تـحـيـة عـطـرة لـكـل الأخــوة فـي هــذا الـمـنـتـدى ولـكـل مـشـارك ومـطـلـع
أدعــو الـلــه لـكـم بـالـتـوفـيـق والـفـوز بـالـجـنـة .
إلـيـك أيـهـا الإنـسـان إلـى مـن غــرتـه الـدنـيـاء بـزخـرفـهـا الـحـقـيـر الـزائـل
أتـعـلـم بـأن أبـوك ( آدم ) قـد عـصـى ربــه وأخـطــأ فـكـان جــزاؤه أن
طـرده الــرب مـن مـقـره الـحــقـيـقي الـجـنـة وأنــزلـه إلـى الأرض ، أمــا
أمــك ( حـــواء ) فــإنـهـا مـصـدر الـغـوايـة لأبــوك الـكـبـيـر .
ظــل أبــوك يـبـكـي ويـتـيـه فـي مـعـصـيـتـه ويـؤنـب اُمــك لإنــهــا هــي
الـتـي أغــوتـه ورغـبـتـه فـي ذلــك الــذنـب الـكـبـيـر حـتـى وافـقـهـا فــكــان
شــريـكــاً لـهـا بـالـمـعـصـيـة عـنـد ذلــك غـضـب رب الـسـمـاء .
أبــوكــم ( آدم ) لــم يــواجــه نـفـسـه بــأنـه أخــطــأ ، أتـعـرف لـمـأذا ؟
قــلـت لا أعــلـم ، قــال حـتـى لا يـتـضـاعـف لـديـه الإحـسـاس بـالـذنـب
والألــم ،ولـكـنـه أســقــط كـل شـئ عـلـى اُمـكـم ( حــواء )
إنـه ذنـبٌ كـبـير أخـرجـكـم مـن جـنـة فـي الـسـمـاء كـان مـقركـم الـحـقـيـقي .
فــأنـتـم أيـهـا الـبـشـر ورثـتـم هـذه الـحـقـيـقـة مـن أبـوكـم الـكـبـيـر
بــذنــوب ورغـبـات شـريـرة ونــوازع شـيـطـانـيـة مـكـبـوتـة وتـقـاتـلٌ لأجــل
الـدنـيـاء وتـعـمـيـرهـا ونـسـيـان مـا عـنـد الـلــه فـي جـنـة الـســمــاء .
صــرخـت وكـأنـي أسـقـط مـن مـكـان شـاهـق وأنـا أقـول مـن أنـت ..مـن أنـت؟
قــال انــا صــورتـك الـحـقـيـقـيـة أيـهـا الإنـسـان .. أنـا ضـمـيـرك الـذي قـد
مــات فـعـش فـي عـالـم الأوهــام حـتـى تـمـوت وسـوف تـشاهـد مـن الأهــوال
فـي عـالـم الـبـرزخ مـا تـنـدم عـلـيـه وقـبـلـهـا الـغـرغـرة وخــروج الـروح .
أخــوكــم / عــواد