العودة   منتدى بريدة > المنتديات الأدبية > واحة الحرف

الملاحظات

واحة الحرف إبداعاتكم من نزف أقلامكم

موضوع مغلق
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 23-02-02, 03:29 pm   رقم المشاركة : 1
الطيف
مراقب سابق
 
الصورة الرمزية الطيف






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : الطيف غير متواجد حالياً
حكايات للأطفال


البخيل المغرور

كان غضبان رجلاً غنياً، لكنه كان متكبراً بخيلاً، يخافه الجميع لسوء خلقه، وبينما كان يسير ذات يوم في السوق اصطدم بحمّال يحمل على ظهره جرة كبيرة مليئة بالصباغ (مادة لتلوين الثياب) فاختل توازن الحمّال، وسقطت الجرة على الأرض، فانكسرت وتناثر الصباغ على ثياب غضبان فلما رأى غضبان ما حلّ بثوبه انهال ضرباً على الحمال، والحمال المسكين يعتذر منه ويستغيث بالنسا، ولا أحد ينصره، فالكل يخاف غضبان.
وسمع أسامة صراخ الحمال، وكان شاباً كريماً شجاعاً، يعمل في متجر والده، فأسرع لنجدة الحمّال، وأمسك غضبان بقوة وقال له: اتق الله، لا يحق لك أن تضرب أحداً بغير حق.
فقال غضبان لأسامة: ألا ترى يا أعمى؟ لقد أتلف هذا الأحمق ثوبي بالصباغ الذي كان يحمله.
فقال أسامة حدث ذلك بدون قصد منه، وسيدفع لك ثمن الثوب، فلا تضربه.
ضحك غضبان وقال: وهل يستطيع هذا الحمال الفقير أن يدفع ثمن الثوب؟ إنه يساوى مائة دينار ذهباً.
سقط الحمال مغشياً عليه عندما سمع ذلك، فهو لا يملك حتى عشرة دراهم فضية.
وحاول الجميع أن يقنع غضبان بأن يسامح الحمّال، ويرحم حاله، لكنه رفض، فأسرع أسامة إلى متجر والده، وأحضر مائة دينار، وأعطاها لغضبان "فرح غضبان" لأن ثوبه لا يساوي هذا المبلغ، ولكن لما أراد أن ينصرف، جذبه أسامة بشدة وقال: قد قبضت الثمن، وأريد ثوبي.
فقال غضبان مستغرباً: حسناً، أذهب إلى البيت، وأخلع الثوب وأرسله لك مع الخادم.
ولكن أسامة أمسك بثيابه وجرّه بقوة وقال: قد رفضت أن ترحم هذا المسكين فاخلع ثوبي الآن.
ووقف الجميع مع أسامة، فاحتار غضبان ماذا يفعل فهو يريد المال، ولكنه لا يستطيع أن يخلع ثوبه أمام الناس، فنظر إلى أسامه شرزاً (بحقد واحتقار) وقال: حسناً، سأشتري الثوب بمائة دينار.
ولم يقبل أسامة وقال له: إما أن تعطيني ثوبي الآن، أو تدفع ثمنه مائتي دينار في الحال.
فقد غضبان عقله وأخذ يصيح: كيف تبيع ثوباً بمائتي دينار، وقد اشتريته بمائة؟ وظل يرجو أسامة أن يقبل المائة دينار ويتركه لينصرف.
فقال أسامة: إما أن تعطيني الثوب الآن، أو تدفع قيمته مائتي دينار أو تعتذر من الحمال، عندئذ سأسامحك.
ازدادت حيرة غضبان البخيل، فهو جبان لا يستطيع أن يضرب أسامة الشاب القوي ابن التاجر الكبير، كما أن الحاضرين سيشهدون بما حدث، وهو بخيل جداً ولا يمكن أن يدفع مائتي دينار ثمناً للثوب، فلم يجد غضبان إلا أن يعتذر للحمال ويعطيه عشرة دنانير تعويضاً عن إهانته، وانصرف ذليلاً ملطخ الثياب.







التوقيع

قديم 23-02-02, 03:31 pm   رقم المشاركة : 2
الطيف
مراقب سابق
 
الصورة الرمزية الطيف






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : الطيف غير متواجد حالياً
هات الكرة


بقلم: وائل أحمد

مسرحية شعرية من فصل واحد بين نصيف وميسرة

حكاية جميلة وقصة مُعبّرهْ
نصيف أخــفى المـــحبـرة
هـــات الكرة هــات الكرهْ
هـــات الكرة يا مـــيسـرهْ
بل أنت هـــات المحــبرهْ
تــنافرٌ تجــاذبٌ محـاورهْ
تناوشٌ..تضاربٌ..مشاجرهْ
منـــاضـــد مكـــسّــــــَرهْ
مقــــــاعــد مـــبعــــثرهْ
الصــــفّ صار مجزرهْ
نصيفُ شــــجّ (ميْسرهْ)
هاتوا المعلم ينـــــظــرهْ
جاء المعلم لا يُصدِّقُ ما يرى
الصفّ أصبحَ مهــــذرهْ
أين الــعقــولُ النـــيّره؟
أين القلوبُ الخـــــيّرة؟
أين الصحابُ يا ترى؟
من قـــام منكم يزجرهْ؟
إنْ كان يُظلمُ يــــنصرهْ
أو كان يَظــلم يـــزجُرهْ
قم يا نصيفُ عانق ميْسرهْ
فمشى إليه والبكاء يغمرهْ
أنا آســــفٌ يا مــــيســرهْ
أنا مخطئ فيما جــــرى
أنا ظــــالمٌ يا مــــيســـرهُ
أرجوك هــــبني مـــعذرهْ
أنا لست أخشى المسطرهْ
قد صرتُ أخشى الآخرهْ
قال الصــــغيرُ (ميسرهْ):
- هاك الكرة. هاك الكرهْ
أنا لا أريـــد الـمــــحبره
خذها هــــــدية (ميسرهْ)
قال المربى والسرور يغمرهْ
- جـــــزيت خيراً ميسرهْ
فالــعـفـو عــند المقدرة
إنْ كنت حـــــقــاً تؤثرهْ
مؤكـــــــدا لن تخسرهْ...
أستاذ هــــــاك المسطرهْ
فاضرب وعاقب ا ترى
يكفيك درســــاً ما جرى
روايةٌ وقــــــصة مُعبّرهْ
مضــــت السنون مدبرهْ
درس حــــكـاه مــيسرهْ
رغــــم السـنين يـذكـرهْ
دعـته بنت مـــيســـــرهْ
فالظلم شؤم في الورى
والـــظـــلم مـــرّ آخـرهْ







