[align=center]
~~؛؛,,::"" تَهَانِي العِيد ~ أُزْجِيهَا مُعَطَّرَة ""::,,؛؛~~
[poem=font="Simplified Arabic,4,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=3 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
يَاأحْرفَ الشّعرِ هَاتِي منْ فيضِ نظْمِ الفُراتِ=وَأَرْسِل السّعد فِينَا شَدا بلحْني يُواتِي
للعِيدِ نَبضِي وشِعرِي أروي بِهِ نَغماتِي= يِاعيدُ هَاكَ القَوَافِي عَدَتُ بِها كلمَاتِي
عَوّدتّنا الأنسَ يَزهُو لهُ شَذَا النّفحَاتِ= وَافتَرّ ثَغرُ البَرايَا ََعنْ حُلوِ ذِي البَسَماتِ
أهلاً أتيتَ سُرُوراً يَسْري كمَا النّسَماتِ= فاملأ ربَانا بزهرٍ تَروِي المُنَى العَاطراتِ
وَلترسُمِ الحُبَّ فينَا وَلتطردِ الحَسراتِ= وَامْلأ سَمَانا بِِوُدٍأَجِلْ بِهِ الرّحَماتِ[/poem]
أهلاً بكَ يَاعيدُ..
كَتَبَتْ لِي رسَالة مُعَتقةٌ بعبَارات التّهنئة كَعادتِها " عيدكِ مُبارك" فقلتُ في نفِسي وَبقايا منْ الفرحةِ لازلِتُ أحتفظُ بِها منْذُ عيدٍ جميلٍ مضَى " وعِيدكِ مباركٌ ياغَالية " وانتهتْ- لتَبْقَى الآثارَ الجَميلة لذلكَ العِيد ,, وتفيضُ خَوَاطرِي منْ جَدِيد .
أهلاً بشَذا قُدومِك ياعِيد.. فلسْتَ كلمةً نرددها فتُنمحَي أثارَها عَبر السِّنين..!
أهلاً بفراتِ منبعِك يَِاعِيد.. فلسْتَ ابتسَامةً عَابِرةً نَرسُمها عَلى خدّ الكَون وكأنَّها وميضُ ألعابٍ نَاريّةٍ تزَينتْ بِها السّماء ليلةَ العِيد..!
أهلاً بنبضِك الدّافئ ياعيد.. فلسْتَ كمثلِ ضيفٍ عن قريبٍ يودّعُنا ..!
أهلاً بالعِيدِ زَنَابقً ودٍّ , وأكسجينُ حيَاة ,وأنهارٌ منْ الفرَحَة جَارية فِي شُريَان الزّمَن,
هُوَالعِيدُ في قدُومِه ملكٌ أسبَغ علَى النّفوس فرحة ؛ وعبَادة وهبَها الرّحْمن لعِبَاده الذّين تسَابقوا في مضْمَار الخَير في شَهرِ الجُود , العيدُ منحةٌ ربانيّة وجائزةٌ عظيمةٌ يستشْعرها عبادُ الله الصَّالحون..
العيدُ ابتسَامة رضَا تبقَى مَدَى الأيَّام نُزَيّنُ بِهَا وجُوهَنَا, وهُوَ كِتَابُ الأفرَاحْ الذّي يشتركُ
فِي تأليفِه جَميعُ أفرَاد البشَر ..
هو نبضَة عُلويّة تختَرق الكَون ليسْمَع صَدَاها؛ كُلّ حيْ بلْ وحتّى الجَمادات وَالحِيتَان فِي بُطُون البحَار وَالطّيورعَلى الأغْصَان..
فيَاعيدُ أهلاً..أهلاً بكَ.. يومَ أنْ قدمتَ تَحمِل بينَ طَيّاتك وإشرَاقاتك البشَائر ..
أهلاً بكَ.. وأنتَ تواسِي جراحَ الأمّة ومنكُوبيها ..
أهلاً بكَ .. صَديقاً عَزيزاً لكل حَزين بأنْ يفرَح , ولكلّ سَعيد بأنْ يشْكر..
أهلاً بكَ .. ريحَانة يستَنشِقُ عبقَها كل إنسَان, وكل شبرٍ منْ زمانٍ ومكان..
أهلاً بكَ .. عطراً روحانياً تذوبُ فيه الأحقَاد, وتكتحِل المشَاعر بالاطمئنَان والتسْليم
للرّحَمن ..
أهلاً بك.. ياعيد الأمَاني
أهلاً بكَ.. ونحنُ نعشَقُ فيكَ كلّ شَيء لالشَيء ,سوَى أنّكَ لوحَة إيمَانية جسّدتْ التّلاحم بيْن أطيَاف البشَر..وزرَعتَ فِي أراضِيها من كلّ فاكِهة ؛صِنوان وغيرُ صِنوان فاستحَالت جنّة خضَراء؛ يُغرّد فيهَا الطّير منْ كلّ صِنف وأجَمل لوْن..
أهلاً بكَ .. يَاعيد المُواسَاة
أهلاً.. حين تعانقُ التكْبِيرات مَسَاجد الأرض وَتَعلو " الله أكَبر " ثَغر كُل مبتَلى ومهْمُوم ومنكُوب فالله أكبرُ منْ كلّ شَيء , لنُرسِلُها ذبذَبَات إيمَانيّة أنّ فِي ديننَا فُسْحَة ..
