العودة   منتدى بريدة > المنتديات الأدبية > ديوانية الشعر والأدب

الملاحظات

ديوانية الشعر والأدب كل مايتعلق بالشعر والأدب من نظم الكاتب أو من منقوله

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 04-04-07, 12:56 pm   رقم المشاركة : 61
صاحي و رايق
موقوف من قبل الأدارة






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : صاحي و رايق غير متواجد حالياً

%% الساعه 10:45 فليل %%

عقب ما فضى الميلس من الرياييل الا من بو سالم و عياله و منصور اللي يالس يتريا هاللحظه على نار ... لاحظ بو سالم انه منصور يتريا الرد بفارغ الصبر و تذكر انه الين الحين ماعرف شو رد اليازيه و لام نفسه عل نسيانه ...

منصور: شو صار بموضوع الملجه عمي؟؟
بو سالم: والله يا ولدي انا بعدني ما عرفت راي البنت ... وصيت امها عليها عاد ما يندرى جان رمستها ولا بعدها ...
سالم ابتسم لمنصور: بو الشباب مستعيل ع العرس ثره؟؟
منصور: شو نسوي بعد ... غرنا من بعض الناس ...
خالد: منو هالناس اللي غرت منهم ...
منصور: اظني تعرفونهم عدل ما يحتاي اقول ...
بو سالم: هههههههه ... دامك غيران منهم بنيوزكم ف نفس الليله ...
منصور: و النعم ... بس المهم الحرمه توافق ...
بو سالم: ان شاء الله بتوافق ليش لاء ... اسمحولي بسير اطالعهم شو قالو ...
سالم: ما عليه ابويه انته ارتاح انا بسيرلها ...
بو سالم: لا ما يحتاي كملو سوالفكم الين اسير و ارد ...
سالم: على راحتك ...

ظهر بو سالم من الميلس الخارجي متوجه صوب البيت ... محد كان في الصاله غير شمسه اللي كانت تترياه على احر من اليمر و مريم اللي كان القلق مسيطر عليها عقب اللي صار بينها و بين اليازيه ...

بو سالم: السلام عليكم ...
شمسه+مريم: و عليكم السلام ...
بو سالم: اليازيه وين عنكن عيل؟؟
شمسه تنهدت بضيج: اكيد مندسه ف حجرتها وين بتكون يعني ...
بو سالم: رمستيها باللي قلتلج عليه ...
شمسه: هيه ... و جان تبا ردها عندك اياه و اسالها ...
بو سالم: مريم امي قومي زقري اختج ...
مريم بتردد: ان شاء الله ...

نشت عنهم سايره تزقر اليازيه ... ثواني و ان مريم راده و وياها اليازيه اللي اكتسى ويهها بحمره مثل لون الدم من زود انفعالها و الصياح اللي صاحته ... تفاجأ بو سالم بمنظر اليازيه و حس انه السالفه جايده ... اما شمسه اكتفت بتركيز نظراتها الحاده عليها ...

بو سالم بقلق: اليازيه شو فيج؟؟ بلاه ويهج جي صاير؟؟
اليازيه بصوت خافت: ما فيه شي ...
بو سالم: شو اللي مضايقنج؟؟
اليازيه: والله ما فيه شي ...
بو سالم تنهد: على راحتج يا بنتي ...

عم الصمت فتره ...

بو سالم: يا بنتي اظن امج خبرتج بكل شي ... و الحين منصور عندنا و يتريا منج الرد ... شو قلتي؟؟
اليازيه اكتفت بالصمت و نزلت راسها هروباً من نظرات شمسه الناريه المتركزه عليها ...
بو سالم: اليازيه امي محد بيغصبج على شي انتي ما تبينه ... اذا ما تبينها قريب قولي محد بيردج ...
اليازيه حست بقلبها بيوقف من الخوف و قالت بتردد: ابويه انا مب موافقه ... انا مابا منصور خير شر ...

شمسه انصعقت من الرمسه اللي قالتها اليازيه ... حست ببركان يفور بداخلها من غيضها على اليازيه ... يتها رغبه تنش من مكانها و تصفعها ع ويهه لكنها تمالكت اعصابها و صخت ...

اما بو سالم كان مصدوم من رد اليازيه اكثر من شمسه ... مب فاهم شو اللي يخلي اليازيه ترفض منصور و خصوصاً في هالوقت ...

بو سالم: ليش يا بنتي ما تبين منصور؟؟
اليازيه صخت و نزلت راسها من زود ما كانت منحرجه من ابوها ...
شمسه: بنتك تدلع ... ياهل و ما تعرف مصلحتها وين ... تتحسب العرس لعب يهال متى ما بغت بترفض ...
بو سالم: يا امي نحن ردينا ع الريال بكلمه ما يصير نرد بها الحين ...
اليازيه: ليش ما يصير؟؟ انتو ما تقولون الزواج قسمه و نصيب؟؟ انا نصيبي مب ويا منصور ...
بو سالم: ليش يا بنتي؟؟
اليازيه بتوسل: ابويه الله يخليك مابا منصور ...
بو سالم تنهد بضيج و قال عقب فترة صمت: ماعرف شو اقول لج يا بنتي ...
شمسه: قول له انها ما تبا الملجه عقب العيد ... و نحن بعدنا بنرد عليه خبر عقب ...
بو سالم: عاد الين متى بنتم نأجل ... الريال عيز ويانا ...
شمسه: ماعليه هاي اخر مره و انا بقنعها المره اليايه ...
اليازيه بانفعال: حرام عليكم انتو ما تحسون؟؟ اقولكم ماباااااه يا ناس افهموني ...
بو سالم: و ليش ما قلتي هالرمسه من قبل؟؟ ليش خليتينا نرد ع الريال دام هذا رايج؟؟
اليازيه بتردد و هي تحاول تشتت نظرها في اي مكان ثاني: مادري مادري ...
بو سالم تنهد: يا بنتي فكري في اللي قلتيه زين ... منصور ريال و النعم فيه ما يتفوت لا تتسرعين بحكمج عليه و تقررين شي تندمين عليه عقب ... شو قلتي؟؟
اليازيه عقب ما فقدت الامل: اللي تشوفه ...
بو سالم: الله يهديج يا بنتي ...

ظهر بو سالم عنهم و قلبه على اليازيه ... رفض اليازيه لمنصور سبب له صدمه كبيره ما كان متوقعنها بالمره ... حس بريوله مب قادره تشله من التعب و بخطوات متثاقله اتجه للميلس ... الكل لاحظو الضيجه اللي كانت باينه ع ويه بو سالم و خصوصاً منصور اللي تشاءم من هالشي ...

سالم بقلق: ابويه شو فيك شكلك تعبان ...
بو سالم: ما فيه الا العافيه ...
خالد: خذت دواك؟؟
بو سالم: بعدني ما خذته باخذه عقب ... لا تحاتون ما فيه شي ...
منصور: اذا حاس بتعب بنوديك المستشفى ...
بو سالم: لا ما يحتاي انا بخير و ما فيه الا العافيه ...
سالم و هو حاس انه السالفه فيها اليازيه: شو ردو عليك؟؟
بو سالم تنهد: ما رضت بالموعد ...
خالد: ليش عاد؟؟
بو سالم: مادري يا ولدي روحي مادري ...
منصور: ما عليه عمي خلوها ع راحتها ... ما يصير نغصبها على شي هي ما تباه ...
خالد: زهابها و خلصته شو تتريا بعد؟؟ تراها الا تدلع و انتو مسويلها سالفه ...
بو سالم: يا ولدي منصور وياه حق ... ما يصير نغصب البنت ...
سالم: كلام ابويه صح ...
منصور و القهر ماكل قلبه: ماعليه حصل خير ... عموماً ما بثقل عليكم اكثر ... و الحين اسمحولي يا جماعه ...
خالد: وين؟؟ توه الناس اسهر ويانا ...
منصور: ما يخالف مره ثانيه ان شاء الله ... تصبحون على خير ...
الكل: و انته من اهله ...

ظهرو كلهم من الميلس خالد وصل منصور الين السياره و تم يسولف وياه شوي ... بو سالم و سالم توجهو صوب البيت و سالم ملاحظ انه ابوه مضايج ...

سالم: شو صار ويا اليازيه؟؟
بو سالم تنهد: شو تباني اقول لك يا ولدي ...
سالم: ابويه شكلك ما يطمن ...
بو سالم: يا سالم اختك ما تبا منصور ...
سالم انصدم: شو؟؟ و اشعنه ما تباه؟؟ شو اللي غير رايها؟؟
بو سالم: روحي مادري سألتها ما طاعت تجاوبني ...
سالم: انزين و الحين؟؟
بو سالم: قلتلها تفكر ف السالفه عدل و بنرد ع منصور خبر ... و ان كانت بعدها مصره ع رايها لا حول ولا قوه بنقول له البنت ما تباك ...
سالم: عقب شو يا ابويه؟؟ نحن عطيناه كلمه ... انته ما عليك منها انا برمسها و ان شاء الله بتقتنع ...
بو سالم: الله يهديها ان شاء الله ...

عقب ما خلصو بو سالم و سالم سوالفهم دشو البيت و ما حصلو حد في الصاله فاضطرو يتوجهون لحجرهم يرقدون ... اما خالد يوم ما لقا خد في البيت فظل يظهر يتسلى ويا قوم عمر ولا يرد حجرته ويا الوساوس اللي تفارقه ابد ...

*~*~*~*~~*~*~*~*

%% الاثنين 10:30 الصبح %%

طاف اسبوع من آخر مره اتصل بها المحامي عبيد ... في آخر مكالمه طمنها انه الين الحين ما شاف شي على منصور اللي كانو حاطينه تحت المراقبه من دون لا يدري ... القلق كان مسيطر عليها ... كان عندها احساس قوي انه في اي لحظه ممكن منصور يتحرك و يلعب لعبته ... مع انه المحامي طمنها انه بيتبع نشاطاته و بيخبرها عن كل شي اول بأول الا انه هالشي ما منعها من الشك ... خصوصاً انه اللي ناويه عليه مب شويه و يمكن اييب نتايج عكسيه عكس ما كانت تتوقع ...

فزت على صوت رنة التلفون عدالها و انقطع حبل افكارها ... تنهدت و هي تشوف رقم عبدالله ظاهر على الكاشف ...

عبدالله: السلام عليكم ...
ناهد: و عليكم السلام و الرحمه ... غريبه شو عندك متصل الصبح ...
عبدالله: سلامتج بس ابا حد يزهبلي اغراضي ... ورايه سفره عقب ثلاث ساعات ...
ناهد باستغراب: شو سفرته هاي؟؟ وين و ليش ما خبرتني قبل؟؟
عبدالله: كل شي صار بسرعه بعدين بفهمج كل شي ... لا تنسين اللي وصيتج عليه ...
ناهد تنهدت: ان شاء الله ...
عبدالله: يالله شي في خاطرج ...
ناهد: سلامتك ...
عبدالله: الله يسلمج من الشر ... مع السلامه ...
ناهد: حافظنك الله ...

بندت ناهد عن عبدالله و هالمره زادت الشكوك ببالها ... شو هالشي اللي يخليه يسافر بهالسرعه و بدون لا يخبرها من قبل؟؟ تنهدت بعمق في محاوله منها انه تطرد كل الشكوك اللي تدور ف بالها و سارت الحجره تزهب اغراض عبدالله مثل ما وصاها ... بغت تقول للبشكاره تسوي هالشي لكنها ما بغت ترهق نفسها بالتفكير باللي يدور ف بالها فقررت تسوي كل شي بنفسها عشان تشغل نفسها ...

عقب ساعه رد عبدالله البيت يشل اغراضه ... دش حجرته و حصل ناهد يالسه و الضيجه مبينه من ملامح ويهها ... لكنه بكل بساطه ما فكر يسألها عن اللي مضاجنها لانه مستعيل ... على طول توجه صوب الكبت ظهرله ثياب و دش الحمام ياخذ شور ع السريع ... ظهر و حصل ناهد بعدها في الحجره ...

عبدالله: زهبو الاغراض؟؟
ناهد و هي تأشر ع الشنطه: هيه ... هذي الشنطه جدامك ...

عم الصمت فتره ... عبدالله مجابل المرايه ينشف شعره و و ناهد تراقبه بصمت ...

ناهد: كم بتم؟؟
عبدالله: يومين و راد ان شاء الله ...
ناهد: ليش ما خبرتني من قبل؟؟
عبدالله: سالفه طويله بخبرج اياها عقب ... انا الحين مستعيل و لازم اكون ف المطار ... تامريني بشي؟؟
ناهد: سلامتك تروح و ترجع بالسلامه ... تحمل على روحك ...
عبدالله: الله يسلمج من الشر ... تامرين امر ... يالله مع السلامه ...
ناهد: مع السلامه ...

ظهر عبدالله عن ناهد اللي من اول ما ظهر عنها قررت تتصل بالمحامي عل و عسى يعرف عبدالله ليش مسافر ... شكت انه السالفه جايده عشان جي حست بعبدالله يتهرب من اسئلتها ... كان عندها احساس غريب انه عبدالله ممكن يتورط ويا منصور في هالشي ... و اللي نما عندها هالشعور انه نسبه كبيره من ارباح الشركه ترد على احسابها و اللي تعرفه عن عبدالله الفلوس كل شي ف حياته و ممكن يسوي اي شي عشان يحقق مكاسبه!!

*~*~*~*~~*~*~*~*

%% الساعه 10:55 الصبح %%

من اول ما وصلت الكليه و دشت الكلاس و هي ملاحظه ضيجة الريم و سرحانها المتكرر خلال الكلاس لدرجة انه المس صارلها اكثر من مره منبهتنها الا انها كانت ترد تسرح مره ثانيه ... و الحين خلص الكلاس و الريم بعدها سرحانه ولا تدري بالدنيا ...

جليثم و هي تنبه الريم: الريم؟؟
الريم: هاه؟؟ شو صاير؟؟
جليثم باستغراب: ما صار شي ... مب ناويه تظهرين من الكلاس؟؟
الريم ظربت يبهتها بروس اصابعها: الظاهر اني سرحت ...
جليثم: ههههه من الصبح انتي سرحانه شو صاير؟؟
الريم تنهدت: خلينا نظهر و بقول لج عن كل شي ...
جليثم: يالله عيل ...

ظهرن الريم و جليثم من الكلاس و شلن اغراضهن وياهن عشان يودونهن اللوكر ... استغربت جليثم من الريم اللي كانت صاخه طول الوقت على غير عادتها ... من وصلن صوب الغرفه اللي فيها اللوكرز و قبل لا يدشن سمعن اصوات تصدر من الغرفه الشي اللي خلاهن يبطن في خطواتهن الين وقفن ...

****** : ريلاكس حبيبتي ... لا تخافين على حمدان منها ... لو شو تسوي ما بيردلها مره ثانيه ...
...... : الخايسه ... والله ما بخليها ف حالها ... تتحراني بسكتلها؟؟
****** : عندج اياها أدبيها ... و جان فيها خير خلها تدافع عن عمرها ...
...... : عيل اخليها تاخذ حمداني عني و اسكتلها ... ولا تحلم بهالشي ...

و في الطرف الثاني عند باب الغرفه بالتحديد ... كانن الريم و جليثم يطالعن بعضهن و هن مستغربات من اللي يسمعنه ... حست جليثم برعشه تسري في جسمها ... صوت البنتين اللي في الغربه مب غريب عليها ... و لا ارادياً و بخطوات سريعه مشت مبتعده عن المكان و ردت صوب الكلاسات و دشت اول كلاس فاضي ... الريم لحقت جليثم و هي خايفه لا تكون جليثم فهمت السالفه اللي كانو يرمسون فيها هند و اسما عند اللوكر!!

الريم: جليثم شو فيج؟؟ ليش رديتي؟؟
جليثم و العبره خانقتنها: خليني يا الريم ... مابا اشوف رقعة ويهها عقب كل اللي سمعته ...
الريم: الله يهداج شو سمعتي؟؟ الا خربطان بنات و اشلج تسمعينهم ...
جليثم: مادري يا الريم ... حاسه انه اسما و ربيعتها كانن يرمسن عن حمدان ولد عموه ... متأكده من هالشي ...
الريم تنهدت: والله مادري شو اقول لج يا جلاثم ...
جليثم انصدمت: لا يكون انتي تعرفين بهالشي؟؟ الريم رمسي خبريني ...
الريم و هي تحاول تستجمع قواها: هيه ... شكج في محله ... حمدان خلاج عشان هند ربيعة اسما ... اسما خبرتني عقب ما طلقج حمدان ...
جليثم بحده: تعرفين كل هذا و ساكته؟؟ ليش ما خبرتيني من قبل؟؟
الريم: صدقيني كانت ناويه اخبرج ... بس ما بغيت اعذبج و انتي بعدج ما وعيتي من صدمة كونه ما يباج ...
صخت جليثم عن الريم و هي بمراره من اللي قالته الريم ...
الريم: جليثم انا آسفه ... ماحب اشوفج زعلانه عشان واحد ما يسوى ظفرج ...
جليثم: ما يحتاي تتأسفين ... طول عمرج بتمين بنت عمي و اختي و ربيعتي اللي مستحيل اي حد يفرق بينا ولو كان حمدان نفسه ...
الريم: فديت روحج والله ما تستاهلين اللي اييج ...
جليثم تنهدت: خليها على الله ...
الريم: الله كريم ...

*~*~*~*~~*~*~*~*







رد مع اقتباس
قديم 04-04-07, 12:57 pm   رقم المشاركة : 62
صاحي و رايق
موقوف من قبل الأدارة






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : صاحي و رايق غير متواجد حالياً

%% الساعه 12:30 الظهر %%

عقب ما خلص من الملف اللي كان يشتغل فيه انتبه للوقت و نش من مكانه بيظهر منها يفجج ريوله شوي و من عقبها يسير المصلى عشان صلاة الظهر ... و هو ظاهر من مكتبه اتفاجأ بالباب اللي مجابل مكتبه مفتوح و سمع اصوات تصدر منه ... معقوله سيف داوم و هو ما يدري؟؟ بس اللي يعرفه انه سيف ماخذ اجازه مثل ما خبره بو سالم و الصبح كان الباب مقفول شو اللي فتحه الحين ... و بداعي الفضول توجه خالد لمكتب سيف و اتفاجأ بوجود شخص عاطنه ظهره و يدور بين الملفات ... و تنحنح خالد عشان ينبهه ...

في الطرف الثاني تفاجأ علي بدخول حد عليه ... طريقة خالد اربكته و لا ارادياً طاحن بعض الملفات اللي كانن على الرف ... اما خالد انصدم من وجود علي في هالمكان الشي اللي خلا العصبيه تدب ف نفسه ...

خالد: انته شو تسوي هني؟؟
علي بارتباك: ياي آخذ اوراق موصني سيف عليهم ...
خالد: و سيف ما حصل حد ثاني اييبله الاوراق غيرك؟؟
علي: هو اللي وصاني و قال لي سير خذهن بروحك ...

صخ خالد عنه و ظهر من المكتب و هو مفول و السالفه مب داشه مخه ... سيف شو يبا في الاوراق دامه ماخذ اجازه؟؟ و لو انه قطع اجازته ليش ما داوم؟؟ و اشمعنى طرش علي عشان اييبله الاوراق اللي يباهن؟؟ الف سؤال و سؤال دار ف بالها و هو يحاول يحصل تفسير للي صار ... عيز يحصل تفسير منطقي لهالشي ... محد يقدر يجاوبه ع الاسئله اللي تدور ف باله غير ابوه و سالم ... الظاهر في شي صاير من وراه و هو غافل ولا يدري بالسالفه ... و هالشي اللي خلا الشكوك تكبر ف راسه اكثر و اكثر!!

*~*~*~*~~*~*~*~*

%% الخميس 9:00 فليل %%

الاوضاع عندها لا تحسد عليها ... ضاقت بها الدنيا عقب ما كانت عايشتنها بالطول و العرض ... كل الظروف انقلبت ضدها و حتى الاشخاص ... ابوها و مريم و سالم اللي كان عندها امل انهم بيوقفون وياها صارو ضدها و خصوصاً انه الشكوك بدت تدب في انفسهم انها حاطه حد ف بالها ... كل اللي في البيت انجلبو ضدها و ما بقا غير نوف اللي ما يخصها ف السالفه لصغر سنها و عايشه حياتها عادي ولا جنه صاير شي ولا حاسه باللي يصير حواليها ... تمنت لو تنعكس الادوار و تصير هي بدال نوف و نوف بدالها ولا انها تعيش كل هالعذاب ...

حست باقتراب حد من باب حجرتها ... تسارعت دقات قلبها بمجرد ما يو شمسه و خالد على بالها ... صح انه الكل استقرو على راي واحد و اللي هو انها توافق على منصور ... لكن الكل كانو يقنعونها بالهداوه عكس شمسه و خالد اللي يبون يمشون رايهم عليها بالغصب لدرجة انه خالد تجرأ و ضربها ... و لولا وجود سالم الله يعلم جان شو بتكون حالتها الحين ...

سمعت صوت دقات خفيفه ع الباب عرفت انه ابوها فقامت فتحت له الباب على طول ... دش بو سالم الحجره و سكر الباب وراه ... يلس ع الشبريه و اليازيه واقفه مجابلتنه و هي منزله راسها ...

بو سالم: يلسي يا بنتي اشحقه واقفه ...
يلست اليازيه عدال ابوها ولا نطقت بحرف ...
بو سالم: ادري بعدج زعلانه من خالد ... بس اعذريه يا بنتي انتي تعرفين انه حار و يعصب على اقل شي ... مهما سوا بيتم اخوج و يبا مصلحتج ...
اليازيه ما قدرت تمسك دموعها اللي سالن بغزاره: دامه يبا مصلحتي يقوم يضربني؟؟ عمره ما كان التفاهم بالضرب ...
بو سالم: ماعليه يا بنتي حصل خير ...
اليازيه: ........................................
بو سالم: و شو قلتي عن منصور الحين؟؟ ترى منصور ريال زين و ما جد شفنا عليه شي غلط ...
اليازيه و هي حاسه انه مافي مفر من الموافقه: خلاص ابويه اللي تشوفه ...
بو سالم: يعني موافقه ...
هزت اليازيه راسها بمعنى هيه ...
بو سالم حبها ع راسها: الله يوفقج يا بنتي و يسعدج ... خلاص ودري عنج الزعل استانسي و خلينا نستانس وياج ...
اليازيه ابتسمت ع الخفيف: ان شاء الله ...
بو سالم نش من مكانه: من باجر ابا اشوفج اليازيه ثانيه ... ردينا يزوي الخريشه اللي نعرفها ترى ما نصبر عنها ...
غصبن عنها و بلا اراده ضحكت اليازيه لابوها و نزلت راسها بمستحى ...
بو سالم ابتسم: هيه توج ... مب قبل شوي ... برايج عيل حطي راسج و ارقدي ارتاحي الين باجر ... تصبحين على خير ...
اليازيه: و انته من اهله ...

ظهر بو سالم عن اليازيه اللي حست انه حمل كان جاثم على صدرها و انزاح ... للحظات حست براحه ظاهريه الين يت على بالها الريم اللي صارلها اسبوع تتصل بها و هي ما ترد ... كانت حاسه من اتصالات الريم اللي زادت في الفتره الاخيره انه السالفه تخص محمد و هالشي اللي كان مخلنها تكابر و تطنش اتصالات الريم ... في كل مره اييها اتصالها كانت تحس بالذنب عقب ما يصخ التلفون لكن كل هالاحاسيس كانت تتبخر كل ما تذكرت كلام مريم اللي اقنعتها انه موقف محمد وياها كان سلبي و ان دل على شي فهو يدل على انه ما يباها!!

*~*~*~*~~*~*~*~*

%% الساعه 9:30 فليل %%

ظهر من حجرته عقب ما تسبح و تلبس و هو بعده محتار بين مكانين يقضي فيهم سهرته ... اما الميلس اللي اغلب الايام يكون متواجد فيه او شقة عمر اللي صار يرتاحله في الفتره الاخيره!! ظهر من البيت و في الاخير قرر يسير الميلس عقب ما تكاسل يسير صوب السياره ...

دش خالد الميلس و سلم ع الموجودين و اللي اغلبهم كانو ربع سالم ... دقايق و ينفتح الباب ... انصدم خالد و هو يجوف راشد داش عليهم ... حس برعشه ف جسمه و هو يجوف راشد يقترب صوبه ... تم خالد مبهت ف ويه راشد اللي بان الاستغراب على ملامحه و هو يجوف خالد و هو مرتبك و خايف ...

انتبه خالد انه سرح بافكاره بعيد و نسى راشد اللي ياي يسلم عليه فتوايهو و يلس راشد عدال خالد اللي حاول قد ما يقدر يبتعد عن راشد ...

راشد: شخبارك خالد؟؟
خالد: الحمدلله ع كل حال ... و انته شحالك ما قمنا نشوفك؟؟
راشد تنهد: لاهين ويا الدنيا و بلاويها ...
خالد: خير ان شاء الله شو صاير؟؟
راشد: الوالده من هاك اليوم مب صاحيه و دوم نراكض وياها من مستشفى الين مستشفى ...
خالد حس بنغزه في قلبه: الله يعافيها ان شاء الله ...
راشد: آمين ...
خالد بارتباك: و شو صار بقضية المرحوم؟؟
راشد: والله الين الحين مافي شي يديد ... بس شو نسوي ...
خالد: الله كريم ...

تم خالد ساكت و الصدمه كست ملامحها ... ما بغا يفتك من الهواجس اللي تيه كل يوم الا و يظهرله راشد و يذكره بكل شي ... تمنى لو انه سار عند عمر من الاول ولا حط نفسه في هالموقف ... بعد لحظات من التردد نش خالد من مكانه و ظهر من الميلس باسرع ما عنده ركب سيارته و ظهر من البيت متجه لشقة عمر!!

*~*~*~*~~*~*~*~*

%% الساعه 10:00 فليل %%

في هالوقت كالمعتاد و في احد المقاهي ... المكان الوحيد اللي يقدر ينفس فيه عن كل الغيض اللي فيه من هالسالفه اللي مصخت وايد و زياده عن اللزوم ... لكن هالمره وجوده في هالمكان زاد من غيضه اكثر و خصوصاً بوجود سعيد اللي ما تطوف دقيقه الا و ذكره فيها ...

سعيد و هو يلوح لمنصور: لااااا الحبيب مره مب ويانا ...
منصور انتبه من سرحانه: شو عندك؟؟
سعيد ضحك بخبث: لا ولا شي كمل ... اسمحلنا جان خربنا عليك شي ...
فؤاد و هو يغايض منصور: الزلمه بيفكر بالمدام ... ما عرفنا انو هيمان بحبها لهالدرجه ...
منصور بدون نفس: صخ الله يخليك ... بلا مدام و بلا بطيخ ...
سعيد: افاااا ... ليش شو صار بعد؟؟
منصور: انا شكلي بهون عنها و بفتك منها و من صدعتها ...
فؤاد: ليه؟؟ شو صاير بيناتكن؟؟
منصور: ولا شي من الله ماباها ...
سعيد: علينا؟؟ لا يقص عليك ... ترى بيني و بينك الحرمه ما تباه و كل يوم تتعذر بشي عشان تأجل كتب الكتاب ... وهو الحبيب ما رايم يستحمل اكثر ...
فؤاد: و شو بدك فيها مدام هي ما بتريدك ... بنات الحلال كتير ...
منصور: هيه والله صدقك ... بودرها و خلها تتهنى بمحمد مالها اللي ميته عليه ...
سعيد باستغراب: شووووو؟؟ منو هذا محمد بعد؟؟
منصور باستخفاف: هذا ولد عمتها مادري خالتها اللي هو ... تلتعن هي وياه ... انا باجر ساير عند ابوها و بقول له انا بنتك ماباها ...
فؤاد: لاه لاه لاه ... هاي أويه(قويه) من بعد الحب و الهيام هيك بتحكي ...
سعيد: بعدك ما عرفت ربيعك عدل ... باجر بتحصله مغير رايه و مرابط عند باب بيتهم عشان يشوفها ...
منصور: لا يا حبيبي هاذاك اول ... و الاول تحول ... انا خلاص نفسي طابت منها ...
سعيد: هههههههه مادريت انك تستسلم بهالسهوله ... انا لو منك اخذها غصبن عنها ... احرق قلبها هي و هذا اللي تباه و بشوف شو بتسوي ...
منصور بدون اهتمام: تلتعن هي وياه ... انا مب نشاد عنهم ... اعور راسي عشان هاليهال المينن ...
سعيد بخبث: انته قدها هالرمسه؟؟

منصور خز سعيد بنظرة استهزاء و صخ عنه ... و سعيد و فؤاد يطاعونه بنظرات كلها خبث ... منصور ماستحمل نظراتهم اكثر و نش عنهم و خلاهم مستغربين من اسلوبه هذا ...



*~*~*~*~ نهاية الجزء الثاني و العشرين ~*~*~*~*







رد مع اقتباس
قديم 04-04-07, 12:57 pm   رقم المشاركة : 63
صاحي و رايق
موقوف من قبل الأدارة






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : صاحي و رايق غير متواجد حالياً

*~*~*~ الجزء الثالث و العشرين ~*~*~*

*~*~ الفصل الاول ~*~*


%% الخميس 9:50 فليل %%

ظهر من الميلس و هو حاس بأطرافه تتنافض من التوتر ... على الرغم من انه في الفتره الاخيره كانت نادراً ما تصيبه هالهواجس ... الا انه الحمل زاد عليه عقب شوفة راشد اللي من اول ما شافه و هو يتذكرالذنب البشع اللي اقترفه بحق مايد ... ركب سيارته و هو يلهث جنه راكض 10 كيلو حاول يلتقط انفاسه لكن حس بثقل كبير جاثم على صدره ... سند راسه ع الكرسي و غمض عيونه بكل قوه و هو يحاول يتهرب من الخيالات اللي تطارده في كل لحظه ...

لا ارادياً انسابت دموعه من عيونه بغزاره ... في هاللحظه بالذات حس بالقرف من نفسه و انتبه للتصرف السلبي اللي بدر منه ... و اللي اكثر اثار اشمئزازه اشفاقه على الحاله اللي وصل لها من الضعف ... هني حس انه هذا مب خالد الاولي اللي لو تنطبق السما على الارض مستحيل تنزل منه قطره من الدمع ... ما عاد خالد الطاغيه اللي ما همه الا نفسه ... في هاللحظات ردتله ذكريات ماضي مب بعيد ابد ... ماضي يرجع لاسابيع معدوده قبلها كان شخص و خلالها تحول الى شخص ثاني ضعيف و تحاصره الهواجس من كل حدب و صوب ...

في هاللحظه وصل لمسامعه صوت حس انه مب غريب عليه ... صوت كان يلازمه في كل مكان و كل زمان و مع كل حركه يتحركها لكنه انقطع عنه فجأه مثل ما تغيرت ملامح شخصيته فجأه!!

"شو اللي جلبك مره وحده يا خالد؟؟ انته تصيح؟! و ليش؟؟ عشان شي انته سعيتله بنفسك و ما كنت حاطنه في الحسبان؟؟ تصرفك هذا غلط في غلط يا خالد ... مايد خلاص مات و انتهى عمره ... سواء جرعه زايده او غيره هالشي مب منك ... هذا مقدر و مكتوب عليه من ساعة ما نولد!! انته لازم ترد خالد الاولي و تنسى هالخالد الضعيف ... بالله عليك ما ولهت على ايام الربع و السهرات الحلوه؟! و ناتاشا؟؟ آآآآآآآآه يا ناتاشا!! معقوله نسيتها بهالسرعه و طفيت شرارة الحب اللي كان توه بادي يشتعل في قلبك!! نسيت و نسيت و نسيت ... ما تم شي ما نسيته في لحظة الضعف هاي!! حالتك هاي ما تسر يا خالد ... انته لازم ترجع مثل قبل و احسن ... تفهم ولا لا!! تفهم؟!"

فجأه اطلق خالد صرخه مكبوته و هو يحس بالاختناق عقب كل اللي دار بينه و بين نفسه من كلام ... بدت نبضات قلبه تهدا عقب ما نفَّس عن غيضه بهالصرخه اللي حس انها هزت كيانه و اسقطت كل ذره من ذرات الضعف اللي غطت جوانب روحه ... هني اقتنع انه لازم ينفذ المطلوب منه بالحرف الواحد ... و بكل قوه رص على السويج و هو يشغل السياره و انطلق باقصى سرعه ممكنه مبتعد عن البيت ... حس بالارتياح عقب ما تلاشى منظر البيت عن المنظره الامايه اللي مجابلتنه و تم مركز في السواقه و صوت نفسه الاماره بالسوء يسليه و هو ماشي في الطريج اللي عارف وين بيوديه زين!!

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 10:15 فليل %%

من زود القهر اللي فيه ما قدر يصيطر على الارتعاش اللي صاب ايديه من عقب النقاش الحاد اللي دار بينهم ... مرر نظراته على كل زاويه في الشقه عل و عسى يحصل شي يحط حرته فيه لكن ما حصل ... هني حس انه ريوله مب قادره تشله عقب ما زاد التوتر ... عق بعمره على اقرب غنفه و غمض عيونه و هو يحاول يطرد صورة ناصر من باله ...

"ولد الـ(.....) شو يتحرى نفسه عشان يهددني بهالطريقه؟؟ يتحراني بخاف منه؟؟ يخسي الا هو!! هذا تعبي و شقاي مستحيل اشاركه فيه لو شو يصير و بشوفه شو بيسوي الـ(....) ... خله يرد مره ثانيه و انا اراويه وين بيحصل نصيبه!!"

فجأه انتبه على صوت فجة الباب اللي انرقع بالقو ... شك انه ناصر و اللي اكدله هالشي الطريقه اللي انفج فيها الباب ... نش من مكانه و اتجه صوب الباب و هو مصمم هالمره انه ينهي المسأله اللي بينهم نهائياً ...

التفت عمر لورى و انصدم من اللي يشوفه جدامه ... هذا خالد!! بس شو بلاه حالته حاله ... كان يلهث بصوره غير طبيعيه و جسمه بكبره يتنافض و عيونه محمره ... من هول المنظر تم عمر يراقب خالد بصمت و ملامح ويهه اكتست بالخوف و الاستغراب ...

و في الطرف الثاني ... من دش خالد الشقه ازدادت حالته سوء أكثر عن قبل ... رغم انه كان حاس انه وجوده في هالمكان ويا عمر ممكن يريحه الا انه ظنونه خابت و حس انه اشباح الماضي كل ما ياها و تزيد في الحاحها على انها تستحوذ على كل تفكيره ... في هاللحظه بالذات حس خالد انه انهار و مب قادر يستحمل الحاله اللي هو فيها فقد الاحساس باللي حواليه فجأه و حس بارتخاء في كل عضله في جسمه لدرجة انه ما رام يوقف ع ريوله ...

عمر اللي كان مذهول من اللي يصير جدامه تلاحق على خالد و سار صوبه بسرعه و سنده الين يلسه ع الغنفه ... هني بدا الخوف يدب ف قلبه فعلاً ...

