%% الساعه 10:45 فليل %%
عقب ما فضى الميلس من الرياييل الا من بو سالم و عياله و منصور اللي يالس يتريا هاللحظه على نار ... لاحظ بو سالم انه منصور يتريا الرد بفارغ الصبر و تذكر انه الين الحين ماعرف شو رد اليازيه و لام نفسه عل نسيانه ...
منصور: شو صار بموضوع الملجه عمي؟؟
بو سالم: والله يا ولدي انا بعدني ما عرفت راي البنت ... وصيت امها عليها عاد ما يندرى جان رمستها ولا بعدها ...
سالم ابتسم لمنصور: بو الشباب مستعيل ع العرس ثره؟؟
منصور: شو نسوي بعد ... غرنا من بعض الناس ...
خالد: منو هالناس اللي غرت منهم ...
منصور: اظني تعرفونهم عدل ما يحتاي اقول ...
بو سالم: هههههههه ... دامك غيران منهم بنيوزكم ف نفس الليله ...
منصور: و النعم ... بس المهم الحرمه توافق ...
بو سالم: ان شاء الله بتوافق ليش لاء ... اسمحولي بسير اطالعهم شو قالو ...
سالم: ما عليه ابويه انته ارتاح انا بسيرلها ...
بو سالم: لا ما يحتاي كملو سوالفكم الين اسير و ارد ...
سالم: على راحتك ...
ظهر بو سالم من الميلس الخارجي متوجه صوب البيت ... محد كان في الصاله غير شمسه اللي كانت تترياه على احر من اليمر و مريم اللي كان القلق مسيطر عليها عقب اللي صار بينها و بين اليازيه ...
بو سالم: السلام عليكم ...
شمسه+مريم: و عليكم السلام ...
بو سالم: اليازيه وين عنكن عيل؟؟
شمسه تنهدت بضيج: اكيد مندسه ف حجرتها وين بتكون يعني ...
بو سالم: رمستيها باللي قلتلج عليه ...
شمسه: هيه ... و جان تبا ردها عندك اياه و اسالها ...
بو سالم: مريم امي قومي زقري اختج ...
مريم بتردد: ان شاء الله ...
نشت عنهم سايره تزقر اليازيه ... ثواني و ان مريم راده و وياها اليازيه اللي اكتسى ويهها بحمره مثل لون الدم من زود انفعالها و الصياح اللي صاحته ... تفاجأ بو سالم بمنظر اليازيه و حس انه السالفه جايده ... اما شمسه اكتفت بتركيز نظراتها الحاده عليها ...
بو سالم بقلق: اليازيه شو فيج؟؟ بلاه ويهج جي صاير؟؟
اليازيه بصوت خافت: ما فيه شي ...
بو سالم: شو اللي مضايقنج؟؟
اليازيه: والله ما فيه شي ...
بو سالم تنهد: على راحتج يا بنتي ...
عم الصمت فتره ...
بو سالم: يا بنتي اظن امج خبرتج بكل شي ... و الحين منصور عندنا و يتريا منج الرد ... شو قلتي؟؟
اليازيه اكتفت بالصمت و نزلت راسها هروباً من نظرات شمسه الناريه المتركزه عليها ...
بو سالم: اليازيه امي محد بيغصبج على شي انتي ما تبينه ... اذا ما تبينها قريب قولي محد بيردج ...
اليازيه حست بقلبها بيوقف من الخوف و قالت بتردد: ابويه انا مب موافقه ... انا مابا منصور خير شر ...
شمسه انصعقت من الرمسه اللي قالتها اليازيه ... حست ببركان يفور بداخلها من غيضها على اليازيه ... يتها رغبه تنش من مكانها و تصفعها ع ويهه لكنها تمالكت اعصابها و صخت ...
اما بو سالم كان مصدوم من رد اليازيه اكثر من شمسه ... مب فاهم شو اللي يخلي اليازيه ترفض منصور و خصوصاً في هالوقت ...
بو سالم: ليش يا بنتي ما تبين منصور؟؟
اليازيه صخت و نزلت راسها من زود ما كانت منحرجه من ابوها ...
شمسه: بنتك تدلع ... ياهل و ما تعرف مصلحتها وين ... تتحسب العرس لعب يهال متى ما بغت بترفض ...
بو سالم: يا امي نحن ردينا ع الريال بكلمه ما يصير نرد بها الحين ...