أهلاً بكَ.. حينَما ينْجِلي الحُزن عنْ ملامح الأبريَاء فِي كلّ صِقْعٍ منْ المعْمُورة وأهلاً ألفْ.. حينَمَا ترسمُ العزّة الإسْلامِية ؛ومَبادئها الحَسْناء السَّمحَاء لتَصْهل خُيُول العِزّة ..إنّ هَذا عِيدُنا أهلَ الإسْلام..
أهلاًبكَ.. ياعيد السّمُو..
حينَما عَرَجْتَ بنَا وبأَرواحِنا إلى سُمُو الرّوح وَالجَسَد , وسِبَاق الخَيرات فِي ليالي وأيامِ رمضَان ونفحَاته الشّذِية ..يومَ أن ظَمئَتْ الرّوح فأروَاها الصّيام ,وجَاع الجَسد فأشَبعه القِيَام واعتنقتْ الأحاسِيس أعلى درجَات الرّوحانية فأهلاً بكَ ياعيد الهِِبَات والنّسَمات من رب السّماء..
أهلاً بكَ .. ياعيد البسْمَة..
فعَلى وجُوه الأطفَال كنتَ أجْمل منَ الهِنْدَام وكل جَديد, وعَلى ملامِح الكِبَار أعدْنَا ماضِينَا التّليد ببرَاءَتِه فلمْ نَزل نَذكرُك- ياعيدَ الآباء والأجَداد ,والبَهجة والفَرحَة تغمرُ الشّوارع كُلها وتفيضُ النّفوسُ بالسّرور والرّضا وَهُما يُعانقَان بسْمة الأجدَاد ؛ فِي رُوح المسْتقْبل وعَبقَ المَاضِي ..
أهلاُ بكَ.. ياعيد الهِمّة والتَفَاؤل..
فإليكَ ياعيدُ نثرتُ حُرُوفيَ الخَجْلى عَلى صَفحَاتك الوَرْدية..وأعلنتُ حبّك بينَ البريّة لأرسِم بكَ إبتسَامة عَاجِلة استبشَارا ًلقُدومِكَ علَى كلّ ثَغر ..
مَهْمَا كانتْ الدّنيا وأحَوالها ..!
مَهْمَا كانتْ الكُروب التّي تُحيط بنَا وبكل مسْلم..!
مَهْمَا اعتلَى البغيُ وظَهر الفسَاد..!
مَهْمَا جرتْ دَمعة علَى وجْنة مَحزون..!
مَهْمَا انطلقتْ قذائفُ المحْتل الظّالم وبكَى الأقصَى فِي يَومِ عِيد ..!
مَهْمَا ثارتْ غاراتُ العَدو علَى أرضِ الرّافدين وتنهّدتِ الجُروح ..!
مَهْمَا فقدْنَا منْ نُفوس..!
مَهْمَا تجبّر منْ تجبّر ..!
مَهْمَا كثرَ العِدَاء علَى الإسِلام وأهْله..!
مَهْمَا تطاول الأوغاد فِي رسْم الأحَزان..!
مَهْمَا كانتْ الأسبابُ وهيَ كثيرةٌ.. !
أتَعْلَمُ لِمَاذَا يَاعيد..؟!
لأنك ياعيدُ سِيَادةٌ , وفرحَتك عِبَادة , فكَما أشرَقتْ النُّفوسُ بِمَجيء شَهر البّر والإحْسَان وشمّرعنْ سَاعِد الجِدّ منْ شمّر, ورضِيَ بالصفّ الأخِير منْ رضِي ..فقدْ أتيتْ لتكتَملَ بكَ الفرَحَة .. إنّها فرحَة المسْلم الوَاثق برَبه المقتفِي أثرَ نبيّه صلّى الله علَيه وسَلم..
وشكراُ للمنْعم.. علَى إنجَازِ ماوعَد منْ إتمَام الصّيام.. فما أجمَلك ومَا أجمَل مقْدمك ومَا
أبهَاك وأبهَى معَانيك .. ياجَائزة السّماء ومشَكاة الضّياء..وياأنشُودة ًعَذبة تُرددهَا نُجُوم السّماء ..
[poem=font="Simplified Arabic,4,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
مَا أجْمَل العِيدَ والأخَلاقَ زاهِرةٌ = كأنّهَا مِنْ ضِيَاء المَجدِ أنْوَارُ
مَا أكْمَل العِيدَ والأيدِ مُصَافِحَة = والقَلَبُ للقلبِ إخْلَاصٌ وإيثارُ[/poem]
فَأهلاً بكَ يَاعِيد ..
.
.
[poem=font="Simplified Arabic,4,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أعَادَهُ الله بِالإقبَال مُبتَسِماً = وكلُّ عَامٍ وأنتمْ بالمسّراتِ[/poem]
[align=left]بقلم / بنت الرّافعي
عـــ 1429ـــام[/align].
.
[align=right]ومضة..!!!
"إظهار السرور في الأعياد من شعار الدِّين ، ولذلك لما رأى النبي صلى الله عليه وسلم غناء الجاريتين الصغيرتين لم يمنعهما بل أقرهما، بل إن النبي صلى الله عليه وسلم لما سمع أبا بكر يريد منعهما قال: "دعهما" وفي رواية أخرى قال:" " يا أبا بكر، إن لكل قومٍ عيداً، وهذا عيدنا "وفي رواية في المسند أنه صلى الله عليه وسلم قال يومئذ: " لِتَعْلَمَ اليهود أنَّ في ديننا فسحة، إني أُرسلت بحنيفية سمحة ".
[/align] [/align]