( عنوان هذا المقال هو حديث لحبيبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ).
يلومني الكثير من أقاربي وبعض معارفي في زملاء تربطني بهم علاقة وثيقة رغم اختلا فنا في المذهب.
منهم المسيحي.. وهؤلاء أشخاص تعرفت عليهم عام 2003 فقد كانوا جيرانٌ لنا.
بل كنا وقتها نذهب للتنزه سوياً فأسفرت هذه عن معاملاتهم الطيبة ونواياهم الحسنة.
كان تعاملهم يختلف تماما عن تعامل بعض من يتسمى بالإسلام عندنا ولا أحتاج لكثير
شرح عن الكذب والغيبة والنميمة والحقد والحسد فهدا شيء يراه كل شخص منكم في
تعاملاته اليومية.
( فنحن المسلمون للأسف معاقين سلوكياً في جميع معاملاتنا ).
كذلك منهم الشيعة.. وهؤلاء شخصان جمعني بهم مجال العمل عام 2007 فهما قمة
في التعامل بغض النظر عن دينهما.
وهناك عادات جميلة لا يسعني الحديث عنها خاصة وأنهم من أهل الأحسـاء الذين
وهبهم الله حسن النية وطهارة القلب وروعة التعامل مع الآخرين وحب الخير للناس.
فالدين هنا هو " المعاملة الحسنة ".
ولنا في رسولنا الكريم صلوات الله وسلامه عليه أسوةٌ حسنة في معاملته مع كفار قريش
حتى وهو يملك زمام الأمور عفا عنهم بعد اذائهم له وخروجه من مكة كارهاً.
فعندما دخل مكة عام الفتح قال : "يا معشر قريش ما تظنون أني فاعل بكم.!
قالوا: أخ كريم وأبن أخ كريم. قال صلى الله عليه وسلم : اذهبوا فأنتم الطلقاء ".
أعرف عدداً لا بأس به من الأشخاص من يرتبط بمثل هؤلاء..
بداية هذه العلاقة تكون بالدراسة أو العمل سوياً ونهايتها بعلاقة صداقة..
فما رأيكم بالشخص عندما يرتبط بأشخاص ليسوا على دينه في ضل قاعدة
الولاء والبراء التي هي ركن من أركان العقيدة الإسلامية وشرط من شروط الإيمان. ؟
دمتم بــود،،،
فهــد
الخميس 28/10/1431هـ