عمر بقلق: خالد شو فيك؟؟ شو اللي سوابك جي؟؟
خالد تمتم بكلمات غير مفهومه من شدة الذهول ...
عمر و هو يهز خالد: خلووود تراك خوفتني قول شو فيك؟؟
خالد بصوت مخنوق متقطع: عــ ـمور انا ... انا خلاص ... انتهيت ... انتهيت يا عمر انتهيت ...
عمر تسارعت دقات قلبه من شدة الخوف: خلود ارمس عدل لا تيلس توترني ... حد صار فيه شي؟؟ ناتاشا صار فيها شي ...
خالد انصعق من طرى عمر ناتاشا و صخ و هو يطالع عمر باستغراب ...
عمر بخوف و هو شاك انه سالفتهم انفضحت: ارمس خلود حرام عليك وترت اعصابي ...
خالد بانفعال: وينها هي؟؟ عمور ناتاشا وين سارت؟؟ ييبلي اياها الحين ... اباها الحين ...
عمر: انزين بييبلك اياها بس دخيلك فهمني شو السالفه ... ما يصير عاد من وصلت و انا متحرقص و انته ما ترمس الا بالالغاز ... ارمس عاد ...
خالد بانفعال: انا تعبت خلاص انته شو ما تفهم؟؟ ابا ارتاح ... فاهم شو يعني ابا ارتااااااااح ...
عمر و هو حاس انه بدا يفقد السيطره على اعصابه: وين تبا ترتاح و انته من اول ما ييت تهلوس و ماعرف شو تقول ... ياخي فهمني شو السالفه ...
خالد: شو تباني اقول لك يا عمر؟؟ المشكله فيه انا انتو ما يخصكم ... انا اللي ماعرف شو سويت بحياتي عشان اتعذب كل هالعذاب ... عمر ... انا جد سويت شي غلط؟؟ دخيلك قول لي انا شو سويت و ليش اتعذب كل هالعذاب؟؟ يا عمر انا ما عدت خالد الاولي ... ما عدت خالد الاولي اللي يفرض سيطرته على الكل ... تصدق؟؟ حتى ميود اللي هو ميود المدمن استقوى علي ... يرضيك هالشي يا عمر؟؟ عمر انا ربيعك و بينا عشرة عمر و اللي يرحم والديك ساعدني ...
عمر: خالد انته شو تقول؟؟ انته تخبلت؟؟ مايد خلاص مات و اندفن و انته تدري بهالشي شو اللي يخليك تفكر جي؟؟
خالد بانت الصدمه على ملامحه جنها المره الاولى اللي يسمع فيها عن مايد: منو يقول مايد مات؟؟ عمور لا تخبلبي تراني مب ناقص ... افهمني ...
عمر قاطعه و قال بانفعال: انته اللي افهم ... مايد مات و انته بنفسك حضرت الدفان و العزا لا تقول انك نسيت ...
خالد بانفعال: عيل منو هاللي اييني كل ليله هاه؟؟ منو اللي مأذني و مغربل حياتي خبرني؟؟ عمور لا تيلس تلعب بعقلي كم بستحمل انا؟؟ انته شو ما تفهم؟؟
عمر تنهد بصوت واطي: لا حول ولا قوه ...
خالد: ليش سكت؟؟ ارمس قول شي ريحني ... حرام اللي يصير فيه ...
عمر بهدوء و هي يحاول يمتص انفعال خالد: شوف خالد ... انته الحين منفعل و الرمسه ما منها فايــ ...
خالد قاطعه و قال بحده: شو تباني اسوي يعني؟؟ اسكت الين يذبحني مايد؟؟ عمر انا ابا ارتاح دخيلك تصرف سو شي ...
عمر نش من مكانه: انته اترياني هني انا بسير و برد ...
خالد: و تخليني بروحي؟؟ لا انا ما بتم روحي ...
عمر تنهد بضيج: ما بسير مكان الا هني المطبخ بييبلك شي يهديك ... انته ايلس مكانك ...

رضخ خالد للي قاله عمر و صخ عنه ... و عمر ما شافه صخ سار عنه صوب المطبخ و هالمره الاستغراب متمكن منه ... معقوله خالد ينجلب حاله لهالدرجه؟؟ حتى لو صار هالشي بس ما توصل لدرجة الجنون و الهستيريا اللي هو فيها ... ما انكر انه حس بالخوف من هالشي لكن الفكره اللي لمعت ف راسه كانت كفيله انها تشل هالخوف و تحل محله كل الثقه في انه بهالطريقه يقدر ينتقم من ناصر ...

"انا كيف نسيت هالشي؟؟ هذي فرصتك يا عمر و يت الين عندك ... راحت عليك يا ناصر و خيرها بغيرها ... من اليوم و ساير اعتبر اني ربحت الرهان و صارت الفلوس كلها من نصيبي رسمياً ... آآه توني ادري انه علي حظ يكسر الصخر و هاذوه بيكسر راسك يا نصور انته و ولد خالتك الحبيب ... اخخخخخخ ليتك بس تي الحين و تشوف كل اللي صار بنفسك"

ارتسمت على ويهه ابتسامة انتصار خبيثه من عقب الكلام اللي دار بينه و بين نفسه ... و هو في غمرة الفرح بسبة هالانجاز الكبير انتبه لوجوده في المطبخ ... و على طول اتجه للمكان اللي كان يدس فيه سمومه اللي كان يتجرعهن كل ليله ... و بدون تردد ظهر كمن غرشه من النوع اللي يفضله خالد و جهز باقي العده من ثلج و قلاصات و غيره و توجه للصاله على طول وين ما كان خالد يالس و سارح بافكاره و مبين عليه انه بدا يهدا ... انتبه خالد لوجود عمر و ارتسمت ملامح الاستغراب ع ويهه و هو يجوف اللي يايبنه عمر ...

عمر و هو يبتسم لخالد بخبث: عاد الحين لازم ترتاح و تريح قلبك بكمن غرشه ...
خالد باستنكار: لا ... الا هالشي مابي اردله مره ثانيه ...
عمر: انته ما تبا تنسى؟؟ قول لي شو اللي بينسيك و انته بهالحال؟؟
خالد صد عنه الصوب الثاني و صخ ...
عمر: انزين اذا مب عشان النسيان خلها عشاني ... الحين من متى نحن ما يلسنا ويا بعض مثل هاليلسه؟؟ بالله عليك ما ولهت ع سهراتنا؟؟
خالد بتردد: بس نحن ف رمضان ... تعرف شو يعني رمضان؟؟
عمر بخبث: يا خالد يا حبيبي ... و اللي مثلنا شو يفرق عندهم رمضان ولا غيره؟؟ هاذوه ناصر 24 ساعه ويا هالغرشه ما قال نحن ف رمضان ولا بطيخ ...
خالد: بس ...
عمر قاطعه: لا بس ولا شياته ... انا عازمنك ما يصير تردني ...

تنهد خالد و هو يفكر باللي يقوله عمر ... صح انه كان متخوف من هالشي لكنه ممكن يسوي اكثر من جي في سبيل انه ينسى شبح مايد اللي يطارده من مكان الين مكان ... و ف نفس الوقت تذكر كيف كانت احواله قبل و كيف انها كانت احسن عن الحين بألف مره ... ركز نظراته ع الغراش و القلاصات اللي تغريه عشان ياخذ منهم ... في هاللحظه بالذات حن لشخصية خالد القبليه و مافي حل يخليه يرد خالد الاولي غير هالشي ... و من عقب اول كاس ما وعى الا و هو يصب الثاني و الثالث الين شرب حتى الثماله ... ساعتها بس حس انه الحياه ردت تبتسمله من اول و يديد ...

كل هذا يصير و عمر راقب خالد بصمت و ملاحظ الابتسامه المرسومه على ويه خالد و هي كل ما ياها و تتسع عقب كل كاس يشربه خالد ... الحين بس تأكد انه الامور كلها تسير في مصلحته و بالتالي حقق الانتصار ... في هاللحظه ما وسعه الا انه يشارك خالد الشرب و يحتفل بالانجاز العظيم اللي حققه!!

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 11:00 فليل %%

رجوعه لهالمكان هو الحل الوحيد لهالازمه اللي افتعلها لنفسه من لا شي ... على الرغم من انه ما حس بالندم ولا دقيقه وحده على طلوعه من هالبيت الا انه هالشي كان تصرف غبي و ما عرف كيف فكر فيه ... و اللي اكثر قاهرنه اللي صار بينه و بين عمر الشي اللي ارغمه انه يرد غصبن عنه ...

نزل ناصر من سيارته عقب ما وقفها ف القراج و بخطوات متثاقله توجه صوب البيت ... كان حاس بغصه لوجوده في بيت خاله ويا امه في نفس المكان الا انه قلة الحيله و نذالة عمر وياه ارغمت يرد عشان ما يضطر يرقد في السياره مثل ما كان يسوي في الايام اللي طافن من عقب طلوعه من بيت سعود ... و هو عند الباب سمع صوت التلفزيون العالي و شك انه امه موجوده مع اللي موجودين في الصاله فاضطر يفتح الباب ع الخفيف و بدون لا حد يسمع او يحس ... و مثل ما فج الباب سكره بهدوء شديد ... اول ما افتر عن الباب ساير صوب حجرته الا و ليلى طالعتله ف ويهه ...

ليلى بقلق: ناصر وين كنت؟؟ خوفتنا عليك ...
ناصر بدون اهتمام: انا بخير ما فيه شي ما يحتاي تحاتين ...
ليلى: ليش ما رديت علينا يوم كنا نتصل بك ...
ناصر بدون نفس: دخيلج تراني مصدع و تعبان و مالي بارض لسوالف العتب و اللوم ... اجلي كل شي لين بعدين ...
سعود: ناصر؟؟
ناصر بضيج: اففففففف كملت ... هاللي كان ناقصني ...
سعود بحده: احترم نفسك عاد ... جي ترمس خالك؟؟
ناصر بانفعال: انتو اللي تجبرون الواحد يعاملكم بهالطريقه ... قلتلكم تعبان تعباااااان شو ما تفهمون انتو؟؟
ليلى: ناصر عيب!!
ناصر تنهد بضيج: خلاص نحن آسفين و حقكم علينا ... عن اذنكم ...

ناصر تخطى خاله و امه و توجه على طول صوب حجرته ... تم سعود يراقبه و هو يفور من الغيض بسبة تصرفات ناصر اللي ما تثبت على حال واحد ...

سعود لناصر قبل لا يدش: لا تخليني اندم على الساعه اللي خليتك فيها تي عندنا البيت ... هذا يزاي اني داريتك و شليتك من البيئه الخايسه اللي كنت فيها؟؟
ناصر رد افتر صوب خاله: مشكور و ما تقصر و حقك عليه ... انته مب ملزوم فيه انا بروحي اقدر ادبر عمري مب محتاي منك شي ...
ليلى: ناصر؟! شو هالرمسه اللي مالها معنى؟؟
سعود: خليه على راحته يا ليلى ... الظاهر ولدج مب ويه نعمه ... للاسف خاب ظني فيك يا ناصر ...
ناصر: الحين طلعت على حقيقتك ... عيل وين الكلام اللي كنت تقول لي اياه ... وين خوفك و حرصك عليه؟؟
سعود: ناصر!! لا تيلس تخرف من عندك ... انا خالك و ابا مصلحتك و ما يهون عليه اخليك بالحاله اللي كنت فيها ... اذا اسلوب الطيبه ما اييب وياك نتيجه و النصيحه بعد ما تييب نتيجه ... حتى اللوم ما يفيد وياك؟؟ خبرني انته شو يرضيك عشان ينصلح حالك؟؟
ناصر: انا كنت بخير قبل لا ارد هني المشكله اني مجبور ارد ... بس ولا يهمك جان تبوني اظهر بظهر من الحين ماعندي مانع ...
سعود بانفعال: شو تتريا عيل؟؟ يالله اشوف اظهر راوني شو بتسوي ...
ناصر: افا عليك يا خالي العزيز ياللي تبا مصلحتي ... فالك طيب الحين بظهر و بفكك من حشرتي شو تبا اكثر من جي ...

سعود صخ عنه و هو خلاص واصل حده من الغيض ... ليلى ما رامت تستحمل اللي يصير اكثر و اربعت صوب حجرتها و العبره خانقتنها ... سعود سار عن ناصر عقب ما روحت ليلى و هو حاس انه الكلام اللي قاله لناصر غلط و انه بهالطريقه هدم علاقته بناصر و زادها سوء ... فكر يتراجع عن قراره و يرد يستسمح من ناصر و يتفاهم وياه بالهداوه لكن الين اتخذ القرار كان الاوان قد فات و اللي اكد له هالشي صوت باب الصاله اللي انرضخ بالقو ... فكر يظهر وراه و يرد يرمسه بهالسالفه لكنه تراجع ... مادام في كل مره كان يظهر من البيت كان يرد عقب كمن يوم اكيد هالمره بيرد عقب ما يضيق به الحال ...

*~*~*~~*~*~*

%% الجمعه 9:45 الصبح %%

و هي ف حجرتها و هي ما بين النوم و الصحوه كانت تسمع اصوات الهرج و المرج اللي واصل لها من الصاله ... شكت انه هذا حلم من احلامها المعتاده لكن بمجرد ما انتبهت لنفسها عرفت انه هذا مب حلم ... طلت على الساعه تتأكد من الوقت اللي شارف ع التسع ... شي غريب اول مره يصير ... مب من عادتهم يكونون واعين في هالوقت ... لا و اللي اكثر اثار استغرابها السوالف اللي يالسه تسمعها جنهم يالسين عدالها ... يلست تتأمل الحجره حواليها و هي متهايزه تنش ... رغم انه رقادها امس كان احسن عن قبل الا انه شعور غريب بالخمول مسيطر عليها ... لحظات و تغلبت على هالكسل و نشت من ع الشبريه شلت لها ثياب و دشت الحمام تسبح ...

ظهرت من الحمام و هي بكامل نشاطها من عقب الدش الساخن اللي استمتعت فيه ... وقفت مجابل المنظره تنشف شعرها و هي تتأمل ملامح ويهها اللي اكتسب صفره كئيبه من عقب الاحداث اللي مرت عليها ... حست بشعور غريب من الاشمئزاز من نفسها ... ما كانت تتخيل انها لهالدرجه طلعت مغفله و ما تفهم اللي يصير حواليها ...

افترت عن المنظره و فرت الفوده ع الشبريه بقهر و خلت شعرها المبلول ينسدل على ظهرها ... حست بالضيج بسبة الافكار اللي ردتلها و هي اللي ما صدقت افتكت منها ...

في هاللحظه انفتح الباب فجأه و لا ارادياً التفتت صوب الباب وين ما طلت عليها ابتسامه على الرغم من عذوبتها ما قدرت تنسيها الضيجه اللي فيها ...

مريم: صباح الخير ...
اليازيه و هي تتصنع الابتسام: صباح النور ...
مريم: ليش هالابتسامه الغش؟؟ شو اللي مضايج عروستنا من صباح الله خير ...
اليازيه حست بنغزه ف قلبها: ما فيه شي ... توني ناشه و حاسه بجسمي متكسر ...
مريم: سلامات ما تشوفين شر ...
اليازيه اشاحت بنظرها عن مريم: الشر ما اييج ...
مريم و هي عارفه باللي يدور ف بال اليازيه: لين متى بتمين جي؟؟
اليازيه باستغراب: شو فيه؟؟
مريم: تدرين ...
اليازيه بارتباك واضح: مريم شو فيج ... قلتلج تعبانه و حاسه بكسل ...
مريم: ما رقدتي عدل امس؟؟
اليازيه بتردد: امبلا ... بس "صخت و هي حاسه بخنقه" ....
مريم: بس شو؟؟ انتي بعدج تفكرين في هالسالفه؟؟
اليازيه و العبره خانقتنها: آآآه ... غصبن عني يا مريم والله مب عارفه شو اسوي ...
مريم: يا اليازيه يا حبيبتي كل اللي لازم تسوينه انج تتناسين سوالف الحب و الخرابيط هاي ... تعالي يلسي استانسي ويانا و لا تحبسين روحج في هالحجره ...
اليازيه: امــ ... مادري ...
مريم: شو ما تدرين؟؟ ما يبالها تفكير ... ما تتخيلين اشكثر اللي في البيت مستانسين انج اخيراً رضيتي و اولهم امايه ... حتى هي بنفسها مطرشتني اوعيج ...
اليازيه: ............................
مريم غمزت لليازيه: هاه شو قلتي؟؟
اليازيه لا ارادياً ابتسمت بارتياح: مثل ما تبين ...
مريم ردتلها الابتسامه بابتسامه احلى: هيه ... هاي اختي اليازيه اللي اعرفها جي اباج دوم مبتسمه ...
اليازيه: اكيد ... و انا اقدر اردلج طلب؟؟
مريم: فديتج والله توج الا رديتي ... على العموم ترانا تأخرنا عليهم وايد ... و لازم اوعي خالد و الين الحين ما سرت ...
اليازيه: ههههه ... خلاص برايج من تردين عنه بتحصليني في الصاله ...
مريم ابتسمت: ان شاء الله ... بس الله يعيني على اخوج ... يالله اشوفج في الصاله ...

من ظهرت مريم حست اليازيه بالارتياح و خازت عنها الضيجه ... لكن تم شي واحد ما نسته و شكلها عمرها ما بتنساه ... ((( محمد )))

"مب عارفه كيف انساك يا محمد ... ليتك ما صارحتني بشي و خليتني اعيش كل هالعذاب"

تنهدت بضيج و هي تذكر احداث هاييج الليله اللي اعترف لها محمد بحبه لها ... من عقب هالليله كل مشاعرها تجاه محمد تغيرت 180 درجه من احتقار الى حب هز كيانها و امتلك قلبها ...

"صدق انه الحب ايي من وين ما ندري ... بس ليش؟؟ افففف انا شو يالسه اقول؟؟ الظاهر اني بين و السبه انت يا محمد ... الظاهر لازم اعيد ترتيب حساباتي ... هل انا فعلاً احبك يا محمد ولا كلامك لي هو اللي اجبرني على هالحب!!"

ظهرت اليازيه من حجرتها عقب ما اتعبها التفكير في هالسالفه ... كانت كل ما تقرب من الصاله كانت الاصوات تعلى ... استانست من الخاطر على هالجو اللي نادراً ما كان يتهيأ و تمنت انه قرارها يكون فاتحة خير على الكل ... و بدون تردد دشت الصاله و هي رافعه راسها و انصدمت من الصمت اللي ساد و العيون اللي تركزت عليها من اول ما دشت الشي اللي سببلها الاحراج ...

اليازيه: السلام عليكم ...
الكل: و عليكم السلام ...
شمسه بابتسامه عريضه: هلا والله بالعروس ... هلا ببنتي ...
اليازيه اكتفت بالابتسام بصمت و هي حاسه بويهها يحترق من المستحى ...
شمسه: يا زين هالابتسامه و هي طالعه منج بدال التكشير ...
بو سالم: خلاص عاد شمسه سكري هالسالفه ...
اليازيه: ما يخالف ابويه خلها ع راحتها ... انا كنت غلطانه باللي سويته و استاهل اللوم ...
بو سالم بحنيه: لا يا بنتي محد لامج ع هالشي ... و اذا نحن بغيناج توافقين فهذا عشان مصلحتج بس بالاول و الاخير قرارج هو الاهم ...
اليازيه: و انا مالي بد من شوركم ترى لو شو صار انتو اهلي و ادرى بمصلحتي ...
شمسه: هيه هالرمسه الزينه يا بنتي ... ربي يسعدج و يهنيج و اشوفج احلى عروس ...
اليازيه بمستحى: ان شاء الله ...
سالم: مبروك اليازيه الله يسعدج ان شاء الله ... ترى منصور ريال و النعم فيه بيحفظج و يحطج ف عيونه ...
اليازيه: الله يبارك فيك ...
بو سالم: عيل وينها مريم ما يت صوبج؟؟
اليازيه: امبلا بس سارت توعي خالد ...
بو سالم و هو يوجه السؤال لشمسه: خالد يا البيت؟؟ متى وصل؟؟
شمسه: مادريبه والله ترييته شوي عقب ما تسحرنا ولا رد ... يمكن يا عقب دشتي ...
بو سالم تنهد: الله يهديه ان شاء الله ... عاد انتي رمسيه لا تخلينه يسهر برع البيت هالكثر ...
شمسه: ان شاء الله ...

ساد الصمت فتره الين يت مريم من صوب الحجر و مبين من شكلها انه مضايجه ...

بو سالم: شو بلاج مريم؟؟
مريم بضيج: ما فيه شي ...
شمسه: خالد نش؟؟
مريم تنهدت بضيج: حاولت اوعيه ما طاع ينش ...
شمسه: بقوم بسير اطالعه ...
بو سالم: ما يخالف خليه شوي يمكن تعبان من السهر ...
شمسه: اخافه يرقد ولا ينش حق الصلاه ...
بو سالم: ما عليج منه ... ان ما طاع انا بوعيه ...
شمسه تنهدت: على راحتك ...

*~*~*~~*~*~*







رد مع اقتباس
قديم 04-04-07, 12:58 pm   رقم المشاركة : 64
صاحي و رايق
موقوف من قبل الأدارة






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : صاحي و رايق غير متواجد حالياً

%% الساعه 4:15 العصر %%

في هالوقت في بيت ام حميد ... حميد توه واصل من برع عقب ما غاب عن البيت كمن يوم بسبة المناقشات الحاده اللي كانت دايماً تدور بينه و بين امه بسبة الشغله السريه اللي مب طايع يخبرهم هي شو بالضبط ... رغم انه متأكد انهم مستحيل يخلونه ف حاله و بيتمون يلحون عليه في السؤال الين يخبرهم عن شغلته الا انه مافي مفر من الرجوع للبيت ... مهما صار تراه يحتاج للراحه شوي من عقب الشغله المتعبه اللي تعلق فيها عقب الارباح الهائله اللي كسبها من وراها ...

نزل من سيارته و على طول توجه للبيت ... على دخلته توايه ويا علي اللي من اول ما شافه اكتسا ويه بملامح الاشمئزاز من اخوه ... بغا علي يتخطاه لكن حميد كان اسرع منه و قبضه من ايده قبل لا يسير ...

علي: شو عندك بعد؟؟ انا مالي رمسه وياك عقب اليوم ...
حميد: اسمع عاد ... تراني سكت عنك وايد فلا تخليني انهد عليك ...
علي: ماحيدني سويت لك شي عشان تقول لي هالرمسه ...
حميد: كل هذا ولا سويت شي؟؟ يوم تشوفني جنك شايف يني و تقول ما سويت شي ...
علي: ياخي كيفي؟؟ واحد مب طايج يشوفك شو تباه يسوي؟؟
حميد بتهديد: اشوف طالت و شمخت الظاهر الكلام ما يفيد وياك ...
علي باستهزاء: شو بتسوي بي يعني هاه؟؟ خبرني ... بتضربني ولا بتسجني ... ولااااا ... اقول خلني ساكت احسن ...
حميد خز علي بنظره ناريه: انته شو سالفتك بالضبط؟؟ على شو تلمح؟؟
علي: ما يحتاي اقول لك انته بروحك تعرف ... و الحين اسمحلي المسيد قام الصلاه اسير اجابل ربي ولا اجابل واحد شراتك ...

اسرع علي بخطواته بعيد عن حميد اللي تم يراقب علي و هو واصل حده من الغيض ... من فتره و هو ملاحظ انه علي كل ما شافه يلمح لشي يخصه ... كان عنده احساس قوي انه علي عنده علم بالشغل اللي ماخذ كل وقته ... و هالشي اللي مخلنه يحتقر علي خصوصاً انه ما يحب حد يتجسس عليه ...

دش حميد البيت و صفق الباب وراه ... يت ام حميد من صوب المطبخ متروعه و اتفاجأت بوجود حميد ...

ام حميد: خير شو صار بينكم؟؟
حميد بانفعال: يعني انتو متفقين عليه؟؟ انا ادري انتي اللي محرضتنه عليه ولا هو من نفسه ما بيسويها ...
ام حميد: حميد شو السالفه تراك خوفتني ... شو صار بينك و بين اخوك؟؟
حميد بتهديد: سمعي عاد ... من اليوم و ساير محد له خص فيه اسوي اللي اسويه ... و ان عرفت ولا بس شكيت انه ولدج يتجسس عليه والله لا تشوفون شي عمركم ما شفتوه ...

نزلت هالكلمات على ام حميد مثل الصاعقه اللي زلزلت كيانها ... هي صح تعودت على عصبيته اللي مالها حد لكن توصل لدرجة انه يهدد هالشي اللي مب قادره تستوعبه ...

اما حميد اللي كان يترقب ردها و هو خلاص واصل حده من الغيض ما اهتم لمشاعرها اللي كانت مبينه من ملامحها ولا اهزت فيه ذره من الندم ... و من جاف انه سكوتها طال توجه صوب الباب بيظهر ...

ام حميد: حميد؟؟
حميد تنهد بضيج و هو عاطنها ظهره: خير؟؟
ام حميد و العبره خانقتنها: شو اللي صار بك يا ولدي؟؟ شو اللي غيرك علينا جي؟؟
حميد افتر صوبها: سإلي نفسج و انتي تعرفين هالشي ... عن اذنج ...
ام حميد: بعد بتظهر؟؟ يا حميد يرضيك تعيشني في هم طول عمري و انا احاتيك؟؟ يا حميد انته ما تدري بحالي كل يوم ... والله انه قلبي قارصني عليك ... خايفه عليك يا ولدي ... خايفه عليك من بلاوي هالزمان ...
حميد: ما يحتاي تحاتين ... تقدرين تطرشين ولدج يطمن عليه متى ما ولهتي ... فمان الله ...

خلص حميد رمسته و ظهر من غير لا يتريا الرد من امه اللي من ظهر عنها انفجرت في بكاء مرير ... اما حميد على طول توجه لسيارته و ظهر بأقصى سرعه ...

في هالوقت علي كان واصل البيت عقب ما صلى العصر و شاف سيارة حميد و هي تبتعد عن البيت و مخلفه وراها غبره من زود ما كان مسرع ... اكيد صار خلاف بينه و بي امه ... خاف لا يكون حميد سوا شي لامه ولا ما كان بيظهر بهالطريقه ... هرول علي بسرعه صوب البيت ... حس بنغزه ف قلبه اول ما دش البيت و تسارعت نبضات قلبه ... بكل اندفاع اتجه صوب المطبخ عل و عسى تكون هناك لكن ماحصلها ... رد صوب حجرتها و قرب منها بحذر يمكن يسمع صوتها لكن صمت قاتل كان يلف المكان خلا القلق يستحوذ عليه ... بدون تردد دش علي الحجره و هناك انصدم باللي يجوفه جدامه و حس انه الدنيا اسودت حواليه!!

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 4:55 العصر %%

عقب ساعات طويله من النوم انتبه للوقت ... حس بصداع فضيع و الفضل يرجع لكميات المشروب اللي شربه ليلة امس ... حس بجسمه بكبره متكسر من زود الارهاق ... كمن مره تهيأله انه سمع صوت حد يوعيه و انه كان يصارخ لكن ما كان متأكد انه هالشي فعلاً صار او انه كان يتوهم ... كل شي جايز من عقب السهره اللي قضاها بالشرب و اللي امتدت الى الساعات الاولى من النهار!!

بصعوبه شديده قدر يتغلب على التعب اللي فيه و اعتدل بيلسته ... التفت صوب الساعه لكن ما استغرب من الوقت الطويل اللي قضاه في النوم ... توه بينش من مكانه الا و باب الحجره ينفتح ...

شمسه: حشى يابوك ما بغيت تنش؟؟ من متى و نحن نوعيك شو هالرقاد هالكثر؟؟
خالد بتعب: تعبان و ما حسيت بالوقت ...
شمسه يت يلست عداله: وين كنت امس؟؟ ترييتك الين الفير و ما ييت ...
خالد: كانت سهران ويا الربع ... طاف الوقت ولا حسينابه ...
شمسه: عاد مب هالكثر يابويه ...
خالد تنهد: غصبن عني ماقدرت اخليهم ...
شمسه: انزين ياله قوم بسك ما بقا شي ع المغرب ... ابوك من الصبح يسأل عنك ...
خالد: ان شاء الله الحين بنش ...
شمسه نشت من مكانها: عقب سير لابوك الحجره يباك ...
خالد عقب ما تذكر شي خطر ع باله: امايه؟؟
شمسه: خير ...
خالد: مريم وينها؟؟ هي يت عندي الحجره؟؟
شمسه: ما تم حد ما يا يوعيك بس انته الله يهداك ما طعت تنش ...

صخ خالد عن شمسه و هو يحاول يربط بين رمسة شمسه و الشي اللي يدور بباله ... دام شمسه اكدت له انه مريم يت يعني كل اللي يدور بباله صار و ما كان يحلم او يتوهم ... حمد ربه انه هالشي ما صار الا ويا مريم لانه لو هالشي صار وياه ابوه او سالم ممكن يلاحظون الحاله اللي كان عليها لكن مريم شي مستبعد انها تلاحظ ولو انها لاحظت ما حط ف باله انها تقدر تفضحه ...

"و انا شو يخصني؟؟ لاحظت ولا ما لاحظت كله واحد عندي ... انا خلاص ماعاد يهمني حد ... انا رديت خالد الاولي اللي محد يقدر يمشي كلمته عليه حتى لو كان ابويه نفسه ... انا حر بحياتي و اسوي اللي اسويه"!!

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 9:45 فليل %%

ظهر من حجرته عقب ما تلبس و تكشخ استعداداً للسهره المعتاده في القهوه مثل ما تعود كل يوم ... خطف ع الصاله وين امه يالسه و ابتسم لها و هي تطالعه بنقمه ...

منصور اتسعت ابتسامته اكثر و هو يلاحظ نظراتها: بلاها الحلوه؟؟ منو مزعلنها؟؟
ام منصور بعتب: ما يخصك فيه ولا ترد ترمسني مره ثانيه ...
منصور يا يلس عدالها و لصق فيها: حد يشوف هالويه الحلو و ما يرمسج؟؟ انا الصراحه ماروم ...
ام منصور: خل عنك السوالف عاد ... اتصلت بنسايبك؟؟
منصور: لااااء ... ولا بتصل ... ليش؟؟ فيه شي؟؟
ام منصور بنقمه: و بعدين وياك؟؟
منصور: لا بعدين ولا أبلين ... مثل ما هي تتغلى عليه انا بعد بتغلى ...
ام منصور: وابويه عليك انا ... بنيه انته تتغلى؟؟
منصور: افاااا ... هاي اهانه جرحتي رجولتي ... لهالدرجه هنت عليج؟؟
ام منصور: يوم بتصطلب و بتودر عنك هالسوالف الماصخه هاييج الساعه لي كلام ثاني معاك ...
منصور: ههههههههه ... افا عليج ولدج مصطلب من زمان ... بس فيه ناس يبالهم حد يصلبهم ...
ام منصور دزته من جتفه: اقول لك ... قوم سير عند ربعك و فكني من حشرتك ...
منصور و هو مب رايم يود عمره من الضحك: وافديت اللي يزعلون انا ... "نش حبها ع راسها" هاي حبه ع راسج و ان بغيتي زود تراني حاضر ...
ام منصور بضيج: اففف ... بس خلاص سير ما نبا منك شي ...
منصور: هههه خلاص خلاص ولا يهمج يام منصور الحين طالع ...

نش منصور من مكانه و خطف عن امه بيظهر و تراقبه بنقمه ... توه بيظهر الا و تلفون البيت يرن ... شك انه اللي متصل من طرف قوم بو سالم اللي طول اليوم يتصلوبه و هو ما يرد عليهم ... تأكدت شكوكه و هو يسمع حس امه اللي تغير 180 درجه و هي ترحب و تهلي ... فماقدر الا انه يوقف و يسمع شو يقولون ... ارتسمت ع ويهه ابتسامة خبث و هو يسمع امه تطريه لكن سرعان ما اختفت هالابتسامه و هو يسمعها تقول لها انه توه عدالها ... ردلها منصور و هو مكشر لكنها ما اهتمت له و ردت ترمس شمسه اللي ما طولت وياها و وصتها تخبر منصور يتصل بهم في اقرب وقت ...

ام منصور: هاه اشوف رديت؟؟
منصور بحده: ليش تقوليلها اني كنت موجود؟؟ جان قلتيلها محد؟؟
ام منصور: يالله بالستر ... تباني اجذب يعني؟؟
منصور: عادي مافيها شي ... جذبه بيضه ... ترى مصيري برمسهم و انتي خربتي كل شي ...
ام منصور: يزاك تستاهل ...
منصور: انزين ماعليه الله يسامحج ...

ظهر منصور عن امه و هو مسوي عمره زعلان ... زقرته امه عقب ما كسر خاطرها بزعله لكنه ما سوالها سالفه و ظهر ... تنهدت ام منصور بضيج و هي متأكده انه عقب ما يشوف ربعه بينسى الزعل و بيرد مثل ما كان ...

*~*~*~~*~*~*

%% السبت 10:30 الصبح %%

صارلها اكثر من اسبوع و هي تحاول تتقرب منها لكن في كل مره كانت تفوتها الفرصه ... هالمره كانت مصممه ترمسها بهالموضوع و تتجاهل ميثا اللي دوم تكون حجر عثره في طريجها ... توجهت فاطمه صوب امل اللي كانت تحط اغراضها في الشنطه و اتفاجأت فيها جدامها عقب ما رفعت راسها ...

فاطمه: ممكن طلب؟؟
امل بتردد: افا عليج امري ...
فاطمه: ما يامر عليج عدو ... بس ...
ميثا قاطعتها و قالت بنقمه: شو عندج انتي؟؟ شو تبين فيها؟؟
امل و هي تعاتب ميثا: ميثوه عاد خلي البنت ترمس ...
ميثا: و انتي ماعندج سالفه ترمسين هالاشكال؟؟
امل: ميثا احترمي نفسج عاد ...
فاطمه: خليها ع راحتها ... اسمحيلي جان غثيتكم بشي ... عن اذنكم ...
امل: فاطمه تعالي ما عليج منها ...

فاطمه ما سوتلها سالفه و ظهرت من الصف حتى بدون لا تلتفت صوبها و هي ميته من الاحراج ...

امل: زين جي زعلتي البنت؟؟
ميثا: خليها تولي انتي شو تبين فيها؟؟
امل: مب حلوه عاد تهبين ف ويهها جي ... خليها تقول اللي عندها يمكن محتاجه شي ...
ميثا: اخبرج قومي نطلع من الصف ... و هناك بقول لج عن كل شي ...

ظهرن امل و ميثا من الصف و توجهو لمكانهم المعتاد ...

امل: يالله قولي اللي عندج ... انا اسمعج ...
ميثا: اياني و اياج ترمسين فطوم تفهمين؟؟
امل: ليش انزين؟؟
ميثا بارتباك: بس ماباج ترمسينها ...
امل باستغراب: مني و درب؟؟ لازم فيه سبب ... شو سوت بج هي؟؟
ميثا و هي مب عارفه كيف تتهرب من هالسالفه: احسن لج ما تعرفين ... شي جايد ماقدر ما ينقال ...
امل: و انتي من متى تستحين تخبريني بكل شي حتى لو كان شي جايد؟؟
ميثا تأففت بضيج: افففففف ... كيفج عاد تبين ترمسينها رمسيها و عقب قولي ميثا حذرتني ...
امل: انزين ماعليه ... لو صار شي بندم و بقول انج حذرتيني ...
ميثا بنقمه: يعني بترمسينها؟؟
امل بضيج: اووووه ... خلاص ما بنرمسها ارتحتي الحين؟؟
ميثا: هيه توج ...
امل: انزين بس خلينا من هالسالفه و خلينا نرد ... الفسحه الحين بتخلص و ابلة التاريخ تعرفينها بتي اول الناس ...
ميثا: و انتي اشحقه مستعيله؟؟ بعده ما دق الجرس ... <<< ما وحالها خصت رمستها الا و الجرس يدق ...
امل: هاه جفتي؟؟ دق الجرس يالله على صفج اجوف ...
ميثا: اففففف ... امرنا لله ... يالله اشوفج باجر ...

على غير العاده امل تجدمت ميثا و سارت عنها ... عرفت ميثا من تصرفها هذا انه كل تحذيراتها دشت من اذن و طلعت من الثانيه ... تنهدت بضيج و هي تتوعد لفاطمه و ف نفس الوقت خايفه من اللي ممكن تقوله فاطمه لامل اذا رمستها!!

و في الطرف الثاني ... توجهت امل لصفها بأسرع ما عندها عل و عسى تلحق على فاطمه قبل لا تي الابله لكن كل آمالها خابت و هي تشوف الابله يايه من غرفة المدرسات و هي تأشر للبنات يدشن ... اول ما دشت امل الصف طاحت عينها بعين فاطمه اللي من شافتها صدت عنها الصوب الثاني ... تلومت فيها امل و حست انها زعلت الشي اللي خيب املها في انها تعرف شو هالشي اللي خايفه منه ميثا ...

وخت امل ع الشنطه و ظهرت كتاب التاريخ و فجته ع الصفحه اللي طلبت منهم الابله يفتحونها ... و هني اتفاجأت بوجود ورقه صغيره ملصقه على الصفحه ...

"هذا رقم بيتنا ####### اتصلي بي ان حصلتي فرصه ... فاطمه"

رفعت امل عينها عن الكتاب عقب ما قرت المكتوب ف الورقه و انتبهت لنظرات فاطمه اللي تراقبها من بعيد و اللي افترت عنها صوب الابله عقب ما تأكدت انها قرت الرساله ... هني حست امل انه السالفه صدق جايده لكن الظاهر انها لو عرفتها هالشي ما بيكون من صالح ميثا و يمكن هالشي اللي مخوف ميثا من فاطمه ... و من عقبها ساد الصمت بين الكل الا من ابلة اتاريخ اللي بدت بالشرح ...

*~*~*~~*~*~*







رد مع اقتباس
قديم 04-04-07, 12:59 pm   رقم المشاركة : 65
صاحي و رايق
موقوف من قبل الأدارة






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : صاحي و رايق غير متواجد حالياً

%% الساعه 11:00 الصبح %%

من ياها اتصال علي و هي خايفه ... على الرغم من انه طمنها انه امه الحين بخير و حالتها مستقره الا انها ما رامت تمسك عمرها عن الصياح ... حاولت تتصل بسالم اكثر من مره لكنه ما رد عليها ... دقت له للمره الاخيره و ارتاحت و هي تسمع صوته ع الطرف الثاني ...