اليازيه: ليش ما يصير؟؟ انتو ما تقولون الزواج قسمه و نصيب؟؟ انا نصيبي مب ويا منصور ...
بو سالم: ليش يا بنتي؟؟
اليازيه بتوسل: ابويه الله يخليك مابا منصور ...
بو سالم تنهد بضيج و قال عقب فترة صمت: ماعرف شو اقول لج يا بنتي ...
شمسه: قول له انها ما تبا الملجه عقب العيد ... و نحن بعدنا بنرد عليه خبر عقب ...
بو سالم: عاد الين متى بنتم نأجل ... الريال عيز ويانا ...
شمسه: ماعليه هاي اخر مره و انا بقنعها المره اليايه ...
اليازيه بانفعال: حرام عليكم انتو ما تحسون؟؟ اقولكم ماباااااه يا ناس افهموني ...
بو سالم: و ليش ما قلتي هالرمسه من قبل؟؟ ليش خليتينا نرد ع الريال دام هذا رايج؟؟
اليازيه بتردد و هي تحاول تشتت نظرها في اي مكان ثاني: مادري مادري ...
بو سالم تنهد: يا بنتي فكري في اللي قلتيه زين ... منصور ريال و النعم فيه ما يتفوت لا تتسرعين بحكمج عليه و تقررين شي تندمين عليه عقب ... شو قلتي؟؟
اليازيه عقب ما فقدت الامل: اللي تشوفه ...
بو سالم: الله يهديج يا بنتي ...
ظهر بو سالم عنهم و قلبه على اليازيه ... رفض اليازيه لمنصور سبب له صدمه كبيره ما كان متوقعنها بالمره ... حس بريوله مب قادره تشله من التعب و بخطوات متثاقله اتجه للميلس ... الكل لاحظو الضيجه اللي كانت باينه ع ويه بو سالم و خصوصاً منصور اللي تشاءم من هالشي ...
سالم بقلق: ابويه شو فيك شكلك تعبان ...
بو سالم: ما فيه الا العافيه ...
خالد: خذت دواك؟؟
بو سالم: بعدني ما خذته باخذه عقب ... لا تحاتون ما فيه شي ...
منصور: اذا حاس بتعب بنوديك المستشفى ...
بو سالم: لا ما يحتاي انا بخير و ما فيه الا العافيه ...
سالم و هو حاس انه السالفه فيها اليازيه: شو ردو عليك؟؟
بو سالم تنهد: ما رضت بالموعد ...
خالد: ليش عاد؟؟
بو سالم: مادري يا ولدي روحي مادري ...
منصور: ما عليه عمي خلوها ع راحتها ... ما يصير نغصبها على شي هي ما تباه ...
خالد: زهابها و خلصته شو تتريا بعد؟؟ تراها الا تدلع و انتو مسويلها سالفه ...
بو سالم: يا ولدي منصور وياه حق ... ما يصير نغصب البنت ...
سالم: كلام ابويه صح ...
منصور و القهر ماكل قلبه: ماعليه حصل خير ... عموماً ما بثقل عليكم اكثر ... و الحين اسمحولي يا جماعه ...
خالد: وين؟؟ توه الناس اسهر ويانا ...
منصور: ما يخالف مره ثانيه ان شاء الله ... تصبحون على خير ...
الكل: و انته من اهله ...
ظهرو كلهم من الميلس خالد وصل منصور الين السياره و تم يسولف وياه شوي ... بو سالم و سالم توجهو صوب البيت و سالم ملاحظ انه ابوه مضايج ...
سالم: شو صار ويا اليازيه؟؟
بو سالم تنهد: شو تباني اقول لك يا ولدي ...
سالم: ابويه شكلك ما يطمن ...
بو سالم: يا سالم اختك ما تبا منصور ...
سالم انصدم: شو؟؟ و اشعنه ما تباه؟؟ شو اللي غير رايها؟؟
بو سالم: روحي مادري سألتها ما طاعت تجاوبني ...
سالم: انزين و الحين؟؟
بو سالم: قلتلها تفكر ف السالفه عدل و بنرد ع منصور خبر ... و ان كانت بعدها مصره ع رايها لا حول ولا قوه بنقول له البنت ما تباك ...
سالم: عقب شو يا ابويه؟؟ نحن عطيناه كلمه ... انته ما عليك منها انا برمسها و ان شاء الله بتقتنع ...
