تذكرون ذاك البرد اللي غشانا .. أكيد تذكرونه ، مكسر ضلوعكم ومخلي سنونكم تصافق
بعد انفكاك البرد بيوم أو يومين شلت روحي وذهبت في رحلة إلى النفود الكبير وقريباً من ( عليم العطش )
شاهدت هذه الشاة وهذه العنز وقد ماتتا في المراح من شدة البرد .. ناظروهن مزبوط .. ثم حولوا أبقولكم شي
7
7
أكيد لاحظتوا ( ربضتهن ) فهذه ربضة المبيت والنوم .. فالأيادي معكوفة منذ مغيب الشمس
لكن حيل الله قوي .. ماتن على هذه الحالة
أيضاً .. لا يفوتكم عكفة الراس نحو اليسار والهدف من هذا هو التوقي من مهب الشمال ..
لكن حيل الله قوي حتى لو صارن حلزونيات
ولم نكد نتجاوز هذه البهائم بقليل حتى شاهدنا راع الغنم والذي أخبرنا أن ما شاهدناه حدث قبل ثلاثة أيام
وفي النهاية .. الصورة محزنة والضحية بهيمة ، فما بالكم بأطفال غزة .. لا كهرباء لا وقود تدفئة لا أمن لا ...
كم هي مؤلمة هذه الصورة يا ابا فالح !
فعلاً معبرة .. لكن الغريب في الامر .. ان البدو اعرف الناس بالحلال
كيف يجعلونها في العراء وبلا مأوى أو على الأقل ساتر
والله ان المنظر لمحزن .. لم تسلم من القحط .. ولا من البرد
نسأل الله السلامة والعافية