سالم بقلق: خير عايشه شو فيج؟؟
عايشه و العبره خانقتنها: سالم ... امايه ...
سالم و القلق بدا يسيطر عليه: شو بلاها عموه؟؟ عايشه رمسي ...
عايشه: امايه في المستشفى ابا اسيرلها الحين ...
سالم: عسى ما شر شو ياها؟؟
عايشه: مادري ... علي ما طاع يخبرني ... سالم دخيلك هد اللي عندك و تعال ودني عندها ...
سالم و هو يحاول يهديها: خلاص انتي اهدي الحين ان شاء الله ماعليها شر ... دقايق و بكون عندج ...
عايشه: بلبس و بترياك لا تتأخر ...
سالم: ان شاء الله ... فمان الله ...
عايشه: مع السلامه ...

بندت عايشه عن سالم و تلبست و تمت تتريا سالم اللي فعلاً ما تأخر عليها و على طول توجهو للمستشفى عند امها اللي محد كان عندها غير علي اللي يلس وياها من امس ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 4:30 العصر %%

من امس و هي حاسه انه اللي يصير مب طبيعي ... موقف منصور غريب و ماله تفسير ... ولا جنه هو اللي كان يحن عليهم عشان يجدم الملجه و يخليها ف اقرب فرصه بحجة انه مستعيل ... عندها احساس غريب انه تماطلها ياب نتايج عكسيه و انه الادوار انعكست و اللي اثار هالشك فيها منصور اللي قام يتهرب من اتصالاتهم ...

فجأه انقطعت افكارها على صوت رنة التلفون اللي فاجأها و هي ف أوج سرحانها ... اتجهت صوب الكوميدينه وين ما كانت حاطه الموبايل و اكتست ملامح ويهها بالاستغراب و هي تشوف الرقم الغريب الظاهر على الشاشه ... تم التلفون يرن الين صخ و تنهدت بارتياح عقب ما بند ... كلها ثواني و تسمع صوت مسج تسارعت دقات قلبها و هي تفكر منو ممكن يكون اللي طرشلها المسج ...

قبضت الموبايل و بتردد فتحت الرساله ...

"بدقلج عقب شوي ردي عليه
ضروري
الريم"

مسحت اليازيه المسج على طول عقب ما قرت اسم الريم ... الظاهر انها مصممه تلاحقها ... بس ليش كل هالاصرار دامها وافقت على منصور ... معقوله تكون شمسه ما خبرتهم؟؟ في هالحاله هي لازم تحصل طريقه توقفها عند حدها و توصل لها خبر موافقتها على منصور ... و بدون تردد فتحت ع الرسايل و كتبت كلمه وحده و طرشت المسج ... و من عقبها غلقت الموبايل و ظهرت من الحجره ...

و في مكان ما مجابل شاطي البحر و امواجه العاتيه اللي هديرها يزلز مسامعه وصله صوت خافت معلن عن وصول مسج ... تسارعت دقات قلبه و بحماس فتح المسج اللي تمنى الموت ولا انه يقراه ... حس بسجاجين تقطع قلبه عقب ما قرى المسج ... تم يتلفت حواليه عل و عسى يحصل شي يحط حرته فيه و ماحصل الا التلفون اللي فره في البحر بقهر و تم يراقبه و هو يغرق تدريجياً في ماي البحر ...

ركب سيارته و من القهر تحرك بأقصى سرعه عنده و هو مب عارف وين يسير ولا شو يسوي عشان ينسى كل اللي صار ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 9:00 فليل %%

من اول ما ظهر البيت و هو متردد من الخطوه اللي بينفذها ... ما مرت دقايق من ظهر الا و هو موقف سيارته عند بيتهم ... و هو يالس في السياره لا ارادياً اتجهت نظراته صوب بلكونة حجرة اليازيه وين ما تهيأله المره اللي طافت انه شافها ... للحظات تردد و فكر يرد من وين ما يا لكن من مرت صورة محمد في خياله زاده هالشي اصرار ع اللي بيسويه ...

*~*~*~~*~*~*

>>>>>>>>>>>>>>>> يتبع في الفصل الثاني



*~*~*~ الجزء الثالث و العشرين ~*~*~*

*~*~ الفصل الثاني ~*~*


%% السبت 9:25 فليل %%

نزل من سيارته و توجه صوب ميلس الرياييل و هو كله ثقه انه بهالطريقه يقدر يخرب بين اليازيه و محمد انتقاماً من رفضها المتكرر له و بأعذار واهيه ... ما كانت غير خطوات قليله تبعدها عن الباب الا و يحس بالحماس يخف و الخوف بدا يدب في نفسه ... لكن مستحيل يخلي هالخوف يتغلب عليه ... لازم يسوي اللي ف باله و يحرق قلب اليازيه مثل ما حرقت قلبه ...

تنفس منصور الصعداء في محاوله منه عشان يهدا و دش الميلس و هو متصنع الابتسام لكن من داخله يغلي من الغيض ... عقب ما سلم منصور ع الموجودين يلس عدال سالم و يلسو يسولفون الين بدو الجماعه يخفون و ما تم في الميلس غير بو سالم و عياله و منصور اللي كان اغلب الوقت ساكت و يسرح و مبين من شكله انه يفكر بشي ... لكن اللي اكثر اثار استغرابهم انه ما فتح وياهم موضوع الملجه ...

بو سالم: و اخباره النسيب؟؟
منصور: والله الحمدلله عمي نشقح ...
سالم: يا حيكم والله ...
منصور: تسلم ...
خالد: عاد انته اختفيت عنا مره وحده وين غطيت عنا؟؟
منصور: موجود بس انشغلت شويه ...
بو سالم: هيييه ماعليه حصل خير ... عاد عندنا بشاره و ادريبك بتستانس عليها ...
منصور: خير عمي؟؟
بو سالم: الخير بويهك يا ولدي ... البنت وافقت ع الموعد اللي انته حددته ... و ان شاء الله عقب العيد تقدرون تملجون ...
سالم ابتسم لمنصور: مبروك و عقبال ما نشوفكم معاريس ...
منصور ببرود: الله يبارك فيك ...
خالد و هو يطالع منصور بخبث: شكله المعرس مب مستانس ...
سالم: ههههه ماعليه شكله ما كان متوقع انها توافق ...
منصور بابتسامه باهته: لالالا السالفه مب جي ... بس تعرف .....
بو سالم و هو حاس بقلق مب طبيعي: خير يا ولدي قول اللي عندك ...
منصور تنهد: والله ماعرف شو اقول لك يا عمي ... صدق مالي ويه ارمس ف السالفه بس انتو لازم تعرفون عشان مصلحة الكل و عشان ما اظلم بنتكم وياي ...
بو سالم بقلق: ليش شو صاير؟؟
منصور تسارعت نبضات قلبه من خوفه من ردة فعلهم: الصراحه .....
خالد بحده: ارمس عاد شو عندك ... بلاها اليازيه؟؟
سالم: خالد ... خل الريال ع راحته اصبر و بتيك السالفه ...
منصور بتردد: السالفه و مافيها اني ... هونت عن بنتكم و خلاص مابغيها ...

الكل انصدمو من اللي يقوله منصور و هالشي كان واضح من ملامحهم و نظراتهم لبعض ... بو سالم مب قادر يستوعب اللي يقوله منصور و تمنى لو يكون اللي سمعه وهم ... و سالم نفسه مب فاهم شو اللي يخلي منصور يهون عقب ما رضت اليازيه اخيراً ... الوحيد اللي كان يفور من الغيض هو خالد اللي كان وده ينش يكفخ منصور بسبة الكلام اللي قاله ...

خالد بانفعال: انته شو تقول؟؟ شو لعب يهال هو؟؟ امس تصيح تباها و كل يوم ناطلنا تبا تجدم الملجه اليوم ياينا انا مابا بنتكم ...
بو سالم: خالد بويه شوي شوي ع الريال خلنا نتفاهم بالهداوه ... "و التفت لمنصور" ليش يا ولدي ما تباها؟؟ شو اللي غير رايك؟؟
منصور: الصراحه عمي ما ودي اظلم نفسي وياها ولا ابا اظلمها وياي دامها فضلت غيري عليه ...
خالد باستخفاف: انته شو تخرف؟؟ انته صاحي شو هالرمسه الماصخه اللي تقولها ...
سالم: خالد عاد يا ترمس عدل ولا تصخ ... مب جي الناس يتفاهمون ...
خالد بانفعال: انته ما تسمع شو يقول؟؟ ياخي شو هالبرود اللي فيكم ...
سالم بحده: انزين خلنا نفهم منه السالفه و بعدين سو اللي تسويه ... مب جي عاد تنشفلنا دمنا ...
بو سالم: بس يا عيال ... حشمو ولا بتجلبونها ضرابه جدام الريال ...
خالد لمنصور باستهزاء: يالله اشوف غرد اتحفنا باللي عندك ...

هني منصور وصل حده من الغيض ... مب كفايه عليه غيضه من اليازيه و محمد و الحين يا خالد و زاده ... لكن منو يقول انه بيسكتله ... دام هذا اسلوبه وياه خله يتحمل اللي بييه و بيعرف منو منصور ...

خالد و هو حاس انه صبر نفذ: ارمس بلاك ساكت؟؟
منصور: شوف عاد ... تراني سكت عنك وايد و بلعت القهر اللي فيه مب عشانك بس عشان ابوك ولا انته مب ويه حد يحترمك ... انا اذا بغيت اعرس باخذ وحده مالها مغامرات و سوالف في الحب و هالخربطان ... لا و المصيبه ما تم حد ما درى بسواد ويهها عقب ما فرها حبيبها ... حط هالشي ف بالك عدل ...

صخ منصور عقب ما وجه طعناته لبو سالم و عياله ... حس بنشوه ف داخله من الفرح و هو يشوف ملامح الانفعال اللي اكتست ع الكل و اولهم بو سالم اللي حس بالدنيا سودت حواليه ...

منصور: اسمحلي عمي انا بروحي انصدمت يوم عرفت بالسالفه بس كان لازم اخبركم عشان تنتبهولها و توقفونها عند حدها قبل لا يصير اللي اكثر من جي ...
سالم و هو مب مستوعب السالفه: انته من صدقك ولا تتمصخر؟؟ انته تعرف شو يالس تقول؟؟ اختي و انا اعرفها زين ما جد جفنا عليها غلط كيف انته تقول هالرمسه الحين و من وين سامعنها؟؟
منصور: شو اقول لك ولا شو اقول لك ... اقول لك انه محمد بنفسه ياي يهددني عشان اخليها؟؟ هاللي تبا تعرفه؟؟ جان زين وقفت السالفه عند هالحد ... وصلت فيه المواصيل يقوم يحرضها عليه ... اللي ما تعرفونه انها من زمان ترمس محمد و بينهم مكالمات و طلعات و اشيا وايد و انتو ولا تدرون بالسالفه ...
بو سالم بحده: شو هالرمسه اللي مالها معنى؟؟ منو ها محمد اللي ترمس عنه؟؟ قول ... ارمس ...
منصور بتردد: محمد اللي منكم و فيكم ... ولد خالتكم اللي ما قدر صلة القرابه اللي بينكم ...
بو سالم: انته متأكد انه قال لك هالرمسه؟؟ قول الصدق يا منصور ...
منصور: والله اني سمعته باذوني الثنتين ... و ما يحتاي اخبرك شو اللي صابني يوم عرفت بهالشي ... صح انـ ...
بو سالم قاطعه: بس دخيلك لا تكمل ... ولا شي من هالرمسه داش راسي ... بنتي و اعرفها زين ما تسويها ...
منصور بدا الاحساس بالخيبه يسيطر عليه من موقف بو سالم: افاااا يعني الحين انا بطلع جذاب و اتبلى على بنتكم؟؟ ما هقيتها منك عمي و انا اللي كابرت و دست على نفسي عشان انبهكم جي تجازيني ...
بو سالم صخ فتره و تنهد بضيج: لا حول ولا قوة الا بالله ... شو تباني اقول لك يا ولدي ...
منصور: ما يحتاي تقول شي ... ادري الشي اللي قلته مب سهل و ما هان عليه زعلكم بس صدقني كنت مجبور ...

ساد الصمت في المكان عقب ما خلص منصور رمسته ... بو سالم الين الحين مب قادر يستوعب اللي قاله منصور ... حس بضيج في انفاسه لكن حاول قد ما يقدر يخش احساسه عن عياله ... سالم حاله ما كان احسن من حال ابوه في هاللحظه تمنى يكون محمد جدامه و يفهم منه السالفه عدل عقب ما سمعها من منصور ... اما خالد هو الوحيد اللي استعاد هدوءه عقب كل اللي عرفه من منصور ... و هالشي خلا منصور يستغرب اكثر و هو اللي كان حاط ف باله انه خالد بيكون اكثرهم عصبيه و خصوصاً انه كان الوحيد المعصب بينهم قبل لا يفهم السالفه عدل ...

منصور يوم شاف الاوضاع بهالحال فضل الانسحاب او بالاحرى الهروب من هالموقف ... نش خالد من مكانه عقب ما ظهر منصور ولا نطق بحرف ... سار و خلا بو سالم و سالم في الميلس و هم مصدومين من اللي سمعوه ...

*~*~*~~*~*~*







رد مع اقتباس
قديم 04-04-07, 01:00 pm   رقم المشاركة : 66
صاحي و رايق
موقوف من قبل الأدارة






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : صاحي و رايق غير متواجد حالياً

دشت حجرتها بكل اندفاع و هي حاسه بنغزه ف قلبها ... حاولت قد ما تقدر تلهي تفكيرها بأي شي ثاني لكن غصبن عنها ترد افكارها صوب محمد اللي صار مستحوذ على كل تفكيرها من يوم رضت بمنصور ... اتجهت صوب الكوميدينه على طول و بايدين مرتجفه فجت السده(الدرج) و ظهرت الموبايل و فتحته ... الثواني اللي مرت الين يفتح الموبايل مرت عليها جنها دهور و هي كلها امل تحصل شي يطمنها و يهدي من القلق اللي يسيطر عليها من عقب ما طرشت المسج لمحمد ... رغم انه اللي مكتوب في المسج اللي وصلها انه الريم اللي متصله الا انه كان عندها احساس قوي انه محمد ... اكتست ملامحها بخيبة الامل و هي تتريا اي مسج لو بالغلط يوصلها لكن كل ظنونها خابت ...

فجأه انفتح الباب بطريقه ملفته خلتها لا ارادياً تلتفت صوبه و هي كلها خوف و قلق ... ما تفاجأت باللي دش عليها كثر ما كانت متفاجأه من علامات الهدوء المشبعه بالغضب المرتسمه ع ويهه ...

سكر خالد الباب وراه و قفله بالمفتاح ... و بكل هدوء قرب من اليازيه و هو حاس برغبه بانه يمسكها من رقبتها و يزنطها من الغيض اللي فيه عليها ... و بصعوبه قدر يحافظ على هدوءه المصطنع و هو يطالع اليازيه بنظرات مريبه ما قدرت انه تواجهه بسبتها ...

خالد: شو كنتي تسوين؟؟
اليازيه بارتباك: مــ ... ماشي ... ليش تسأل؟؟
خالد: اليازيه بسألج سؤال و اباج تجاوبيني بصراحه ...
اليازيه و هي تبلع ريحجها بصعوبه: خالد شو مستوي؟؟
خالد باندفاع: شو اللي خلاج توافقين ع منصور عقب ما كنتي رافضتنه؟؟
اليازيه انصدمت من السؤال: شووو؟؟
خالد: سألتج سؤال جاوبيني ...
اليازيه و هي تحاول تمتص غضب خالد: خالد شو هالسؤال؟؟ انا رضيت بمنصور و خلاص ... مب هذا اللي كنتو تبونه؟؟
خالد بحده: يعني الحين بتقنعيني انج بغيتي منصور عشانا نحن مب عشان حد ثاني؟؟
اليازيه: شو قصدك؟؟
خالد بانفعال: قصدي عارفتنه عدل ... لا اتحسبيني خبله ولا مافتهم عشان تستغفليني ... تراني اعرف بسوالفج كلها ... بترمسين بالطيب ولا اتصرف وياج تصرف ثاني؟؟
اليازيه و العبره خانفتنها: خالد انته شو تقول؟؟ تشك فيه يا خالد؟؟ انا ...
خالد انقهر منها و ما حس الا و هو قابضنها من شعرها: هيه انتي اللي يبتيلنا البلاوي الله ياخذج و يفكنا من شرج ياللي ما تستحين ع ويهج ... فضحتينا جدام الريال الله يفضحج ...
اليازيه و هي تتويع من الالم: بس خالد هدني والله ما سويت شي ...
خالد و هو يرص عليها اكثر: انتي تنجبين و تسكتين ... اللي شراتج يستاهلون الذبح ... فاهمه ...

فج خالد شعر اليازيه و دزها ع الارض بكل قوته عقب ما حط حرته فيها ... ثواني و الا يسمعون الباب يندق ... شمسه و مريم اللي كانن ف حجرهن ين صوب حجرة اليازيه عقب ما سمعن صريخ خالد و اليازيه و تمن يدقن الباب و يزقرونهم بس خالد مطنش و اليازيه من عقب دزة خالد ما رامت تشل عمرها و تمت طايحه ع الارض تصيح بحرقه ...

فجأه رن موبايل اليازيه ... حست بنبضات قلبها تخف تدريجياً من الخوف ... تيبست اطرافها و سكتت و هي تطالع خالد اللي يطالعها بريبه ... و بدون لا يعطيها مجال شل خالد الموبايل و رد عليه عقب ما شاف الرقم ...

من ملامح خالد اللي اشتدت من الغيض عرفت اليازيه انه شكوكها بخصوص محمد كانت صح ... و اكيد هو اللي كان متصل ... و اللي اكدلها هالشي انقضاض خالد عليها بالضرب و هو يسبها من الخاطر متجاهل صرخاتها و توسلاتها و محاولات اللي برع عشان يهدا و يفج لهم الباب لكن بدون فايده ...

اليازيه: حرام عليك انا ما سويت شي والله ما سويت شي ...
خالد بانفعال و هو يزيدها ضرب: انتي تنجبين و تسكتين ... تستاهلين اكثر من جي على سواتج ...
اليازيه بتوسل: والله ما كنت ارمسه هو بروحه تصرف و ياب رقمي صدقني ...

هني هدها خالد و هو مب عارف يصدقها ولا يصدق منصور ... حس بالدنيا تدور حواليه و اللي اكثر ازعجه صوت شمسه و هي تدق الباب و تترجاه يفتحه ... اتجه خالد صوب الباب و ظهر بدون لا يعطي شمسه فرصه انها ترمسه ... مريم لحقته عشان تعرف منه السالفه و شمسه دشت على اليازيه اللي من ظهر عنها خالد و هي على حالها ... حاولت شمسه وياها عشان تخبرها شو السالفه و هي مب طايعه ترمس ...

شمسه: انزين خبرينا هو ليش سوابج جي؟؟ ما يصير مني و الدرب ايي و يضربج ...
اليازيه بقهر: مادري يامي مادري ...
شمسه تنهدت: لا حول ولا قوة الا بالله ... يعني ما بترمسين ...
...... : وين تبينها ترمس عقب سواد ويهها اللي ما تستحي ...

انصدمن شمسه و اليازيه من الرمسه اللي سمعنها ... هذا آخر شي كانت تتمناه اليازيه ... هالكلام يظهر من منو؟؟ سالم؟؟ شو هالمصايب اللي نزلن عليها مره وحده ... و متى؟؟ عقب ما رضت بهالعله منصور!!

شمسه باستغراب: سالم شو السالفه؟؟ تراكم بتخبلوني انته و اخوك ...
سالم بحده: سإلي بنتج عن سواد ويهها هي و ولد اختج و هي بتخبرج؟؟
شمسه و علامات الصدمه ارتسمت ع ويهها: منو؟؟ محمد؟؟ شو سوا؟؟
اليازيه بدون ما تعطي سالم فرصه يرد: والله مابيني و بينه شي ... افهموني ...
سالم بانفعال: لا تحلفين جذب ... عيل منو اللي متصل بج قبل شويه هاه؟؟ و منصور شو عرفه باللي بينج و بينه خبريني؟؟

انصدمت اليازيه من اللي قاله لها سالم امتقع ويهها بحمرة الدم اللي تجمع ف ويهها لدرجه حست انه بينفجر ... ماعرفت بشو ترد او كيف تدافع عن نفسها ... اتصال محمد بها في هالوقت الحرج كان اكبر دليل يأكد شكوكهم حواليها خصوصاً انه اللي عرفته ان منصور مخبرنهم من قبل عنها هي و محمد ... و كيف عرف هالشي اللي محيرنها و بييبلها الينون ...

سالم بانفعال: ارمسي ليش ساكته؟؟ ولا انربط لسانج عقب ما طلعت سواياج السوده ...
اليازيه: ..................
شمسه و هي مب مستوعبه السالفه: سالم قول شو السالفه لا تخليني ضايعه جي من بينكم ...
سالم: بنتج المصون ... حضرتها ترمس محمد بالتلفون و بينهم حب و خرابيط وايد ...
شمسه باستنكار: يزوي صدق اللي يقوله سالم؟؟
اليازيه: ................................ <<< ماتعرف بشو ترد عليهم و هي ذابحه عمرها من الصياح ...
شمسه بانفعال: رمسي لا تيلسين تصيحين ... صياحج ما بينفعج ... رمسي بالزين احسلج ...
اليازيه بقهرو الدموع تسيل من عيونها بغزاره: يعني حلفت الف مره و مب طايعين تصدقوني شو اسوي يعني؟؟ انتحر عشان تفتكون مني؟؟
سالم: للاسف خاب ظني فيج ... اخر شي توقعته انه اييني واحد من برع و يقول لي خواتك جي يسوون ... ما فكرتي فينا و نحن اللي وثقنا فيج و وفرنالج كل شي؟؟ اخرتها جي ...
بو سالم قاطعه: بس يا سالم ... خل اختك ف حالها ...
شمسه: ليش يخليها؟؟ عشان تستحلي السالفه و تعيدها مره ثانيه؟؟ خلها تعرف قبل لا تسوي أي شي انه في حد وراها و ان ما عرفنا عن سواياها الحين ترانا بنعرف عقب ...
اليازيه سارت صوب ابوها و قالت بتوسل: ابويه الله يخليك قول لهم اني ما سويت شي ...
بو سالم لوى عليها: بس خلاص يا بنتي هدي نفسج انتي الحين ...

سالم ظهر من الحجره عقب ما عرف موقف ابوه من اللي سمعه من منصور و ما رام يستحمل فكرة انه ابوه يراعيها عقب كل اللي قاله منصور و عقب ما خبره خالد و هو ظاهر باتصال محمد ...

دش حجرته و رقع الباب وراه بغيض ... يلس ع طرف الشبريه و سرح بافكاره اللي كلها غيض من اليازيه و محمد ... على كثر ما كان مب مصدق اللي قاله منصور الا انه اتصال محمد باليازيه عقب ما رد عليه خالد كان اكبر دليل على انه هالشي فعلاً صار ...

رد ظهر من حجرته عقب ما خطرت بباله فكره ممكن تأكدله شكوكه اكثر ... توجه صوب حجرة اليازيه و حصلها مقفوله ... دق الباب و فتحتله مريم ...

لاحظت مريم علامات الغضب المرتسمه على ويه سالم و اللي زادت حده من شافها في حجرة اليازيه ... اما اليازيه ما رامت تحط عينها في عين سالم و افترت عنه الصوب الثاني ...

سالم: انتي شو تسوين هني؟؟
مريم بارتباك: ماشي يالسه وياها ...
سالم: سيري حجرتج يالله ...
مريم بخضوع: ان شاء الله ...
سالم لمريم قبل لا تطلع: مابا اشوفج هني مره ثانيه ... تسمعين؟؟
مريم ما هان عليها ترد عليه بالايجاب و ظهرت و سكرت الباب وراها ...
اليازيه: يعني بتحرمني من اختي عشان شي انا ما سويته؟؟
سالم: بعد لج ويه تنكرين عقب ما كشفناج؟؟ خالد قال لي قبل لا يظهر انه اتصل بج ... و اصلاً لو فيه خير جان دافع عن نفسه دامه على حق ما بيسكت ولا جنه سوا شي ...
اليازيه: شو اسوي اذا حظي العاثر خلاه يتصل في هالوقت؟؟
سالم و هو حاس بفوران الدم في عروقه: عيل متى تبينه يتصل؟؟ يوم بيفضالج الجو؟؟ قولي؟؟
اليازيه: .................................................. ..
سالم: ييبي تلفونج ...
اليازيه بتردد: شو تبا ف تلفوني؟؟ شو بتسويبه؟؟
سالم بحده: انتي ييبيه و بس ... اسوي اللي اسويه اكسره ابيعه انا حر ...

تطاولت اليازيه تلفونها و عطته سالم بدون نقاش ... او ما ظهر سالم عن اليازيه اتفاجأ بشمسه اللي كانت طالعه من حجرته و علامات الخوف مبينه ع ويهها ...

شمسه بقلق: الحق عليه يا سالم؟؟
سالم بقلق: خير امايه شو صاير؟؟
شمسه: ابووووك ... ابوك ماعرف شو فيه ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 11:00 فليل %%

من ظهر من عندهم و هو يفكر باللي ممكن يصير بينهم ... مرات يحس انه تسرع بهالقرار و خسر اليازيه اللي كان صدق يباها من الخاطر ... و مرات يحس بنشوة الانتصار لانه قدر ينتقم من اليازيه و محمد ... ماعرف كيف يفسر هالتضارب في المشاعر ...

نزل من سيارته عقب ما وقفها في باركنات القهوه وين تعود يسهر كل ليله ويا سعيد و فؤاد اللي كان يتريونه على احر من اليمر عشان يعرفون شو سوا ويا قوم بو سالم ... اول ما دش القهوه طاحت عيونه في عيون سعيد اللي اتشقق من شافه و اشرله عشان ايي بسرعه ...

سعيد: هلا والله ... هاه بشر شو استوى؟؟ لا تقول هونت؟؟ ادريبك ما تروم تسويها ...
منصور و هو يلز الكرسي ع ورى عشان ييلس: احلف انته بس؟؟ على كم تراهن؟؟
سعيد: يا ريال بلا مراهن ولا بطيخ ... قول شو سويت؟؟
منصور بوناسه: خلاص ... كنسلنا ويزة المدام ...
فؤاد: يخرب بيتك عملتها يعني؟؟
منصور و هو يقلد رمسة فؤاد: اكيد عملتها ... ما بكون منصور ولد عبدالله الـ(....) اذا ما عملتها ...
فؤاد: هههههههههههه الله الله ... محلاة الشامي من تمك ...
سعيد: ههههههههه ... خله عن يصدق عمره عقب ...
منصور: فديتني والله انفع ممثل ... لو تشوفونهم كيف مشت عليهم الجذبه ... طافكم نص عمركم ... ولا محد قهرني غير هالعله خالد ... والله كان خاطري اذبحه ...
فؤاد: ههههه ليه؟؟ شو آللك؟؟
منصور: قهرني ويا اسلوبه الماصخ ... بس يستاهل اللي ياه ... ما استبعد انه ذبحها الحين ...
سعيد بخبث: و الحبيب مستانس الحين ... بردت حرتك فيهم ولا بعد ناقصنك شي؟؟
منصور: انا لو ابا بسوي اكثر عن جي ... لكن رحمةً فيها سويت هالشي ...
فؤاد: الله يستر من عمايلك ...
منصور: ههههههههه ... لا تخاف مصيرهم بينسون السالفه و بيردون لبعض بس لازم يذوقون المر اللي ذقته قبل ...
سعيد بطريقه استفزت منصور: و انته شو بيكون موقفك لو خذها عقب؟؟ اكيد بتموت من الغصه ...
فؤاد: ههههههههه لا شو بيعرفك انته يمكن يطلعلن بشي جديد حتى يخرب عليهن ...
سعيد: هههههههه والله كل شي جايز مب شي مستبعد ...
منصور بدون نفس: سخيفين و ماعندكم سالفه ... بس خلاص طبو هالسالفه ولا تردون تفتحونها مره ثانيه انتو مووول محد يعطيكم ويه ...
سعيد: هههههه خلاص ابويه حقك علينا الغالي ...

من عقبها سعيد و فؤاد ما قدرو يمسكون عمارهم عن الضحك ... و مرت الليله بسلام رغم غلاسة سعيد و فؤاد على منصور اللي مل من كثر ما يهددهم و هم ولا ع البال الين قرر يسير عنهم و يفك عمره من صدعتهم و بالمره يحاول ينسى السالفه ولا يرد يفكر فيها مره ثانيه ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 11:40 فليل %%

في هالحاله اللي هو فيها ما رام ييلس في البيت دقيقه وحده ... بمجرد ما يفكر انه يكون وياها في نفس البيت يحس بالقرف و الاشمئزاز ... بالاول ما كان مصدق ولا حرف من اللي قاله منصور عنها و عن محمد و كان عنده امل انه يكون شك منصور في غير محله ... لكن اللي صار ببينه و بينها ما خلاله أي مجال عشان يجذب منصور و يصدق احساسه ...

"اخخخ من ورانا يا يزوي ... كل هذا يطلع منج و نحن ما ندري؟؟ المشكله مب منج منا نحن اللي عاطينج حريتج و مهيتينج زياده عن اللزوم ... اففف بس لو يطيح حمود في ايدي والله ما بيسلم ... بس خلني اشوفه و بيحصل دواه وين بيسير يعني!!"

حس انه التفكير بيقضي عليه بهالطريقه ... مافي الا حل واحد ممكن يطلعه من هالحاله ... على غير العاده كان الشارع خالي من السيايير الشي اللي عطاه المجال انه يتوجه بأقصى سرعه ممكنه لشقة عمر وين يقدر ينفس عن الغضب الكامن فيه و ينسى هالمصيبه اللي حلت ع راسه متناسي حرمة هالشهر و ضارب بعرض الحائط كل ذره من ذرات الخوف من الحساب و العقاب ...

و في الطرف الثاني تحديداً في شقة عمر اللي مل من كثر ما يتريا خالد و بدا يفقد الامل في رجوعه لهالمكان ... رغم انه هالشي مايهمه من عقب المواجهه الحاده اللي صارت بينه و بين ناصر الا انه فضل رجوع خالد عشان ما يكون لناصر حجه اذا قرر عمر يستولي على كل اللي حصلوه من تجارة المخدرات!!

ناتاشا: he didn’t show up yet?? (بعده ما يا؟؟)
عمر: maybe he changed his mind (يمكن غير رايه)
ناتاشا: so, I guess it's time to leave now (عيل لازم اسير الحين)
عمر: Natasha please we had a deal (ناتاشا نحن متفقين على هالشي)
ناتاشا: I can't wait more than this, leave it for next time (ماقدر اتريا اكثر عن جي ... خلها المره اليايه)
عمر: don't worry he will be here in any minut, please I need you (لا تخافين اكيد بيكون هني في اي لحظه ... احتاجج الحين ...
ناتاشا تنهدت: ok I'll wait for 10 minuts more and that's it (بتريا عشر دقايق بس )

عقبها عم الصمت ... عمر بدا يتوتر بسبب تأخر خالد ... شك انه اعتقاده ما كان ف محله ...

"هذا وقته يا خالد تغير رايك؟؟ افففففف صدق ماعنده سالفه ... يعني شو بيستوي عليه لو تريا الين انفذ اللي ف بالي!!"

فجأه انفتح الباب معلن عن وصول خالد ... تنفس عمر الصعداء و هو يشوف خالد جدامه اللي بانت عليه ملامح الصدمه و هو يشوف ناتاشا جدامه ... نش عمر من مكانه و ارتسمت ع ويهه ابتسامة خبث عريضه ...

عمر: هلا والله نورت الشقه بوجودك ...
خالد و هو يحاول يتحاشى نظرات ناتاشا له: هاي شو تسوي هني؟؟
عمر: هاي؟؟ لا تقول لي انك فقدت الذاكره و نسيــ ...
خالد قاطعه: عمور لا تيلس تستهبل عليه ... اشحقه يايبنها؟؟
عمر و هو يطالع ناتاشا بخبث: هي اللي اصرت ... ما صدقت يوم عرفت انك كنت عندي امس و قالت بتترياك ... ولهت عليك البنت و انته عافانا الله ولا تسأل عنها ...

صخ خالد عن عمر و هو منصدم من كل كلمه قالها عمر ... معقوله ناتاشا تولهت عليه و هي اللي مطرشه ناصر قبل يخبره انها ما تبا تشوفه ولا تباه يدورها؟؟ شو اللي غير رايها الحين؟؟ شو هاليوم اللي مب راضي يمر على خير ... الظاهر الايام تبا تجبرني اني ارد لحياتي الجديمه ولا ما بترحمني ... صح انه اللي مر عليه امس شي من الينون لكن هالشي اللي انا اباه ... اذا ناتاشا تولهت عليه صدق فأنا متوله عليها اكثر!!

عمر من شاف انه سكوت خالد طال حب ينسحب و يخلي الباقي على ناتاشا اللي كان متفق وياها على كل شي ...

خالد: وين ساير؟؟
عمر: ماظن لي لازمه ايلس عندكم ... خلك انته وياها تحتاجون اتمون بروحكم و ما تبون عواذل ...

ظهر عمر عن خالد بدون لا يعطيه فرصه يقول اللي عنده ... و ما تم في الشقه غير خالد و ناتاشا اللي تولته و نفذت اللي طلبه منها عمر بالحرف الواحد و بدون تردد ...

اما عمر اللي توجه صوب سيارته ما وحاله بطل الباب الا و يحس بايد قويه تيره من جتفه بالقوه ...

عمر بانفعال: انته شو تبا بعد؟؟
ناصر: خالد شو يسوي عندك؟؟
عمر و هو يطالع ناصر باحتقار: هالشي ما يخصك ... انا ما قلت لك مابا اشوفك هني مره ثانيه؟؟
ناصر: لا يا حبيبي ... بتشوفني و بتشوفني وايد بعد ... ابا اعرف انته شو اللي يدور براسك بالضبط؟؟
عمر باستخفاف و هو يقلد ناصر: نفس اللي يدور براسك بالضبط ...
ناصر: لا تيلس تتسيخف ...
عمر: كيفي و انا حر ... شو تبا انته الحين؟؟
ناصر: ابا تعبي و شقاي ... ابا فلوسي ... ممكن ولا لاء؟؟
عمر: اظن بعدك تذكر الرهان اللي كان بينا ... و انته خسرت هالرهان ... شو تبا اكثر من جي ...
ناصر: انسى سالفة الرهان و بلا رهان ولا بطيخ ... انا واحد مفلس و ابا فلوسي فاحسلك عطني فلوسي بالطيب ولا تجبرني اسوي شي ما يعيبك ...
عمر باستهزاء: هه خوفتني بتهديدك ... اقول لك سير خالك و الوالده يدورون عليك ... عيب تخلي الماما تستهم عليك ...
ناصر انقض على عمر و قبضه من كندورته: عمور تراني سكت عنك وايد لا تخليني ادفنك هني ...
عمر دز ناصر بعيد عنه: اسمع عاد تهديداتك هاي مب عليه انا ... و اذا مب عايبنك الوضع سير اشتك عند اي حد و ورط نفسك قبل لا تورطني فاهم ...
ناصر: يعني هذا آخر كلام عندك؟؟
عمر: لا ... مفتاح الشقه لو سمحت ...

هني ناصر وصل حده ... تصرف عمر وياه قهره الشي اللي خلاه يتخذ قرار تنفيذ اللي يدور بباله و يحط عمر جدام الامر الواقع ... و بايدين مرتجفتين ظهر ناصر مفتاح الشقه السبير و فره على عمر و روح ... و خلا عمر اللي تم يراقبه و هو يبتعد عن المكان باقصى سرعته و من عقبها هو بعد ركب سيارته و روح و هو ميت قهر منه ...

*~*~*~~*~*~*







رد مع اقتباس
قديم 04-04-07, 01:00 pm   رقم المشاركة : 67
صاحي و رايق
موقوف من قبل الأدارة






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : صاحي و رايق غير متواجد حالياً

%% الساعه 12:30 فليل %%

مرت ساعه و هو يالس يتأمل التلفون اللي جدامه و هو يتخيله يرن في اي لحظه او حتى يوصله مسج ... حز ف خاطره صمت اليازيه "حسب اعتقاده" و تضايج يوم سكرت بويهه و هو يترجاها ترد عليه ...