بو سالم: الله يهديها ان شاء الله ...
عقب ما خلصو بو سالم و سالم سوالفهم دشو البيت و ما حصلو حد في الصاله فاضطرو يتوجهون لحجرهم يرقدون ... اما خالد يوم ما لقا خد في البيت فظل يظهر يتسلى ويا قوم عمر ولا يرد حجرته ويا الوساوس اللي تفارقه ابد ...
*~*~*~*~~*~*~*~*
%% الاثنين 10:30 الصبح %%
طاف اسبوع من آخر مره اتصل بها المحامي عبيد ... في آخر مكالمه طمنها انه الين الحين ما شاف شي على منصور اللي كانو حاطينه تحت المراقبه من دون لا يدري ... القلق كان مسيطر عليها ... كان عندها احساس قوي انه في اي لحظه ممكن منصور يتحرك و يلعب لعبته ... مع انه المحامي طمنها انه بيتبع نشاطاته و بيخبرها عن كل شي اول بأول الا انه هالشي ما منعها من الشك ... خصوصاً انه اللي ناويه عليه مب شويه و يمكن اييب نتايج عكسيه عكس ما كانت تتوقع ...
فزت على صوت رنة التلفون عدالها و انقطع حبل افكارها ... تنهدت و هي تشوف رقم عبدالله ظاهر على الكاشف ...
عبدالله: السلام عليكم ...
ناهد: و عليكم السلام و الرحمه ... غريبه شو عندك متصل الصبح ...
عبدالله: سلامتج بس ابا حد يزهبلي اغراضي ... ورايه سفره عقب ثلاث ساعات ...
ناهد باستغراب: شو سفرته هاي؟؟ وين و ليش ما خبرتني قبل؟؟
عبدالله: كل شي صار بسرعه بعدين بفهمج كل شي ... لا تنسين اللي وصيتج عليه ...
ناهد تنهدت: ان شاء الله ...
عبدالله: يالله شي في خاطرج ...
ناهد: سلامتك ...
عبدالله: الله يسلمج من الشر ... مع السلامه ...
ناهد: حافظنك الله ...
بندت ناهد عن عبدالله و هالمره زادت الشكوك ببالها ... شو هالشي اللي يخليه يسافر بهالسرعه و بدون لا يخبرها من قبل؟؟ تنهدت بعمق في محاوله منها انه تطرد كل الشكوك اللي تدور ف بالها و سارت الحجره تزهب اغراض عبدالله مثل ما وصاها ... بغت تقول للبشكاره تسوي هالشي لكنها ما بغت ترهق نفسها بالتفكير باللي يدور ف بالها فقررت تسوي كل شي بنفسها عشان تشغل نفسها ...
عقب ساعه رد عبدالله البيت يشل اغراضه ... دش حجرته و حصل ناهد يالسه و الضيجه مبينه من ملامح ويهها ... لكنه بكل بساطه ما فكر يسألها عن اللي مضاجنها لانه مستعيل ... على طول توجه صوب الكبت ظهرله ثياب و دش الحمام ياخذ شور ع السريع ... ظهر و حصل ناهد بعدها في الحجره ...
عبدالله: زهبو الاغراض؟؟
ناهد و هي تأشر ع الشنطه: هيه ... هذي الشنطه جدامك ...
عم الصمت فتره ... عبدالله مجابل المرايه ينشف شعره و و ناهد تراقبه بصمت ...
ناهد: كم بتم؟؟
عبدالله: يومين و راد ان شاء الله ...
ناهد: ليش ما خبرتني من قبل؟؟
عبدالله: سالفه طويله بخبرج اياها عقب ... انا الحين مستعيل و لازم اكون ف المطار ... تامريني بشي؟؟
ناهد: سلامتك تروح و ترجع بالسلامه ... تحمل على روحك ...
عبدالله: الله يسلمج من الشر ... تامرين امر ... يالله مع السلامه ...
ناهد: مع السلامه ...
ظهر عبدالله عن ناهد اللي من اول ما ظهر عنها قررت تتصل بالمحامي عل و عسى يعرف عبدالله ليش مسافر ... شكت انه السالفه جايده عشان جي حست بعبدالله يتهرب من اسئلتها ... كان عندها احساس غريب انه عبدالله ممكن يتورط ويا منصور في هالشي ... و اللي نما عندها هالشعور انه نسبه كبيره من ارباح الشركه ترد على احسابها و اللي تعرفه عن عبدالله الفلوس كل شي ف حياته و ممكن يسوي اي شي عشان يحقق مكاسبه!!