التوقيع

قديم 23-02-02, 03:32 pm   رقم المشاركة : 3
الطيف
مراقب سابق
 
الصورة الرمزية الطيف






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : الطيف غير متواجد حالياً
ليتني كنت عصفورا


كان سامح يجد متعة كبيرة لدى سماعة الحكايات الجميلة، التي ترويها له أمه كل مساء في بيتهم الريفي، وذات ليلة حكت له حكاية طريفة عن العصافير، وعن سعادتها وهي تعود إلى أعشاشها فوق أغصان الأشجار، أحب سامح العصافير، كان يود لو أنها اجتازت نافذة غرفته لتملأ المكان بزقزقتها ورفيف أجنحتها، لكنه ما أن يقترب من النافذة حتى تطير العصافير مبتعدة، وذات مساء، شاهد سامح نملة كبيرة جداً تدخل من النافذة، ابتسمت لسامح وسألته عما يقلقه، فأخبرها عن حبه للعصافير ورغبته في العيش معها لأنه يحب الطيران مثلها.
التفت النملة الكبيرة إلى النافذة ونادت على العصافير، وبلمح البصر دخلت الغرفة عصافير كثيرة، تعاونت على حمل سامح بمناقيرها الصغيرة وطارت به خارج الغرفة، ووضعته على غصن شجرة قريبة، وعندما حاول سامح التقدم لدخول أحد الأعشاش، اعتذرت العصافير عن استقباله، وقالت له بأدب: أنت يا صديقنا ضخم جداً، ولا يوجد عندنا مكان يناسبك!
فجأة رأى سامح عنكبوتاً كبيراً يقترب منه، كان شكل العنكبوت مرعباً، تراجع سامح إلى الوراء، فصاحت العصافير محذرة: احترس يا سامح!
لم يتحمل الغصن وزن سامح فبدأ يتكسر.
أطلق سامح صرخة عالية، اقتربت العصافير منه وحاولت إنقاذه بمناقيرها، لكنه لم يلبث أن سقط من فوق الغصن، حاول أن يستعمل يديه كأجنحة لكنه لم يستطع فارتطم بالأرض.
فتح سامح عينيه فرأى أمه تقف بجوار سريره وتبتسم له بحنان، كان تعرف أن أبنها كان يحلم، وعندما أخبرها سامح بما حدث له في الحلم تبسمّت وقالت له: خلق الله جميع الكائنات، وزوّد كل كائن بما يناسبه في عيشه ومحيطه، وقد استطاع الإنسان بما وهبه الله له من عقل أن يصنع أشياء مفيدة كثيرة، فالإنسان لا يستطيع أن يطير في الهواء مثل العصافير، لكنه استطاع أن يصنع طائرة يحلق بها في الأعالي.
انحنت على ولدها وقبلته وهي تردد قوله تعالى:
" والله خلق كل دابة من ماء فمنهم من يمشي على بطنه ومنهم من يمشي على رجلين ومنهم من يمشي على أربع يخلق الله ما يشاء إن الله على كل شيء قدير".







التوقيع

قديم 23-02-02, 03:34 pm   رقم المشاركة : 4
الطيف
مراقب سابق
 
الصورة الرمزية الطيف






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : الطيف غير متواجد حالياً
قصة للأطفال: ذكاء المؤمن


جاء شاب إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه يشكو بعض الناس الذين خرجوا في سفر مع أبيه، ولما رجعوا، ادّعوا أن والده مات في الطريق، فسألهم عن ماله وبضاعته التي كانت معه فقالوا:
- لم يكن معه شيء.
وكان الرجال صاحب مال كثير، خرج به للتجارة.
فقال له أمير المؤمنين:
- هلا ذهبت إلى شريح القاضي؟
قال- نعم ذهبت، فطلب منهم أن يحلفوا على صدق كلامهم ففعلوا فتركهم، فكر أمير المؤمنين لفترة من الوقت، ثم دعا بعض رجال الشرطة، وأمرهم أن يأتوه بهؤلاء الرجال على ألا يرى أحد منهم الآخر، ولا يقترب منه، ووضع على كل رجل منهم شرطيين لحراسته، ثم دعا كاتباً ليكتب كلامهم، ثم بدأ يدعوهم واحداً واحداً، فقال للرجل الأول:
- أخبرني عن والد هذا الفتى، في أي يوم خرج معكم؟ وفي أي مكان نزلتم؟ وكيف كان سيركم؟ وبأي الأمراض مات؟ وكيف ضاع ماله؟ وسأل عن غسله ودفنه، ومن تولى الصلاة عليه حين مات؟ وفي أي مكان دفن؟
وظل أمير المؤمنين يسأل والرجل يجيب، وكلما أجاب على سؤال كبّر أمير المؤمنين، وكبّر معه الحاضرون.
وكان المتهمون الآخرون كلما سمعوا التكبير ظنوا أن صاحبهم قد اعترف، ثم دعا آخر بعد أن ذهبوا بالمتهم الأول، وفعل مثلما فعل مع الأول، ثم فعل مع الباقين كما فعل بمن سبقهم، وكلما تكلم أحدهم كبّر وكبّر معه الحاضرون، عرف أمير المؤمنين بأنهم كانوا يكذبون عليه، فأمر بمجيء الأول مرة أخرى، فقال له- ياعدو الله! قد عرفت غدرك وكذبك بما سمعت من أصحابك، ولايُنجيك من العقوبة إلا قول الصدق ثم أمر به فسُجن، وكبّر الأمير وكبّر الحاضرون، فلما أبصر أصحابه ذلك، ظنوا أن صاحبتهم قد اعترف عليهم.
ودعا أمير المؤمنين متهماً آخر فهدده فقال:
- يا أمير المؤمنين، والله لقد كنت كارهاً لما صنعوا.
ثم دعا الجميع فأقروا بالقصة، واستدعى الرجل من السجن وقال له:
- قد اعترف أصحابك، ولا ينجيك إلا قول الصدق.
فاعترف الرجل بما حدث، وأمر أمير المؤمنين برد المال الذي سلبوه وأن ينال أولئك الأشرار جزاءهم العادل.