فكر يرد يتصل لكن مافي فايده من اتصاله دامها ما بترد عليه و عادي تغلق عنه الموبايل ... تنهد بضيج و فر الموبايل ع الكوميدينه و قرر يسير يرقد عل و عسى يقدر ينسى همومه ...

*~*~*~~*~*~*

%% الاحد 8:00 الصبح %%

الصمت الكئيب كان يلف المكان ... طول الليل و احساسها بالذنب ما فارقها على الرغم من براءتها من كل التهم الموجهه لها ... مجرد طيحة ابوها في المستشفى و الاحتقار اللي تحسه في نفوس اقرب الناس لها كانت كفيله انها تخليها تعاقب نفسها حتى لو كانت بريئه ...

قطع حاجز الصمت صوت الباب و هو ينفتح ... توجهت الانظار المترقبه كلها صوب الباب ... انقبض قلبها و هي تشوف سالم داش عليهم بروحه ... مريم اللي كانت يالسه وياها ما كان حالها احسن منها ...

اليازيه بقلق: سالم امايه و ابويه وين؟؟ ليش ما يو وياك؟؟
سالم طنشها و وجه الكلام لمريم: نوف وينها عنكم؟؟
مريم: سارت المدرسه ... تمت تصيح علينا و يالله يالله رضت تسير المدرسه ...
سالم و هو قاصد ينغز اليازيه بالرمسه: زين احسلها من اليلسه هني ... زهبي اغراض امايه بسرعه بسير اسبح و ابا ارد احصلهم زاهبات ...
مريم: انزين ابويه شو فيه؟؟ ما سألتو الدكاتره عنه؟؟
سالم و هو مركز نظراته على اليازيه: مافيه الا العافيه ... انتي سوي اللي قلتلج عليه و بعدين بخبرج عن كل شي ...
مريم بيأس: ان شاء الله ...

مريم تجدمت سالم و سارت صوب حجرة امها تسوي اللي طلبه منه سالم ...

اليازيه: ما بيستوي فيك شي يوم بتطمني على ابويه ... مب لهالدرجه عاد تحتقرني؟؟
سالم: عقب اللي سويتيه فيه بعد لج ويه ترمسين؟؟ ترى اللي صار لابويه كله بسبتج انتي ...

سار سالم عن اليازيه بدون لا يعطيها فرصه تدافع عن نفسها ...ردت حجرتها و قفلت على عمرها الباب ... حست بغصه تعتصر قلبها على الحال اللي وصلتله بسبة انسان حقير انمحت كلمة الرحمه من قاموسه ... اللي الين الحين مب قادره تستوعبه هو ليش منصور قال عنها كل هذا و اشمعنى الحين و هو اللي كان ميت عليها!!

في الطرف الثاني دش سالم حجرته و اتفاجأ بوجود عايشه اللي نساها من امس ولا اتصل يطمن على امها ...

سالم بضيج: السلام عليكم ...
عايشه: و عليكم السلام ... اتصل بك من الصبح جيه ما رديت عليه؟؟
سالم: اسمحيلي فديتج لهيت ويا الوالد و انا اراكض من قسم الين قسم ولا انتبهت للتلفون ... متى ييتي؟؟
عايشه: والله توني يايه ... علي عقني و روح ... شحاله عمي الحين؟؟
سالم: الحمدلله الين الحين حالته مستقره ...
عايشه: ليش؟؟ شو اللي جلب حاله مره وحده؟؟
سالم تنهد بضيج: سالفه طويله بعدين اخبرج اياها ... انا بدش اسبح و برد اظهر ...
عايشه بتردد: انزين سالم ...
سالم: امري ...
عايشه: ما يامر عليك عدو ... بس انا ...
سالم قاطعها: برايج سيري يلسي عند خواتج احسلج من اليلسه هني ...
عايشه وهي مستغربه من رمسة سالم: ان شاء الله ...

دش سالم الحمام يسبح و خلا عايشه اللي من يت و هي حاسه انه احوال اللي في البيت مب طبيعيه ... اول مريم و اليازيه و الحين سالم ... و الله يعلم بالباقين كيف حالتهم!!

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 2:30 الظهر %%

"هالحاله ما ينسكت عنها ابد ... انا احاتيها من امس و هي ولا مفتكره فيه ... يا ربي شو اللي غيرها عليه مره وحده!! و انا متى بودر عني هالخوف؟؟ خلها تسكر ف ويهي و تسوي اللي تسويه بس انا لازم ارمسها"

نزل من سيارته عقب ما وقفها في القراج و توجه صوب البيت طيران ... كالعاده مثل كل يوم الصمت مخيم ع المكان ... توجه صوب الحجر و هناك توايه ويا سلامه اللي اول ما شافته صدت عنه الصوب الثاني عقب ما خزته بنظره ناريه كلها غيض و سارت عنه ... استغرب محمد تصرفها وياه و تم مبهت و هو يراقبها و هي سايره عنه صوب الصاله ... ليش هالتكشيره و نظرة الاحتقار اللي وجهتها له ... ما اهتم محمد للسالفه وايد او بالاحرى ما حط ف باله انه في شي جايد مستوي الا عقب ما انتبه لوجود اسما اللي كانت تطالعه و ع ويهها ابتسامة خبث ...

اسما: وصلتك الاخبار ولا بعدك في خبر كان؟؟
محمد باستغراب: انتي من متى هني؟؟ و اي اخبار اللي وصلتني؟؟
اسما باستهزاء: لا تقول لي يزوي ما خبرتك؟؟
محمد: شو قصدج؟؟
اسما: انته عارف قصدي زين ما يحتاي اوضح اكثر عن اذنك ...

دشت اسما حجرتها و رقعت الباب بالقو ... هني زاد توتر محمد اكثر ... شو اللي خلا اسما تطري اليازيه؟؟ لا يكون عرفت بكل اللي صار بينهم؟؟ ما قدر يصيطر ع الافكار اللي توديه و تييبه لازم يتأكد بنفسه عن الاخبار اللي كانت ترمس عنهم اسما ... و مافي غير حل واحد و انه يتغلب على خوفه و يتصل باليازيه و يشفي الفضول الللي فيه ...


*~*~*~ نهاية الجزء الثالث و العشرين ~*~*~*







رد مع اقتباس
قديم 04-04-07, 01:01 pm   رقم المشاركة : 68
صاحي و رايق
موقوف من قبل الأدارة






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : صاحي و رايق غير متواجد حالياً

*~*~*~ الجزء الرابع و العشرين ~*~*~*

*~*~ الفصل الاول ~*~*


%% الاحد 2:45 الظهر %%

"اكرهك"

حس بالدم يتدفق ف عروقه بشده من قرا هالكلمه ... مجرد كون الكلمه انكتبت بصيغة المذكر كان هالشي كفيل انه يثير غيضه ... كيف اذا كان اللي في باله صح و انه هالكلمه اللي انكتبت في مسج و اتطرشت الى الشخص اللي في باله!! تمنى هاللحظه انه كل ظنونه تكون اوهام لكن مافي مجال للشك انه اللي شاك فيه غلط ... جيك على الرقم اللي انرسل له المسج و تطاول تلفونه بالايد الثانيه و تم يدور بين الارقام المخزنه ف تلفونه ... حس بالدم يفور ف عروقه عقب ما شاف انه الرقم اللي طرشت له اليازيه المسج هو نفسه رقم (( محمد )) ...

بس ليش كلمة "اكرهك" بالذات؟؟ حاول يربط بين السبب اللي يخلي اليازيه تطرش هالمسج لمحمد و بين اللي قاله منصور ... معقوله يكون منصور صادق و اليازيه تجذب عليهم و متمسكه بجذبتها؟؟ دام اللي يقوله منصور جذب على قولتها شو اللي يخليها تكتب "اكرهك" لمحمد؟؟ اذا دل هالشي فهو يدل على انه منصور هو الصح و اليازيه غلط ... التفسير الوحيد المقنع حسب اعتقاده انه فعلاً محمد اجبرها توافق على منصور دام انه ما يباها على الرغم من انها تباه و ما تقدر تتقبل فكرة انه تكون لغيره و هو ولا على باله ... و اكيد هي ما طرشت المسج الا عقب ما قال لها انه ما يباها!!

"آآآه يا يزوي لهالدرجه وصلت فيج الحقاره انج تنذلين بسبة واحد الله يعلم شو كان بينج و بينه ... انا اللي ابا اعرفه نحن وين كنا عنج كل هالفتره؟؟ لهالدرجه نحن غافلين عنج و عاطينج كل هالثقه؟؟ الثقه اللي طاوعج قلبج تخونينها ويا اقرب الناس لنا ... آخخخ بس لو السالفه بيدي جان ذبحتكم ثنيناتكم بسبة فعايلكم اللي فضحتنا جدام الناس ... هالسالفه ما ينسكت عنها و لازم اوقف هالمحمد عند حده ... اسلوب التفاهم ما ينفع وياه"

في هاللحظه قطع عليه الكلام اللي دار بينه و بين نفسه صوت رنة الموبايل ... زاد غيضه و هو يجوف رقم محمد ظاهر على شاشة الموبايل ... اكيد امه خبرته بالسالفه بس شو من قواة عين اللي فيه عشان يرد يتصل على رقم اليازيه!!

سالم بانفعال: بعد لك ويه تتصل عقب كل اللي صار بسبتك؟؟ شو من قواة عين هاي اللي فيك عشان ترد تتصل؟؟ شو انته ما تحس ولا متصل تتشمت؟؟
محمد باستغراب و هو متفاجأ من الصوت الخشن اللي وياه ع الطرف الثاني: سالم؟؟!
سالم باحتقار: هيه سالم ... ليش؟؟ كنت متوقع حد ثاني يرد عليك؟؟
محمد و هو حاس انه اتصاله ما بيعدي على خير: شو قصدك؟؟
سالم: قصدي تعرفه زين يا ولد خالتي ياللي رفعت روسنا بين الناس ...
محمد و توتره بدا يتزايد: شو السالفه؟؟ يزوي صار فيها شي؟؟ سالم ارمس تراك خوفتني ...
سالم: اظني امك خبرتك بالسالفه كلها ما يحتاي اعيدها مره ثانيه ... و اتصالك هذا و المسج اللي طرشته لك يزوي على رقمك الثاني اكدلي هالشي ... و الحين اسمحلي لا انته ولد خالتي ولا اعرفك و ان شفتك متصل ولا ياي عندنا البيت ما تلوم الا نفسك ....................

بند سالم عن محمد بدون ما يعطيه فرصه يدافع عن نفسه و غلق الموبايل بالمره ... حس باطراف جسمه كلها تتنافض من زود ما كان متوتر و معصب ف نفس الوقت ... مب عارف كيف يسيطر على اعصابه وده بس يحصل اي شي يحط حرته فيه بس مب محصل ... توجه صوب الباب و فجه بالقو و اتفاجأ بوجود خالد اللي كان توه ياي و علامات التعب مبينه على ويهه ...

سالم: توه الناس ما بغيت تي ... وينك انته من امس؟؟
خالد بضيج: سالم و اللي يرحم والديك تعبان و مالي بارض اتناقش في هالسالفه ... عندك ولد خالتك و تفاهم وياه بروحك ...
سالم بحده: خلك من سالفة اختك الحين ... انا ارمس عنك ... وين سرت عقب ما طلعت من البيت امس؟؟
خالد بضيج: سرت اغير جو ... حرام؟؟ عن اذنك ...
سالم بانفعال: يوم برمسك لا تعطيني ظهرك ... خلني اخلص كلامي و عقب سو اللي تباه ... و بعدين اللي يبا يغير جو يظهر ولا يرد الا اليوم الثاني؟؟
خالد افتر صوب السالم و قال بانفعال: لا يكون تبا تتحكم فيه انته بعد؟؟ تراني اقول لك من الحين محد له خص فيه و ان بغيت تتحكم ف حد عندك خواتك سير يودهن بدال لا تطلعلنا وحده بفضيحه يديده كل يوم ...

ما مداه يخلص رمسته الا و يحس بكف قوي ع ويهه ... ماقدر يتمالك نفسه من الغيض و تقرب من سالم و قبضه من ثيابه بانفعال ...

خالد بانفعال: شوف عاد لا تتحراني بسكت عنك لانك اخويه العود؟؟ انا بكيفي اسوي اللي اباه و محد له خص فيه حتى لو ابويه نفسه ... فاهم؟؟
سالم فج خالد و دزه عنه: قصورك انته بعد تهدد ... اشوفك سو اللي تباه و شوف منو اللي بيخليك على راحتك ...

ظهر سالم عن خالد و هو ميت من الغيض عليه ... توجه صوب القراج ركب سيارته و ظهر من البيت باقصى سرعه عنده و هو حاس انه الدنيا تلف حواليه ... مب عارف بشو يفكر ولا شو يسوي او حتى ليش فضل الهروب من البيت ... كل اللي يعرفه الحين انه دعائم بيتهم الآمن بدت بالانهيار ... ابوه المرقد في المستشفى بين الحياه و الموت من صوب ... و سالفة اليازيه من صوب ثاني ... هذا من غير فعايل خالد اللي ما يعلم بها الا رب العالمين شو اللي بييهم من وراه ... حس بالصداع بدا يتسلل لدماغه من زود التفكير بهالاشيا ... طول ما هو يالس في هالبيت لا بد انه المشاكل تتفاقم و يمكن تظهر مشاكل ثانيه الله يعلم من وين ... حس انه طاقته ما تسمحله يستحمل كل هالمسؤوليات ع راسه و مافي حل عشان يفتك الا بالهروب من هالاجواء المقرفه ...

و في الطرف الثاني ... دش خالد حجرته عقب ما سار عنه سالم و رقع الباب وراه بالقو ... عق بعمره ع الشبريه و هو حاس بالتعب متمكن منه عقب المشاده اللي صارت بينه و بين سالم ... تم ف خاطره يتوعد سالم و هو ميت من الغيض منه الين تغلب عليه التعب و رقد بدون لا يحس ...

اما اللي كانو موجودين في البيت ... سمعو كل اللي دار بين سالم و خالد لكن ولا وحده فيهن تجرأت تظهر من حجرتها ... فاكتفو بالبكاء بصمت و هن في غرفهن ...

اكثر وحده كانت تلوم نفسها على اللي صار قبل شوي هي اليازيه اللي حست بالذنب على الرغم من براءتها من كل اللي قاله منصور ... حست انه حبها لمحمد كان اكبر غلطه ارتكبتها في حياتها و لامت نفسها على هالحب اللي ما يا من وراه الا المصايب ...

بخطوات متثاقله توجهت اليازيه صوب الباب عقب ما هدت الاوضاع برع و ظهرت و هي تتلفت يمين يسار عن تتفاجأ بوجودهم ... لاحظت باب حجرة سالم المفتوح و صابتها قشعريره ... تقربت بحذر صوب حجرة سالم و مثل توقعت ما كان موجود ... سكرت باب الحجره بهدوء و تنهدت بعمق و هي بعدها ماسكه قبضة الباب ... افترت صوب حجرة امها و عورها قلبها و هي تذكر ابوها المرقد في المستشفى بسبة الجذبه اللي لفقها منصور عليها ... غصبن عنها سالت دموعها على خدها ... ربعت صوب حجرتها دشت و و قفلت الباب عليها عن يشوفها حد و هي بهالحاله ... تمت متسانده ع الباب و تصيح بحرقه على الجو اللي يسود في البيت و اللي ما يبشر بالخير ...

*~*~*~~*~*~*

تم يتأمل الموبايل عقب ما بند عنه سالم و عقب الحوار القصير اللي دار بينهم واللي ما فهم منه شو سبب غيض سالم و كلامه وياه بهالطريقه ... الف سؤال و سؤال يدور بباله و مب عارف من وين يحصل لهن على اجابات ... في هاللحظه تذكر انه سالم قال له انهم خبرو امه بكل السالفه ... يعني هي الوحيده اللي تقدر تجاوب على كل تساؤلاته ...

ظهر من حجرته و تم يدور امه في ارجاء البيت كلها ... توجه صوب المطبخ الخارجي عقب ما عيز و هو يدورها داخل البيت ... دش المطبخ باندفاع بطريقه نبهت سلامه لوجوده ... سلامه من شافته صدت عنه الصوب الثاني و ردت تعابل بالاكل ولا مسوتله سالفه ...

محمد: امايه شو السالفه اللي خبرج عنها سالم؟؟
سلامه طنشته ولا ردت عليه ...
محمد قرب صوبها اكثر: امايه ارمسج عاد ردي عليه ... شو صار باليازيه؟؟
سلامه بضيج: اسأل روحك و بتعرف ... انا مالي رمسه وياك ...
محمد بحده: انتو ناوين تخبلوني ولا شو بالضبط؟؟ ابا افهم شو السالفه خبروني ...
سلامه هدت اللي بايدها و جابت محمد: انته شو قايل لمنصور؟؟
محمد باستغراب: منصور؟؟ اي منصور؟؟
سلامه: محمد لا ترفعلي ضغطي و قول الصدق بلا لف ولا دوران ... انته قايل شي حق منصور عن اليازيه؟؟
محمد: ما قلتله شي ولا حتى شفته ... و بعدين شو دخل اليازيه بالموضوع؟؟
سلامه و هي تطالع محمد باحتقار: مب انته اللي قايل لها ترفض منصور؟؟ شو بعد شو دخلها في السالفه؟؟
محمد انصدم: و انا وين شفتها عشان اقول لها ترفض؟؟ و بعدين انتي تدرين انه خالوه اجبرتها توافق عليه و الكل يدري انها موافقه عليه شو اللي يخليج تقولين هالرمسه؟؟
سلامه: عيل ليش كنت تتصل بها؟؟ شو كنت تقول لها؟؟
محمد: انا اتصل بها؟؟ منو قال لج اني اعرف رقمها اصلاً عشان اتصل؟؟
سلامه بحده: عيل منو اللي اتصل بها امس خبرني؟؟ لا تحاول تجذب لانه خالد بنفسه رد عليك من تلفون اليازيه و سالم خبرني عن كل شي ... و جان زين وقفت السالفه على جي ... منصور بنفسه هو اللي خبرهم عن سواد ويوهكم عقب ما هددته حضرتك ... انته شو ما تفكر بالشي قبل لا تسويه؟؟ ما فكرت انه هالشي ما بييبنا الا الفضايح؟؟ بو سالم مطيح في المستشفى بسبتك انته تعرف هالشي ولا لاء؟؟

محمد تم صاخ و هو منصدم من اللي قالته امه ... الحين بس عرف سكوت اليازيه عقب ما اتصل بها امس فليل ... اكيد خالد ما رمس عقب ما رد عليه عشان ما يشككه باللي يصير ... بس منصور شو عرفه انه اتصل باليازيه؟؟ و شو سالفة التهديد اللي ترمس عنه امه؟؟ و شو اللي يخلي منصور يقول انه محمد مهددنه ... اكيد السالفه وراها شي و لازم يعرف التفاصيل عدل عشان يعرف كيف يدافع عن نفسه ...

سلامه: اشوفك صخيت ... ولا تتحسب الناس بيسكتولك؟؟
محمد: منصور ليش قال اني هددته؟؟ هالشي ما صار ولا استوى ... انا هالمنصور ما جد شفته الا مره مرتين ليش يقول اني هددته و بأي حق؟؟ و اصلاً اليازيه ما كنت ارمسها ... و عن سالفة الاتصال تراني ما حاولت اتصلبها الا هاليومين اما قبل لا رمستها ولا كنت اعرف رقمها ...
سلامه: و الرسايل اللي كانت بينكم؟؟
محمد: هي رساله وحده طرشتها لي تخبرني فيها انه خالوه خلتها بالغصب توافق و من عقبها ما شفتها ولا عرفت اخبارها ...
سلامه: يعني بتطلع منصور جذا ب الحين؟؟
محمد بكل ثقه: هيــ ...
...... : بسك من الجذب يا محمد ... عنبوه انته لهالدرجه تحب المشاكل؟؟ اول سويتها بين اختك و خالد و الحين ياي تخرب على بنت خالتك؟؟ انته شو سالفتك بالضبط؟؟
محمد: ابويه افهمني ... انا منصور لا اعرفه ولا يعرفني ولا جد رمسته ... كل اللي بينا كان اللهم السلام عليكم و عليكم السلام بس ... ولا ما جد احتكيت فيه لدرجة اني اسير اهدده ...
بو محمد: و اللي بينك و بين بنت خالتك؟؟
محمد: والله ما بيني و بينها شي ... ليش مب راضين تصدقوني؟؟
بو محمد: عيل منصور شو عرفه؟؟ بييب الرمسه من عنده؟؟
محمد: مادري يابويه مادري ... سألوه هو ليش قال هالشي؟؟
سلامه: محمد خلاص تراني مليت من جذبك اللي ما يخلص ... دامك ما تبا تعترف خلاص سكر السالفه و ارضى باللي بييك بس لا تي عندي اتشكى انا مالي خص فيك ...
محمد بانفعال: هذا و بدال ما توقفون وياي و تاخذون حقي من منصور اشوفكم واقفين ف صفه و تجذبوني ... بس ماعليه خله يشوف منو اللي بسكتله ...

ظهر محمد من المطبخ و هو شاب ضو من الغيض و خلا امه و ابوه اللي تمو صاخين و هم منصدمين من اللي يصير بينهم و بين محمد ... بس ما بيدهم شي ... كل اللي صار و رمسة منصور تجبرهم انهم يوقفون ضده و يحاولون يسحبون منه الاعتراف على الرغم من براءته من هالجرم الملفق عليه ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 7:15 فليل %%

فرت الموبايل ع الشبريه و تأففت بضيج عقب ما عيزت و هي تتصل به و هو يا مشغول او ما يرد عليها ... تمت تتأمل الموبايل و هو طايح جدامها ... صارلها عشر دقايق و هي تترياه يرن في اي لحظه لكن مافي امل انه اللي في بالها يصير ...

فجأه خطر على بالها الموقف اللي صار لها امس في المدرسه ويا فاطمه ... ربعت صوب الشنطه و ظهرت كتاب التاريخ و طلعت الورقه اللي كتبت فيها فاطمه رقم بيتهم ... تذكرت امل انه فاطمه اليوم كانت غايبه ... و ف نفس الوقت تذكر تحذيرات ميثا لها من انها تتصل بفاطمه ...

"الظاهر فاطمه كانت عارفه انها بتغيب يمكن هالشي اللي خلاها عطتني رقمها ... بس بعد اشمعنى اختارتني انا بالذات مع اني ايلس بعيد عنها ... و ميثوه ليش حاقده عليها هالكثر؟؟ معقوله تكون تبالغ!!"

تمت محتاره بين انها تتصل بفاطمه او لا ... بس في الاخير قررت تتصل و تعرف فاطمه بشو بغتها و جي بتعرف اذا ميثا كان وياها حق ولا انها تبالغ ... توجهت امل صوب الباب و توها يايه بتفتحه تتفاجأ بوجود عفرا ف ويهها ...

عفرا بدون نفس: نزلي تحت يبونج في الميلس ...
امل باستغراب: منو يباني؟؟
عفرا: نزلي و بتعرفين ...

سارت عفرا عن امل بدون لا تعطيها فرصه تقول شي ثاني ... تنهدت امل بضيج بسبة تصرفات عفرا وياها في الفتره الاخيره عقب ما جافتها عفرا و هي طالعه ويا سعيد ... حاولت امل قد ما تقدر انها تتقرب من عفرا و تنسيها اللي صار لكن عفرا معانده الشي اللي يضايجها كل ما تذكرته ...

توجهت امل صوب الميلس و هي متوتره ... منو هذا اللي يباها في هالوقت؟؟ و هي تقرب صوب الميلس اللي كان بابه مسكر سمعت اصوات مألوفه ... استغربت من وجود سعود و امها ... حست بالرعشه تسري ف جسمها و هي تذكر ملامح سعود في آخر مره كانو ف بيتهم عقب السالفه اللي استوت بينها و بين نوره ... تسارعت نبضات قلبها من الخوف لا يكون سعود عرف باللي بينها و بين سعيد ... ما استبعدت هالشي دام ميثا الين الحين تكلم نوره و مب غريبه تكون قايلتها عن كل شي يخصها!!

فجأه قطع عليها حبل افكارها الباب و هو يتبطل و خافت من علامات الدهشه اللي انرسمت على ويه ابوها و هي يجوفها واقفه عند الباب و سرحانه ...

عبدالله: شو اتريين واقفه هني؟؟ دشي امج و خالج هني ...

عبدالله تخطا امل و طلع و تمت هي واقفه مكانها خايفه تدخل ... دشت الميلس بتردد و هي توجه نظراتها مره صوب سعود و مره صوب امها ... ابتسم لها سعود عقب ما لاحظ ترددها الشي اللي خفف من حدة توترها ...

اما ليلى حست بقلبها بينشلع من مكانه من قوة نبضاته ... ما كانت تتخيل انها بتوله عليهم لهالدرجه نشت من مكانها و سارت صوب امل و لوت عليها بالقو من الخاطر لدرجه خلت دموعها تنهمر على خدودها بغزاره ... امل ما قدرت تسيطر على مشاعرها و تمت تصيح هي الثانيه و هي متقبضه بليلى بالقو ...

الكل كانو مبهتين و منصدمين من الشي اللي يصير جدامهم ... عبدالله اللي كان واقف عند الباب انصدم من اللي يصير جدامه و حس بضميره يأنبه بسبة انشغاله عن عياله الشي اللي موت كل مشاعره اللي كان يكنها لهم ... سعود تم يراقب اللي يصير جدامه بصمت و هو يتمنى انه ناصر يكون وياهم في هاللحظه ...

و في الطرف الثاني ... الوحيده اللي ما كان عايبنها اللي يصير جدامها و حاسه بغيره قاتله تجتاح مشاعرها هي عفرا اللي كانت مب طايجه تشوف امل خير شر ...

تنحنح عبدالله عقب ما شاف انه ليلى و امل طولو و هم على هالحال ... الشي اللي خلا ليلى تفج امل و ردت يلست مكانها ... اما امل ردت وايهت سعود و سارت تيلس عدال عفرا اللي ما شافتها يايه صوبها غيرت مكانها الشي اللي اثار انتباه الكل بما فيهم سعود بدا الشك يدب ف نفسه ...

عبدالله: خير ان شاء الله تقولون بغيتوني بسالفه؟؟
سعود: الخير بويهك بس نباك تسمعنا و تقول لنا شو رايك ... و اتمنى انك تفكر عدل بالسالفه ولا تتسرع ...
ليلى و هي توجه الرمسه لامل: امل امايه خذي اختج و سيرو حجركم بنزقركم عقب ...
امل: ان شــ ...
عفرا قاطعتها و قالت بحده: ما يحتاي توصينها اروم انش بروحي ...

ظهرت عفرا من الميلس و خلت الكل مصدومين من طريقتها بالكلام و الرمسه اللي قالتها ... و اكثرهم صدمه كانت امل اللي احترق ويهها و ما قدرت ترد عليها فلحقتها و ظهرت بدون لا تقول شي و سكرت الباب وراها ... فكرت تلحق عفرا كن فيه شي منعها ... طلب امها منهم انهم يطلعون اثار فضولها الشي اللي خلاها اتم واقفه عند الباب و تسمعهم شو يقولون ... صح انها انصدمت من اللي يقوله سعود لكن في نفس الوقت استانست من الخاطر و تمنت لو ابوها يوافق ... ما تريت دقيقه الا و هي رابعه صوب الحجر عقب ما خطر ع بالها تبشر عفرا عل و عسى يكون هاشي في صالحها و ترد علاقتهم مثل قبل ...

اما في الميلس ... ساد الصمت في المكان عقب ما سعود خبر عبدالله بالموضوع اللي هم يايين عشانه ... تم عبدالله مبهت و منصدم من الطلب اللي طلبه سعود ... ما فكر في هاللحظه الا بناهد اللي مب قادر يتخيل شو بتكون ردة فعلها لو درت باللي ياي سعود عشانه و هي اللي موصتنه و شارطه عليه قبل لا يتزوجها انه ما يرد لحرمته الاوليه خير شر!! حس انه طاح في دوامه ما منها طلعه و الطلعه الوحيده بتكون برفضه للي طلبه سعود ...

اما ليلى يلست تراقب عبدالله بصمت و لاحظت ملامح ويهه اللي امتقع بحمره غامجه من زود ما كان متوتر ... حست انه الامل برجوعها له مفقود ... هالشي اللي كانت متأكده منه و هي تشوف ردة فعل عبدالله ...

سعود: مثل ما قلت لك يا عبدالله لا تتسرع و تتخذ قرار طايش ... و اعرف انه نحن ما سوينا جي عشان مصلحة العيال و اولهم ناصر اللي مب طايع يسمع الرمسه من حد ولا ندريبه هو وين ...
عبدالله تنهد بضيج: والله مادري شو اقول لك يا سعود ... انا ...
ليلى قاطعته و العبره خانقتنها: عبدالله الله يخليك هالمره خلها عشان العيال ... صدقني مابا منك شي بس ابا استقر انا و العيال ... ما يصير جي عيالنا و ما ندري عنهم ولا هم يدرون عن عمارهم ... بالله عليك ما يعورك قلبك و انته تشوفهم جي مشتتين و محد مهتم فيهم؟؟ يرضيك هالشي ...
سعود: ليلى خلاص اهدي ... ان شاء الله ما بيصير الا الخير ...
عبدالله: امممم انا بفكر في الموضوع و ان شاء الله برد عليكم في اقرب وقت ...
سعود: و نحن نتريا رايك ... بس ماوصيك فكر بعيالك اول قبل لا تفكر بنفسك و بحرمتك ...
عبدالله حس بنغزه من طرى سعود مرته: ان شاء الله لا توصي ...
سعود و هو ينش من مكانه: يالله عيل بنخليكم نحن الحين ...
عبدالله: وين توكم يالسين ... ما تفاولتو ...
سعود: خلها مره ثانيه ان شاء الله ...
عبدالله: على خير ...

ظهرو الجماعه من الميلس و توجهو صوب سيارتهم ... عبدالله من وصلهم صوب السياره رد دش داخل و هو خايف من المواجهه اللي بتصير بينه و بين ناهد خصوصاً انها كانت شاكه من هالزياره المفاجأه لسعود و اللي كانت بحجة انه ليلى تبا تشوف عيالها ...

اما سعود اول ما بغا يحرك شاف عفرا و هي تأشرله من بعيد عشان يوقف ... و تذكر السالفه اللي صارت بينها و بين امل و ملامح ويهها اللي تغيرت 180 درجه عقب ما يت امل ...

سعود: هلا عفاري بغيتي شي؟؟
عفرا بارتباك: ابا ارمسك شوي ...
سعود: انزين رمسي قولي اللي عندج ...

عفرا صخت و نزلت راسها تحت ... حس سعود انه عفرا ما تبا امها تسمع اللي يقولونه و ليلى نفس الشي ... صد سعود صوب ليلى اللي كانت تراقب عفرا و اشرتله بعيونها عشان ينزل دام عفرا ما تباها تسمع اللي يقولونه ... نزل سعود من السياره و يودته عفرا من ايده و ودته شوي بعيد عن السياره ...

سعود: ليش ما تبين امج تسمع اللي تبين تقولينه؟؟
عفرا بتردد: اخاف تنازعني ...
سعود: ليش تنازعج؟؟ انتي مسويه شي؟؟
عفرا بارتباك: لالالا ... بس ...............
سعود بقلق: قولي عاد تراج خوفتيني ...
عفرا: صدق الكلام اللي قلته لابويه؟؟
سعود بتردد و هو حاس انه عفرا درت بسبب ييتهم: اي كلام؟؟
عفرا حست انها توهقت باللي سوته: لالا بس خلاص ...
سعود: تعالي وين سايره ... انا بعد ابا ارمسج ...
عفرا و الخوف بدا يتسلل لقلبها: اسمعك ...
سعود: شو بينج و بين اختج؟؟ من يت اعتفستي مره وحده ... انتو مضاربين؟؟
عفرا انصدمت و قالت بارتباك: شووووه؟؟ نحن لا مب مضاربين ولا شي ... "و نزلت راسها هرباً من نظرات سعود المتركزه عليها" بس ............
سعود: بس شو؟؟
عفرا و الدموع بدت تنهمر عيونها: اموول ...
سعود و هو حاس بتزايد نبضات قلبه: شو بلاها؟؟

ما قدرت عفرا تتمالك نفسها اكثر من جي فركضت سايره داخله و خلت سعود و هو منصدم من اللي سوته ... حس انه شي جايد صار بين امل و عفرا ... بغا يرد داخل يزقر عفرا بس تذكر ليلى اللي تترياه في السياره و اللي كل ساعه يالسه توايج عليهم ... رد صوب السياره و ركب بدون لا يطالع ليلى اللي كانت تطالعه بترقب و حرك الموتر ...

ليلى و هي حاسه بنغزه ف قلبها: شو صار بينكم؟؟ عفرا ليش ردت تصيح؟؟
سعود و هو يحاول يلطف الجو: وين شفتيها تصيح الله يهداج ... تذكرت شي ودرتني و ربعت داخل ...
ليلى: سعووووود ... لا تجذب عليه قول الصدق ...
سعود: الله يهداج يا ليلى ... انا اقص عليج؟؟ جد شفتيني جذبت عليج بشي؟؟

صخت ليلى عنه ... هني تأكدت انه في شي صار بينه و بين عفرا و هالشي كان واضح من ارتباك سعود و محاولته انه يتهرب من اسئلتها فخلته على راحته و صخت عنه الين وصلو البيت و هناك كلن سار حجرته ...

*~*~*~~*~*~*

يالسه في حجرتها تتريا على نار ... كانت حاسه انه اليوم اللي كانت تترياه يا ... مجرد وجود ليلى ويا اخوها اكدلها هالشي ... حمدت ربها لانها اشترطت على عبدالله انه ما يرد لليلى خير شر ... بس بعد ما تظمن تصرفات عبدالله اللي الزواج عنده كل شي في الحياه ...

دش عبدالله الحجره و ويهه معتفس فوق تحت ... الشي اللي اكدلها شكوكها اكثر ... نشت من مكانها و وقفت مجابل عبدالله ... تقربت منه اكثر و حست بتوتره ...

ناهد بتهديد و بدون مقدمات: قول لها لا تحلم انك تردلها ... فاهم؟؟
عبدالله: ناهد شو فيج؟؟
ناهد: ادري انها يايه عشان تردها و لا تحاول تنكر ...
عبدالله بهدوء: ناهد هالمره غير ... انتي ...
ناهد قاطعته و قالت بانفعال: يعني شكي طلع ف محله ... لا تنسى انه نحن متفقين قبل لا نزوج انك ما تردلها خير شر ... و اذا انته ناسي بييبلك عقد الزواج و شوف بنفسك ...
عبدالله: حبيبتي سمعيني ... مب انتي اللي كنتي تصرين عليه الا اخلي البنات يردون لامهم؟؟ اعتبريها فرصه عشان تعقين همهم على امهم ...
ناهد بحده: انته شو تقول؟؟ قصت عليك و خذت العيال حجه و انته صدقت؟؟ شو من الرياييل انته عشان تقص عليك حرمه؟؟
عبدالله بانفعال عقب ما قهرته بهالرمسه: ريال غصبن عنج تفهمين ... و اعرفي اني لو بغيت اردها بردها ما بسمع شورج ... شركتج ما نباها نفاد ينفدها و انتي وياها ... تسمعين؟؟

ظهر عبدالله عن ناهد و هو يفور من الغيض ... و ناهد ما كانت احسن عنه ... تمت تهدد و تتوعد عبدالله من الخاطر ... تصرفه وياها نرفزها كيف لو سواها و رد لليلى؟؟ بهاللحاله بيكون اجبرها تسوي اللي كان تفكر فيه و حكم على نفسه بالموت!!

*~*~*~~*~*~*







رد مع اقتباس
قديم 04-04-07, 01:02 pm   رقم المشاركة : 69
صاحي و رايق
موقوف من قبل الأدارة






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : صاحي و رايق غير متواجد حالياً

%% الساعه 9:00 فليل %%

من نبرة صوته حس انه كان ضايج ... خاف لا يكون شي جايد مستوي بعمه او بأي حد من هل البيت ... يلس يترياه على نار عشان يعرف منه السالفه اللي مضايجتنه و اللي ما طاع يخبره عنها يوم اتصل ... طافت ربع ساعه من بند عنه و الين الحين ما وصل الشي اللي زاد من توتره ...

ظهر من الميلس عقب ما سمع صوت سياره في الحوي و مثل ما توقع كان محمد ياي و استغرب من علامات الضيج اللي كانت طاغيه على ملامحه ...

محمد اول ما شاف سيف ماقدر يسيطر على اعصابه و زادت ضيجته لدرجة انه حس برغبه بالبكاء ... لكن حاول قد ما يقدر يتمالك نفسه و يحبس دموعه عن تنساب من عيونه ...