*~*~*~*~~*~*~*~*
%% الساعه 10:55 الصبح %%
من اول ما وصلت الكليه و دشت الكلاس و هي ملاحظه ضيجة الريم و سرحانها المتكرر خلال الكلاس لدرجة انه المس صارلها اكثر من مره منبهتنها الا انها كانت ترد تسرح مره ثانيه ... و الحين خلص الكلاس و الريم بعدها سرحانه ولا تدري بالدنيا ...
جليثم و هي تنبه الريم: الريم؟؟
الريم: هاه؟؟ شو صاير؟؟
جليثم باستغراب: ما صار شي ... مب ناويه تظهرين من الكلاس؟؟
الريم ظربت يبهتها بروس اصابعها: الظاهر اني سرحت ...
جليثم: ههههه من الصبح انتي سرحانه شو صاير؟؟
الريم تنهدت: خلينا نظهر و بقول لج عن كل شي ...
جليثم: يالله عيل ...
ظهرن الريم و جليثم من الكلاس و شلن اغراضهن وياهن عشان يودونهن اللوكر ... استغربت جليثم من الريم اللي كانت صاخه طول الوقت على غير عادتها ... من وصلن صوب الغرفه اللي فيها اللوكرز و قبل لا يدشن سمعن اصوات تصدر من الغرفه الشي اللي خلاهن يبطن في خطواتهن الين وقفن ...
****** : ريلاكس حبيبتي ... لا تخافين على حمدان منها ... لو شو تسوي ما بيردلها مره ثانيه ...
...... : الخايسه ... والله ما بخليها ف حالها ... تتحراني بسكتلها؟؟
****** : عندج اياها أدبيها ... و جان فيها خير خلها تدافع عن عمرها ...
...... : عيل اخليها تاخذ حمداني عني و اسكتلها ... ولا تحلم بهالشي ...
و في الطرف الثاني عند باب الغرفه بالتحديد ... كانن الريم و جليثم يطالعن بعضهن و هن مستغربات من اللي يسمعنه ... حست جليثم برعشه تسري في جسمها ... صوت البنتين اللي في الغربه مب غريب عليها ... و لا ارادياً و بخطوات سريعه مشت مبتعده عن المكان و ردت صوب الكلاسات و دشت اول كلاس فاضي ... الريم لحقت جليثم و هي خايفه لا تكون جليثم فهمت السالفه اللي كانو يرمسون فيها هند و اسما عند اللوكر!!
الريم: جليثم شو فيج؟؟ ليش رديتي؟؟
جليثم و العبره خانقتنها: خليني يا الريم ... مابا اشوف رقعة ويهها عقب كل اللي سمعته ...
الريم: الله يهداج شو سمعتي؟؟ الا خربطان بنات و اشلج تسمعينهم ...
جليثم: مادري يا الريم ... حاسه انه اسما و ربيعتها كانن يرمسن عن حمدان ولد عموه ... متأكده من هالشي ...
الريم تنهدت: والله مادري شو اقول لج يا جلاثم ...
جليثم انصدمت: لا يكون انتي تعرفين بهالشي؟؟ الريم رمسي خبريني ...
الريم و هي تحاول تستجمع قواها: هيه ... شكج في محله ... حمدان خلاج عشان هند ربيعة اسما ... اسما خبرتني عقب ما طلقج حمدان ...
جليثم بحده: تعرفين كل هذا و ساكته؟؟ ليش ما خبرتيني من قبل؟؟
الريم: صدقيني كانت ناويه اخبرج ... بس ما بغيت اعذبج و انتي بعدج ما وعيتي من صدمة كونه ما يباج ...
صخت جليثم عن الريم و هي بمراره من اللي قالته الريم ...
الريم: جليثم انا آسفه ... ماحب اشوفج زعلانه عشان واحد ما يسوى ظفرج ...
جليثم: ما يحتاي تتأسفين ... طول عمرج بتمين بنت عمي و اختي و ربيعتي اللي مستحيل اي حد يفرق بينا ولو كان حمدان نفسه ...
الريم: فديت روحج والله ما تستاهلين اللي اييج ...
جليثم تنهدت: خليها على الله ...
الريم: الله كريم ...
*~*~*~*~~*~*~*~*