التوقيع

قديم 23-02-02, 03:35 pm   رقم المشاركة : 5
الطيف
مراقب سابق
 
الصورة الرمزية الطيف






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : الطيف غير متواجد حالياً
أغلى من الذهب


يُحكى أنه في قديم الزمان كان يعيش ملك أتاه الله ملكاً عظيماً، ووهبه مالاً وفيراً، وكان يعيش سعيداً مع ابنته الصغيرة ورعيته الذين يحبهم ويحبونه، ولكنه لم يقنع بالمال الوفير، ولم يكتف بالسلطان الذي وهبه الله له، كان يشعر أنه فقير وأن الله لم يمنحه من المال كما منح غيره من الملوك، وتمنى الملك أن يتحول كل شيء تلمسه يداه إلى ذهب، وظن أن في ذلك سعادته وغناه، وذات يوم استيقظ الملك من نومه ووضع يده على سريره، فتحول إلى كتلة من الذهب الخالص، ففرح الملك فرحا شديداً وهبط من غرفته ليتناول إفطاره، ولما وضع يده في الطبق، تحول الطعام إلى ذهب، فلم يهتم الملك وهبط إلى حديقة قصره، وأراد أن يشم إحدى الأزهار التي أعجبه شكلها وما أن مسّ الملك الزهرة حتى تحولت إلى ذهب وفقدت رائحتها الجميلة، وعندما شعر الملك بالعطش وضع يده في بحيرة القصر فإذا بها تصبح قطعة كبيرة من الذهب اللامع. وبينما هو كذلك إذ جاءت ابنته الصغيرة واستقبلها الملك مسروراً وعندما أراد أن يُقبّلها فوجئ بأنها تحولت إلى تمثال ذهبي لا حياه فيه، وعندئذ أخذ الملك يصرخ بشدة..خذوا كل أملاكي وردوا إلىّ ابنتي.....خذوا كل أملاكي وأعطوني طعاماً آكله، خذوا كل أملاكي وأعطوني شربة ماء.
وأفاق الملك فجأة على منظر غريب..فقد وجد نفسه نائماً على سريره وحوله حاشيته وابنته وقد بدا عليهم الذعر الشديد..وقال أحد أفراد الحاشية: لقد كان كابوساً شديداً يا مولاي..وهنا أدرك الملك أنه كان يحلم.. وندم على طمعه ندماً شديداً وظل يستغفر الله ويطلب منه أن يعفو عنه ويرحمه، وحمد الله على ما أعطاه من النِّعم..نعم هي ليست من الذهب، ولكنها أثمن بكثير.
وعاش الملك سعيداً.راضياً بما قسم الله له مع ابنته ورعيته، ولم يعد يطمع في المال بعد أن علم أن في الحياة أشياء كثيرة أهم من المال.







التوقيع

قديم 23-02-02, 03:36 pm   رقم المشاركة : 6
الطيف
مراقب سابق
 
الصورة الرمزية الطيف






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : الطيف غير متواجد حالياً
قصة للأطفال ..صاحب النقب


في زمن الدولة الأموية حاصر المسلمون أحد حصون الروم المنيعة (القوية) شهوراً ولا يستطيعون فتحه، فأمر مسلمة بن عبد الملك أمير الجيوش مجموعة من الجنود أن يتسللوا في الليل إلى سور الحصن وينقبوه (يفتحوه فيه فتحة)، فعملوا بجد حتى أحدثوا فتحة صغيرة في السور، فأحس بهم حراس الحصن، فرموهم بالسهام وكرات النار المشتعلة والزيت الحار فانسحبوا، وعادوا إلى معسكر المسلمين، ولم ينتبه الروم لذلك النقب الذي أحدثه المسلمون في السور، ولما اشتد القتال، نادى مسلمة بن عبد الملك في الجيش:
- من يتسلل من النقب ويفتح لنا أحد أبواب الحصن من الداخل، واجعله نائبا لي في قيادة الجيش، وأعطيه ما شاء من الأموال والغنائم؟
ولم يتقدم أحد، فقد كانت المهمة خطيرة جداً، وجنود الروم يقذفون كل من يقترب من الأسوار، بالسهام، والحراب، والحجارة والزيت الحار، فالموت مصير كل من يقترب من أسوار الحصن.
وبدأت المعركة لفتح الحصن، فتقدم أحد جنود المسلمين بشجاعة وثبات، رغم الخطر نحو النقب، ودخله واستطاع أن يفتح أحد أبواب الحصن، فاندفع الجيش الإسلامي إلى داخل الحصن كالسيل الجارف، وفتح الله عليهم وانتصروا على عدو الله.
وبعد الفتح نادى مسلمة في الجيش: أين صاحب النقب لينال مكافأته؟
ولم يتقدم أحد، وظل الحال أياماً والأمير مسلمة ينادي صاحب النقب، حتى كان ذات ليلة جاء أحد المسلمين إلى خيمة الأمير، وقال للحراس أنا أدلكم على صاحب النقب.
فأدخلوه على الأمير بسرعة، فقال الجندي: إن صاحب النقب لن يكشف عن شخصيته إلا بشروط.
فقال مسلمة متلهفاًً: له ما شاء من المال والغنائم.
فقال الجندي: إنه لا يطلب مالاً ولا جاهاً ولا يريدكم أن تعلنوا اسمه للناس.
فاستغرب مسلمة من ذلك، لكنه كان يريد أن يتعرف على الرجل، فوافق، فقال الرجل: أنا صاحب النقب، وقد فعلت ذلك أيها الأمير حتى يكون جهادي خالصاً لله تعالى.
وأخذا عهداً على مسلمة ألا يكشف اسمه لأحد وخرج، ومرت مئات السنين ولم يعرف أحد ذلك الرجل الشجاع. الله سبحانه وتعالى وحده يعرف هذا الرجل والله لا يضيع أجر من أحسن عملاً.







