لأن وعودك كانت سرابا فما ذقت من أي وعد شرابا
وهاهي أيام عمري تولي ويقترب الموت مني اقترابا
ولست حزينا على ما أضعت ولست أراجع معك الحسابا
ولكنني ياحبيبي العظيم حزين على الحب أمسى خرابا
حزين على كل يوم جديد يمر نزداد فيه اكتئابا
ولو أنني قادر على أن أعيش بغير هواك لحطمت بابا
وغادرت داري وأطفئت ناري بحب جديد يعيد الشبابا
ومازلت أسمع منك الوعود فأحلم بأني اخترقت السحابا
وليست وعودك ألا الضباب واعجب كيف الفت الضباب
واغمضت عيني حتى اراك بعيني فؤاد من الحب ذابا
احبك لااستطيع الخلاص من الحب يامن عن الحب غابا
واعلم ان هواك الشقاء ولم القى عندك الا العذابا
وماظل من امل ارتجيه فأرض وعودك صارت يبابا
ولكن بديل المحبة بغض وقلبي عن البغض عف وتابا
واعترف اليوم اني هزمت وان كفاحي مع الحب خابا
ولست بوعد جديد انادي فلا خير في الوعد حتى يجابا
اريد السلام فهيا نوقع معا للسلام حبيبي كتابا
وسامح اسامح ودعني وحيدا سئمت الملام مللت العتابا
ستبقى كما انت رغم الوعود وسوف اظل انا جريح مصابا
وحين سنرحل عن الارض يوما سنلقى لكل سؤال جوابا
| | |ليس حزناً ولكن ربما شيء أسمى منه ...
العرض الشجري