سيف بقلق: محمد شو مستوي؟؟ الوالد فيه شي؟؟ حد صابه شي؟؟
محمد و هو حاس بغصه تخنقه: انا اللي فيه يا سيف ...
سيف: انزين دش داخل الين اسير اييـ
محمد قاطعه: لالالا ما يحتاي تعبل على روحك مالي نفس لشي ... بس ابا ارمسك بسالفه ...
سيف: انزين بأمر على البشكاره تييب انته دش داخل ...
محمد: ما يحتاي انا مب غريب و ان بغيت شي تراني ادل المطبخ ...
سيف تنهد: على راحتك يالله ندش ...

دشو سيف و محمد الميلس و يلسو ... تم محمد صاخ و هو يمرر نظراته على كل زاويه في الميلس ... حس بضيجه خانقتنه و مب عارف كيف يبدا بالسالفه ويا سيف بالسالفه ... سيف من شاف ان سكوت محمد طال قرر يكسر حاجز الصمت و يخلي محمد يفضفض عن اللي فيه ...

سيف: خير يا محمد شو للي مضايجنك؟؟
محمد تنهد بعمق: مادري شو اقول لك يا سيف ... مصيبه حلت علينا و السبه منصور ...
سيف باستغراب: اي منصور؟؟
محمد: منصور خطيب بنت خالوه ...
سيف توتر من طرى محمد "بنت خالته" و قال: اي خاله فيهم؟؟
محمد: خالوه شمسه ... ام سالم ...
سيف و هو حاس بارتياح: هييييييه ... ليش شو صار بينهم؟؟
محمد: تخيل توصل فيه الحقاره لدرجة انه طلع رمسه علينا ...
سيف باستغراب: ليش شو قال؟؟

خبر محمد سيف بالسالفه كلها ... ويا كل كلمه كان يقولها يحس بسجاجين تقطع قلبه ... اما سيف اكتفى بالسمع بصمت و كل ما ياه يستغرب اكثر و اكثر من درجة النذاله اللي وصل لها منصور ...

محمد: و الحين مب عارف شو اسوي ... لا امايه و ابويه راضين يسمعوني ... و سالم مثل ما خبرتك ما يبا يشوفني خير شر و ماظن خالد يكون احسن منه ... مافي حل الا اني ارمس بو سالم عقب ما يطلع بالسلامه ان شاء الله ...
سيف: هيه خبرنا سالم عنه و سرناله اليوم ... الله يشفيه ان شاء الله ...
محمد: مب عرف شو اسوي ... حاس اني بختنق سيف دخيلك خبرني شو اسوي ...
سيف: اييك الشور؟؟ خلنا نواجه منصور و نعرف منه السالفه عدل ... انته تعرف رقمه؟؟
محمد: ماعرفه ولا ابا اعرف ... اتصل بسالم و هو بيعطيك اياه ...

و بدون تردد طلع سيف موبايله من جيبه و دق لسالم و تم يترياه يرد الين فصل الخط بدون رد من سالم ... اما محمد تم يراقب بصمت و هو يتمنى انه سيف يحصل سالم ...

سيف تنهد: سالم ما يرد ... يمكن في المستشفى هو الحين ...
محمد: هزرك شك اني بلجألك؟؟
سيف: ماظني ... خلنا نتريا الين عقب و ان شاء الله خير ...
محمد تنهد بضيج: ان شاء الله ...
سيف: قوم خلنا نظهر ... من زمان ما طلعنا ويا بعض ...
محمد: يالله عيل سرينا ...

ظهرو سيف و محمد من البيت بسيارة سيف ... الجو هالليله كانو حلو و يشرح النفس ... لكن هالشي ما كان مهم بالنسبه لمحمد اللي على الرغم من انه سيف طول الوقت يسولف وياه ماقدر ينسيه الهم الجاثم على صدره ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 10:30 فليل %%

صارله اكثر من اسبوعين و هو على هالحال ... مب عارف كيف قلبه طاوعه يقطعها كل هالمده ... صح هو ما ينكر انه في كل يوم يمر كان يوله عليها ... لكن تفكيره بوجود جليثم بحياته مخرب عليه عيشته!! الين الحين و هو يفكر بالموقف اللي صار بينه و بينها اول رمضان و تجاهلها له ... و الاكثر من هذا هند اللي نرفزته يوم درت انه كان عندهم و انه شافها الشي اللي خلاه يتخذ هالاجراء التأديبي بحقها ...

"و انا اشلي افكر فيها هالكثر ... اذا من الحين و انا مب قادر اشلها من بالي مع اني ماحبها عقب شو بيصير ... لاااا الظاهر بعدي عن هند هو اللي يخليني افكر فيها ... آآآه يا هند ولهت عليج من الخاطر و ولهت على طلعاتنا و يلساتنا ويا بعض ... ماصدق اني طول هالاسبوعين ابتعدت عنج يا هند ... لازم ارد ارمس امايه عن هند و هالمره ما يخصني ... رضت ولا ما راضت بسوي اللي اباه"!!

ظهر حمدان من حجرته و توجه صوب حجرة امه دق الباب و دش على طول ...

حمدان: امايه بغيتج ف موضوع ...
ام حمدان بدون اهتمام: قلتلك من قبل اني مب راضيه ... مارضى على ولدي يودر احسن البنات و ياخذ مطلقه الله يعلم شو شاف ريلها فيها عشان يطلقها ...
حمدان: امايه عاد تراني خبرتج بالسالفه كلها ... نحن شو ذنبنا عشان تقسين قلبج علينا جي؟؟ و هي لو ما تحبني جان ما هدت ريلها عشاني ...
ام حمدان باستنكار: لا والله؟؟ و ان شاء الله صدقت هالكلمتين اللي قصت عليك بهن؟؟
حمدان بدا يستثير: هند ما تجذب ... اللي يحب يقدر يسوي اكثر من جي ...
ام حمدان بهدوء و هي تحاول تمتص غضبه: يا حمدان يا حبيبي ... انا امك و اعرف مصلحتك عدل ... و انته تعرف بنات هالزمان فيهن الزين و اكثرهن الشين ... و انته شو دراك بهالبنت شو تسوي من وراك ...
حمدان بانفعال: لااااا ... هند اعرفها زين ... انا وياها طول اليوم و ما جد شفت عليها شي غلط ...
ام حمدان تنهدت بضيج: الله يهديك بس ...
حمدان بتهديد: اذا انتو ما تبون تسوولي اللي اباه انا بروحي بتصرف انا ريال و شوري براسي محد له خص ف قراراتي ...

ظهر حمدان من حجرة امه و تجاهل امه اللي تمت تزقره بدون فايده ... ظهر و رقع الباب وراه بالقو ... دش حجرته باندفاع و فكره مجنونه تدور ف باله ... طلع موبايله و اتصل بهند بدون تردد ... رن الموبايل رنتين و ف الثالثه ردت عليه هند ...

حمدان بدون مقدمات: هند!! انا باجر ياي اخطبج من اهلج ... تسمعيني؟؟

!!

!!

*~*~*~~*~*~*

%% الاثنين 12:30 الظهر %%

من اول ما يت الكليه و هي ملاحظه الضيجه اللي فيها ... حاولت وياها تسحب منها السالفه لكن ما قدرت ...

جليثم: يعني ما بتقوليلي شو فيج؟؟
الريم: ما فيه شي ... بس في سالفه صايره بينا و بين قوم خالوه ...
جليثم باستغراب: شوووه؟؟ شو السالفه؟؟
الريم: منصور حسبي الله عليه مطلع رمسه على اليازيه و محمد ... والله لو اخبرج شو قايل ...
جليثم بقلق: شو قال؟؟
الريم: سار عند بو سالم و خبره انه اليازيه و محمد بينهم علاقه و انه يرمسها بالتلفون ...
جليثم: خيبه تخيب العدو ... قويه هاي ... ليش عاد جي قال؟؟
الريم: مادري والله يا جلاثم ...
جليثم: و محمد شو سوا؟؟ رمس منصور عن هالسالفه؟؟
الريم: لا ما رمسه ... هو ياكم امس و رمس سيف و هو قال بيتصل بمنصور و بيتفاهمون وياه ...
جليثم: زاده عيل اشوف سيف مضايج و يفكر عقب ما يا من عند محمد ... سألته و ما طاع يخبرني ...
الريم: لو هالسالفه تنقال جان خبرج ... الصراحه انقهرت من هاللي اسمه منصور ... كرهته ... من قبل و انا مب مرتاحتله ...
جليثم: يالله عاد الحين شو استفاد عقب كل هذا؟؟
الريم: انا بروحي مستغربه من تصرفه هذا ... بسبته بو سالم الحين طايح في المستشفى في غيبوبه الله يعلم متى يطلع منها ...
جليثم: الله يشفيه ان شاء الله ... الرمسه اللي قالها منصور مب سهله لازم بيتأثر ...
الريم: شو نسوي دام في ناس ماعندهم احساس ... "تنهدت" الله يستر بس ... والله غامضتني يزوي ما تستاهل اللي اييها ...

عم الصمت للحظات ...

جليثم: قومي خلينا نظهر نغير جو ... ما بقا شي ع وقت الكلاس و نحن بعدنا يالسين ...
الريم: يالله ...

ظهرن الريم و جليثم من الكلاس اللي كانو يالسين فيه ... اول ما ظهرت جليثم من الكلاس اتفاجأت بوجود هند جدامها هي و شلتها و من بينهم اسما ... ابتسمت هند لجليثم ابتسامة خبث ... جليثم حست انها تبا تقول شي بس طنشتها ... من يوم خبرتها الريم انه حمدان على علاقه بهند و انها السبب اللي خلا حمدان يفصخ خطبته منها و هي تتحاشى تواجدها وياها في مكان واحد ...

لكن منو يقول انه هند تخليها ف حالها و خصوصاً عقب اللي صار بينها و بين حمدان امس ... فقامت و لحقتها و وراها شلتها عشان يشهدون المواجهه اللي بتصير بينهم ...

هند: دريتي انه اليوم خطوبتي؟؟
جليثم و هي عاطيه هند ظهرها و هي ماشيه: مبروك ... الله يهنيج وياه ...
هند بغنج: تراج معزومه ... انتي اول المعزومين ... شفتي هالشله اللي ويايه ولا وحده خبرتها عن الخطوبه ... قلت لازم اشرفج يوم بتكونين اول وحده تعرف هالخبر ...

هني جليثم انقهرت منها موووت و كان ودها لو تقبضها من رقبتها و تزغدها من زود ما هي مغيضه ... فجأه وقفت و هي مقرره هالمره ما تسكت عنها لو شو يصير ... افترت جليثم على وراها بحيث تكون مجابله هند و علامات الغيض باينه على ويهها ...

جليثم عقت على هند كلام تمنت هند من عقبه انه الارض تنشق و تبلعها من الفشله عقب اللي قالتلها اياه جليثم جدام الكل!!

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 12:45 الظهر %%

فجأه فز من نومه عقب ما خطرت هالفكره الشيطانيه ف باله ... اعتدل بيلسته و تمدد في محاوله منه عشان يتنشط من عقب الليله الطويله اللي قضاها في الشقه ويا اللي بدت تحتل مساحه كبيره من قلبه ... ((( ناتاشا )))

"الشركه من امس محد سارلها ... سالم لاهي ويا امايه و ابويه في المستشفى ... ابويه الين الحين ف غيبوبه و ماظن يقدر يدير الشركه عقب ما يظهر من المستشفى ... هذي فرصتك يا خالد عشان تكون الكل بالكل و يكون كل شي لك!!"

نش من ع الشبريه و توجه صوب الكبت ظهرله ثياب و دش يسبح ... ظهر من الحمام نشف شعره ع السريع و تسفر و ظهر من حجرته ...

في نفس اللحظه اللي كان هو ظاهر من حجرته تلاقى ويا اليازيه اللي كانت يايه بتدش حجرتها ... تيبست ف مكانها من الخوف خافت لا يسألها عن الجامعه اللي صارلها يومين مطنشتنها من زود ضيجتها ... خالد لاحظ خوفها منه لكن طنشها و كمل طريجه بدون ما يسويلها سالفه ... اللي شاغل باله الحين اهم وايد من اليازيه و من سالفة اليازيه ويا محمد ...

ركب سيارته شغلها و حرك على طول بدون ما يكلف نفسه انه يسخنها حتى ... و بأقصى سرعته توجه للشركه ... ما طافت عشر دقايق الا و هو عند الشركه ... توه بيبند السياره تفاجأ باللي يشوفهم جدامه ...

تم يراقبهم الين وصلو صوب السياره و انقهر و هو يشوفهم شالين ملفات وياهم ... تم يراقبهم الين حركو و من اول ما ظهرو من الشركه لحقهم و افكار اكثر شيطانيه تدور ف باله ...

تم وراهم الين وصلو لمبنى عود ... شك انه السالفه فيها انّ ... ترياهم الين نزلو من السياره و دشو المبنى ... بند سيارته و نزل و توجه باسرع ماعنده صوب البنايه ...

المكان كان هادي و يخلو من الناس ... تلفت بكل الاتجاهات و ما حصل حد غير عامل الرسبشن (الاستقبال) اللي كان يطالعه باستغراب من اول ما دش ... خالد اول ما شافه سار صوبه ...

العامل: مساء الخير ... ممكن اساعدك في حاجه؟؟
خالد: الثنينه اللي قبل شوي دشو وين سارو؟؟
العامل: اعتقد دول بيشتغلو في شركة (.....) التجاريه ... ليه؟؟ فيه حاجه؟؟

انصدم خالد من اللي قاله العامل ... الحين بس حصل اجابات لكل تساؤلاته ... و تم سارح و هو يفكر ... العامل استغرب من سكوت خالد المفاجيء و ملامح الصدمه اللي انرسمت على ويهه عقب ما خبره عن اللي دشو ... و استغرب اكثر عقب ما شافه طالع و شكله فاير من الغيض ...

توجه خالد صوب سيارته شغلها و تم سرحان و الافكار الشيطانيه اللي يبتكرها كل ما ياها و تزيد ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 11:25 فليل %%

يالس ف سيارته و يراقب المكان بصمت من بعيد ... صارله ساعتين و هو يترياه يظهر و الين الحين بعده داخل ... مل من كثر ما يتريا و فكر يأجل اللي يدور ف باله ليوم ثاني ... توه بيشغل سيارته الا و يشوفه ظاهر ... حس بالاثاره تسري ف جسمه و ف نفس الوقت حاس بالخوف من اللي بيسويه ...

دقايق و يشوفه ابتعد عن المكان بسيارته ... و بدون تردد نزل من سيارته و سار ينفذ الشي اللي كان يخططله من فتره طويله ... ما استغرق اكثر من دقايق معدوده خلالهن نفذ خطته الشيطانيه بسلام و ظهر ... ركب سيارته و باقصى سرعه عنده ابتعد عن المكان عقب ما حقق النصر و نفذ خطته!!

*~*~*~~*~*~*

>>>>>>>> يتبع في الفصل الثاني



*~*~*~ الجزء الرابع و العشرين ~*~*~*

*~*~ الفصل الثاني ~*~*


%% الثلاثاء 11:30 الصبح %%

"اكيد يشرفني اكون اول وحده اعرف بخطوبتج ... و يشرفني اكثر يوم بكون اول وحده عرفت بسالفة زواجج و طلاقج من اول يوم"

تمت هالكلمات اللي زلزلت كيانها تتردد على مسامعها كل لحظه ... من امس و هي تفكر بالموقف البايخ اللي صار وياها في الكليه ... بغت تموت من الغصه و هي تسمع هالرمسه من جليثم ... طريقتها و نظراتها اللي كلها استهزاء و تشمت كانت كفيله انها تثير غيضها كيف و هي تشوف الكل يرمقها بنفس نظرة الاستهزاء هاي ... ف كل مره كانت تذكر هالنظرات تحس بنيران شابه ف يوفها ... كان بامكانها تنكر و تقنعهم انه الكلام اللي قالته جليثم كله جذب ف جذب لكن صدمتها اللي بانت على ملامح ويهها فضحتها و خلتها تفضل الهروب من انها تواجه جليثم و كل العيون المترقبه اللي كانت تتريا تشوف ردة فعلها ...

اللي اكثر قاهرنها جليثم كيف عرفت عن سالفة زواجها و طلاقها!! اسما اللي هي ربيعتها الروح بالروح و دوم وياها انقطعت عنها فتره من قبل لا تعرس الين تطلقت و ما خبرتها عن هالسالفه كيف جليثم اللي تكرهها من كل قلبها عرفت!! معقوله حمدان الين الحين يرمسها و خبرها السالفه؟؟ و اذا كان يرمسها ليش خلاها و رد مره ثانيه لحبه الجديم؟؟

حست براسها بينفجر من زود التفكير و من الالف سؤال و سؤال اللي يدور ف بالها ... كلها اسئله مب قادره تحصل لهم جواب ... مع انها مستبعده اغلب شكوكها الا انها مب قادره تتقبل فكرة انه حمدان الين الحين يرمس جليثم ... ولا شو اللي بيمنعه و هو اللي قايل انه بيي يخطبها امس ولا يا!! هني عاد حست بالدم يغلي في شرايينها ... كفايه صدمة الفشيله اللي سببتها لها جليثم و الحين حمدان اللي ما وفى بوعده ولا يا ولا حتى فكر يتصل او يطرش مسج!!

في هاللحظه قطع عليها حبل افكارها صوت الموبايل و هو يرن ... انزعجت من الموبايل و تمت تدعي على ربيعاتها اللي ما وقفن من الاتصالات من امس و هي مب طايعه ترد عليهم ... و اليوم اتصالاتهن زادت اكثر عن امس ليش انها ما داومت اليوم ... و اللي قهرها اكثر المسجات اللي يطرشنها عشان ترد عليهن و تخبرهن السالفه بالتفصيل و كله طبعاً من باب الفضول اللي يذبحهن ...

"صدق بنات فاضيات ... يا حبهن حق الرمسه الفاضيه!!"

نشت من مكانها و توجهت صوب الكوميدينه بخطوات متثاقله ... تأففت بضيج و هي تشوف رقم اسما ظاهر على الشاشه و ترددت ترد عليها ولا تخليها ف وقت ثاني الين قررت ترد ...

هند من ورى خاطرها: هلا ...
اسما: اهليييييين ... وينج انتي اليوم ليش ما داومتي؟؟
هند بضيج: حاسه بتعب ما قدرت اداوم ...
اسما باستخفاف: كله بسبة السالفه اللي استوت امس؟؟ اشحقه مكبره السالفه؟؟ عادي خلج طبيعيه ... حد ياخذ برمسة هاي؟؟
هند باستهزاء: هييه ... اللي ايده في الماي غير اللي ايده في الضو ...
اسما: افااااا ... من متى انتي جي؟؟ ماحيدج ضعيفه لهالدرجه عشان يأثر عليج كلام وحده حقوده ما عندها سالفه ...
هند تنهدت: والله يا اسامي لو مريتي باللي انا مريت فيه ما بتقولين هالرمسه ...
اسما: خلي عنج السوالف و ردي هنوده الاوليه اللي الكل يحسبلها الف حساب ... و بعدين تعالي انتي ليش ما خبرتيني قبل انج عرستي و تطلقتي؟؟ "قالت بلهجة عتب" ربيعتج الروح بالروح ولا خبرتيني ... انزين خلي جلاثم تنفعج ...
هند: بس الله يخليج لا تذكريني ... اموت و اعرف هاي كيف عرفت عني كل هذا ... هزرج حمدانوه الين الحين يرمسها؟؟
اسما بـ حيره: اممم ... والله مادري كل شي جايز ... هو مب من اول رمضان ما رمسج؟؟
هند شهقت يوم تذكرت هالشي: لا يكون كل هالفتره كان يرمسها؟؟
اسما: حبيبتي لا تستبعدين هالشي ... تسويها مب شي غريب ...
هند: ولو كان يرمسها ليش يخبرها بهالسالفه؟؟ ماظني هي ترمسه ... حمدان و اعرفه يموت ع التراب اللي ادوسه بس شو اللي خلاه يبعد عني كل هالفتره مادري ...
اسما: شو اللي يخليج تضمنين هالشي؟؟
هند تنهدت بضيج: مادري ... مادري يا اسما ...
اسما عقب ما تذكرت شي يا على بالها "قالت بحماس": هييييه ... تبين نردلها الحركه؟؟
هند: اكيد ... عيل تبيني اسكت عنها و اخلي بنات الكليه يتشمتون فيه؟؟ افكر اردلها الصاع صاعين مب عارفه كيف ...
اسما بخبث: ولا يهمج لا اتعبين عمرج بالتفكير ... انا عندي الحل ...
هند بحماس: قولي ... شو تبيني أسوي بسويه بدون تردد ...
اسما: سمعيني ....................................

*~*~*~~*~*~*







رد مع اقتباس
قديم 04-04-07, 01:03 pm   رقم المشاركة : 70
صاحي و رايق
موقوف من قبل الأدارة






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : صاحي و رايق غير متواجد حالياً

%% الساعه 12:53 الظهر %%

"Ok girls, see you tomorrow"

ما صدقن البنات من خلص وقت الكلاس و ظهرت المس الا و تعالت اصواتهن و هن يرمسن بالسالفه اللي صارت في الكليه امس و اللي صارت تتردد على كل لسان في كل ارجاء الكليه ... الشي اللي كان مسبب الاحراج لجليثم اللي من اول ما دشت و وين ما تسير كانت حاسه بالعيون كلها موجهه لها ... مجرد كونها محط انظار الكل حتى لو لسبب تافه هالشي يسببلها الاحراج ... كيف و هي هالمره البنت اللي تحدت هند اللي كل بنات الكليه يحسبن لها الف حساب!!

كل ما مرت صوب مجموعه تسمعهن يرمسون عن السالفه اللي صارت بينها و بين هند امس ... حتى و هي في الكلاس ما سلمت من هالسالفه ... كل ما اندمجت ويا الشرح شوي من تنتبه تشوف البنات يراقبونها و من تطيح عينها بعينهم يصدون عنها الصوب الثاني ... و الحين وقت بريك يعني اكيد ما بتسلم من نظرات البنات لها و عادي اي وحده تي و تسألها عن السالفه من باب الفضول اللي بيذبحهن ...

الريم: شو مب ناويه تظهرين من الكلاس؟؟ البنات كلهن ظهرن ...
جليثم: يتهيألج انهن ظهرن ... اكيد تحصينهن واقفات عند الباب يتريني ... بس بظهر و الله يعيني من اللي بحصله منهن ...
الريم بابتسامه عريضه مرسومه ع ويهها: قومي انتي يا بطله ... لا تخافين ما يقدرون يسوولج شي ... انتي الحين بطله ف عيونهم ...
جليثم: هههههههه ... اي بطله و اي بطيخ ثرني شو مسويه انا؟؟ قلت الصدق ما قلت شي من عندي ...
الريم: يا عيني ع التواضع ... بس بصراحه تعجبيني ... زين سويتي فيها ...
جليثم: اقول لج خلينا نظهر ... شكلج اتأثرتي وايد بالبنات ...
الريم: هههههههه على امرج يالله خلينا نسير ...

لمن جليثم و الريم اغراضهن و ظهرن من الكلاس سايرات صوب اللوكر بيحطن اغراضهن ... و فعلاً مثل ما توقعت جليثم انصدمت من الاعداد الهائله من البنات اللي كانن يترينها تظهر ... و البنات ما صدقن من شافنها التمن عليها و كل وحده تسألها عن شي لدرجة انها ما قدرت تقبض سؤال واحد من كثرهن الريم قدرت تظهر من وسطهن بصعوبه و ما قدرت تفرقهن عشان تحرر جليثم منهن ... من بين هالكميه الهائله من الاصوات اللي حوالها قدرت جليثم تميز صوت واحد بس ... و ما حست الا بايد تسحبها بالقو من بين البنات اللي من شافن صاحبة الصوت انسحبن و هن يتحرطمن ... اما جليثم دشت ف اول كلاس فاضي عشان تفتك من صدعة البنات ...

جليثم: افففف زين فكيتيني منهن ولا شويه و كنت بروح فيها ...
منال: ههههههههه خلاص صرتي بطله ف عيونهم الحين لازم ما بتسلمين منهن ...
الريم: جوفي حتى منال رايها من رايي ... بس انتي اونج صايره متواضعه زياده عن اللزوم ...
منال: زين والله بردتي فوادي فيها ... زين اني خبرتج عن سالفتها ولا انا كنت مستحيل احصل الجرأه و ارمس بها جدام هالحشد كله ... مره ثانيه ان عرفت شي ثاني عنها على طول بخبرج ...
جليثم: لا والله؟؟ اشوف عيبتج السالفه ...
منال: اكييييييييييييييييد ... تصدقين عاد امس من رديت من الكليه و انا لاصقه ف حمدان و الحقه وين ما يسير يمكن يزل لسانه و اعرف شي يديد ... بس القهر صاير بو الهول امس ساكت 24 ساعه و ان نطق قال كلمتين و صخ ...
جليثم حست بدقات قلبها تتزايد: ليش؟؟ في شي مضايجنه؟؟
منال: اكيد عشان هندوه السباله ... شو بيضايجه غيرها ...
الريم: لا تستهمين عليه ... جانه مضايج خله هندوه تنفعه انتي ليش مستهمه عليه؟؟
منال: جلاثم حبيبتي ماعليج منه ... مصيره بيندم لانه فضل هندوه عليج ...
جليثم: مادري ... بس مب قادره اتخيل ردة فعله لو عرف باللي صار بيني و بينها ...
منال: لا تخافين ما يروم يسوي شي ...

فجأه انفتح الباب بالقو ...

...... : اذا هو ما يروم منو اللي يروم عيل؟؟

منال: عوذ بالله من الشيطان ... انتي من وين ظهرتي؟؟
اسما باستخفاف: ظاهره من بيتنا ...
منال: هه هه هه سخيفه ...
اسما و طنشتها و ردت و هي تطالع جليثم بخبث: شخبارها بنت عمي؟؟ من الصبح و انا ادورج ما حصلتج ...
جليثم بادلتها نفس النظره: تراج حصلتيني الحين ... خير بغيتي شي؟؟
اسما: هيه ... يايه اباركلج ع الموقف البطولي اللي سويتيه ...
الريم: اسما خلاص لا تييبين طاري هالسالفه ...
اسما: ليش؟؟ شو فيها لو شاركتكم اليلسه؟؟
منال بدون نفس: مشكوره و ما تقصرين ... ما نباج تشاركينا اليلسه ... سيري واسي ربيعتج احسلج ...
اسما: للاسف ما داومت اليوم ... و البركه في بنت خالج الغاليه اللي يابتلها المرض ...
منال: علها ع هالحال و اردى ...
جليثم: منال خلاص مب زين تدعين ع البنت ...
اسما باستهزاء: تدرين ... تعيبني مثاليتج ... اونج عاد تمثلين البراءه و انتي هناك اشطر من الشيطان نفسه ...
جليثم: و اللي ياخذ حقه و يدافع عن نفسه صار شيطان؟؟ لا تنسين اني سكت عنها وايد و بس اكثر من جي ماقدر اسكت ...
اسما: اها ... يعني افهم من كلامج انج قد التحدي ...
جليثم: قدها و قدود جان ما ياز لج ...
اسما بخبث: خلاص عيل دامج قدها و قدود تحملي اللي بييج ... جاو ...

ظهرت اسما من عندهم و هي مستانسه عقب ما سوت اللي ف بالها و حسست جليثم بالخوف من المصايب اللي بتيها من عقب اللي صار ... رغم انها ما بينت خوفها من تهديد هند الا انها كانت حاسه بهالشي ...

اما عند قوم جليثم ساد الصمت فتره عقب ما ظهرت عنهم اسما ... حست جليثم بكبر السالفه اللي تورطت فيها ... رغم انها معزمه توقف ف ويه هند و اسما الا انها ما قدرت تخوز الشعور بالخوف اللي تملكها ...

الريم قربت من جليثم و طبطبت على جتفها: جلاثم حبيبتي لا تسويلها سالفه ... اكيد تحصلينها الحين منقهره عشان جي قالت هالشي ...
جليثم: لا تحاتين مب انا اللي اسمع كلام اسما و هند ... و اذا بيسوون شي انا اقدر اسوي اشيا و اشيا و ما بسكت عنهم ...
منال: و نحن بعد بنكون وياج و ما بنخليج ... بنشوف شو بيسوون ...
جليثم: بس خلاص غيرو هالسالفه ... احس اني صدعت منها شكلي برد البيت ...
منال: افاااا ... شو تبين البنات يقولن؟؟ خافت من تهديد اسوم؟؟
الريم: منال مب وقتها هالسالفه ... يولن البنات خليهن يقولن اللي يبنه ما يهمنا ...
جليثم: اخبركن ... نشن بنسير نغير جو ...
الريم: و البنات؟؟
جليثم: خليهن يولن بطنشهن و انتهت السالفه ...
الريم: يالله عيل نظهر ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 1:25 الظهر %%

الهدوء هي الصفه الوحيده اللي تناسب جو المكان ... هدوء قاتل كاتم على اصوات الآهات اللي تنبعث من صدور الموجودين فيه و مجمد مجاري دموعهم عن تنساب على ويوههم ... هالهدوء اللي ما كان يعكره الا الاصوات المنبعثه من الاجهزه اللي في غرفة الانعاش ... الغرفه اللي كانو امددين فيها بو سالم اللي في حاله ما يعلم بها الا رب العالمين ...

رفع راسه عقب ما خلص من افكاره اللي سرح وياهن بعيد عن جو المستشفى ... التفت ع يمينه و شافها يالسه عداله ومسانده راسها ع اليدار ... تم فتره يتأمل ملامح ويهها اللي تمكن منها التعب و الانهاك ... اشفق عليها و هو يشوفها بهالحال و بنفس الوقت حس بألم ف قلبه وهو يتذكر كيف كانت ملامح ابوه عقب ما خبره منصور بسالفة اليازيه ... سند راسه ع اليدار وغمض عيونه و هو يذكر كيف كانت طيحة ابوه و الليله الطويله اللي قضوها بالمستشفى و هم يراكضون من قسم الين قسم و يربعون ورى الدكاتره عسى يطمنونهم على بو سالم ... ما حس بعمره الا وهو يطلق تنهيده عميقه نبهت شمسه اللي ما كانت حالتها احسن من حالة سالم ويمكن اخس ...

شمسه: سالم؟؟
سالم انتبه من سرحانه: هلا الغاليه بغيتي شي؟؟
شمسه: قوم سير البيت جانك تعبان ...
سالم: انا مب طالع من هني الا و انتي ويايه ... انتي اللي يبالج ترتاحين شوي صارلج يومين ما سرتي البيت ...
شمسه: و ابوك منو بيتم عنده؟؟
سالم: ابويه ان شاء الله ما عليه خوف ... واظني سمعتي الدكتور شو قال ... يلستنا هني ما منها فايده و ان نش بالسلامه تراهم بيخبرونا ...
شمسه: لالالا ... ما يهون عليه اخلي ابوك روحه ...
سالم: ابويه عنده الدكاتره و الممرضين و ما عليه خوف ... بس انتي الله يهداج تحبين تعاندين ...
شمسه: سالم خلاص جانك تبا تسير سير انا مب طالعه من هني ...
سالم تنهد بضيج: على راحتج ...

ساد الصمت مره ثانيه للمكان ... نشت شمسه عن سالم وتمت تتمشى في الممر و سالم يراقبها بصمت ... رد سالم سند راسه ع اليدار ... و فجأه تذكر الشركة اللي من كمن يوم محد سار صوبها ... صح انه سيف ما بيقصر و بيقوم بالواجب مثل ما وصاه لكن هو لازم يكون موجود و يطمن على كل شي بنفسه ... فكر يتصل بخالد لكن غير رايه ... اكيد راقد الحين و خصوصاً انه رد لعادة السهر اللي من زمان مفتكين منها!! نش من مكانه و سار صوب شمسه اللي كانت عاطتنه ظهرها ...

سالم: امايه؟؟
شمسه: هلا سالم ...
سالم: بعدج ما غيرتي رايج؟؟ انا الحين بسير الشركه اوصلج البيت ف طريجي؟؟
شمسه: لا ما عليك مني ... انا بتم هني ...
سالم بيأس: خلاص برايج ... تامريني بشي؟؟
شمسه: سلامتك ... هالله هالله بالسواقه ...
سالم: ان شاء الله ... مع السلامه ...
شمسه: حافظنك الرب ...

ظهر سالم من المستشفى متجه صوب الشركه ... وصل الشركه وقبل لا يبند السياره طالع الساعه اللي تشير للساعه 2 ... ما بقى شي على نهاية الدوام بس هالشي ما منعه انه ينزل و يطمن ع الاوضاع ...

بند السياره و نزل ... و هو داش الموضفين كانو بادين يظهرون بالتدريج ... ما مداه وصل الطابق الثاني الا و الشركه صارت شبه خاليه من الموظفين ... و فجأه ...

خالد: توه الناس يا استاذ سالم ...
سالم باستغراب: انته هني؟؟ جيه ما خبرتني من قبل انك تداوم؟؟
خالد بخبث: ليش؟؟ بعد لازم استأذن عشان ادش شركة ابويه؟؟ ولا ما تباني ايي بالمره و اكتشف اللي يسوونه ربعك من ورانا؟؟
سالم: اي ربع هاييل اللي ترمس عنهم؟؟
خالد: تعرف ... ما يحتاي اخبرك ... لا تتحسبني راقد في العسل و غافل عن اللي تسويه من وراي ...
سالم و هو يطالع خالد بريبه: شو تقصد من هالرمسه؟؟
خالد: لا تطالعني جي ... انا اعرف لشو تخطط انته ويا هالخمه اللي مشغلنهم وياك في الشركه ...
سالم بحده: خالد لو سمحت لا تغلط ... شو...
خالد قاطعه: اسمع ... اذا انته ناوي على شي طبه من الحين ... و هاللي تسويه بالدس و الخش اخرته بينكشف ...

و بدون لا يعطيه فرصه سار خالد عن سالم اللي يلس يزقر عليه لكن خالد ما سواله سالفه و كمل طريجه و ظهر من الشركه ... تم سالم واقف ف مكانه و هو مب مستوعب اللي يقوله خالد ... شك انه خالد ناوي على نيه شينه ... اللي يعرفه انه خالد ما سار الشركه امس حتى سيف قال له انه ما شاف خالد يوم سار هناك ... معقوله كان يراقب المكان؟؟

و بأقصى ما عنده ظهر سالم من الشركه عل و عسى يلقى خالد ... اتجه صوب الباركنات اللي خلت من السيايير الا سيارته ... تنهد بعمق وهو يفكر باللي قاله خالد ... اتجه صوب سيارته و هو مب عارف اذا يرد المستشفى عند شمسه او يلحق خالد الين البيت ... في الاخير قرر يرد المستشفى ولا يخلي امه روحها لانه خالد احتمال ما يكون ساير البيت ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 4:35 العصر %%

من يومين و هي حاسه براحه نفسيه ما يعكرها غير طاري ناصر ... صح انه احتمال رجوع امها لابوها يفرحها لكن شو فايدة الفرح دامه ناقص وجود ناصر ... استغربت من برودهم و عدم مبالاتهم اللي مالها اي مبرر ... هل هاللامبالاه منها ولا من امها و ابوها اللي لاهين عنهم باشغالهم و ناسينهم؟؟ ولا من ناصر نفسه اللي من يوم وعى على الدنيا و هو عادنهم ناس غرب ولا جنهم اهله؟؟

"لهالدرجه نحن بعيدين عن بعض!! الله يهديك يا ناصر"

تنهدت بضيج و هي تفكر كيف ظهر هالكلام منها ... مع انها ما تنكر انها ما كانت تستلطف ناصر الا انها حست بالندم لانها حسسته انه ولا شي بالنسبه لخواته و وجوده مثل عدمه ... كفايه عليه عدم مبالاة امه و ابوه فيه يت هي و زادته ... مب قادره تتخيل كيف ردة فعله لو عرف انه امه بترد لابوه ... هل بيكتفي باللامبالاه؟؟ ولا بتصير معجزه و هالشي يخليه يفكر بحياته صح و يترك حياة اللهو اللي هو عايش فيها ...

حست براسها بينفجر من زود التفكير بهالسالفه ... ناصر لحد الحين امره هين نسبياً ... كل اللي تتمناه الحين انه ابوها يوافق على عرض امها و يطنش تهديدات ناهد اللي من هاك اليوم و هي مشتطه و ما تمر ساعه الا و يسمعونها تصارخ و تهدد عبدالله اللي كان يحاول قد ما يقدر يبين لها انه ما يفكر يرد ليلى ...