التوقيع

قديم 23-02-02, 03:37 pm   رقم المشاركة : 7
الطيف
مراقب سابق
 
الصورة الرمزية الطيف






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : الطيف غير متواجد حالياً
أصدقائي الأطفال..معلومات هامة ومفيدة


أصدقائي الأطفال نقدم لكم فيما يلي بعض المعلومات التي نتمنى أن تستفيدوا منها على أحسن وجه

- درجة حرارة الجسم تحدد سرعة حركة جزيئاته، فكلما زادت سرعة حركة ذراته واهتزازته كلما زادت درجة حرارة الجسم المعني.

- الزجاج قديما كان مكلفا للغاية، وكانت قطع الزجاج البسيطة والخرز تستخدم في عمل القلائد والمجوهرات.
- الماء هو المادة الوحيدة التي توجد في حالة صلبة أو سائلة أو غازية في درجات الحرارة العادية.
- الفرس كان في حياة العربي أحب إليه من ولده وزوجته، ورغم ذلك فقد ذبح حاتم الطائي فرسه(جلاب) لضيوفه عندما لم يجد ما يكرمهم به غيرها. فهل أكرم من العربي إنسان.







التوقيع

قديم 23-02-02, 03:39 pm   رقم المشاركة : 8
الطيف
مراقب سابق
 
الصورة الرمزية الطيف






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : الطيف غير متواجد حالياً
نكات خفيفة


- هل تعلم لماذا يذهب الإنسان إلى الفراش؟
لأن الفراش لا يأتي إليه.

- أسد هرب من حديقة الحيوان فوجد امرأة عجوزاً أكلها وأعجب بطعمها، هل تعلم لماذا؟
لأنها تقرقش.

- كان هناك شخص مستعجل جداً فطلب تكسيين.

- طالب حفر حفرة عميقة لماذا؟... حتى يدرس بتعمق.
- طالب يدرس فوق السطح.. لماذا.. لأنه يدرس دراسات عليا.
- لاعب كرة قدم نزل إلى الملعب معه بطانية لماذا؟
حتى يغطي منطقته..
- لاعب دخل الملعب ومعه ملعقة هل تعلم لماذا؟
لكي يحرك اللعب.

- لاعب ركب سيارة أجرة، وقال للسائق ناد الشباب لو سمحت، فأجابه السائق: ولماذا لاتناديهم أنت!
- الأول هل تعلم كم الساعة؟ الثاني: ستون دقيقة.

- الأول: في بيتنا حشرات كثيرة ولا أعرف كيف أتخلص منها.
الثاني: أهدم البيت عليها.

- الأول: لماذا تندب حظك؟
الثاني: لأن الصيدلية بجوار بيتنا فيها تخفيضات هائلة، وليس فينا أحد مريضاً.
- واحد ضرب الجرس فقال له: الله يسامحك.
- واحد لعب الفأر في عبه، فرسم على صدره قطاً.
- رجل أراد أن يذهب إلى حفلة تنكرية فغسل وجهه.
- واحد أراد أن يرفع الراديو فوضع تحته كرسياً.
- رجل ابتلع نصف قرص منوم، فنام بعين واحدة.
- هر تزوج هرة، قدم لها المهر فأرة.
- واحد ضربته الشمس، فجمع أصدقاءه كي يضربوها.
- اثنان ذهبا للصيد، واحد صاد.. والثاني ضاد.
- رجل عجوز ذهب للمقبرة هل تعلم لماذا؟
حتى يبحث عن قطع غيار.
- واحد أراد أن ينشر مقالاً في الجريدة، فاشترى منشاراً.
- واحد رأى ساعة واقفة، فأحضر لها كرسياً حتى تجلس.
- بخيل دخل الحمام ولم يخرج، لماذا؟ لأنه مكتوب على باب الحمام ادفع والبخيل لا يجب الدفع.
- مهاجم خطير دخل الملعب وهو متلثم، هل تعلم لماذا؟ لأنه خايف من المراقبة.
- لاعب دخل الملعب ومعه سكين، هل تعلم لماذا؟
حتى يقطع الكرة.
- قالت الأم لابنها لماذا لم تنم يا بني؟ قال الولد، لأن النوم لم يأت إلي.. فقالت الأم أذهب أنت إليه.
- رأت الفتاة الصغيرة قطعة لون أنفها بني.
فقالت: يا بابا انظر أكلت شوكولاتة.
- قالت إحدى الطفلات: ماما لماذا لم أحضر حفل زواجك
فقال أختها الصغرى: لأنه ممنوع دخول الأطفال.
- شاهد الطفل نمراً في حديقة الحيوان فقال لأمه: انظري يا أمي إنها مثل بجامتي.
- اثنان دخلا المستشفى واحد خف والثاني ثقل.
- أحد علماء اللغة وقع ابنه في حفرة فرفعه بالضمة.
- ديك مرض وأصابه برد لماذا.. لأنه متزوج من دجاجة مجمدة.
- مدينة حصل فيها منع تجول، فخرج أهلها كي يشاهدوا منع التجول.
- واحد ذهب لرأس الشارع، فوجده أصلع.
- اثنان ذهبا مع بعض..جاء بعض وبقي اثنان وحدهما.
- قالت الأم لأبنها ضع الشيء الذي تخاف عليه في الصندوق، فوضع الطفل المفتاح وقفل عليه.
- واحد ينقط لماذا... لأن اسمه حنفي.
- نملة مستلقية على الشاطئ، لماذا.. لأنها من ضحايا تاتينك.
- نقطة زرقاء على جدار، ما هي؟
نملة ترتدي جينز.
- نملة نائمة على بطنها لماذا؟
تكتب الواجب المدرسي.
- نملة جالسة على الكرسي لماذا؟
انتهت من كتابة الواجب.
- قط دخل إلى الحلاق لماذا؟
وجد الباب مفتوحاً.
- شيء يبدأ بحرف الباء ويقول ميو وليس قط ما هو؟
ببغاء يحاول أن ينكت.
- عجوز طاحت من الدور الثالث ولم تمت لماذا؟
صدها محمد الدعيع.
- ثلاثة أشخاص هنود وجدوا جبلاً في الصحراء فكبتوا عليه ذكريات 3 نفر
- شخص أراد أن يدغدغ ابنه
فثقب إبطه.
- شخص أحول ذهب ليستقبل والده في المطار.
فقبل الحقيبة وحمل أباه.
- شخص أحول توفي والده فدفن أمه.
- شخص أحول أكتشف بعد خمس سنوات أنه يصرف على الجيران.
- أحول سجل في الجيش فوضعوه في القصف العشوائي.
- أحول اشترى طائر كناري أحول: فوضعه خارج القفص، فطائر الكناري أراد أن يهرب فدخل القفص.
- مشجع دخل الملعب معه علم أسود لماذا؟
لأنه يشجع الحكم.







