[align=center]عاودني الحنين لزيارة المكان .... الذي شهــد آخــر لقــاء .. وبكاء وداع الملكــه لاجمــل ايــامه... فـوجدتــه مهجـور يشكــي شدة آلامـــه ..يطالبني لقــاء يعيــد فيه الحيـاة من جديد..فأخـذ مني عهدا بما يريــد ..
احسست بعـودة الروح فيــه .. لارى اســراب من النـوارس تعـود اليــه ..بعـد هجرتهـا.. وتحـلق فوق سمــائه تغنـي له بأروع الاصــوات ...فتهــب ارق نسـائمـه..وتتــراقض ازهــاره ..وتعـزف امـواجه موسيقـي الامـل والافــراح ..بأنتظـار يـوم الوفـاء بـوعدي...
شــاطئــا.. كـل جــزء فيــه يحتفظ بذكريات خـالده... فهنـا العنـاق كان .. ومسحت دموع اجمل عينان .... نظره خجوله بطرف يملئه الحنان .... بسمـه فرح شوق صادقه بعيـون بالدمع غارقه .. اخذتـها الى صدري .. فقـد حان موعد الشفتــان .. ليطـول ويطـول .. وينهي همومـا واحــزان .. تحــت شجرة الجــوز .. اهديتهـا وردة الروز.. هنـا ذكـرى للزمـان.. عنوانهـا قبلة اللسـان .. نسينـا انفسنـا نحن الاثنـان .. ثغــر عذبة الصفــاة .. نبـع خمرة الحيـاة.. ذائقهـا يمضي العمـر سكران .. بالهـوى وبالحسن هيمان .. يسئل ربـه العفـو والغفـران ..
هنــاك ذكـريات.. كالايام رحلت .., وتبقى عودتهـا كل الامنيـات ...
هنـا حطمت قصـورا من الطين .. بشـقاوه ونعومه ولين ..لتهرب مني عند الغروب ... فأجري لامسـك بالضبي الطـروب ...تعـالى صوت ضحكتهــا ..وتمايل كل شي مع عودهــا ...
سقطت هنــا فتبلل فستانهـا .... وازداد دفئ حضنهـا ...
البســت معطفي.. نوري وبدري.. هنــاك نعـم هنــاك
جففنـا الفستـان ... بليله كانت مـلاكهــا الفتــان ..
الحـــب والغــرام .. كانا فقطـ الحظــور.. ليتعلمـا منا فنــون العشــق والهيــام ..
على ضفاف الــشـاطئ.....
مســاء حــالم .... كانت معــي بليلـه لا يمكن للزمـان .... ان يجعلهـا بصفحـة النسيــان ..
بعــد هذه الذكريـات البسيطــه .... ودعــت شاطئنــا الحبيب
الى لقــاء جــديد ....تكون الحياة به يوم عيــد 0
...
في الختــام ..
لكل من اخذت من وقتــه هذه الخربشـه البسيطـه
القليل .. الشكــر والتقــدير والعـرفان [/align]