السلام عليكم و رحمه الله وبركاته..
,,,,
,,
,
هنا وقف البراء: يطرق الباب بفرحة تغمره كما تغمرنا الشمس بالضياء فتح الباب ظهر وجه أمه
ة: لماذا تطرق الباب بقوة يا براء؟؟!!
اخرج يده من خلف ظهره وبها ورقة بيضاء
كتب عليها بخط كبير ناجح شهقت أمه بفرح وقالت:
بوركت يانجم السماء،كم أنا فخورة بنجاحك يابراء ‘
وسأنشره في كل الأرجاء كما تنتشر من الشمس أشعة الضياء.
و
فجأة اختفت الصورة ثم ظهرت ملطخة بالدماء مليئة بالركام و الحطام ,
و
جثة لم يبقى منها سوى أشلاء و طفلً ملقى على حافة الطريق مُضرج بالدماء,
يُحرك رأسه يميناً و شمالاً يقول :
لقد نجحت يا أماه سأكبر لأدافع عنك و عن أختي علياء و سأحقق أمنيتك و سأقاتل الأعداء : لأكون من الشهداء.
ثم
صمت..
فصمت..
كل شي..
كما تصمت الرياح الهوجاء , في المستشفى فتح عينيه بتثاقل صرخ و بكاء سأل عن أمه وأخته علياء ,
قرأ الجواب من نظراتهم , عرف أنه اصبح من الأشقياء , ثم تذكر ان أمه تقول دااائماً :
أصحاب البلايا من السعداء كتم شهقاته .. قرر بينه و بين نفسه أن يكون من الأقوياء .
مرت
السنوات و هو لا ينسى ما فعله الأعداء مشى في طريق طويل توقف عند ركام احدى البيوت نظر بحزن وألم ,
و
بداخله تحدي و إصرار و إباء , وتذكر طفلاً يطرق الباب على امة ليُخبرها بنجاحه و تخرج متهلله فرحه ,
و
قبل أن تحتضنه تحولت إلى أشلاء , اخته الصغرى أقبلت مسرعة لتمسك بيده و معها دميتها فتناثرت و تطايرت
قطعاً في الفضاء ,
صورةٌ جميلة تكسر بروازها و تلطخت بالدماء .. صرخ وحده في الظلام قائلاً :
آه آه ايها الجبناء كيف جعلتم يوم نجاحي آخر لقاء سأنتقم لأمي و أختي عليا ,
سأريكم ماذا سيفعل البراء بمن حول حياته الى ركام في ليلة سوداء سترون ماذا سيجري لو هوى نجم السماء!!!
فمهلاً .. ايها الأعداء فلو مات البراء لن يموت الحزن من قلوب ذوي الشهداء..ومن قتلتم من الأبرياء..
ولن يستريح من يرى صورة حياته ملطخة بالدماء .. ايها الجهلاء..
مهلاً..
لقد وعدت حبيبتي أن أكون مجاهداً حتى الحق بالشهداء , ولن أنسى ما فعلتم ما دمتُ أذكر سورة أمي و أختي
علياء و طفلاً رجع لبيته ليبحث عن شهادة نجاحه ووجد بقايا أشلاء لأمه و أخته و رغيف محترق ,
قد أُعد للعشاءء..
لن أنسى أني وجدتُ شهادتي بين الركام و قبلة طبعت فوق أسمي , فيها معاني الحب والوفاء..
لن تهنئوا بعيش ايها الأشقياء... أماه أسمعي آخر نداء :
سأكووون كما تمنيت أن تريني ... نجم يهوي على الأعداء ليحولهم إلى غُبار يطير به الهواء , وسينتشر
خبر أستشهادي , كما تنتشر من الشمس أشعة الضياء ,
في اليوم التالي و في الجريدة المشهورة : لقد أستشهد هذا المساء قائد الجناح العسكري البطل البراء
و
تناقل الناس خبره بثناء و تحققت أمنية والدته بأن ينتشر أسمه كما تنتشر من الشمس أشعه الضياء.
للكاتبة :
دمووووووووع الأمل.