التوقيع

قديم 23-02-02, 03:40 pm   رقم المشاركة : 9
الطيف
مراقب سابق
 
الصورة الرمزية الطيف






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : الطيف غير متواجد حالياً
انشودة نعمة المطر


يا ربَّنا الكريم

انزلْ لنا المطرْ

كي ترتوي الحقولْ

فَنجنيَ الثمّرْ

مَطرٌ..مَطرْ .مَطرْ

الغيْمُ في السماءْ

قد أقبلَ العطاءْ

سيهطِل المطرْ

مطَرٌ..مَطرْ..مَطرْ

ما أجمل الغيومْ

إذ غطت السماءْ

لينزل المطرْ

مطرٌ مطرْ..مطرْ

بخيره العميم

من ربنا الرحيم

هذا هُو المَطرْ!







التوقيع

قديم 23-02-02, 03:41 pm   رقم المشاركة : 10
الطيف
مراقب سابق
 
الصورة الرمزية الطيف






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : الطيف غير متواجد حالياً
الجبل الصغير والأصدقاء!


القطيف (السعودية )- جبير المليحان


في أطراف القرية الخضراء عاش جبل صغير أدهم، كان هادئاً، وسعيداً.. ينام طوال الوقت، ولا يهتم بالريح أو الناس أو المطر.
وذات يوم سمع أطفالاً من القرية القريبة منه يتحدثون، وما أثار اهتمامه هو قولهم:
- هذا هو الغول!
وكانوا يشيرون ناحيته.. وبكسله حرك عينيه، ثم تلفت، ولكنه لم يجد غولاً، فأنصت:
- تقول الغول؟.. أين الغول؟.. إنه جبل.. انظر!
- نعم هو جبل، ولكن جدتي قالت إنه جبل مسكون بغول خطير يأكل من يتسلقه، فلا تقتربوا منه!
تضاحك الأطفال وهم يفرون ناحية القرية، أما الجبل الأدهم، فلم ينم تلك الليلة، وظل يئن طوال الوقت.. والرياح القادمة من بعيد تساعده، وتحمل أنينه وتضرب به الأشجار، وتوزعه على جدران البيوت، والأودية، فلعل أحداً يسمعه، ويأتي إليه، ويسأله ما به. لكن طال الوقت وهو وحيد، ولا يلعب مع أحد.. وكلما سأل الرياح قالت له:
- ما من مجيب!
الجبل أخذ يتقلص ويحس أنه صغير، وراح أياماً طويلة يشكو من مغص أمعائه، ولكنه لم يغفل عن مراقبة الأطفال، والابتسام والتودد لهم، حتى إنه منع صخوره الصغيرة الملونة من أن تلعب أو تتدحرج إلى حيث يلعبون في السفح. ولكن الأطفال ظلوا بعيدين عنه، فلم يعرفوه.. حتى جاء يوم أقبلت فيه سيارة حمراء تثير الغبار من خلفها وهي تمشي بجوار الوادي حتى مدخل القرية حيث الساحة الكبيرة.
تراكض الأطفال وتجمعوا حولها، ووقف من في الساحة ينظرون.. حتى الدواب والحمير رفعت آذانها لتعرف.. الجبل أيضاً مد عنقه حتى كاد يسقط في الساحة، وحسناً أنهم لم يروه، فقد كانت الشمس تختفي خلفه لتنام، والليل أخذ يغلق العيون.. وهكذا بات الجبل طوال الليل فاتحاً عينيه، مصغياً لما يدور في البيوت النائمة. قلب أذنيه الكبيرتين، حتى سمع ضجيجاً في أحد البيوت.. أصاخ بسمعه:
- غير صحيح يا جدتي.. فلا غول في الجبل!
- إن الجبل خطير يا همام!
- سنذهب إليه غداً أنا وجاسر، وسنتسلقه!
- لا.. لا.. إنه خطير.
وظل الجبل مبتسماً حتى الصباح، منتظراً ضيوفه الجدد، بعد أن أعياهم النقاش والصراخ، واضطرت أمهم إلى أن تطلب منهم الذهاب إلى النوم، واعدة إياهم بنزهة جميلة بصحبة الجبل رغم اعتراضات الجدة.. غفا الجبل الصغير قبيل شروق الشمس وهو يراقب سيارة همام وجاسر الحمراء النائمة.
لحق همام وجاسر قطيع الأغنام المتجه إلى المرعى قرب الجبل، لم يعطهم الراعي جواباً شافياً عندما سألاه:
- يا عم: هل يعيش الغول في الجبل؟
هَمْهَمَ ناظراً إليهما، ثم هش على غنمه وانطلق.. تبعاه، وفي الخلف كانت أمهما تلوح لهما من بعيد، فيما كانت الجدة تزمجر ة وهي ترشق الدجاج بالحبوب.. أولاد القرية تقاطروا ينظرون، ثم بدأوا يتحركون خلف همام وصاحبه تاركين مسافة مناسبة بينهم.
تسلقت بعض الماعز الجبل فتبعها جاسر ثم همام، وراحا يقفزان الأحجار والصخور، ارتفعا بين الصخور والشقوق حتى بدا حجمهما صغيراً، وما هي إلا لحظات حتى اختفيا خلف صخرة كبيرة.. ظل أولاد القرية ينتظرون حتى حضرت بعض الأمهات زاجرات إياهم، طالبات منهم التوجه إلى البيوت للغداء. مشى الأولاد بتثاقل وهم يلوون رؤوسهم نحو الجبل، علّ شيئاً يبدو!
بعيد الظهيرة جاء جاسر وهمام راكضين يخبئان بجيوبهما أشياء غامضة.. دخلا بسرعة، وأغلقت أمهما الباب وهي تقول للأولاد:
- إنهما متعبان وسينامان، تعالوا في المساء.
توافد معظم أولاد الحارة مساء، بل حتى النساء، وبعض الرجال المرحين.. الجدة الة ظلت قريبة لتعرف ما يدور.. أطل جاسر وهمام من الشرفة، وبملابسهما الزاهية قفزا كبهلوانين صغيرين، وضعا قفة أمام الجمهور، وبدآ يخرجان محتوياتها: زهور كثيرة متنوعة، أعشاب تؤكل، أحجار صغيرة ملساء ملونة..، همام أعلن بفرح وانتصار:
- لم يكن هناك غول!
- ولكن...
- لقد تجولنا في الجبل ولم نر غير الصخور والأشجار والأعشاب..
- لقد وجدنا عين ماء. قال جاسر.
- إنها سامة! صرخت العجوز.
- لقد شربنا منها! رد همام.
- شاهدنا الطيور، والكثير من الأعشاش.. هناك حيوانات صغيرة.. إنها كثيرة..
صفقت العجوز باباً صغيراً وهي تدخل خلفه لتنام.. أما الجمع فقد أخذوا ينصتون للولدين وهما يتسابقان للحديث عن قمم الجبل الكثيرة والمنوعة، والجبال البيض التي لاحت لهما في البعيد مكتظة بالقرى الخضراء، والمدن اللامعة.
- سنذهب هناك في الغد! قالا.
حمل الأولاد أحلامهم إلى آبائهم متطلعين إلى عيونهم، منتظرين الموافقة للذهاب معهما.. تثاءب الجبل الصغير الأدهم، واحتضن أحلام أولاد القرية وأغمض عينيه: فغداً لديه ضيوف كثيرون!