صح هالشي حز ف خاطرها يوم عرفت انه ابوها ما يفكر يرد لامها ... لكن احساسها يقول لها انه ما يقول هالرمسه الا عشان يسكت ناهد وهو خاطره يلم شمل اسرته المشتته اليوم قبل باجر ...

حاولت قد ما تقدر تتناسى هالافكار اللي تسببلها عذاب نفسي هي في غنا عنه لكن كل محاولاتها باءت بالفشل الين يت على بالها فاطمه ... في هاللحظه حست انها محتاجه ترمس حد ... اي حد غير ميثا اللي تحبطها كل ما يابت طاري اهلها ...

"مافي حل غير اني ارمس فاطمه ... انا محتاجه ارمس حد و اكيد هي عندها نفس الشعور ولا ما كانت بتطلب مني ارمسها او تعطيني رقم بيتهم ... بس انا وين حطيت رقمها؟!"

عفست امل الحجره فوق تحت وهي تدور الورقه اللي كتبت فيها فاطمه رقم بيتهم ولا حصلته ... ما خلت كتاب ما دورت داخله ولا حتى في السدات (الادراج) ... فضت شنطتها من الكتب و ارتسمت على ويهها ابتسامة ارتياح وهي تشوف الورقه طايحه تحت الكتب ...

فكرت تتصل من موبايلها لكن تراجعت ... ما تبا حد يدري انه عندها موبايل حتى ولو كانت فاطمه ... توجهت صوب الباب و توها يايه بتظهر الا و تسمع صوت موبايلها و هو يهتز ... فكرت تطنش الاتصال بس ما هان عليها تخليه و هي تدري باتصاله فردت عليه ...

امل: هلا والله ...
سعيد: اهلييييين ... هلا بالحلوين ... اشوف المود متغير اليوم ...
امل: شو نسوي ملينا من الكآبه ...
سعيد: فديت روحج ... يعل الكآبه فيه ولا فيج ...
امل: سعيد ... نحن شو قلنا عن هالكلام؟؟
سعيد: اوووه نسيت والله ... شو اسوي من اسمع صوتج انسى عمري ...
امل: سعييييد عاد ...
سعيد: ههههههه انزين انا اسف و حقج عليه ...
امل: انزين ماعليه ... قول بغيت شي؟؟
سعيد: ابد سلامتج ...
امل: عيل خلاص برمسك عقب ...
سعيد: انزين تعالي ... شو اخر اخبار بنت خالتج؟؟ يقولون ابوها مطيح في المستشفى؟؟
امل بقلق: و انته شوعرفك ببنت خالتي؟؟ و منو اللي خبرك عن ابوها؟؟
سعيد: خطيبة منصور .... اقصد اللي كانت خطيبة منصور مب بنت خالتج؟؟
امل و الخوف بدا يتملكها: هيه ... شو قصدك كانت خطيبته؟؟
سعيد: لااااه الظاهر انتي ما تعرفين بالسالفه ... منصور ما خبرج؟؟
امل: عن شو؟؟
سعيد: لالا ماشي ... خلاص انسي السالفه ...
امل: سعيد شو صاير؟؟ مب جي تخوفني عقب تقول لي انسي السالـ ...
سعيد قاطعها: برمسج عقب ... مع السلامه ...

و بدون مقدمات و حتى بدون وداع بند سعيد عن امل و خلاها محتاره بالسالفه اللي قالها لها ...

امل: هذا شوسالفته بالضبط؟؟ لا يكون منصور مسوي شي باليازيه؟؟ انا لازم اتصل باليازيه و اعرف شو سالفة منصور وياها ... و الا ليش اتصل؟؟ ادريبها ما بترد عليه احسلي اسير عندهم و اعرف شو السالفه ...

*~*~*~~*~*~*







رد مع اقتباس
قديم 04-04-07, 01:04 pm   رقم المشاركة : 71
صاحي و رايق
موقوف من قبل الأدارة






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : صاحي و رايق غير متواجد حالياً

%% الساعه 9:10 فليل %%

في هالوقت في بيت بو سيف ... حجرة سيف بالتحديد ...

عقب ما بند سيف عن محمد اتصل بسالم كمن مره بس سالم ما رد عليه ... نش تلبس و ظهر من الحجره ... و هو خاطف صوب الصاله زقره بو سيف ...

سيف: امر ابويه ...
بوسيف: ما يامر عليك عدو ... وين ساير في هالليل؟؟
سيف: بسير صوب سالم شويه ...
بو سيف: هيييه ... شو صار على موضوعكم ...
سيف: والله يا ابويه الين الحين ما ندري ...
ظبيه و هي شاكه بالسالفه اللي يرمسون عنها: شوبينكم و بين سالم؟؟ و اي موظوع هاللي ترمسون عنه؟؟
سيف و هو متوجه صوب الباب: سالفه طويله بعدين بخبرج اياها ... انا الحين مستعيل ...
ظبيه: تعال ... لا يكون ناوي تخطب مريم؟؟ انا كم مــ ...
بوسيف قاطعها: الله يهداج يا ظبيه ها وقته هالسوالف؟؟ بو سالم ف المستشفى ولا يدرون بحاله و انتي تطرين خطبه ...
ظبيه: عيل شو اللي بينكم و بين سالم؟؟ انتو داسين عني شي؟؟
سيف: لا تحاتين الغاليه بس خليني اسير الحين و يوم بنعرف السالفه عدل بنخبرج اياها ... الحين محمد يترياني و مابا اتأخر عليه ...
ظبيه تنهدت بضيج: خلاص برايك ... الله وياك ...
سيف: يالله عيل مع السلامه ...
بو سيف+ظبيه: حافظنك الله ...

ظهر سيف من البيت و توجه صوب بيت عمه على طول ... و من وصل دق لمحمد عشان يظهر و يسير وياه بيت بوسالم ...

*~*~*~~*~*~*

كل العيون كانت متوجهه للفراغ في هالجو اللي يسوده الهدوء ... و كلن لاهي بالافكار اللي شاغله باله ولا حاس بوجود الباقين ...

شمسه ... ظهرت من المستشفى عقب الحاح سالم عليها ولا هي ما ودها تسير و تخلي بو سالم روحه ... من ردت البيت انعزلت في حجرتها و ما ظهرت منها الا حزة الفطور اللي ما كلت منه الا لقمتين و نشت عن الاكل و من ساعتها و هي يالسه ف الصاله و اغلب الوقت تكون صاخه سارحه بافكارها بعيد ...

في الطرف الثاني ... كان يالس و يراقبها من بعيد و هو متحرقص يبا ينتهز الفرصه المناسبه عشان يصدمها بالاخبار اللي عنده ... يعرف انه علمها باللي يبا يقوله ممكن يوتر الاجواء اكثر من ما هي متوتره ... لكن الجشع اللي فيه و حبه للتملك كان فوق كل شي ...

سالم ... صارله يومين و هو يفكر بهالسالفه اللي شغلت باله عن التفكير بالازمه اللي يمرون فيها الحين ... صد صوب امه و شافها سرحانه و تفكر ... تسارعت نبضاته و هو يتخيل ردة فعلها من الشي اللي يفكر فيه ... مع انه مب وايد مقتنع من اللي يبا يسويه لانه التفسير الوحيد لهالتصرف انه بيكون مجرد هروب من مسؤوليات بدت تترتب عليه من عقب طيحة ابوه ... لانه خالد مستحيل يكون قد هالمسؤوليه و خصوصاً عقب اللي صار بينهم في الشركه اليوم الشي اللي شككه انه خالد ناوي على شي ... و مب غريبه يصبح ف يوم و يحصل خالد مستولي على كل حلال ابوه!!

في هاللحظه كسر حاجز الصمت صوت تلفون البيت و هو يرن ... تم التلفون يرن في حين شمسه و خالد و سالم يتبادلون النظرات لبعضهم ... نش خالد بيرد على التلفون ف الوقت اللي لاحظ فيه انه لا شمسه ولا سالم ناوين يردون عليه ...

شمسه: اذا حد بغاني قول لهم راقده او محد ...
خالد: ان شاء الله ...

رد خالد على التلفون و انرسمت ابتسامة خبث عريضه ع ويهه و هو يسمع صوت اللي وياه ع الطرف الثاني ... التفت خالد صوب سالم اللي فهم من النظره المريبه اللي رمقه بها خالد انه الاتصال له ... و اكيد سيف اللي نسى سالفته متصل عشان اييهم البيت ... تنهد سالم و نش من مكانه ير التلفون عن خالد و فعلاً ما خاب ظنه لانه سيف اللي كان متصل ... ثواني بس و ان سالم مبند عن سيف و يا بيسير حجرته ...

خالد بخبث و هو قاصد يلفت انتباه شمسه: شو يبا حبيب القلب متصل؟؟ عندكم شغله يديده ناوين تسوونها في الشركه؟؟
سالم انصعق من سؤال خالد لكن رد عليه بكل برود: هالشي ما يخصك ...
خالد باستفزاز: اكيد ما يخصني ... شي معروف انه اشغالكم كلها ما تصير الا من تحت لين تحت و الله يعلم على شو ناوين هالمره ... بس جوفو منو اللي بيخليكم على راحتكم ...

سالم طنش خالد و سار عنه ... كان عارف انه خالد قاصد يفتح هالسالفه جدام شمسه ففضل الانسحاب ... اما خالد مات من الغيض عقب تطنيش سالم له و هو اللي كان حاط ف باله انه هالشي بيخليه يعصب و بيثير غيض شمسه اكثر و هي تسمع اللي يدور من بينهم ... صمت شمسه و عدم اهتمامها باللي قاله خلاه يعزم ما يخلي هالليله تعدي على خير!!

دقايق و ان سالم ظاهر من حجرته ... خز خالد بنظره حاده و بالمقابل ابتسمله خالد ابتسامه فهم مغزاها بس طنشه و ظهر ساير صوب الميلس الخارجي ...

شمسه انتبهت على صوت : وين ساير اخوك؟؟
خالد بخبث: ليش؟؟ ما سمعتيه و هو يرمس ف التلفون؟؟
شمسه تنهدت: و اللي فيه يخليني اسمع شي ولا اشوف شي؟؟
خالد: دامج ما تعرفين و هذا حالج ... عيل لو خبرتج باللي شفته و سمعته شو بتسوين؟؟
شمسه بقلق: شو شفت و شو سمعت؟؟ خالد ارمس قول اللي عندك ...
خالد: تعرفين منو يشتغل ف شركة سالم؟؟
شمسه و هي مب قادره تسيطر على اعصابها من التوتر: خالد قول اللي عندك بسرعه لا تيلس تنرفزني ...
خالد ابتسم بخبث و هو يشوف شمسه بدت تغتاض تدريجياً: سالم مشغل سيف و علي عنده في الشركه ... و كل يوم و الثاني اشوفهم ف شركة ابويه ايون يشلون اوراق و يودونهن هناك ... انا حاس انه سالم يخطط لشي ...
شمسه انصدمت من اللي تسمعه: انته شو تقول؟؟ خالد قول الصدق و لا تلعب باعصابي ...
خالد: والله اني شايفنهم بعيوني و هم سايرين شركة ابويه ... شافو الشركه فاضيه و محد فيها و قامو يلعبون لعبتهم ... و ان سكتنا عنهم زود لا تستغربين ايي اليوم اللي تحصلين فيه حلال ابويه كله ف ايديهم ...
شمسه بانفعال: و انته دامك تعرف كل هذا ليش ساكت عنهم؟؟
خالد: تعرفين انه ما بيدي شي ... ابويه الوحيد اللي يروم يتصرف ...
شمسه: و الحل يعني؟؟ نسكت عنهم؟؟
خالد: لا طبعاً ... في حل بس لازم يتنفذ بسريه و محد يدري عنه حتى سالم ...
شمسه: و شو ناوي تسوي حضرتك؟؟
خالد: .....................
!!
!!

*~*~*~~*~*~*

عقب كل اللي دار من بينهم في الحوار حس انه غلط غلطه عوده و هو يتحمل نتيجتها ... اللي قاله سيف هو اللي كان المفروض يسويه قبل لا يعق التهم على اخته اللي مالها ذنب باللي صار ...

"الكلام اللي قاله سيف صح ... كان المفروض اتأكد و اواجه محمد قبل لا اخطي اي خطوه ثانيه ... الحين شو استفدت يوم عقيت ابويه ف المستشفى و اتهمت اليازيه بدون ويه حق"

و في الطرف الثاني تم سيف يراقب سالم و هو حاس باللي يدور ف بال سالم ... اكيد سالم يحاسب نفسه على تسرعه ... و هالشي يعني انه الامور ممكن تتوضح اكثر لسالم و تخليه يرضى يواجه منصور بوجود محمد ... التفت سيف لمحمد و لاحظ ارتباكه و خوفه من ردة فعل سالم ...

سيف: شو رايك باللي قلتلك اياه يا سالم؟؟
سالم التفت صوب محمد: خلاص انا بسويه اللي تبونه و بنشوف شو رد منصور ...
محمد و هو حاس بارتياح: هالشي اللي كان لازم تسويه من قبل ... بس انا مالومك ... اللي يسمع الرمسه اللي قالها منصور مستحيل يقدر يفكر بمنطق و انا عاذرنك على كل اللي صار ...
سالم و هو مركز نظراته صوب محمد: خلنا نتصل بمنصور و نعرف السالفه عدل و بعدين لنا كلام ثاني ...

ظهر سالم تلفونه من مخباه و دق ع منصور و تم يترياه يرد الين انقطع الخط ... حاول يتصل به كمن مره و طرشله مسج و مع كل هذا منصور ما يرد ... هني بدت شكوك سالم تكبر و حس انه منصور يتهرب من المواجهه جنه حاس انه هالسالفه ما بتطوف مرور الكرام ...

سيف: خلها مره ثانيه جانه ما يرد ... من يوم خذت عنك رقمه و انا احاول وياه ...
محمد: شكله يحاول يتهرب من السالفه لانه يدري انه اللي قاله جذب ف جذب ...
سالم اتفاجأ برد محمد و هالشي بين ف عيونه ...
سيف: محمد مب وقتها هالرمسه ...
سالم: ماعليه خله ع راحته و ان شاء الله اللي تبونه بيصير ...
سيف: على خير ان شاء الله ... "نش من مكانه" عيل نترخص منك الحين ...
سالم: توه الناس ما يلستو ...
محمد: ماعليه مره ثانيه ان شاء الله ... نحن ما نبا نزعجك ... اهلك الحين يحتاجونك اكثر منا ...
سالم حس انه اللي قاله محمد نغزه له: على راحتكم جان ما تبون ...

ظهرو سيف و محمد من الميلس و لحقهم سالم اللي توجه صوب البيت على طول حتى ما كلف نفسه يوصلهم الين السياره الشي اللي ما استغربو منه سيف و محمد و هم يشوفونه على هالحال ...

و هم سايرين صوب سيارة سيف كانت فيه سياره داشه بيت بو سالم و وقفت عند باب الصاله ... سيف لمح وحده تنزل من السياره و تسارعت نبضاته و هو حاس انه اللي نزلت هي نفسها اللي شافها يوم ملجة خالد و اسما و دشت خاطره ... تم فتره يطالعها الين انتبه لمحمد اللي ركب السياره قبله و يالس يطالعه باستغراب ... ركب سيف سيارته و شغلها و حرك على طول ... ابتسم ع الخفيف و هو يذكر ملامح امل و كيف كانت حلوه رغم الخوف اللي كان باين عليها و هي تدور على اختها ...

صد محمد صوب سيف و استغرب من الابتسامه المرسومه ع ويهه لكنه ما بغا يتدخل ف شي ما يخصه فيه فـ صخ عنه و رد هو لافكاره و هو يدعي انه كل شي ينكشف على حقيقته عقب ما يواجهون منصور ...

اما امل ... من اول ما شافت سيارة سيف عرفتها على طول ... انحرجت و هي تذكر اللي صارلهم وياه ...

"افففف زين انه كان ساير ولا شاف ويهي ولا كنت بنقفط من الفشيله"!!

دشت امل الصاله و هي متردده و خايفه من اللي ممكن تواجهه ... حصلت شمسه و خالد و سالم ف الصاله و زاد ارتباكها و هي تشوف نظرات الغيض الموجهه لها ... حست انه اللي صار بين منصور و اليازيه شي جايد ... تهرب سعيد و نظراتهم لها اكدلها هالشي ... لكن هي تجاهلت هالشي و سلمت بس محد رد عليها و هني زاد توترها ... يت بتوايه خالتها وانصدمت منها عقب ما صدت عنه الصوب الثاني ...

سالم بحده: ويا منو يايه؟؟
امل و هي ميته من الخوف: ويا الدريول ... ليش هالسؤال؟؟
سالم: و انتي شو يطلعج ويا الدريول نصاص الليالي؟؟
امل بخاطرها: معقوله ها سالم ولا محمد اللي اشوفه جدامي؟؟ ماحيده متحفظ لهالدرجه ... "و ردت عليه" الخدامه كانت ويايه مب يايه بروحي ...
سالم: منصور اخوج وين؟؟ و ليش ما يرد على تلفوناتنا؟؟
امل "لاه الظاهر نحن اليوم ما بنخلص من التحقيق": مادري عنه من زمان ما شفته ولا يانا ...
سالم: انزين انتي شو تبين الحين؟؟ اليازيه راقده ...
امل يتها غصه من اسلوب سالم وياها: خلاص عيل بييها مره ثانيه ... ما كنت ادري انها ترقد من وقت ... مع السلامه ...

و بدون لا تتريا الجواب ظهرت امل من عندهم ... ركبت السياره و سكرت الباب وراها بالقو ... من حركت السياره حست براحه جنها طالعه من ساحة معركه سالمه ... صدت ع ورى و لاحظت انه الليت في حجرة اليازيه شغال و هذا معناته انها مب راقده ... بس شو اللي خلا سالم يجذب عليها؟؟ هالشي محد يقدر يجاوبها عليه غير منصور!!

*~*~*~~*~*~*

%% الاربعا 7:47 الصبح %%

حست برعشه تسري في جسمها و تزيد كل ما قصرت المسافه اللي تفصلها عن الكليه ... ما كانت ناويه تداوم من زود ما كانت مفتشله من نظرة البنات لها و خصوصاً عقب ما عرفت من اسما انه سيرتها صارت على كل لسان!! لكن اصرار اسما عليها خلاها تغير رايها عشان الكل يعرف انه مب هند اللي يزلزل كيانها كلام وحده حقوده مثل جليثم!!

من وصلت الكليه حست بالخوف يسيطر على شعورها ... ترددت تنزل ولا تهون و ترد البيت خوفاً من مواجهة البنات ... تذكرت كلام اسما لها الشي اللي خلاها تغير رايها ...

نزلت من السياره و دشت الكليه بخطوات واثقه و هي تتمنى تحصل جليثم ف ويهها ... ما خاب ظنها و من اول ما دشت حصلت جليثم تتمشى ويا الريم و شكلهن سايرات صوب الكلاس ... سارت اسما صوبهم و تجاهلت نظرات البنات لها اول ما دشت ... من صارت هند ورى جليثم اسرعت بخطواتها و دزت جليثم بجتفها بالقو لدرجه خلتها تعق اغراضها من ايديها ...

جليثم لهند و الغيض غطى ملامحها: عما ... شو انتي ما تشوفين عدل؟؟
هند افترت صوبها اونها ما شافتها و قالت بدلع: اوه اسمحيلي ما شفتج ... كنت مستعيله ...
جليثم: مره ثانيه جوفي جدامج عدل ...

نزلت جليثم تيمع اغراضها و هند بعدها واقفه و تطالعها ...

جليثم: ما كنتي مستعيله قبل شوي؟؟
هند: هالشي ما يخصج ...
الريم: سمعي عاد خلينا ساكتين عنج احسن ... ولا ......
هند قاطعتها و قالت بصوت عالي: ولا شو؟؟ بتطلعون جذبه ثانيه انتي وياها؟؟

في هاللحظه كل الموجودات انتبهن لصوت هند و تمت الانظار كلها متركزه صوبهم ... و هالشي اللي كانت هند تباه ...

هند قربت من جليثم: سمعي عاد ... حمدي ربج لاني سكت عنج هاك اليوم ... بس هالمره بتندمين لو سمعت انج قايله شي ... فاهمه؟؟
جليثم باستهزاء: ان شاء الله عموه ... فالج طيب ... اوامر ثانيه بعد؟؟
هند بغيض: انزين خلج على عنادج صدقيني بتندمين ... و عقب لا تلوميني ع اللي بسويه ... انتي اللي اجبرتيني ... عن اذنج ...

سارت هند عن جليثم و هي مستانسه لانها نفذت اول خطوه خطة في انتقامها الشيطانيه ... مع انها حست انه جليثم ما تأثرت وايد من تهديدها الا انه اللي حاطتنه ف بالها بيتكفل بكل شي!!

اما جليثم تمت تراقب هند و هي تبتعد عنهم و هي تفور من الغيض ... فجأه انتابها شعور بالخوف من انه السالفه تكبر و هالشي معناته تدخل حمدان ف السالفه!! تنهدت بعمق و هي تتخيل شو بتكون ردة فعل حمدان من كل اللي صار بينها و بين هند ... ساعتها ممكن يسويبها حمدان شي هي في غنا عنه ... رغم انها عاهدت نفسها تنسى حب حمدان اللي ترعرع ف قلبها الا انها ما تبا هالحب ينتهي بذكرى سيئه تطمس كل ذكرى حلوه محتفظه فيها بقلبها عن حمدان ...

التفتت الريم صوب جليثم و لاحظت ملامح ويهها اللي اعتفست فوق تحت ... من عقب ملامح الغيض اللي كانت كاسيه ويهها تغيرت ملامحها و غطاها الشحوب ... هني عرفت انه تفكيرها وداها صوب حمدان ...

الريم ف محاوله منها انها تغير السالفه: جلاثم الساعه صارت ثمان و خمس و بعدنا ما سرنا الكلاس ...
جليثم انتبهت من سرحانها: برايج جان تبين تسيرين ... حاسه بتعب و مالي بارض احضر كلاسات ... شكلي برد البيت ...
الريم: ليش تردين البيت؟؟ عشان هندوه؟؟
جليثم: تعبانه و لايعه جبدي ولا تخسي هندوه تمنعني اني اتصرف ع راحتي ...
الريم: عيل خلي عنج السوالف و تعالي وياي ... لا تخلينها تشمت فيج ... بينيلها انه ولا شي من تهديداتها يهزج ... و بعدين هي شو بتسوي؟؟ بتخبر حمدان؟؟ خلها تخبره انتي ما قلتي شي غلط و كل اللي قلتيه من غيضج عليها ... ولا تبينها تغلط عليج و تسكتيلها؟؟
جليثم تنهدت: مادري يا الريم ... حاسه اني ندمانه على كل اللي قلته ...
الريم: خلاص حبيبتي لا تفكرين بهالسالفه ... اللي صار صار و ماعتقد بترتكبين جريمه يوم بتدافعين عن نفسج ... و الحين امشي جدامي ع الكلاس و لا تخليني انا هالمره اضارب وياج ...
جليثم ابتسمت: و يهون عليج تضاربين ويايه؟؟
الريم ردتلها الابتسامه: تعرفين الجواب ما يحتاي اقول لج ... هاه بتين ولا؟؟
جليثم: خلاص بحضر و امري لله ... كله ولا ريومه حبيبتي ...
الريم: ههههههه جي اباج ... خلاص من اليوم و رايح بتعامل وياج بأسلوب التهديد ...
جليثم: هههههههه و انا راضيه بكل شي اييني منج ...

*~*~*~~*~*~*







رد مع اقتباس
قديم 04-04-07, 01:05 pm   رقم المشاركة : 72
صاحي و رايق
موقوف من قبل الأدارة






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : صاحي و رايق غير متواجد حالياً

%% الساعه 7:30 فليل %%

من كمن يوم و هي ملاحظه هالتغيير الغريب اللي طرى عليه ... و سكوته عن السالفه اللي كان حاشرنها عليها محيرنها ... الشي اللي بث القلق في نفسها ...

ام منصور: منصور؟؟
منصور و هو مندمج ويا المسلسل اللي ع التلفزيون: خير ...
ام منصور: شو ياك اجوفك سكت عن سالفة الملجه عقب ما كنت حاشرني عليها؟؟ وافقو؟؟

صد منصور صوب امه و هو مبتسم لها و عيونه تلمع خبث ... و فاجأها بقهقهه عاليه خلتها مبهته و هي تطالعه باستغراب ...

ام منصور: عوذ بالله من الشيطان ... جيه و انا شو قلت؟؟
منصور و هو يغالب الضحكه: لالا ولا شي ...
ام منصور: ما قلت شي يضحك عشان تضحك ... سألتك عن ملجتك الحين متى بتملجون؟؟ ما ردو عليك؟؟
منصور بخبث: بعدها السالفه مطوله و انا بخليهم ع راحتهم ...
ام منصور: ليش عاد؟؟ شو اللي غير رايك الحين؟؟
منصور: بعد ...
ام منصور: عطني التلفون بتصل بشمسه اتخبرها عن بنتها ...
منصور: لالالا ... لا تتصليبها ولا شي ... خليهم ع راحتهم انا مب مستعيل ...
ام منصور: سبحان مغير الاحوال ... والله عاد كيفك جان ما تبا انته الخسران ... عقب لا تي تصيح علينا عشان تجدم الملجه ...
منصور: ههههههههه ... ولا يهمج لا بييج ولا حتى بييبلج طاري الملجه خير شر ...
ام منصور باستغراب: انته شو سالفتك اليوم؟؟ منصور ... هاللف و الدوران مب عليه انا ... قول شو سالفتك؟؟
منصور: بتعرفين السالفه عقب ... عن اذنج ما بقا شي على اذان العشا ...
ام منصور: تعال ارمسك انا ...
منصور من بعيد: بعدين بعديييييين ...
ام منصور تنهدت بضيج: الله يعلم شو اللي تحت راسك يا منصور ... خلني اتصل بشمسه و اتأكد ان كان منصور صادق ولا لاء ...

!!

!!

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 10:00 فليل %%

يالس في مكانه المفضل اللي يكون فيه اغلب الوقت يوم ييلس ف البيت ... منها ينعزل بنفسه عن يمعات العايله اللي اغلب الوقت يفضل يكون بعيد عنها بسبة المشادات اللي تصير بين مرته و بناته ... او يخلص اشغاله المتكوده عليه ...

لكن هالمره جدامه كومة اوراق تترياه يطالعهن ... معاملات قيد الانجاز ... حسابات ... و غيره ... لكنه ما فكر يقبض اي وحده منهن ... تفكيره كان بعيد كل البعد عن هالاشغال اللي ما تخلص ... من يوم ما يو سعود و ليلى عنده و رمسوه بموضوع ردته لليلى و هالسالفه شاغله كل تفكيره ...

حس انه محتاج لوجود ليلى عنده في البيت ... صح هو ما كان مهتم بالبيت و العيال قبل لا يطلقها لكن ع الاقل العيال كان عندهم حد يشوفهم بين فتره و ثانيه و يحاسبهم اذا شاف عليهم شي غلط ... و اولهم ناصر ...

"آآآآه يا ناصر ... ولدي اللي ما اعرفه و الظاهر عمري ما بعرفه لو تميت على هالحال ... نحن كنا السبب في تضييعه ... شفنا الولد متعلق بخاله فخليناه ف حال سبيله على و عسى يقدر خاله يأدبه و يربيه ... لكن ارتكبنا غلطة عمرنا يوم اتكلنا على سعود ... هو الحين وين و ناصر وين ... انشغل عنه و اهمله مثل ما نحن هملناه ... لكن مالومه ... مهما صار نحن اهله و نحن اللي لازم نقوم بهالشي ... يا الوقت اللي لازم كل شي يرد على طبيعته و احسن"!!

تنهد عبدالله بعمق و تم يتأمل الاوراق المبعثره جدامه ... فجأه تذكر شي نساه مثل ما نسا عياله الكبار قبله ... (( ميره )) ... من يوم طلقها انقطعت اخبارها عنه ... حس بالدم يتدفق بعروقه و هو يتذكر ابتسامه عذبه تعود يشوفها ع ويه علايه بنته و يتخيل ضحكتها و كيف كانت تربع صوبه و تلوي عليه كل ما شافته ... حس بوله غير طبيعي له ... من بد عياله كلهم هي كانت احب وحده فيهن له ...

في هاللحظه قطع عليه حبل افكاره صوت الباب و هو يتبطل بشوي شوي ... ابتسم و هو يشوفها توايج عليه و متردده تدخل ولا لاء ...

عبدالله: تعالي امي عفرا ... ليش واقفه عند الباب؟؟

استانست عفرا انه عبدالله سمحلها تدخل و الوناسه كانت مبينه على ويهها اللي ارتسمت عليه ابتسامه عريضه ... دشت و سكرت الباب وراها ... قربت عفرا من ابوها و الابتسامه ما فارقت ويهها ... عبدالله ردلها الابتسامه بابتسامه احلى و قال لها تي تيلس عداله ... اكتفت عفرا بالابتسام و سارت صوب ابوها و يلست عداله مثل ما طلب منها ... و اتفاجأت بايد ابوها و هي تلتف حواليها ... تسارعت نبضات قلبها و هي ف حضن ابوها الدافي اللي لاول مره ف حياتها تحس بدفوته ... و تمنت لو تستمر هاللحظات الى الابد ...

عفرا: ابويه؟؟
عبدالله: عيون ابوها ...
عفرا: انته صدق بترد لامايه؟؟
عبدالله: و انتي منو خبرج بهالسالفه؟؟
عفرا: اممممم بخبرك بس لا تنازع و لا تقول لها ...
عبدالله: انزين قولي ما بسوي شي ...
عفرا: امول سمعتكم و انتو ترمسون و هي خبرتني ... و كمن مره انا سمعت نـا ... اقصد عموه ناهد تقول لك لا ترد لامايه ...
عبدالله تنهد و صخ عن عفرا ...
عفرا و اليأس بدا يتسلل لنفسها: ليش سكت؟؟
عبدالله: مادري شو اقول لج يا بنتي ... اذا الله راد اني ارد لامج محد يقدر يمنع هالشي ...
عفرا بوناسه: يعني بترد لامايه؟؟
عبدالله: ان شاء الله ...
عفرا باست ابوها ع خده: احبك ...
عبدالله ابتسملها: و انا بعد احبج و احبكم كلكم ... تعرفين؟؟ افكر اييبلكم علايه عشان تيلس وياكم ...

هني لاحظ عبدالله تغير ملامح عفرا و تحولت الابتسامه المشرقه اللي كانت ماليه ويهها الى تكشيره قاسيه حسسته بالاستغراب من تحولها المفاجئ ...

نشت عفرا عن ابوها و تجمعت الدموع في عيونها ... الشي اللي استغرب منه عبدالله اكثر و اكثر ...

عفرا بانفعال: الا هاي ما تردها عندنا ... خلها بعيد عنا انا ماحبها و ماباك تنطق اسمها جدامي ... من زمان نحن مفتكين منها شو اللي خلاك تتذكرها الحين؟؟
عبدالله: عفرا هاي اختج الصغيره ... و الخوات يحبون بعضهم ...
عفرا: لااااء ... هاي مب اختي ... انا ماحبها ...

ظهرت عفرا و تجاهلت ابوها و هو يزقرها و رقعت الباب وراها بالقو ...

تنهد عبدالله بضيج ... الظاهر مستحيل يعيش ف بيئه خاليه من المشاكل ... للحظات فكر يهون عن فترة انه يرد علايه عنده لكن تخلى عن هالفكره بسرعه ... عفرا مقدور عليها مع الوقت تقدر تتقبل وجودها وياهم ... المصيبه العوده تكمن ف ناهد اللي يالله يالله مستحمله عفرا و امل كيف لو ياب الثالثه وياهن!!

نش من مكانه عقب ما انهكته كثرة التفكير و بدا النعاس يغزو جفونه ... بند الليتات و ظهر من المكتب ساير صوب حجرته بيرقد ... دش و حصل ناهد يالسه مجابله الكوميدينه و تفرك ويهها بكريماتها الليليه كعادتها ... توجه صوب الكبت ظهرله ثياب نوم و طاح ع الشبريه ع ظهره و عيونه تتأمل السقف ...

ناهد و هي تراقب انعكاس صورة عبدالله ع المنظره: خير؟؟ شو صار بينكم؟؟
عبدالله: ما صار شي ...
ناهد: اسمع بنتك المينونه تصارخ شو عندها ...
عبدالله: عن الغلط عاد ... عفاري مب مينونه و ان ينت تراها معذوره ... محد يصيبه اللي صابها و يتم فيه عقل ...
ناهد: شو قصدك؟؟
عبدالله: سلامة راسج ... تصبحين على خير ...
ناهد بدون نفس: و انته من اهله ...

ردت ناهد تعابل بويهها عقب ما خلصت من اسئلتها ... ردوده البارده نرفزتها لكن هي مالها خلق للضرابه الحين مصيره بيعترف بكل شي عقب ... و ان رد لليلى تراها بتعرف ... صح انها ما استبعدت انه عبدالله يفكر يرد ليلى لكن صريخ عفرا عقب ما ظهرت عنه حسسها انه سبب هالصراخ انها سمعت شي ما يعيبها ...

"يعني شو اتوقع من وحده مينونه شراتها"!!

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 10:30 فليل %%

قرت المسج اللي كتبته حول العشر مرات ... ترددت ترص على فص الارسال ... فكرت تمسح المسج و تتريا اتصاله احسن لكن فضلت انها تطرش المسج ... يمكن عقب ما يقراه يحس و يرد عليها يوم بتتصل به ... تمت حول الربع ساعه تتأمل الموبايل تتريا الرد اللي الين الحين ما وصل و شكلها بتتريا وايد الين يوصل ... حطت الموبايل تحت المخده و نشت من ع الشبريه متوجهه صوب الكوميدينه ...

انصدمت من اللي تشوفه جدامها ع المنظره ... الشحوب غطا على ملامح ويهها بسبة التعب النفسي اللي تحس فيه من زود التفكير في موضوع رجوعها لعبدالله ... من هاك اليوم و هي تدعي ربها مع كل صلاه انه الله يهدي عبدالله و يوافق يردها ... لو مب عشانها عشان العيال ...

فجأه ... فزت من مكانها على صوت رنة الموبايل ... تسارعت دقات قلبها و ارتسمت على ويهها ابتسامه من زود وناستها ... شكت انه ناصر حن قلبه و رد اتصل عقب ما قرى المسج ... ربعت صوب الشبريه و طلعت الموبايل من تحت المخده ... اختفت الابتسامه اللي ارتسمت على ويهها بالتدريج و هي تشوف اسم "منى يتصل بك" ... تنهدت بضيج و ردت عليها ...

منى: الو ... السلام عليكم ...
ليلى: و عليكم السلام و الرحمه ... هلا منى ...
منى: شحالج ليلى؟؟ وينج ما قمنا نشوفج شرات اول ... صارلج فتره ما ييتينا ...
ليلى: اسمحيلي الغاليه ... لهيت شوي ويا العيال و ما قدرت اييكم ... انتو شخباركم؟؟
منى: والله بخير و سهاله ... بس مفتقدين وجودج انتي و ناهد ...
ليلى حست بنغزه ف قلبها من طاري ناهد: تبين الصراحه ماعرف شي عن ناهد ... مثل ما قلتلج لهيت شوي ويا العيال ...
منى: عاد مب تقطعينا كل هالفتره ...
ليلى تنهدت: آسفه و حقكم علي ... و ان شاء الله من احصل فرصه بمر اسلم عليكم ...
منى: تسلمين و تدومين ... انتي اخت عزيزه و غاليه ما نصبر عنج ... على العموم حبيت اسلم عليج بس و اعرف اخبارج ... و اسمحيلنا جان ازعجناج ...
ليلى: الله يسلمج من الشر ... مسموحه فديتج ... بالعكس مافيها ازعاج ولا شي ... نحن خوات ...
منى: هيه صح ... الحرمات كلهن يسلمن عليج ...
ليلى: ربي يسلمهن و يسلمج ... ردي عليهن السلام ...
منى: يبلغ ان شاء الله ... تصبحين على خير ...
ليلى: و انتي من اهله ...

بندت ليلى عن منى و ردت الموبايل مكانه ... اتصال منى بها سبب لها القلق ... هي ما صدقت افتكت من السيرات و الييات اللي ما منها فايده و يت منى و ذكرتها باسلوب حياتها السابق ... لكن هالمره هي معزمه تترك كل هالاشيا ورى ظهرها و تتفرغ لنفسها و عيالها ... مهما كان احتمال موافقة عبدالله على عرظها صغير الا انه املها في موافقته كبير ... لانه حست انه تقبل الفكره شوي عقب ما رمسه فيها سعود ... طاحت ع الشبريه على الينب اليمين و غمضت عيونها ... حاولت تتخيل كيف بتكون حياتها خلال الايام اليايه بس ماقدرت ... العلم كله عند رب العالمين ان كان عبدالله بيوافق او لا هالشي ما تقدر تحكم عليه الحين ...

