عضو قدير
 
الصورة الرمزية عادل الحبيتر






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : عادل الحبيتر غير متواجد حالياً
(( الــورده الـحـمـراء والــقــمــر ))


في الليل المظلم كان يسير وحيدا غريبا بين الطرقات ، وهوا شاردا
في أفكاره التي تحوم في رأسه فشاهد تلك الأضواء التي تتلألأ من
بعيد فاقتربت منها رويدا رويدا وهو يحمل بداخله جروحه الأليمه وعندما وصل رأى تلك اللوحة مكتوب عليها دعوة عامه ، دخل بكل تواضعه وهو يخفي آلام عذابه ، يسير بين الناس يسمعهم ويقرأ أفكارهم وهو بتلك الحاله رأى وردة في قمة الجمال سحرته بها من النظرة الأولى
فبدأ يكلم قلبه الجريح المكسور ويقول أنها جميلة أليس كذلك أخذته
أسئلة كثيره فنسي نفسه بأنه بين البشر وبدأ يهمس مع قلبه وهو
منبهر ، فسمع صوتا هادئا كأوتار الكمان العذب عندما يعزف نغمات
الرومانسيه جميلة تسحر مستمعيها ، فانتبه اليها وهي تقول ماذا بك
وأين كنت فقال لها وقلبه يرتجف من جمالها: رأيت جمال الدنيا
وعبيرها ولكني لم أرى مثل جمالك ، ابتسمت في وجهه واختفت بين
البشر كأنها سراب مر أمام عينه ورحلت ، بدأ يبحث عنها كأنه
طفلا صغيرا يبحث عن أمه فرآها على شرفة المنزل تناظر الى
القمر ملقي بنوره على صفحات البحر فدنا منها وقال ايعقل للقمر
أن يشاهدك ولا يختفي فقالت له والابتسامة تنور وجنتيها عندما يظهر
القمر تقترب منه النجوم ، فبدأا بالحديث معا ونسيا أنفسهم وهم
يتشاطران الكلام ، وفي نهاية الحفل قال لها سأراك ثانية رحلت عنه
وتركته من جديد مع ابتسامتها التي جلعته يتجمد في مكانه لا يقوى الحراك ومرت الأيام وهو يتذكر تلك اللحظات السعيده التي عاشها
وفي يوم وبدون موعد مسبق رآها تشتري ورودا فدنا اليها مسرعا
يحمل لها وردة حمراء ويقول أنت ليس كمثل هذه الورده بل هي
أساسها منك ورائحتها من همساتك ، نظرت اليه وهو يعاتبها بكلامه لها
ويقول رحلتي عني في تلك الليلة كما يرحل الطير عن عشه تركتني بين
حلم الخيال والواقع بأني رأيتك فعلا أم كان هذا بفعل مخيلتي ، أيقنت
عندما رأيتك اليوم بأنك لست السراب الذي يطاردني فلا تتركيني في
دنيا العذاب بعد أن ارتجف قلبي عند رؤياك ، فبدأ من هنا خطوة
الحياة وهو معها تسير بهم الأيام كأنها مركب للعشاق وبعد تلك الأيام
ومع الشهورالتي انفضت نطقت بكلمة كان يفتقدها في حياته (( أحبك ))
نعم تلك هي الكلمة التي جعلت له عنوانا جديدا في هذه الدنيا يسافر
معها الى أوطان الجمال والى ربيع الغرام والى أياما من غير أحزان ، الى
أن أتى ذلك الليل المشؤم وهو في غرفته جالس وألم يقطع صدره و
الشمعة بجانبه وهو يكتب أجمل ذكريات عمره ، سقط أرضا ولم يشعر
بنفسه الا وهو طريح على فراش موته ، مرت به الأيام وهو لم يشاهد
حبه ونور عينه ، ودائما يسال جاره عن رسالة قد أتت الى بيته أو
مرسول الغرام قد أتى بخبر يفرحه ؟ يسمع الرد دائما بأن صندوق بريده
فارغ ولم يأتي الى بيته أحدا، فأخذته الأفكار والدهشة على وجهه
وهو يسال ويقول أيعقل انها قد نستني ؟ ولم يفكر بأنها تبحث عنه ،
وفي تلك اللحظة كانت الفتاة
تأتي الى بيته وتنظر اليه من بعيد لعلها تشاهده أو تعرف أين مكانه؟
الى أن تملكها شوقها له ، فذهبت الى جاره وسمعت بأنه ليس له
مداويا ، فهرعت اليه مسرعة وهي حاملة بيديها ورودة حمراء يتمكلها
شوق قلبها الدافي ، الى ان وصلت الى فراش موته ورأت ذلك الوجه الشاحب الذي يرتسم عليه آثار المرض المخزي ، فنادته باسمه وهي
دعوة عامة
تحبس دموعها عنه عندما رآها فتحت عينيه وابتسم بوجهها ورحل ،
هرعت اليه والباقة قد سقطت من يدها تسابقها دموعها على ذلك
المنظر المحزن وعندما التصقت به رمت بنفسها على صدره وهي
تبكي فرأت ورقه
بيضاء بين يديه مكتوب فيها " عندما يظهر القمر تقترب منه النجوم "
وها أنتي يا قمري قد ظهرت وأنا الشمعة التي انطفت من الدمعة
.






التوقيع

مدونتي ( هنا )
تويتر
رد مع اقتباس
 
مواقع النشر
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع
:: برعاية حياة هوست ::
sitemap
الساعة الآن 01:14 am.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Alpha 1
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
موقع بريدة

المشاركات المنشورة لاتمثل رأي إدارة المنتدى ولايتحمل المنتدى أي مسؤلية حيالها

 

كلمات البحث : منتدى بريدة | بريده | بريدة | موقع بريدة