التوقيع

قديم 23-02-02, 03:43 pm   رقم المشاركة : 11
الطيف
مراقب سابق
 
الصورة الرمزية الطيف






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : الطيف غير متواجد حالياً
العنزات الثلاث


كانت هناك ثلاث عنزات تعيش على تلة قرب نهر عميق، وكان على الجانب الآخر من النهر حقل أخضر مزهر، كانت العنزات الثلاث تتطلع كل صباح نحو الحقل الأخضر وتقول: ليتنا نذهب إلى الحقل لنأكل العشب اللذيذ.
وكان هناك جسر خشبي فوق النهر، يعيش تحته عملاق مخيف، وكان على العنزات أن تمر فوق هذا الجسر، كي تذهب إلى الحقل الأخضر.
وفي صباح يوم جميل قالت العنزة الصغرى:
" لا أقدر أن أنتظر بعد الآن.. أنا ذاهبة إلى الحقل" فقالت أختاها" سنذهب معك".
انطلقت العنزة الصغرى فوق الجسر.. تريب.. تريب.. ترب تراب.. علا صوت أقدامها على خشب الجسر، صرخ العملاق" من يمر فوق جسري"؟، " أنا العنزة الصغرى" قالت بصوت ضعيف، فأجاب العملاق المخيف: " أنا قادم لآكلك!"، فصرخت العنزة .." لا..لا.. انتظر أختي الأكبر مني .. إنها أكبر،ولحمها أطيب" فوافق العملاق، وقال لها" يمكنك أن تمري" وهكذا ركضت العنزة الصغرى إلى الحقل الأخضر.
وجاء دور العنزة الثانية فانطلقت فوق الجسر ولما سمع العملاق صوت أقدامها على خشب الجسر، صاح" من يمر فوق جسري"؟ فقالت بصوت خائف:" أنا العنزة الوسطى" فأجاب العملاق:" أنا قادم لآكلك"!، فصرخت العنزة :"لا..لا.. انتظر أختي الكبرى.. إنها أكبر، ولحمها أطيب" فوافق العملاق وقفزت العنزة سالمة إلى الحقل الأخضر.
والآن جاء دور العنزة الكبرى.. ولما بدأت تسير اهتز الجسر بكامله"، فصاح العملاق:" من يمر فوق جسري"؟، فصرخت بصوت قوي عال." أنا العنزة الكبرى"، فقال العملاق ساخرا: ".. أنت أيضا ستقولين لي انتظر أختي الأكبر": فأجابت العنزة:" أنا هي العنزة الكبرى والأخت الأكبر"، " إذا أنا قادم لآكلك".، صاح العملاق وصعد نحو الجسر، لم تخف العنزة الكبرى وقالت: " جرب إن شئت"، ثم هجمت بقوة على العملاق، ونطحته بقرنيها، فوقع في النهر وغاب في الماء، وبعد ذلك كانت العنزات الثلاث تمر كل يوم فوق الجسر لتأكل العشب الطري الأخضر، ولم تشاهد بعدها أبدا العملاق المخيف.







التوقيع

قديم 23-02-02, 03:44 pm   رقم المشاركة : 12
الطيف
مراقب سابق
 
الصورة الرمزية الطيف






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : الطيف غير متواجد حالياً
النعجات الثلاث


(كامل الكيلاني)


