ليل بلا فجر
بحر بلا شاطئ
رحلة علي أن أقطعها إلى نهاية السكة ---
زادي الدمعة ,
رفيقي الحب ,
إذا هممت بالمسير احترقت الدمعة ,
وإذا ركنت إلى الحائط دفعتني نار الحب ,
وقفت بين الرجاء والخوف
أمل في الرجاء ,
خوف من اليأس ,
واقع مؤلم,
آتي مجهول,
راودتني نفسي بالرجوع ,
كدت أن استسلم لولا أن أبت المشاعر إلا كشف
الحقيقة,
فانطلقت على بساط الريح ,
صنعته العزيمة والإصرار على المخاطرة رغبةً في
الوصول ----
ما هي إلا لحظات
انفصلت عن جاذبية الأرض ,
مسافر مودع الحاضر,
مفارق أماكن ارتبطت بالذاكرة,
فلما اقتربت المسافة ,
بانت لي معالم نهاية السكة ,
نزلت من الأجواء إلى حيث المقصود,
ترجلت عن بساط الريح ,
مشيت خطوات
ناديت لعلى هناك من يسمعني,
لم يكن أحد ,,
جلست
غفوت من عناء السفر ,
وإذا أنا بصوت هاتف,
أيقضني ولم يكرر صوته مرة ثانيه ,
إلا أني فهمت منه,,,, تهانينا ,,, قد وصلت غير أنها
لم تكن نهاية السكة ,
حينها تيقنت أني لم أقطع سوى البدايات وأن هناك
رحلة أخرى بانتظاري , ولكن لن يحملني بساط الريح
هذه المرة لبلوغ الشاطئ بل لن يدلني مساره لرؤية
خيوط الفجر,
حتى وأن حملني حياءً مني ورفقاً بحالي,
هل أصل إلى نهاية السكة في ليلاً بلا فجر
وبحر بلا شاطئ ؟؟؟؟؟؟
فقبلت الحقيقة ولكنها في حلمي ,,,,,
فهناك غد مشرق وإن طال ليله,
وهناك شاطئ سوف يحتضن آمالنا مهما تلاطمت
أمواج البحر .....
تحياتي لكم