*~*~*~~*~*~*

من يومين و هو يحاتي و يترقب اتصاله في اي وقت و الين الحين مافي اثر له ... الظاهر الين الحين ما اكتشف اختفاء الفلوس من الشقه!! ابتسم بينه و بين نفسه و هو يتأمل رزم الفلوس اللي ف ايده اللي كانت كفيله انها تسيل لعاب وليد اللي كان يراقبه بصمت بدون لا يدري ...

وليد بطريقه نرفزت ناصر: يعني مالنا من الطيب نصيب؟؟
ناصر بدون نفس: طبعاً لاء ... بصفتك شو اعطيك؟؟
وليد: بصفتي الشخص اللي وفرلك الملجأ يوم تخلو عنك ربعك ...
ناصر و هو مركز نظراته الحاده على وليد: مشكور و ما تقصر ... ماعدت احتاجلك ... قلتلك خذ على قد الفتره اللي يلست فيها عندك ما طعت ... و الحين اسمحلي امهلتك وايد ... راحت عليك الفرصه ...
وليد: هذا آخر كلام عندك؟؟
ناصر: و انته شو رايك؟؟
وليد بتهديد: نصور ... تدري اني اعرف عنك وايد اشيا ... و ف اي لحظه اقدر اضرك باللي اعرفه عنك ...
ناصر باستهزاء: والله و قمت تهدد يا وليد ... جان فيك خير سوو اللي قلته و انا بعد عندي اساليبي و لا تتحراني بسكت عنك ... فاحسلك ابعد عن الشر و غنيله ... لا تحط راسك براسي ...
وليد بغيض: دام السالفه سالفة عناد ... اظهر من شقتي و لا ترد تراويني ويهك مره ثانيه ...
ناصر ضحك بخبث: تعجبني و انته معصب ... عموماً انا كنت ناوي اطلع من عندك حتى قبل لا تقول لي ... و هذا ويهي ان شفتوني مره ثانيه ...

شل ناصر شنطة الفلوس بايد و اغراضه بالايد الثانيه و ظهر من عند وليد اللي مات من الغيض بسبة ناصر ... تحدي ناصر له نرفزه و زاد اصراره على تنفيذ اللي يدور براسه ...

ظهر ناصر من شقة وليد و اتجه صوب السياره ... حط اغراضه في الدبه و سكر عليهم و رد ركب سيارته و شغلها ... توه بيحرك الا و يسمع صوت مسج واصلنه ... حس برعشه تسري ف جسمه من صوت المسج ... ظهر الموبايل من مخباه و بايد مرتجفه فج المسج اللي توه واصلنه ... تغيرت ملامح ويهه من خوف و ارتباك الى ضيج و هو يشوف اسم المرسل ... انصدم من اللي قراه ف المسج و زاد توتره ...

"هاي صدقها ولا تتغشمر؟؟ اكيد ما حصلت غير هالطريقه عشان تلفت فيها انتباهي ... بتشوف منو اللي بيرد عليها ... انا خلاص اقدر اعتمد على نفسي و مب محتاي لها ولا لابويه"

مسح ناصر المسج بعصبيه و غلق الموبايل و فره ع السيت اللي عداله بغيض و حرك و هو مب عارف شو يسوي او وين يسير ...

*~*~*~~*~*~*

%% الخميس 8:45 الصبح %%

على غير العاده نش من وقت قبل الكل مع انه ما قدر يرقد من الحماس اللي يحس فيه بسبة هاليوم الحافل اللي بيشهد تغيرات كبيره في حياته ... اولهم تأجيل العرس الى اجل غير مسمى!!

طول الليل و هو يفكر و يتخيل شو بتكون ردة فعل اهله ع اللي ناوي يسويه ... اكيد هالشي بيثير وايد مشاكل و خصوصاً في هالفتره اللي الاحوال فيها معتفسه و التوتر هو الصفه السايده بين الكل ...

نش و توجه صوب الكبت ظهرله ثياب و دش الحمام خذ شور ع السريع و ظهر ... ربع ساعه و انه ظاهر ساير صوب سيارته ... شغل السياره و تم يترياها الين تسخن و ظهر من البيت متوجه صوب الفندق اللي حاجز فيه حق عرسه ... و اول ما وصل و بدون تردد نزل من سيارته و هو حاس بالاثاره تسري ف جسمه ... كلها نص ساعه و انتهى كل شي ... المهمه الاولى انتهت بسلام و ما بقا غير المهمه الثانيه و تكتمل خطته الشيطانيه اللي حبكها عدل ... طالع الساعه اللي تشير للعشر ... بعده وقت و حتى لو نشو اللي ف البيت هذا مب وقتهم عشان يسيرون المستشفى ... اصلاً شو اللي بيخليهم يسيرون هم يتريون اتصال الدكاتره لهم و اللي شكلهم بيتريونه مده طويله!!

انطلق خالد باقصى سرعه متوجه صوب المستشفى ... حس بالحماس يتزايد كل ما قرب من المستشفى اكثر الين وصل ... بركن السياره و بندها ... شل الملف اللي كان حاطنه ع السيت اللي عداله و فتحه و يلس تأمل الاوراق اللي فيه ... ابتسم بخبث و هو متحمس لللي يبا يسويه ... نزل من السياره و على طول توجه صوب الغرفه اللي مرقدين فيها بو سالم ...

بخطوات حذره قرب خالد من ابوه و يلس يتأمل ملامح ويهه اللي غطاها الجمود ... خالد حط الملف ع الشبريه و طلع من جيبه باكيت صغير ... كلها ثواني و انتهى خالد من اللي كان ف باله ... ابتسم لابوه عقب اكتمال المهمه و مد ايده صوب ويهه و تم يمسحه ... بالصدفه طاحت عيونه على ايد ابوه و تفاجأ من اللي يشوفه ... ارتبك خالد من المنظر اللي يشوفه لم اوراقه و حطهم ف الملف و ظهر على طول بدون لا حد يلاحظ ...

ظهر من المستشفى ركب سيارته و رد يتأمل الاوراق اللي عنده مره ثانيه ... اخيراً تحقق له الشعور بالرضا اللي كان يحتاجه ... شغل سيارته و حرك على طول ... هاليوم يوم غير عادي بالنسبه له و يستدعي الاحتفال ... و ما يصير يحتفل من دون ناتاشا!!

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 3:55 العصر %%

من نشت الصبح و هي تحاتيه ... استغربت شو اللي موعنه من الصبح و مخلنه يظهر ولا خبر حد وين بيسير ... خافت لا يكون صارله شي و هم ما يدرون ... اتصلت به اكثر من مره لكن ما رد عليها ... على كثر ما كانت خايفه عليه خافت لا يكون نفذ اللي ف راسه و سوا اللي قاله لها بخصوص شركة ابوه!!

الكلام اللي قاله لها و عن سيرات سيف و علي للشركه و الاوراق اللي يشلونها من هناك و يودونها لشركة سالم الين الحين يدور ببالها ... هالشي اللي كان مخلنها شبه موافقه على اللي خالد يبا يسويه بس متردده خوفاً من ردة فعل بو سالم يوم بينش بالسلامه!!

"انا لازم ارمس سالم و اعرف منه الموضوع عدل ... هالسالفه ما ينسكت عنها"

ظهرت شمسه من حجرتها و توجهت صوب حجرة سالم ... دقت الباب و دشت عليه ... سالم من شافها داشه اعتدل بيلسته ...

سالم: خير امايه بغيتي شي؟؟
شمسه: سالم ... ابا اسألك عن سالفه و اباك تقول لي الصدق ...
سالم و الشك بدا يدب ف نفسه: سالفة شو؟؟
شمسه: انته مشغل منو ف شركتك؟؟
سالم: وايد موظفين ... تبيني اعددلج اياهم بالاسم؟؟ ماقدر ...
شمسه: سالم ... لا ترمسني بهالاسلوب و رد على قد سؤالي ...
سالم: خالد قال لج عن كل شي؟؟
شمسه: اكيد قال لي ... ولا تباه يبلع لسانه و يسكت و هو يشوف الغلط يصير جدامه ...
سالم: و الحين يوم بحط ناس تساعدني ف اشغالي هالشي صار غلط؟؟
شمسه بحده: لا مب غلط ... لكن الغلط انك تعتمد عليهم ف كل صغيره و كبيره و تخليهم يلعبون ع كيفهم بلا حسيب ولا رقيب ...
سالم: و منو قال لج اني مخلنهم ع كيفهم ... لا تنسين اني قبل كنت ف شركة ابويه و كل اوراقي هناك ... و ان سارو هناك اكيد انا اللي بكون موصنهم ع هالشي ...
شمسه باستفزاز: و انته اشدراك انهم ما يسوون شي من دون علمك ...
سالم: لاني اعرف سيف عدل ... بيني و بينه عشرة عمر و مستحيل يسوي شي يضرني ...
شمسه: و علي؟؟
سالم: علي ما يروم يسوي شي ...
شمسه: هيه طبعاً ... عقب ما غسلو مخك هو و اخته اكيد بتقول هالرمسه!!
سالم بعتب: انتي ليش دوم تشكين بالناس؟؟
شمسه بانفعال و هي حاسه انها مب قادره تسيطر على اعصابها: و انته شو من الناس؟؟ ما تحس؟؟ تبا تجلطني مثل ما انجلط ابوك؟؟ خلني اسمع انك مطرش حد من هالخمه صوب شركة ابوك والله لا تشوف شي ما شفته ابد ...

ظهرت شمسه من عند سالم و هي تفور من الغيض ... انقهرت من برود سالم وياها و ردوده الاستفزازيه اللي بدال ما تهديها زادت النار اللي تحرق يوفها ...

سالم رد طاح ع الشبريه و غمض عيونه ... الاوضاع في البيت اشتدت زياده عن اللزوم لدرجه مب قادر يتحملها ... هالشي خلاه يعزم الف مره ينفذ اللي يفكر فيه من زمان من دون تراجع!!

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 4:45 العصر %%

يلست تتأمل ويهها عقب ما تغلب عليها النوم من عقب ما خذت الدوا ... نشت غطتها باللحاف عدل بندت الليتات و ظهرت عنها و سكرت الباب ع الخفيف ... و هي ظاهره طاحت عيونها على باب حجرة حميد اللي من طاحت امها في المستشفى الين ظهرت ما بين ولا حتى فكر يتصل ... صح انه كان السبب في مرض امها لكن تلومت فيه لانه ما درى عن شي و اكيد بيسويلهم سالفه لو عرف بكل شي و هم ما خبروه ...

و فجأه ...

ساره (اختها الصغيره) و هي يايه تركض: عواش تعالي بسرعه سالم هني يباج و شكله معصب ...
عايشه نغزها قلبها من الخوف: شوووه؟؟ هو وين و متى يا؟؟
ساره: توه ياي ... يترياج ف الميلس ...
عايشه: علي وياه؟؟
ساره: لا ... من سار المسيد ما رد ...
عايشه: انزين انتي سيري حجرتج و انا بشوف سالم ...

سارت ساره عن عايشه اللي حست باطرافها ترتجف من الخوف ... خافت لا يكون سالم معصب عليها لانها من طاحت امها ف المستشفى ما ردت البيت ... بس هو كان يتصل بها دوم شو اللي بيخليه يعصب الحين!!

توجهت عايشه صوب الميلس و هي حاسه بقلق مب طبيعي ... هي رمسته الصبح و ما كان مغيض ولا شي ... شو اللي غير حاله فجأه؟؟ يمكن ساره تتوهم ... كل شي جايز ...

دشت الميلس بتردد و سكرت الباب وراها ع الخفيف ... ابتسمت لسالم بهدوء سلمت و يت يلست عداله ...

سالم من شاف عايشه حس بالراحه و نسى كل الهموم اللي كانت تحاصره من كل صوب ...

"آآآه بس كم تسوى شوفة هالويه اللي يرد الروح"

سالم: شحالج عايشه؟؟ و عموه شحالها اليوم؟؟
عايشه: الحمدلله ع كل حال ما نشكي باس ...
سالم: الله يعطيها الصحه و العافيه ...
عايشه: آمين ...

عم الصمت فتره ... لاحظت عايشه ارتجاف ايد سالم و ارتباكه ... حست انه يبا يقول شي ... خافت لا يكون شي جايد صار ببو سالم ... الشي اللي وتر اعصابها اكثر ...

عايشه بقلق: سالم شو فيك؟؟ حد صارله شي؟؟
سالم: عايشه سمعيني ............................

امتقع ويه عايشه بحمره غامجه من اللي قاله سالم ... معقوله كل هذا يدور ف بال شمسه عنهم؟؟ هالشي كان صدمه قويه بالنسبه لها خصوصاً انه في الفتره الاخيره و من بداية رمضان كانت معاملة شمسه لها في احسن احوالها ... معقوله وسوسات خالد تغيرها 360 درجه؟؟ كل شي جايز دام نفسية شمسه في اسوء احوالها في ظل الظروف الراهنه ... و هالشي خلاها راضيه بشده على كل كلمه قالها سالم!!

*~*~*~~*~*~*







رد مع اقتباس
قديم 04-04-07, 01:07 pm   رقم المشاركة : 73
صاحي و رايق
موقوف من قبل الأدارة






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : صاحي و رايق غير متواجد حالياً

%% الساعه 5:00 العصر %%

بندت عنه و هي متضايجه ... من امس و هو متغير عليها مع انها ما سوت شي يزعله ... فرت الموبايل ع الشبريه بضيج و نشت من مكانها متجهه صوب الدريشه تتأمل منظر البيت من برع ... في هاللحظه بالذات حست انها لازم ترمس حد ضروري ... تعبت من زود التفكير في كل المواضيع و الهموم اللي كانت شاغله بالها من رجوع امها و ابوها و طردها من بيت خالتها و هي مب عارفه شو الذنب اللي ارتكبته ... وصولاً الى سعيد اللي مب عارفه شو مشكلته ...

"هالمره مافي شي بيمنعني ارمس فاطمه ... حاسه بضيج و مافي حد غيرها يقدر يسمعني"

ظهرت من حجرتها و سارت الصاله ... قبضت التلفون و دقت ع بيت فاطمه اللي حفظته عن ظهر قلب من كثر ما قرته ... كلها ثواني و تسمع الرد على الطرف الثاني ... طلبت فاطمه و خلال ثواني ردت عليها فاطمه ...

فاطمه: الووه ...
امل: السلام عليكم ...
فاطمه: و عليكم السلام و الرحمه ...
امل: عرفتيني؟؟
فاطمه باستغراب: لا ما عرفتج ... منو ويايه؟؟
امل ابتسمت: انا امل اللي ف صفكم ...
فاطمه بوناسه: هييييه عرفتج ... شحالج امل عساج بخير؟؟
امل تنهدت بضيج: الحمدلله ع كل حال ...
فاطمه: ليش هالتنهيده؟؟ في شي مضايجنج؟؟
امل: الا اشيا و اشيا مب شي واحد بس ...
فاطمه و هي خايفه لا يكون اتصال امل يا متأخر وايد: ليش شو صاير؟؟ ميثا سوت لج شي؟؟
امل باستغراب: ميثا؟؟ ليش ميثا بالذات؟؟
فاطمه في محاوله منها عشان تتدارك الوضع: لا ولا شي ... بالصدفه ...
امل: لا تحاتين ... اللي عندي مجرد مشاكل عائليه ...
فاطمه: الله يعينكم و ييسر اموركم ...
امل: آمين ...
فاطمه: المهم الغاليه انا مضطره اخليج الحين ... الوالده تزقرني ...
امل: اسمحيلي ما كنت ادري انج مشغوله ...
فاطمه: مسموحه الغلا ... بدقلج ف وقت ثاني ان شاء الله ... عادي؟؟
امل: حياج الله ف اي وقت ما بقول لاء ...
فاطمه ابتسمت: مشكوره فديتج ... يالله مع السلامه ...
امل: مع السلامه ...

من بندت امل عن فاطمه بدت الشكوك تدب الى نفسها ... حست من نبرة صوت فاطمه انها ارتبكت من طرت ميثا و المشاكل اللي تواجهها ... شكت انه في علاقه تربط بين فاطمه و ميثا و اغلب الظن انها علاقه مب زينه ... ولا ما كانت ميثا بتحذرها من فاطمه ولا بترتبك فاطمه من طاري ميثا ... تنهدت بضيج و هي حاسه انه اتصال فاطمه زاد همومها هم و هي اللي كانت حاطه ف بالها انه اتصالها بها بيخفف عليها شوي!!

و في الطرف الثاني ... تلومت فاطمه ف امل بسبة تهربها منها ... كان المفروض تشجع و تسوي اللي كان المفروض تسويه و تنقذ امل من براثن ميثا و ربيعها سعيد!! لكن كل شجاعتها تبخرت بمجرد ما رمست امل!!

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 8:00 فليل %%

ظهر من حجرته يغير هالجو الكئيب اللي معيش نفسه فيه ... من عقب المواجهه اللي صارت بينه و بين امه و تهديداته لها اللي ما تجرأ و نفذها و هو حاس بالخذلان و مب عارف بأي ويه يجابل اهله الا اذا كان مجبور ...

من قرب صوب حجرة اخته و بالصدفه سمع اسم هند يتردد على مسامعه ... و تمكن منه الفضول اكثر و هو يسمع طاري جليثم ... قرب اكثر من الباب و تم يسمع الحوار اللي كان يدور بين خواته (( منال و العنود )) ... مع كل صوت ضحكه يرتفع حس بالضو تشتعل في يوفه ...

"كل هذا يستوي من وراي و انا مادري؟؟ عيل هند وين؟؟ ليش ما اتصلت ولا خبرتني!!"

تم حمدان واقف ف مكانه و منصدم من كل اللي سمعه ... حس بالدم يفور في شرايينه ...

ظهرت من عند العنود و انصدمت من وجود حمدان عند الباب و علامات الغيض غطت ملامحه ...

منال بلعت ريجها بصعوبه: حمدان؟؟ شو تسوي هني؟؟
حمدان بحده: ما يخصج ...

رد حمدان دش حجرته و رضخ الباب وراه بالقو ... اما منال تمت واقفه مكانها و هي ميته من الزياغ ... تصرف حمدان اكدلها انه سمع كل اللي قالته للعنود ... زاد ارتباكها اكثر و هي تذكر جليثم اللي وصتها ما توصل الرمسه حق اي حد عن يسمعها حمدان!!

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 8:30 فليل %%

في هالمكان الهادي و بعيد عن كل المشاكل و الهموم ... بيت يسوده الدفء و الالفه بين افراد الاسره الصغيره اللي ردت لها الروح من عقب الحدث العاصف اللي عصب بواحد من افرادها ...

دش البيت و سمع صوتها اللي يعرفه عدل و هي تسولف ويا امه ... و تذكر اللي موصينها عليه و الين الحين ما سمعو منها خبر ... كعادته سار صوبهم و هو حاط ف باله يغلس عليها شوي ...

سلطان بصوت عالي: السلاااااااااام عليكم ...
ام فلاح+ام جاسم: و عليكم السلام و الرحمه ...
ام جاسم: هلا والله هلا بالمعرس ...
سلطان: هههههه ... الله يحييج و يبجيج ... اشدراج اني ياي اخطبج اليوم؟؟
ام جاسم: يالله بالستر!! شو تبابي انا الا كبر امك ...
ام فلاح: جيه و انتي شو اتحرين امه ... شباب ماشالله عليها ...
سلطان: ههههههههههه ... هاه جوفي امايه اكيه وقفت ف صفي ... يالله متى تبينا نملج اليوم ولا باجر ...
ام جاسم ابتسمت و هي منحرجه من كلام سلطان: لا بالله انا اشهد انكم اتخبلتو ... انا وين و العرس وين ... بناتي كلهن عرسن و يابن عيال على اخرة عمري تبوني اعرس ...
ام فلاح: هههههه ... ما عليج منه الا يسولف هو ... تحصلينه مغيض لانج نسيتي سالفته ...
ام جاسم: هيه ... مب من الله بيقول هالرمسه ...
سلطان: هههههههه ... ليش تقوليلها يا امايه ... جان خليتيها حلو شكلها و هي مستحيه ...
ام فلاح بحزم: سلطااااان؟؟ بس عاد ...
سلطان: هههههه انزين انزين خلاص ...
ام جاسم: والله يا ولدي تبا الصدق من اول رمضان دقت عليه ريولي و ما رمت اظهر ولا اسير مكان منها ...
سلطان: لا عيل دام السالفه جي مسموحه ... "حبها ع راسها" و هاي حبه ع راسج عن تزعلين ...
ام جاسم: ما يهون عليه ازعل عليك ... انته بحسبة ولدي ...
سلطان: الله يخليج يا رب ...
ام فلاح: عيل اخوك وينه؟؟
سلطان: فلاح برع تلاقى ويا الشباب هناك و يلس يسولف وياهم ... تامروني بشي انا بظهر عقب شوي ...
ام فلاح: وين بتسير بعد؟؟ توك ياي من برع ...
سلطان: لا عاد هالطلعه غير ...
ام فلاح: خلاص برايك ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 9:20 فليل %%

ساعة الصفر حانت ... كل الحقايق بتنكشف الحين عقب المواجهه اللي بتصير بينه و بين منصور ...

ظهر محمد من حجرته عقب ما بند عن سيف ... توجه صوب حجرة امه دق الباب و دش عقب ما طول عند الباب ولا سمع ردها ... عرف انها الين الحين شاله بخاطرها عليه ... و اللي اكدله هالشي انها صدت عنه الصوب الثاني يوم شافته ... الشي اللي حز ف خاطره ...

محمد: انا الحين ساير بيت خالوه ... منصور بيي اليوم و بنعرف منه كل شي و ليش طلع هالجذبه ...
سلامه: .....................................
محمد عقب ما طال سكوت سلامه: امايه انا ادري انج الين الحين زعلانه ... بس عقب هالليله كل شي بيبين و بتعرفون اني ما اجذب ...

ظهر محمد عن سلامه و سار برع عند سيف اللي كان يترياه في السياره ...

دش بو محمد على سلامه عقب ما ظهر عنها محمد و حصلها سرحانه و تفكر ولا حست به و هو داش ...

بو محمد: شو اللي شاغل بالج يام محمد؟؟
سلامه هزت راسها بمعنى ولا شي ...
بو محمد: اشوف محمد ظاهر قبل شوي ... يا صوبج؟؟
سلامه تنهدت: هيه توه ظاهر عني و يقول بيسير بيت شمسه منصور بييهم هناك ...
بو محمد تنهد بعمق و ماعرف بشو يرد ...
سلامه و هي حاسه بخنقه: مادري يا بو محمد حاسه اني قسيت وايد على محمد و اليازيه كاسره خاطري ... كان لازم من الاول نتخبر منصور عن السالفه قبل لا نحكم عليهم ...
بو محمد: و انا بعد يام محمد احس اني قسيت عليه وايد ...
سلامه: حاسه بنغزه ف قلبي ... شكلها هالليله ما بتعدي على خير!!

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 10:00 فليل %%

كل ما قرب من هالمكان كانت نبضات قلبه تتزايد لدرجه حس انه قلبه بيوقف من سرعة خفقانه ... حس انه توهق بهالسالفه اللي حسسته بالقرف من هالحال ... ما كان وده ايي لكن اتصالاتهم المستمره له اجبرته يرد عليهم و يلبي طلبهم بإنه يواجه محمد ... وايد افكار تشغل باله و خطط تتريا التنفيذ و اهميتها اكبر من سالفة محمد و اليازيه ... و عشان يفتك من هالسالفه نهائياً قرر يعترف بكل شي مهما كانت النتايج!!

وصل منصور بيت بو سالم بركن سيارته برع البيت و دش متوجه صوب الميلس ... دش سلم ع الموجودين و حس بالحماس يدب ف نفسه و هو يلاحظ العيون المترقبه اللي تتريا حظوره في اي وقت ...

سالم و هو يطالع منصور بريبه: شحالك منصور؟؟
منصور ابتسم بطريقه استفزازيه: الحمدلله ع كل حال ... شحال الوالد الحين؟؟
سالم: الين الحين ما نعرف ... بس الدكاتره قايمين بالواجب ...
منصور: الله يعافيه و يقومه بالسلامه ان شاء الله ...
سالم: المهم ... هذا مب موضوعنا ...
منصور قاطعه: ادري ... "و اتوجه بنظراته صوب محمد و ابتسم بخبث" السالفه اللي ياينكم عشانها اكبر من جي ... و الصراحه انا ابا افتك من هالسالفه ... عشان جي بخبركم كل شي و باختصار ...
سالم: قول اللي عندك ... و اتمنى انك تكون صادق هالمره ...
محمد خز منصور بنظرة احتقار: غصبن عنه لازم يقول الصدق ... على الاقل عشان خاطر المسكين اللي طاح ف المستشفى بسبته ...
سالم: محمد نحن يايين نتفاهم بالعقل مب يايين نضارب ...
منصور و هو حاس بنار تشتعل ف قلبه من قهره من محمد: السالفه و مافيها انه اللي قلته كله جذب ف جذب و لا تقولولي ليش سويت جي لانه عندي اسبابي الخاصه!!

ساد الصمت المشحون بالصدمه من الصاعقه اللي رماها منصور على كل الموجودين ... ابتسم منصور بخبث بينه و بين نفسه و هو يلاحظ تلون الويوه المتسائله اللي اكيد الف سؤال و سؤال يدور ببال اصحابها ... اسئله محد يقدر يجاوب عليها الا هو!!

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 11:44 فليل %%

بعيد عن اجواء الهرج و المرج اللي حواليه فضل يعتزل بنفسه بعيد عن كل اللي حواليه ... من يوم سار عنه ناصر و هو حاس انه مفتقدنه ... تعود ما يخطي خطوه وحده في الشغله اللي يسوونها الا و ناصر يكون وياه ...

وليد: بو الشباب ماشوفك يالس ويانا ... بشو تفكر؟؟
عمر: مافكر بشي ... و انته شو ياك اليوم؟؟ ولهت علينا؟؟
وليد بخبث: حد يروم يبعد عن عمر الـ(......) و ما يوله عليه؟؟
عمر: هات من الآخر ...
وليد: ناصر شخباره؟؟
عمر بدون اهتمام: مادري عنه ... و لو سمحت لا تييبلي طاريه مره ثانيه ...
وليد و ابتسامه عريضه ارتسمت ع ويهه: ليش؟؟ مضاربين؟؟
عمر: صاحبك هذا ما ينعطى ويه ... ما سوينا خير يوم وفرناله كل شي ...
وليد: هيه والله صدقك ... ناصر هذا محد يأمن عليه ... و شكلك غلطت غلطه كبيره يوم دخلته شقتك ... عاد الحين هو وين ماظني تحصله ... شكله طاح على همجة فلوس و يصرف بالالاف في اليوم الواحد ...

عمر شك انه وليد قاصد ينغزه بالرمسه اللي قالها ... ابتسم وليد ابتسامة خبث و هو يلاحظ علامات الغيض اللي غطت ملامح عمر ...

نش عمر عن وليد بدون لا ينطق بحرف و هو بخاطره يتمنى انه شكوكه ما تكون ف محلها ... دش الحجره بكل اندفاع و على طول توجه صوب الكبت وين كان يحط فلوسه و حس بنيران الشر تشتعل ف قلبه من لاحظ اختفاء الفلوس!!


*~*~*~ نهاية الجزء الرابع و العشرين ~*~*~*







رد مع اقتباس
قديم 04-04-07, 01:09 pm   رقم المشاركة : 74
صاحي و رايق
موقوف من قبل الأدارة






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : صاحي و رايق غير متواجد حالياً

*~*~*~ الجزء الخامس و العشرين ~*~*~*

*~*~ الفصل الأول ~*~*


%% الخميس 8:30 فليل %%

من الغيض اللي فيه دش الحجره بكل اندفاع و رقع الباب وراه بالقو ... ما بغا يفتك من كثرة التفكير فيها عقب الموقف اللي صار بينهم اخر مره و الحين يوم قرر يتناساها طلعتله بسالفه يديده ... و اللي قاهرنه اكثر هند اللي ما فكرت تتصل و تخبره بكل شي و هو اللي تعود وياها ع الصراحه في كل شي ... بس مع كل هذا برر موقف هند على انه اللي صار وياها مب سهل و ما تقدر تخبره بكل سهوله و اكيد هي لها مبرراتها!! و بدون تردد قبض تلفونه و دق ع الرقم اللي حفظه بقلبه قبل عقله ... كلها ثواني و اييه الرد من الطرف الثاني الشي اللي تكفل انه يطفي كل نيران الغيض اللي فيه و يحل محله شوق و وله جارف ...

هند: الووه ...
حمدان: هلا حبيبي ولهت عليج مووووت ...
هند بنبرة حزن: واضح ... و الدليل انك حرقت تلفوني من كثر ما تتصل ...
حمدان: ادريبج زعلانه لاني ما سويت اللي وعدتج فيه ... بس .....
هند: بس شو؟؟ تدري انها مب اول مره تخلف بوعدك لي و انا كم صبرت عليك ... خلاص صبري نفذ و ما عدت اتحمل ... كفايه عليه اللي صارلي بسبة اللي خربت بيني و بينك ...
حمدان: ماعليه حياتي امسحيها ف ويهي أوعدج انها ما بتعيدها مره ثانيه ...
هند: يعني انت دريت باللي صار؟؟
حمدان تنهد: هيه دريت ... سمعت منال و هي ترمس بالسالفه ...
هند: و شو افهم من كلامك؟؟ انك بتسكت عنها؟؟
حمدان: عيل شو تبيني اسوي ... تدرين اني طلقتها و مالي حق اعاتبها و بصفتي شو ...
هند قاطعته و قالت بانفعال: انته شو ما تحس؟؟ يرضيك اللي سوته فيه؟؟ فضحتني جدام البنات و ما تم حد ما رمس عني في الكليه و بعد بتسكت؟؟
حمدان: هند حبيبتي ... صدقيني ما بايدي شي اسويه ...
هند: لا تقدر تسوي الف شي و شي جان بغيت ... بس الظاهر انه بقايا الحب اللي ف قلبك لها يمنعك من هالشي ...
حمدان انصدم: انتي شو تقولين؟؟ تدرين اني ماحب حد غيرج ... حتى عقب ما ملجت عليها ما مرت لحظه ما فكرت فيج و انتي ادرى بهالشي ...
هند باستفزاز: اسمحلي على الكلام اللي بقول لك اياه بس انته طحت من عيني ... طول عمرك بتم ضعيف و ما تقدر تدافع عن حقك ... يوم امك خطبتلك اياها ما تجرأت تواجهها و تاخذ حقك ... كيف بتدافع عني الحين؟؟
حمدان حس بالدم بدا يغلي ف عروقه: هند!! لو منو تكونين ماسمحلج تغلطين عليه و ترمسين عني بهالطريقه فاهمه؟؟ لا تخليني اسوي شي اندم عليه عقب؟؟
هند و الرغبه باستفزاز حمدان بدت تتمكن منها: انته لو تقدر تسوي شي جان سويته من زمان ... انا الغلطانه معتمده ع واحد شراتك ...
حمدان بانفعال: انتي شو سالفتج اليوم؟؟ تبين تذبحيني؟؟ كل كلمه و ثانيه عقيتي عليه رمسه اكبر عن الثانيه ... هند يا ترمسين عدل ولا تشوفين شي عمرج ما شفتيه ... انا ارمس صدق و ما اتمصخر ...
هند بانفعال: اذا انته ما تتمصخر انا بعد ما اتمصخر ... و لو كنت قد الرمسه اللي قلتها سو اللي تباه بس عقب لا تي تصيح تقول لي هند اباج لاني ماباك ... مع السلامه ...
حمدان: هــــنـــد!! لحظه سمعيني ...........

ما مداه خلص رمسته الا و لاحظ اختفاء صوتها من الطرف الثاني بدون لا تعطيه فرصه يدافع عن نفسه و يشرحلها سبب غيضه ... حس بالم يعتصر قلبه ... هاي اول مره يعصب عليها بهالطريقه بس مب منه ... هي اللي نرفزته و رفعتله ضغطه ... بس بعد هالشي ما يعطيها الحق تبند ف ويهه كل اللي فهمته من كلامه غلط ... هو مستحيل يخليها لو شو يصير بس ف نفس الوقت مايقدر يسوي شي لجليثم و يسترد حق هند منها ... رد يتصل بها مره و مرتين و ثلاث بس ماشي رد الين عطاه مغلق في المره الرابعه ... انقهر و فر الموبايل ع الشبريه بغيض و هو حاس انه السالفه بدت تتعقد اكثر من ما كان يتوقع و هالشي معناته انه السكوت ما ينفع و لازم يحصل طريقه يحل فيها هالازمه اللي تسببت بها جليثم!!

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 10:07 فليل %%

مب عارف كيف يتمالك اعصابه و هو يجوف ابتسامة الخبث المرتسمه ع ويهه و نظرات الحقد اللي يرمقه بها كل حين ... مب مكفتنه البلاوي اللي صارت بسبته و الحين ياي بكل برود و يقول لهم انه السالفه كلها كانت جذب ف جذب و ما سوى جي الا لاسباب خاصه!! الصراحه قمة الحقاره!! حس برعشه ف ايده و رغبه شديده انه ينش و يكفخه ع الكلام اللي قاله بس احتراماً لوجود سالم و سيف فضل انه يسكت الين يعرف ردة فعل سالم اللي حس من نظراته المتركزه في الفراغ انه الين الحين مب بالع السالفه و الله يستر شو اللي يدور ف باله ف هاللحظه!!

سالم ... حس بالدنيا اسودت جدامه و الامور كلها اختبصت براسه ... مليون سؤال و سؤال يدور ف باله ... اذا اللي قاله منصور طلع كله جذب ف جذب عيل الاتصالات اللي بين اليازيه و محمد شو تفسيرها!! الظاهر السالفه وايد بتطول و بدال ما يحلها منصور زادها تعقيد ... لكن زين منه انه فتح عيونهم على شي هم كانو غافلين عنه!!

رفع سالم عيونه صوب محمد اللي طول الوقت كانت نظراته مشتته ما بين منصور و سيف و سالم ... رمقه بنظره خلت الدم يندفع ف عروقه بقوه و حسسته بخوف من ردة فعله اللي ابد ما كان متوقعنها الشي اللي خلاه يتهرب من نظرات اللوم اللي شافها ف عيونه ...

سالم و هو يوجه الكلام لمنصور: منصور ... ترى السالفه الين الحين مب داشه مخي ... فأحسلك قول الصدق ...
منصور و هو مستغرب من ردة فعل سالم: تراني قلتلك انه السالفه كلها جذب ... شو تبا اكثر من جي بعد؟؟ "و التفت صوب محمد و هو شاك انه السالفه فيها انّ" ولا لكم راي ثاني؟؟
محمد بغيض: شو قصدك يعني؟؟
سالم: محمد ... انا ارمس منصور الحين اسكت الين ايي دورك ...
محمد بحده: ما تشوفه كيف يرمس؟؟
سيف في محاوله عشان يهديهم: يا جماعه هدو ... لا تنسون انه نحن يايين نتفاهم بالهداوه ... دامكم بتضاربون جي بتزيدون المشكله ولا بتحلونها ...
منصور قاطعه: انته محد طلب رايك ف الموضوع فلا تدخل احسلك ...
محمد هب ف ويه منصور: تراك مصختها وايد ... احمد ربك من الصبح محترمينك و بعد لك ويه تغلط ...
سيف لمنصور بغيض: شو تتوقع من ناس ما تعرف المذهب ... غلط عمي يوم رضى فيك من الاول ...
سالم بحزم: خلصتوا ضرابتكم ولا بعدكم؟؟
سيف: اسمحلنا سالم بس الظاهر غلطنا يوم طلبناه ...
منصور: انا اللي غلطت يوم فكرت اناسبكم ... "و نش من مكانه" و الحين اسمحولي دست على كرامتي اكثر من اللازم و مالي يلسه هني بعد ...
سالم: الحين عاد بتشرد عقب ما فتحت علينا ابواب نحن في غنا عنها؟؟
منصور: انتو اللي طلبتو هالشي و انا سويت اللي تبونه ... و اذا عندك رمسه ثانيه تحاسب ويا ولد خالتك ...
سالم بانفعال عقب ما نفذ صبره من منصور: منصووور ... اطلع برع ولا يكون اشوف رقعة ويهك مره ثانيه ...
منصور و هو حاس بنيران القهر تاكل يوفه: انا طالع بدون لا تقول لي ... ما يشرفني ايي عندكم مره ثانيه ...