خرجت مرة ثلاث نعجات للفسحة. وكانت واحدة منها بيضاء، والثانية حمراء، والثالثة سوداء، فلاقت البيضاء في الطريق رجلاً يحمل حزمة من القش، فقالت له: أيها الرجل الطيب، من فضلك أعطني هذه الحزمة لأبني بها بيتي، فأعطاها الرجل حزمة القش، وذهبت وبنت بيتها، وسكنت فيه فرحة مسرورة.
وفي يوم من الأيام جاء الذئب وطرق بابها، وقال لها: أيتها النعجة المحبوبة، افتحي لي الباب، فأنا صاحب أبيك، وقد أتيت لزيارتك، فنظرت النعجة من طرف الباب فعرفته، فقالت له: أبداً لا أفتح لك، أنت عدوي، فقال لها الذئب: إذا لم تفتحي لي الباب فسأنفخ نفخة شديدة أهدم بها كل بيتك، فخافت النعجة، وفتحت له الباب، فدخل الذئب الخبيث، وهجم عليها وأكلها.
أما النعجة الثانية الحمراء، فإنها قابلت رجلاً أيضا يحمل حزمة من القش، فقال له أيها الرجل الطيب؛ من فضلك أعطني هذه الحزمة لأبني بها بيتي، فأعطاها الرجل حزمة القش، وذهبت وبنت بيتها، وسكنت فيه فرحة مسرورة.
وفي يوم من الأيام جاء الذئب وطرق بابها؛ وقال لها، أيتها النعجة المحبوبة! افتحي لي الباب؛ فأنا صاحب أبيك؛ وقد أتيت لزيارتك، فنظرت النعجة من طرف الباب فعرفته فقالت له: أبدا لا أفتح لك، أنت عدوي، فقال لها الذئب: إذا لم تفتحي لي الباب فسأنفخ نفخة شديدة أهدم بها كل بيتك، فخافت النعجة وفتحت له الباب، فدخل الذئب الخبيث وهجم عليها وأكلها.
وأما السوداء، فإنها قابلت رجلا يجر جملا عليه حمل من اللبن(الطوب المجفف) فقالت له: أيها الرجل الطيب، من فضلك أعطني هذا الحمل لأبني به بيتي، فأعطاها الرجل الحمل ، وذهبت وبنت به بيتا متينا، وسكنت فيه فرحة مسرورة.
وفي يوم من الأيام جاء الذئب، وطرق بابها، وقال لها: أيتها النعجة المحبوبة، افتحي لي الباب، فأنا صاحب أبيك، وقد أتيت لزيارتك، فنظرت النعجة من طرف الباب فعرفته، فقالت له: أبدا لا أفتح لك أنت عدوي، فقال لها الذئب إذا لم تفتحي لي الباب فسأنفخ نفخة شديدة أهدم بها كل بيتك، فقالت له: أنفخ، فنفخ الذئب، ونفخ، ولكنه لم يستطيع أن يعمل شيئا، فاغتاظ الذئب، ولما يئس قال لها أيتها النعجة المحبوبة، إنني أعرف حقل برسيم كبيراً، فتعالي نذهب إليه معا، فقالت النعجة السوداء. وأين هو أيها الذئب؟ فوصف لها الذئب مكان الحقل، فقالت له: تعال غدا، وأنا أذهب معك إليه، فقبل الذئب ومضى لحاله. وفي اليوم التالي استيقظت النعجة السوداء في الصباح المبكر قبل ميعاد الذئب وذهبت إلى الحقل وأكلت من البرسيم ورجعت إلى منزلها. ثم جاء الذئب إليها وقال لها: أيتها الصديقة، هل أنت مستعدة للذهاب معي إلى الحقل كما وعدت؟ فقال له النعجة؟ لقد ذهبت قبلك، وأكلت نصيبي، فاذهب أنت الآن، وكل نصيبك، فغضب الذئب، وقال لها: ولكن أنا أعرف مكان شجرة نبق، فتعالي نذهب معاً إلى هذه الشجرة، فإن ثمرها حلو قد نضج.
فقالت له: وأين هذه الشجرة؟ فأخبرها بمكانها. فقالت له: لا مانع عندي، سأذهب معك هذه المرة، ولكن غدا في الصباح عند شروق الشمس، ففرح الذئب وقال لها: لا تخونيني هذه المرة، وسأحضر عند شروق الشمس تماماً، ثم انصرف.
وفي اليوم التالي استيقظت النعجة السوداء في الفجر، وذهبت إلى شجرة النبق، وكانت عازمة على أن تعود إلى منزلها قبل حضور الذئب، ولكنها استمرت وقتاً طويلاً في الصعود على الشجرة. وعند نزولها رأت الذئب قادما نحوها. فقالت لقد حضرت هنا قبلك لألتقط لك النبق، فانتظر عندك وأنا ألقي إليك به، وأخذت النعجة تلقي إلى الذئب نبقة بعد نبقة، ثم ألقت إليه نبقة تدحرجت بعيداً عن الشجرة فجرى وراءها الذئب، فنزلت مسرعة من فوق الشجرة ورجعت إلى منزلها.
ولكن هذه النعجة السوداء عرفت أن الذئب لا بد قادم إليها مرة أخرى، ففكرت في حيلة للتخلص منه، فعملت فتحة في سقف المنزل تكفي لمروره منها، وجاءت بحلة كبيرة وملأتها ماء، وأخذت توقد تحت الماء حتى غلى.
وبينما الماء يغلي جاء الذئب وقال للنعجة: لم جريت أيتها الصديقة؟ فقالت له: لقد شعرت بدوار شديد، فجريت نحو بيتي لأستريح. وأنا الآن مريضة، فهل لك أن تدخل وتجلس معي قليلاً؟ ففرح الذئب، وقال: ولكن افتحي الباب. فقالت له: أنا الآن مريضة جدا، تعال من السقف ففيه مدخل لك، ثم جرى الذئب إلى السقف، ولما وجد الفتحة قفز منها إلى داخل بيت النعجة، فوقع في الماء المغلي فانسلخ جلده وشعره، ومات.
وبعد ذلك جرّت النعجة السوداء الذئب إلى خارج المنزل وتركته للكلاب.







التوقيع

قديم 23-02-02, 03:46 pm   رقم المشاركة : 13
الطيف
مراقب سابق
 
الصورة الرمزية الطيف






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : الطيف غير متواجد حالياً
الببغاء واللص


الكاتب / صنع الله إبراهيم


رفعت الببغاء قدمها إلى رأسها" وحكته"، ثم أنزلت قدمها والتقطت بواسطة مخالبها القوية بندقة ونقلت البندقة بحركة رشيقة إلى منقارها القصير المعقوف، وضغطت عليها بطرفي المنقار، فشقتها وألقت بالقشرة جانبا، ثم التهمت الثمرة. التقطت ثانية، لكنها لم تلبث أن ألقتها جانباً، وخطت خطوتين، ثم توقفت. كانت تشعر بالضجر، كان القفص واسعاً، وفي أرجائه تناثرت الأطعمة التي تعشقها: البندق والموز، قطع البسكويت، لكن ذلك ما كان يعدل الحياة المثيرة خارجه.
أدارت رأسها في حركات عصبية واستقرت كل عين من عينيها على جانب من محتويات الغرفة: المكتب الكبير وما عليه من أوراق وأدوات وجهاز التلفون الذي يرن بين الحين والآخر.
ورفوف الكتب التي تغطي الجدران.. فغرت منقارها وصاحت:" وليد".
كان وليد هو الذي رباها منذ الصغر، واعتنى بإطعامها ونظافتها. وحرص على مصاحبتها، وكان صبورا في محاولة تدريبها على الكلام، أو بعبارة أدق محاكاة الأصوات.
فقد كانت الببغاء من النوع الأول الذي يستطيع تقليد الأصوات المختلفة بدقة بالغة، دون أن تفهم- بالطبع- مغزاها، وإن أدركت أحيانا بذكائها الحاد ارتباط هذه الأصوات بمواقف معينة.
فلم تكن تدرك- مثلاً أن وليد هو اسم صاحبها- لكنها تبينت- بالتجربة- أن مجموعة الأصوات التي تتشكل منها كلمة (وليد) ترتبط به ارتباطا وثيقاً، وغالبا ما تؤدي- لدى ترديدها – إلى ظهوره فورا لكنه-هذه المرة- لم يستجب إلى ندائها.. اقتربت من باب القفص وأدارت رأسها، بحيث استقرت عيناها على مزلاجه.
كانت قد اكتشفت أنها إذا وضعت منقارها أسفل قاعدة المزلاج وضغطت إلى أعلى، فإنه يتحرك ولا يلبث أن ينفتح.
لكن وليد أضاف إلى الباب مزلاجاً ثانياً، بعيدا عن متناولها، رفعت عرفها استعدادا لصراخ متواصل باسم وليد وأسماء أخرى، وأصواتاً بشرية متعددة، ورنين أجراس وأبواق سيارات، وصرير أبواب وكل ما تعلمته، وحذقته، ثم أدارت رأسها جانبا، وتابعت بعينها- في انفعال- باب الغرفة وهو يفتح في بطء ويبرز منه شخص غريب ودخل في حذر، ثم أغلق الباب خلفه في هدوء.
واتجه الغريب إلى المكتب وأقبل يفتش أدراجه، ويضع في جيبه ما يعثر عليه من نقود أو أشياء ثمينة.
وفجأة، رن جرس التلفون، جمد اللص في مكانه، واستقرت عيناه على الجهاز حتى توقف الرنين، فاستأنف عمله.
تابعته الببغاء باهتمام-بعض الوقت- حتى ضجرت وعاودها الحنين إلى وليد، وهنا أوحى إليها رنين التلفون أن تستعرض مواهبها.
وكان اللص منهمكا في محاولة فتح أحد الأدراج، عندما سمع فجأة وقع أقدام تقترب من باب الغرفة، ثم دوت عدة طرقات على الباب، وجاء صوت مقبض الباب وهو يدور في عنف، ثم سمع صوتاً نسائياً يقول:
يا وليد.. أنت هنا؟
صعق اللص من المفاجأة، فقد كان متأكدا من خلو المنزل من قاطنه وإلا ما أقدم على اقتحامه، ولم يخطر بباله أن كل الأصوات التي سمعها كانت الببغاء هي مصدرها.
انتقلت الببغاء إلى أصوات صرير باب يفتح، ورنين جرس التلفون، وبوق سيارة الشرطة وهي تعلو مقتربة، ثم صوت مكابح قوية، وعند هذا الحد أفاق اللص من ذهوله، وهوى إلى النافذة فقفز منها دون أن يعبأ بارتفاعها عن الأرض.
لم يذهب اللص بعيداً، فقد التوت ساقه وعجز عن السير وجلس على الأرض بجوار حائط المنزل، وهو يندب حظه، قبل أن يكتشف- فجأة- أنه لا توجد أية سيارات للشرطة على مقربة منه.
هز رأسه متعجبا، ثم انتفض فجأة، عندما بلغه صوت الضحك وكانت الببغاء قد انتقلت إلى مجموعة جديدة من الأصوات، تبدأ بضحكات خاصة تتحول تدريجياً إلى قهقهة عالية، ثم تتحول إلى ضحكات صاخبة مرحة.







التوقيع

قديم 23-02-02, 03:47 pm   رقم المشاركة : 14
الطيف
مراقب سابق
 
الصورة الرمزية الطيف






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : الطيف غير متواجد حالياً
أصدقائي الأطفال..لا تنسوا بر الوالدين


عبد الله زنجير
ليس في الناس أحد أحق بالحب والبر من الوالدين، فهما سبب وجود الإنسان في هذه الحياة، وهما اللذان قاما على رعايته وتربيته والاعتناء به حتى كبر، واشتد عوده، وأصبح يعتمد على نفسه في تدبير شئونه.
الأم حملته في بطنها، وأرضعته من حليبها, وأطعمته بيدها، وسهرت عليه عند المرض. والأب تكفل بحاجاته، وتوجيهه، وتعليمه، وحمايته من كل خطر يمكن أن يصيبه.
والوالدان يفعلان ذلك كله، وقلباهما يفيضان بالمحبة والحنان، ولاينتظران أجراً ولا شكوراً .
أليس من واجب الأبناء بعد ذلك كله، أن يكرموا آباءهم، ويبروهم، اعترافا بالجميل، ورداً للمعروف بمثله. لذلك أرشدنا ربنا سبحانه إلى بر الوالدين، بل أمر بذلك أمراً، فقال سبحانه" ووصينا الإنسان بوالديه حسنا" وقال تعالى" وقضى ربك إلا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل ربي ارحمها كما ربياني صغيرا"
وجاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله: يا رسول الله: من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أبوك".
فبر الوالدين من أفضل الطاعات عند الله، وعقوق الوالدين من أكبر الكبائر. ولاريب أن الإنسان المسلم هو أولى الناس ببر والديه ، وطاعتهما، وأن يقول لهما القول الطيب الجميل، يبتسم لهما، لاسيما إن أصبح هو في سن الرجولة، وأصبح والداه في سن الشيخوخة.







التوقيع

قديم 23-02-02, 06:10 pm   رقم المشاركة : 15
معاهدات
مستشار المنتــدى






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : معاهدات غير متواجد حالياً

شكرا لك
لقينا شيء نقوله لأولادنا!!!!







موضوع مغلق
مواقع النشر
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع
:: برعاية حياة هوست ::
sitemap
الساعة الآن 07:23 pm.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Alpha 1
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
موقع بريدة

المشاركات المنشورة لاتمثل رأي إدارة المنتدى ولايتحمل المنتدى أي مسؤلية حيالها

 

كلمات البحث : منتدى بريدة | بريده | بريدة | موقع بريدة