انقهر منصور من رد سالم مع انه كان متوقع انه يصر عليه عشان ييلس و يفهم السالفه بالضبط لكن كل ظنونه خابت ... ظهر من الميلس و رقع الباب وراه بالقو من زود الغيض اللي فيه ... توجه صوب سيارته اللي كان موقفنها في القراج و قبل لا يحرك لمحها!! شافها و هي توايق من البلكونه و اندست عنه اول ما شافها ... عرف انها تحاتي نتيجة المفاوضات اللي تمت بينه و بين قوم سالم و هالشي اكدله انه اللي يدور ف باله صح و انه اكيد بينها و بين محمد شي ... ولا شو كان يقصد سالم بالابواب اللي كانو في غنا عنها!! حس بالنيران اللي كانت تحرق يوفه بدت تخمد و ارتسمت ع ويهه ابتسامة خبث و هو يتخيل شو ممكن يسوي سالم عقب ما يعرف باللي كان بين محمد و اليازيه خصوصاً انهم الين الحين ما ظهرو من الميلس الشي اللي معناته انه انتقامه ياب نتيجه و ما سار هباءً حتى عقب ما اعترفلهم بكل شي ... القى نظره اخيره على البلكونه اللي صوب حجرة اليازيه و حرك سيارته و هو حاس بالدنيا مب سايعتله من الوناسه بسبة النتايج اللي حققها بدون لا يحسبلها حساب!!

في الطرف الثاني ... وين ما كانت تراقب الاجواء من بعيد ... ردت ظهرت عقب ما تأكدت انه ظهر من بيتهم ... حست بنبضات قلبها تتسارع و هي تشوف سيارة سيف بعدها موقفه ... حاولت تقنع نفسها انهم بعدهم يالسين بسبة السوالف اللي ماخذتنهم بس ف نفس الوقت حاسه انه منصور ما طلع الا عقب ما خلف وراه صاعقه يمكن تكون اقوى من اللي خلفها قبل ... تمت تدعي من كل قلبها انه كل ظنونها تكون غلط ف غلط الين انفتح باب الميلس ... حست براحه و هي تشوف سيف ظاهر و وراه محمد و سالم ... لكن ابتعادهم عن بعض من دون وداع ردلها الشكوك مره ثانيه ... حست انه اللي صار بينهم عكس اللي هي توقعته الشي اللي خلا الدم يندفع في شرايينها بكل قوه من زود التوتر خاصة و هي تشوف سالم ياي صوب البيت بخطوات سريعه تدل على انفعاله ... ردت دشت الحجره و تمت متسانده ع اليدار و دقات قلبها كل ما ياها و تزيد في خفقانها من زود خوفها من سالم و ردة فعله ...

طال انتظارها و الين الحين مافي اي اثر لسالم ... سرحت مره ثانيه ف افكارها و هي تسمع الاصوات المنبعثه من الصاله بدت تعلا ... و من عقبها ما انتبهت الا و هي تسمع دقات عنيفه ع باب حجرتها ... سالم يدق عليها الباب بكل قوه و يصارخ عليها لدرجة انها حست بالباب بينشلع ... بخطوات متردده توجهت صوب الباب ... من زود التوتر حست انه المفتاح عالق و الباب مب راضي يفتح ... و بايد مرتجفه بطلت اليازيه الباب و ما وعت الا و بكف قوي يهوي على خدها من قوته افتر جسمها كله ...

سالم بانفعال: كل هذا يطلع منج يا مسودة الويه و تقولين ما بينج و بينه شي؟؟
اليازيه و العبره خانقتنها: سالم انا شو سويت عشان تجازيني بهالمعامله هاي؟؟
سالم دش الحجره و سكر الباب وراه و قرب منها و قال بانفعال: عقب كل هذا و بعد تسإلين شو سويتي؟؟ لين متى بتمين تجذبين خبريني؟؟ منصور كان يجذب و طوفناها بعد بتقولين محمد يجذب عقب ما اعترف بكل شي؟؟
اليازيه: سالم انته فاهم السالفه غلط ... نحن ....
سالم قاطعها: لا مب فاهمنها غلط ... مب غبي ولا بمينون عشان مافتهم ... محمد قال لي عن كل الرسايل و الخرابيط اللي كانت بينكم بعد بتنكرين هالشي؟؟
اليازيه بتوسل: سالم الله يخليك افهمني ... هي مره وحده بس ...
سالم قاطعها: مره ولا مرتين هالشي ما يهمني ... على ماظن لو هو كان يباج جان رمس من قبل و دش البيوت من ابوابها ...
اليازيه: بس هو كان خايف اني ارفضه ... بس هاي كل السالفه ... صدقني ما صار بينا شي ...
سالم باستنكار: يا سلام!! و لا يكون صدقتي هالجذبه؟؟ يا ماما هاي حركات الشباب البطاليه عارفينها عدل و الظاهر مشت عليج ... بس الشرهه مب عليج على اللي كان مخلنج تسيرين و ترديلهم ع كيفج بلا حسيب ولا رقيب ...
اليازيه: حرام عليك محمد ما يفكر بهالطريقه اللي انته تفكر فيها؟؟
سالم: و بعد بتعلميني كيف يفكر؟؟ وبعدين شو فيها لو تقدملج رسمي و رفضتيه بيطيح نصه؟؟ و اصلاً منو بيخليج ترفضينه عشان يفكر بهالطريقه؟؟ خبريني؟؟
اليازيه نزلت راسها و تمت صاخه و هي مب عارفه شو تقول ولا كيف تدافع عن نفسها و عن محمد ...
سالم: ليش سكتي؟؟ دافعي عنه الحين؟؟
اليازيه: ..............................................
سالم بتهديد: سمعي عاد ... من اليوم و ساير طلعه من البيت ماشي ... و ياويلج لو شفت التلفون ولا الموبايل فايدج ... و محمد لا يكون تفكرين فيه من اليوم و ساير لا نحن نعرفه ولا هو يعرفنا فاهمه؟؟

ظهر سالم من حجرة اليازيه و رضخ الباب وراه بالقو و خلا اليازيه و هي بحال ما تنحسد عليه و مافي شي يقدر يخفف عليها الا دموعها اللي سالت من عيونها بغزاره و آهات الندم على اليوم اللي عرفت فيه منصور اللي هدم حياتها و حبها لمحمد بانتقامه الشيطاني ...


|| في حجرة سالم ||

دشت مريم على سالم عقب ما عيزت و هي تدق الباب عليه و هو مب طايع يجاوبها ... سكرت الباب وراها و يلست مجابل سالم ...

مريم: ممكن ارمسك؟؟
سالم: لا اتعبين روحج ... انا خلاص اتخذت القرار و ما برد فيه ...
مريم: و امايه؟؟
سالم: بتزعل كمن يوم و بترضى ... مافيها شي ...
مريم: تعرف انه هالشي مب سهل و عادي يسبب القطيعه بينا و بينهم ...
سالم بضيج: ما يهمني ... حياتنا بدونهم وايد احسن ...
مريم و هي مصدومه من رد سالم: سالم انته تعرف شو اللي يالس تقوله؟؟ كيف يهون عليك تفرق اخت عن اختها و خصوصاً لو كانت امك و خالتك؟؟
سالم بحزم: مريم خلاص سكري هالسالفه ... قلتلج انا اتخذت القرار و ما برد فيه ... و ان سمعت اي كلمه ثانيه عن هالسالفه ما تلومين الا نفسج؟؟
مريم و العبره خانقتنها: شو اللي غيرك علينا جي؟؟ لو سامعه هالكلام من خالد ممكن اصدق لكن اني اسمعه منك هالشي اللي عمري ما توقعته ...

ظهرت مريم عن سالم و هي مب قادره تسيطر على دموعها اللي انسابت من عيونها مثل الشلال و دشت حجرتها و قفلت الباب عليها ... حست انهم في امس الحاجه لوجود ابوهم اللي غيابه زعزع اركان بيتهم الهادي اللي كان قبل فتره مب طويله خالي من المشاكل اللي تهدد استقرار العايله ...

سالم تلوم في اللي امه و مريم و حس انه الكلام اللي قاله لشمسه مب سهل و صعب عليها تنفذه ... و هالشي اللي حسه من تغير تعابير ويهها و هو يخبرها عن كل اللي صار بينه و بين و محمد عقب ما ظهر عنهم منصور ... حس انه ما عاد يقدر يتحمل مشاكل اكثر من اللي عندهم الشي اللي عطاه الدافع انه ينفذ اللي براسه في اقرب وقت بدون تأجيل و يظهر من هالبيت قبل لا تكثر المشاكل و يكره حياته بسبتهم!!

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 10:55 فليل %%

من اول ما ظهر من البيت و كل ما مرت ساعه يزيد القلق ف نفسها الين وصل الذروه في هالوقت ... شعور غريب كان يراودها من عقب ما ظهر محمد و الين الحين مب طايع يفج عنها ... كانت حاسه انه هالليله ما بتعدي على خير من عقب المواجهه اللي بتم بين محمد و منصور عند سالم ... طلت ع الساعه اللي تشير للساعه 11 الشي اللي زاد من خوفها خصوصاً انه محمد متعود يكون في البيت قبل الـ11 ...

فجأه تسارعت نبضات قلبها و هي تسمع صوت الباب و هو ينفتح ... حست بالدم يندفع بقوه في عروقها من زود خوفها من اللي بتسمعه من محمد اللي من ملامح ويهه العابس عرفت انه شي جايد مستوي ...

محمد بصوت خافت: السلام عليكم ...
سلامه بقلق: و عليكم السلام ... محمد شو فيك؟؟ ليش مويم؟؟
محمد تنهد بضيج و هو حاس بالكلام مب راضي يطلع من حنجرته: ماعرف شو اقوللج يامايه؟؟
سلامه بيأس: لا تقول منصور ما ياكم؟؟
محمد: يا ... بس شو الفايده من ييته اللي ما جدمت ولا أخرت شي ...
سلامه و الخوف بدا يزيد بقلبها: ليش شو صار بينكم؟؟
محمد بتردد و العبره خانقتنه: امايه ... انا خبرت سالم عن كل شي صار بيني و بين اليازيه ...
سلامه باستغراب: شو اللي بينك و بينها ... ارمس قول شو بينكم ...
محمد: تخيلي انه الين الحين شايل عليه حتى عقب ما خبرته باللي صار بينا ... حتى ما يبا ...
سلامه قاطعته و قالت بغيض: محمد تراك رفعتلي ضغطي ... خبرني انته شو قلت لسالم؟؟
محمد بارتباك: قلتله اني احب اليازيه ... و اني رمستها مره يوم كانت ظاهره ويا قوم اسما ... بس صدقيني ما قلت لها شي غلط ... بس قلتلها اني ناوي اخطبها و طلبت منها تفكر بالموضوع عدل و ترد عليه خبر ... "و عقب لحظات من الصمت تنهد" ما انكر اني عطيتها رقمي هاك اليوم بس والله ما اتصلت بي ولا حتى عرفت عنها شي الين خالوه شمسه خبرتنا انه منصور خطب اليازيه و هي وافقت ... ساعتها بس عرفت انها رافضتني او بالاصح تهيألي انها رافضتني و للاسف ما عرفت انه خالوه غاصبتنها الا ف وقت متأخر ...

ساد الصمت للحظات كانت سلامه خلالهن تحاول تستوعب الكلام الللي يقوله محمد ... من الكلام اللي قاله محمد عرفت انه عقهم في دوامه الخروج منها صعب و اصعب من ما يتصورون و يمكن توصل لدرجة انهم ما يطلعون منها بالمره ... ما تنكر انها تحس بالشفقه على محمد لكن في نفس الوقت تصرف سالم اكيد له مبرراته اللي اولهن خوفه و حرصه على سمعة خواته حتى لو كان هالشي على حساب اقرب الناس لهم ...

محمد: اكيد بتسإليني ليش فكرت اتصل بها مع اني عرفت انها بتكون لمنصور ... بس انا روحي ماعرف ليش ... كل اللي كنت اعرفه اني محتاجلها و بس ...
سلامه: و سالم شو قال لك يوم عرف بكل شي؟؟
محمد صخ عنها و صد الصوب الثاني هروباً من نظراتها المتركزه عليه ...
سلامه بقلق: ارمس ليش سكت؟؟
محمد: شو تبينه يقول يعني؟؟ عصب و قال كلام وايد ماقدر اقول لج اياه ...
سلامه: محمد ارمس عدل و بلا لف و دوران ...
محمد بضيج: ما يحتاي اقول هو بروحه بيخبرج بكل شي ... لاحقه ع الهم و الغم ...

سار محمد عن سلامه بدون لا يعطيها فرصه تفهم منه شو موقف سالم من اللي قاله له و تجاهلها و هي تزقره ... كل اللي قدرت تفهمه من هروبه و ضيجته انه اللي صار بينهم مب هين ... فكرت تتصل بشمسه و تسألها عن ردة فعل سالم بس خوفها انها تسمع شي يصدمها منعها و بدال ما تتصل قررت تسير عند محمد عل و عسى ينطق و يخبرها عن كل شي اذا اصرت على هالشي ...

تمت سلامه تدق الباب على محمد و تزقره و هو ما يرد عليها ... هني عاد زاد الخوف ف قلبها الشي اللي خلاها تدق الباب بطريقه هستيريه و هي تزاقر على محمد اللي ما لقى مفر غير انه يرد عليها و يخبرها من ورى الباب انه تعبان و ماله بارض يرمس ف السالفه ... سلامه عقب ما يأست منه خلته ع راحته و ما بغت تضغط عليه ...

الريم ظهرت من الحجره عقب ما سمعت صوت امها تزاقر على محمد ...

الريم بقلق: امايه شو السالفه شو بلاه محمد؟؟
سلامه تنهدت بضيج: ما بلاه شي ... لا تحاتين ...
الريم: هو سار بيت خالوه شمسه؟؟
سلامه: هيه سار ... بس لا تسإلين وايد سيري رقدي ...
...... : امايه؟؟
سلامه بضيج: خير؟؟ شو بلاج انتي الثانيه؟؟
اسما بقهر: عايبنج اللي سواه ولدج الحين؟؟ من الصبح اتصل بخالد و هو مب طايع يرد عليه ...
سلامه: عله ما رد مب لازم يرد انتي شو تبيبه؟؟ مب كل يوم هي الاتصالات ... دشي حجرتج ولا تراويني رقعة ويهج مالي بارض لج انتي و ريلج ...

اسما تأففت بضيج و من زود القهر ردت حجرتها و رقعت الباب بالقو ...

سلامه بانفعال: ويع ان شاء الله ... ما عليه يا مسودت الويه دواج عندي عقب ... "و التفتت صوب الريم اللي كانت تراقب بصمت" و انا شو قلتلج انتي الثانيه ...
الريم بارتباك: ان شاء الله ... تصبحين على خير ...

*~*~*~~*~*~*

%% الجمعه 1:12 الظهر %%

رفعت كفوفها عقب ما خلصت من الصلاه و بقلب خاشع تمت تدعي من كل قلبها انه الله ايسر امور عيالها كلهم من كبيرهم الين صغيرهم ... و اولهم ليلى اللي مب هاين عليها حالها و اللي من يوم ردت من بيت عبدالله و نفسيتها في تدهور مستمر ... و طبعاً ما نست ناصر اللي كانت تحاتيه دوم و تدعيله بالهدايه و انه يفرح قلوبهم بردته عقب حياة الضياع اللي هو عايشنها ...

طوت سيادتها عقب ما خلصت ادعيتها و سرحت بافكارها بعيد ... لكن صوت الباب اللي انفتح في هاللحظه منعها من الاستغراق في السرحان ...

سعود: بعدج يالسه ... ماشوفج ظهرتي من حجرتج اليوم ...
ام سعود و هي تهوس ع ريولها: دقت عليه ريولي ما رمت اوصل الين الصاله ...
سعود يا و يلس عدالها و تم يهمزها: ليش؟؟ ريتا ما فركت ريوج بالدوا اللي وصفلج اياه الدكتور؟؟
ام سعود: ايييه تعرفني ماقهره هالدوا وايد حار و ياريته يسوي شي ...
سعود: الله يهداج كيف تبينه يسوي شي و انتي ما تداومين عليه ... لازم تستخدمينه مثل ما قال لج الدكتور ...
ام سعود: انزين ما عليك مني انا الحين و خبرني ... شو سويت ويا طليج اختك ما رد عليك خبر؟؟
سعود: لا والله الين الحين ما رد ... جنه الا مب راضي يردها ...
ام سعود: يحمد ربه انه بنتي تباه مب عشانه عشان العيال ... مب ع كيفه ولا ع كيف مرته بيردها غصبن عنه ...
سعود: مب كل شي ايي بالغصب ... و بعدين حتى لو ما رضى العيال مقدور عليهم ...
ام سعود: و ناصر؟؟ من متى و انته تحايل وياه ماشوفك رمت عليه ...
سعود تنهد: ما عليج من ناصر انتي ... انا عاطنه مهله و ان ما رد بتصرف وياه تصرف ثاني ...
ام سعود: كم عاد بتصبر عليه ... تراك تشوفه ما ييس من ايي تم له يوم يومين و روح ... ناصر ما بيعقل الا لو شاف امه و ابوه ف بيت واحد و ع قلب واحد لا تحراني ماعرف ...
سعود: انتي خلي كل شي عليه و بنشوف لنا صرفه وياه ...
ام سعود: والله كيفكم انا رمستكم عاد بنشوف شو بتسوون اخرتها ...
سعود: ما بتشوفين الا الخير ان شاء الله ...

صخت ام سعود عن سعود وردت سرحت بافكارها يوم شافت سعود بعد صخ عنها ... و عقب لحظات من الصمت ...

ام سعود: شمسه و سلامه شخبارهم ما ينسمعلهم حس ...
سعود: مادري عنهم من زمان ما سرتلهم ... و هم بعد لا يسألون ولا يتخبرون ... جنهم تعودو على غيابنا ...
ام سعود: و انته جي ما تصير احسن عنهم و تنشد عنهم؟؟ لازم هم اللي ينشدون عنك؟؟
سعود: انتي تدري بي دوم مشغول و يالله احصل وقت افضى فيه ...
ام سعود: و شو بياخذ من وقتك يوم بتنشد عن خواتك ولا تسير عليهم شوي ...
سعود: ان شاء الله يوم بحصل فرصه بنسيرلهم كلنا ولا تزعلين ...
ام سعود: عقب شو عاد؟؟ لازم انا اللي اقول عشان تسوي هالشي ...
سعود: انا آسف و حقج عليه و مره ثانيه انا بروحي بييج و بقول لج ترانا سايرين نسلم عليهم ...
ام سعود تنهدت: على راحتك يا ولدي انا بغصبك على شي ...
سعود نش من مكانه: انا بسير انسدح شوي ... تامريني بشي ...
ام سعود: سلامة راسك ...
سعود: الله يسلمج من الشر ...

ظهر سعود عن امه او بالاحرى تهرب من اليلسه وياها عقب ما فتحت سيرة خواته و خلاها بروحها ... حست ام سعود انه سعود ما كان بيظهر لو هي ما طرت خواته و لامته على قطاعته لهم ... تنهدت بعمق و هي تحاول تذكر آخر مره يلست فيها ويا العايله و هي مجتمعه و شعور بالحسره على ايام الصفاء اللي راحت مسيطره على مشاعرها ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 3:25 الظهر %%

كالعاده الهدوء يلف المكان بحكم انه الوحيد اللي ساكن فيه الشي اللي كان كفيل انه يخليه يسرح بافكاره غصبن عنه ... طايح ع الشبريه ع ظهره و مغمض عيونه ... الف فكره و فكره تدور ف راسه و اغلبها عن احوال اللي في البيت ... صارله اسبوع تقريباً و هو غايب عن البيت ولا يدري شو اللي يصير هناك ... فجأه حس برغبه بالرجوع مع انه مب حاب هالشي لانه عارف شو اللي يترياه هناك من نقاشات دوم تتكرر و تدور حول نفس المحور ...

غير وضعيته بحيث يكون طايح ع ينب و تنهد بضيج و هو يذكر الحوارات العقيمه اللي كانت تدور بينه و بين امه و اخوه عن تغيره المفاجيء و الفلوس اللي ما يعرفون من وين اييبهم لدرجة انهم قامو يشكون انه مصدرهم غير مشروع ... صح انه عارف انه اللي يسويه كله غلط ف غلط ... لكن حبه الغير طبيعي للفلوس و الكسب السريع لآلاف الدراهم من هالشغله كان فوق كل اعتبار ...

في هاللحظه قطع حبل افكاره صوت التلفون و هو يرن ... تطاوله و تنهد بضيج و هو يشوف الرقم اللي ظاهر على الشاشه و رد على التلفون ...

عايشه: الو السلام عليكم ...
حميد: و عليكم السلام ... امري شو عندها حرم سالم المصون متصله؟؟
عايشه باستغراب: بسم الله علينا ... شوي شوي عن تاكلنا ...
حميد بدون نفس: بسرعه خلصينا قولي شو تبين و بلا لف و دوران ...
عايشه: سلامتك ما بغيت شي ... بس بغيت انشد عنك ...
حميد: انا بخير الحمدلله و ما فيه شي ... زين؟؟
عايشه بضيج: الظاهر اني غلطت يوم فكرت اتصل فيك ... قال لي علي لا تتصليبه بس انا ما سمعت الكلام ...
حميد: زين ... يوم انج تعرفين هالشي مره ثانيه سمعي كلام اخوج ... انزين؟؟
عايشه: ان شاء الله ... بس قبل لا ابند بغيت اخبرك انه امايه تعبانه من كمن يوم و كل يوم تسأل عنك ...
حميد: الله يقومها بالسلامه ... قوليلها اني بخير و ما يحتاي تحاتيني ...
عايشه بيأس: ان شاء الله ... يالله مع السلامه ...

بند حميد عن عايشه بدون وداع و فر الموبايل ع صوب ... تم سارح بافكاره بعيد و تلوم في عايشه بسبة اسلوبه الجاف وياها ... و تذكر امه اللي ما اهتزت شعره من جسمه من التأثر يوم عرف انها تعبانه ... شك انه هو السبب في تعبها لكن غير رايه و هو يعتقد انه عايشه ما قالتله هالشي الا عشان يرد البيت و مب غريبه يكون علي مطرشنها عشان ترمسه بما انه علاقتهم ببعض بدت بالتدهور من يوم تغيرت اوضاعه الماديه ...

نش من مكانه عقب ما مل من كثرة التفكير و اتجه صوب الكبت ظهرله ثياب و دش الحمام يسبح ... كلها دقايق و ظهر من الحمام و عقب ما تلبس و خلص ظهر من الحجره و هو خاطف صوب الصاله لاحظ الفوضى اللي تعم المكان لكن ما اهتم لهالشي و كمل طريجه صوب الباب و ظهر ... ركب سيارته و شغلها و حرك و هو مب عارف لمنو يسير ... فكر انه يخطف صوب البيت يسير على امه لكنه تراجع في اللحظه الاخيره و تم يحوط في السياره بلا هدى ...

*~*~*~~*~*~*







رد مع اقتباس
قديم 04-04-07, 01:10 pm   رقم المشاركة : 75
صاحي و رايق
موقوف من قبل الأدارة






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : صاحي و رايق غير متواجد حالياً

%% الساعه 5:05 العصر %%

ابتسم بخبث و هو يجوف رقمها ظاهر على شاشة الموبايل ... للمره الالف و هي تتصل و هو مطنش اتصالاتها مب لشي بس عشان يتأكد من اللي يدور ف باله ... الشي اللي عطاه الدافع انه يقرر ينفذ الخطه اللي كان راسمنها ف باله و اعتمدها ويا كل ضحاياه اللي بتنضم لهم امل في وقت مب بعيد ...

سعيد: هلا والله ...
امل: اهلين ... انته وينك امس ... من عقب ما بندت عنك ما رديت تتصل ولا ترد عليه يوم اتصلبك؟؟
سعيد: اسمحيلي حبيبتي كنت مشغول شوي ...
امل بدون نفس: شو هالشغل اللي ماخذ كل وقتك؟؟ ولا شايفلك شوفه ثانيه؟؟
سعيد سوى روحه زعلان: افااا ... بدينا بالشكوك من الحين؟؟
امل و هي حاسه انها بدت تفقد السيطره على اعصابها: انته اللي اجبرتني على هالشي ... ما شفت روحك كيف ترمسني امس من ورى خاطرك ... اذا ما تبا ترمسني قول لا تيلس تخليني احاتي جي ...
سعيد بلهجة عتب: شو هالرمسه الفاضيه؟؟ تعرفين اني احبج و مستحيل اخليج لو شو يصير ... قلتلج كنت مشغول شوي و مضايج من هالشغله لازم تين انتي بعد و تضايجيني ...
امل: انا آسفه حبيبي ما كنت اقصد ... بس تعرفني كيف احاتي ...
سعيد تنهد: خلاص سكري هالسالفه ... روحي يالله يالله ناسنها ييتي انتي و ذكرتيني بها ...
امل و هي متلومه في سعيد: اسمحلي والله ما كانت قاصده اضايجك ... لو مخبرني من قبل ما كان كل هذا بيصير ...
سعيد: و انتي بعد اسمحيلي هبيت ف ويهج و انتي ما لج ذنب باللي يصير ... كفايه عليج اللي عندج مب ناقصه مشاكلي بعد ...
امل تنهدت: الظاهر اني ويه نحس ... من تيني المشاكل لازم حد يتمشكل وياي ...
سعيد: لا حبيبي لا تقولين جي ... انتي السعد كله من عرفتج احلوت الدنيا بعيوني ...
امل بمستحى: خل عنك السوالف عاد ...
سعيد: صدق ما اجذب عليج ...
امل عقب ما تملكها الخجل: خلاص سعيد الظاهر نسينا عمارنا و الوقت بعده العصر ... لاحقين على هالرمسه ...
سعيد: فديت روحج تدرين اني انسى الدنيا يوم اسمع صوتج ...
امل في محاوله منها عشان تتهرب من سعيد: انزين خلاص سعيد برمسك عقب ...
سعيد: لالالا ما فيه صبر الين عقب ... حاس اني محتاجلج ...
امل بحزم: سعيييد خلاص قلتلك بعدين ...
سعيد بتوسل: انزين قبل لا تبندين بغيتج ف سالفه مهمه بس قول تم ...
امل تسارعت دقات قلبها: اول قول لي شو السالفه و عقب بقرر ...
سعيد: ابا اشوفج ...
امل: سعيد ... اظني خبرتك عن المره اللي طافت ... ما فيه اعيدها مره ثانيه و اطيح ف حلج عفروه ...
سعيد: انزين و انتي اشحقــ
امل قاطعته و قالت بارتباك: اقول برمسك عقب ... باي باي ...

بندت امل عن سعيد بدون لا تتريا من الجواب ... الشي اللي اغتاض منه سعيد و فسره على انه هروب من الطلب اللي بغاه منها ... من غيضه بسبة تصرفها بند الموبايل و فره ع صوب من غيضه عليها و من عنادها اللي الين الحين مب قادر يسيطر عليه و يخليه اييب راسها!!

*~*~*~~*~*~*

ارتبكت و هي تسمع صوت حد يحاول يفتح باب حجرتها و بندت عن سعيد على طول ... دست الموبايل تحت المخده و ربعت صوب الباب و فتحته ... و هناك تفاجأت بوجود عفرا اللي كان الغيض مبين على ملامح ويهها ...

امل و هي تحاول تخفي ارتباكها: شو تبين؟؟
عفرا: ممكن ادخل ولا تبيني ارمس عند الباب؟؟

امل خازت عن الباب عشان تعطي عفرا فرصه تدخل و سكرت الباب وراها ...

امل: يالله ارمسي قولي شو عندج ...
عفرا بحزم: انا ما قلتج ودري عنج هالسوالف؟؟
امل: شو قصدج؟؟
عفرا: تراني سمعت كل شي ... واعرف انج تبين تعيدين اللي سويتيه المره اللي طافت ...
امل: بعد قمتي تتجسسين عليه من وراي؟؟
عفرا: كيفي اسوي اللي اباه ... انا حذرتج المره اللي طافت لكن مره ثانيه ما بسكت ...
امل: لا تيلسين تفسرين اللي قلته ع كيفج ... يوم بتشوفيني سويت شي هاييج الساعه تعالي رمسي ...
عفرا: انزين ما عليه ... انا بتم اراقبج لا اتحريني بسكت عنج ...

ظهرت عفرا عقب ما خلصت رمستها و رضخت الباب وراها بالقو ... امل ما اهتمت لتهديداتها لانها تدري انه صعب و يمكن مستحيل انها تنفذ اللي ف راسها ... ظهرت الموبايل من تحت المخده و ردت اتصلت بسعيد و اتفاجأت بتلفونه مغلق ... الشي اللي ضايجها خلاها تندم على اللي سوته يوم بندت ف ويهه بدون لا تعطيه فرصه يكمل كلامه ...

"افففففف ... روحي ما صدقت يوم رضى بعد هالمره شو بيرضيه ... كله منج يا عفروه خربتي كل شي بييتج"!!

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 8:15 فليل %%

طول اليوم و هي يالسه على اعصابها ... هذا من غير التعب النفسي اللي ملازمنها من امس ... تسارعت نبضات قلبها و هي تحس بخطوات تقترب منها ... التفتت ع ورى و شافته و هو ياي من صوب الحجر و شكله بيظهر ... خافت لا يسوي اللي هي ما قدرت تسويه ... الشي اللي اكيد بيسبب المشاكل بين العايلتين ...

شمسه بقلق: وين ساير؟؟
سالم: بطلع شوي اغير جو ... مليت من يلسة البيت ...
شمسه: اذا حاط ف بالك انك تسير بيت خالتك لا تسير ... خل كل شي عليه ...
سالم: لا تخافين ما بسير هناك ...
شمسه: بعدك شال على ولد خالتك؟؟
سالم باصرار: هيه بعدني ... و طول عمري بتم شال عليه ... اتحرين اللي سواه ويا بنتج شويه؟؟
شمسه: بس ...
سالم قاطعها: لا بس ولا شياته ... ارمستي ما برد عنها ... من اليوم و ساير لا نعرفه ولا يعرفنا و اليازيه لا يحلم انها تكون من نصيبه ... و اول واحد يخطبها بنعطيه اياها ...

ظهر سالم عن شمسه بدون لا يعطيها فرصه ترد عليه ... تنهدت شمسه بضيج و نشت من مكانها سايره صوب حجرتها ... و هناك تفاجأت بوجود اليازيه اعتصر الالم قلبها و هي تشوف الدموع تارسه ويهها ...

شمسه لوت على اليازيه: بس خلاص لا تصيحين انتي تعرفين سالم مستحيل يسوي هالشي ...
اليازيه و هي تشاهق: انتي ما سمعتيه قال؟؟
شمسه: ولو ... بس اخوج ما يسويها تحصلينه مغيض و قال هالرمسه ...
اليازيه: امايه انا ابا ابويه ... سالم تغير علينا وايد و محد يقدر يتفاهم وياه الا ابويه ...
شمسه و العبره خانقتنها: ان شاء الله بيقوم بالسلامه انتي بس ادعيله الله يقومه بالسلامه ...

شوي شوي بدت اليازيه تهدا و هي ف حضن امها ...

شمسه: خلاص حبيبتي سيري غسلي ويهج و لا تفكرين في هالسالفه وايد ... مصيره سالم بيهون عن اللي يقوله ...

بدون نقاش ظهرت اليازيه عن شمسه و خلتها بروحها و هي تفكر باللي ممكن يسويه سالم اذا ما وصلت الكلام اللي قاله لها تقوله لسلامه بخصوص محمد ... و ف نفس الوقت خايفه على اليازيه اللي توها حنت عليها من عقب ما قست عليها و خلتها توافق على منصور ... عمرها ما حست انها ندمت على شي كثر ندمها يوم غصبت اليازيه على شخص ما تحبه و آخر شي عقهم ف مصيبه الله يعلم شو آخرتها ...

*~*~*~~*~*~*

%% الساعه 9:40 فليل %%

صارله ساعتين و هو ساير راد على نفس المكان ... الشي اللي اثار استغرابها و اثار فضولها اكثر خصوصاً انه مرات يتم واقف مجابل بيتهم بس شوي بعيد و يروح ...

"اموت و اعرف هذا منو و شو يبا واقف عند باب بيتنا؟؟ يا خوفي لا تكون نوروه مسويه شي من ورانا ... اعرفها انا شيطانه هاي"!!

و فجأه ...

......: بووووووو ...

زاغت شهد من الصوت اللي ياها فجأه لكن هالخوف تحول الى غيض و هي تشوف نوره ميته عليها من الضحك عقب ما زيغتها ...

شهد: مالت عليج و على ويهج ... زين جي زيغتيني زين ما عفدت من الدريشه ...
نوره و هي مب رايمه تيود عمرها من الضحك: فاتج ... ما شفتي شكلج و انتي زايغه بتهلكين من الضحك ...
شهد باستهزاء: هه هه هه سخيفه ما يضحك ...
نوره: ماعليه اعترفي شو كنتي تسوين؟؟ مب من الله زغتي ...
شهد بغيض: جب انتي ما يخصج ...
نوره وخرت شهد عن الدريشه و يت تطل جدامها و شافت السياره: شهود شفت شي ... اعترفي احسلج ...
شهد: سإلي روحج اكيد يايين حقج ... انا الحمدلله ما عندي هالسوالف ...
نوره سكرت الدريشه عقب ما صدمها رد شهد: حلفي انتي بس ... جي شو جايفتني؟؟
شهد وهي متعمده تغيض بنوره: اعرف انه هذا حبيبج اللي ترمسينه كل يوم ... اعترفي ما بخبر حد ...
نوره: جب جب انزين ... بعدين حتى لو ارمس حد ... شو اتحريني خبله عشان اييبه بيتنا؟؟
شهد: عيل منو هذا اللي من الصبح واقف عند بيتنا و شو يبا؟؟
نوره: سيري سإليه تسإليني انا ليش؟؟
شهد و هي تغمز لنوره عشان تغايضها: علينا؟؟
نوره ضربتها ع جتفها: روحي زين ماعندج سالفه ... انا الغلطانه يايه اسولف وياج ...
شهد: سيري انزين محد قال لج تعالي ...

شهد ردت صوب الدريشه و بطلتها بس ما حصلت راعي السياره ... توها نوره يايه بتبطل الباب زقرتها شهد ...

شهد: نوروووووه تعالي شوفي اكوه دش بيتنا ...
نوره تسارعت نبضات قلبها من الخوف: حلفي؟؟
شهد: والله ما اجذب عليج ...

ربعت نوره صوب الدريشه و دزت عفرا ع صوب عشان تشوف ...

نوره شهقت: يا السباله هذا ناصر ...
شهد: قولي والله؟؟
نوره: هاه جوفي بعد ...
شهد و هي تطالع ناصر و هو ياي صوب البيت: هيه والله ناصر ... بس ليش ما دش من الصبح؟؟ يالس يراقب من الصبح جنه حرامي ...
نوره: اشدراني عنه ... يمكن يتريا عموه ليلى تظهر و يوم يأس دش ...
شهد: يمكن ... كل شي جايز ...
نوره: انزين شهوده حبيبتي ...
شهد قاطعتها: هاتي من الآخر ... قولي شو تبين؟؟
نوره تشققت من الوناسه: فديييت اللي يفهمونها و هي طايره ...
شهد: اختي و اعرفج ... قولي شو اللي يدور براسج العود ...
نوره يرتها من ايدها: تعالي بخبرج ...
شهد: انزين شوي شوي شو بلاج ...

في مكان ثاني من البيت ... تحديداً عن الباب اللي يدخل الى الصاله ... تم ناصر واقف مجابل الباب و هو متردد من الخطوه اللي يبا يخطيها ... من يوم وصله المسج من امه و هالسالفه شاغله كل تفكيره ... ما ينكر انه للحظات تمنى هالشي يكون صدق ... لكن ف نفس الوقت هالشي اكيد بيحد من حريته و بيمنعه من حياة اللهو اللي تعود عليها ...

عقب لحظات من الصراع النفسي قرر انه يتراجع و يرد من مكان ما يا ولا يفكر يرد هني مره ثانيه ... و بدون تردد و بخطوات سريعه اتجه صوب سيارته ... و فجأه قبل لا يركب السياره ...

......: ناصر!!

*~*~*~~*~*~*







رد مع اقتباس
إضافة رد
مواقع النشر
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع
:: برعاية حياة هوست ::
sitemap
الساعة الآن 08:48 pm.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Alpha 1
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
موقع بريدة

المشاركات المنشورة لاتمثل رأي إدارة المنتدى ولايتحمل المنتدى أي مسؤلية حيالها

 

كلمات البحث : منتدى بريدة | بريده | بريدة | موقع بريدة