بتعادل الفريق الرائدي أمام الفريق النصراوي (المهزوز) يبدو وكأن فريق الرائد بات غير قادرٍ على الإنتصار على كافة الفرق المهزوزة في دوري زين إطلاقاً خصوصاً بعد تعادله مع الفتح والحزم وخسارته من التعاون والإتحاد , فالفريق خرج من أمام فرق الفتح والحزم والنصر بنقطة وحيدة تعتبر خسارة قياساً على مجريات هذه اللقاءات الثلاث, أيضاً في لقائي التعاون والإتحاد خرج الفريق خاسراً على الرغم من إضاعته فرصاً بالجملة, بمعنى انه كان على أقل تقدير يستحق التعادل, ربما يكون للعقم الهجومي والذي يعاني منه الفريق (خصوصاً بعد إصابة الشمري) في لقاءاته الماضية دور كبير في ذلك, ولكن العقم كان من الأولى بأن تكون معالجته قد تمت من بداية الموسم خصوصاً وأن هذه المعضلة كان يعاني منها الفريق منذ الموسم الماضي..
لا أرى بأن التعاقد مع المغربي جواد أقدار والمحلي طلال المشعل دعماً للهداف موسى الشمري كان حلاً وحيداً أمام إدارة النادي لتدارك هذه المشكلة الهجومية بالفريق, يبدو بأنه حان على من راهن على نجاح هذا الثنائي بأن يتحمل نتيجة تصرفه وعليه أن يدفع ثمن عدم السرعة في التعاقد مع المهاجم الأجنبي من منتصف شهر يوليو أو بداية شهر أغسطس سواء كان هذا الخطأ من اللجنة الفنية أو من إدارة النادي, فالصورة التي تم التعاقد بها مع المغربي جواد أقدار كأني بدأت أعود بها إلى نفس الصورة التي تعاقدت بها إدارة النادي مع المهاجم الغاني في الموسم الماضي إسماعيل أدو والذي تم التعاقد معه قبل إقفال فترة التسجيل بأربعة وعشرين ساعة..
على المستوى الفني فجواد أقدار ليس بذلك المهاجم والذي على الأقل يخيف مدافعي الخصم من الإرتداد للأمام بقدر مايخيفهم بتدخلاته الخشنة والمرعبة كالذي فعله بحارس مرمى فريق النصر عبدالله العنزي, لاعب يعاني من مشاكل عديدة في الوزن والتركيب الجسماني فهو يحمل زوائد عظيمة في بعض مناطق الجسم جعلته غير قادراً على التحرك في أغلب مجريات اللقاءات التي خاضها, أما طلال المشعل فهو ضالة الهجوم الرائدي كما وصفوه حينما تم التوقيع معه, فهو لم يلعب إلى الآن مع الفريق أكثر من أربعين دقيقة في كل اللقاءات التي خاضها, ظل حبيس النادي الصحي ورحلات عائلية مابين جدة والمغرب والقصيم.. لك الله يارائد
إثنتا عشرة نقطة من ثمان لقاءات في ظل عدم وجود مهاجم مميز وهداف وبجهود فردية من لاعبين الوسط برأيي أنها نعمة تستوجب الشكر من الخالق..
العزوف الشرفي الذي كان يعاني منه النادي في الموسم الماضي كان مقتصراً على عزوفٍ مادي بإستثناء بعض الأعضاء والذين إقتصر دورهم في الدعم على تقديم بعض التذاكر المجانية والتكفل بمكافآت الفوز في أحد اللقاءات, بينما كان لأعضاء شرف النادي حضوراً قوياً في الجانب المعنوي حيث لم يقصروا كافة أعضاء شرف النادي في الوقوف في الفريق في ظروفه الصعبة حينها, ولكن في هذا الموسم ما أشاهده هو عزوف مادي ومعنوي بدون أسباب تذكر تستحق العزوف, فالفريق لم يتكبد خسائر"مقززة" كالتي كان يتلقاها في الموسم الماضي, أيضاً الفريق في هذا الموسم حقق 3 إنتصارات في إنطلاقة الدوري كانت تساوي بمجموعها تلك الإنتصارات التي حققها الفريق في جملة لقاءاته في الموسم الماضي في الدوري, على أعضاء شرف النادي ملئ المنصة الشرفية في لقاءات الفريق والوقوف مع الفريق ودعمه في الفترة المقبلة والتي تتطلب وقفة رائدية صادقة لتحقيق مركز يليق بالفريق في دوري زين السعودي..
الصورة التي تعامل بها الجمهور الرائدي مع من تواجدوا في المنصة الشرفية المخصصة لمنسوبي نادي النصر بعد تسجيل فريق النصر لهدف التعديل في لقاء الأمس حينما قامت الجماهير الرائدية بقذف العلب الفارغة على المنصة أراها حادثة تستحق الوقوف أمامها كثيرا ممن يهمه الأمر (إن وجد), فجمهور الرائد لم يسجل بحقة أي حادثة شغب طوال تاريخه, بينما من تواجدوا بالمنصة عرفوا سابقاً بطريقة تعاملهم وإستفزازهم لجماهير الخصم أياً كان..
لا أعرف ماهي الأسباب الحقيقة التي دفعت رئيس نادي الرائد فهد المطوع للظهور بهذه الصورة الإنفعالية في إحدى اللقاءات التلفزيونية بعد لقاء فريق النصر, خصوصاً عندما قام بالتعليق على تصريح أحد الإداريين السابقين في إحدى الصحف السعودية وإقدامه على ذكر ألفاظ أرى بأن منصبه رئيساً لنادي الرائد (أكبر منها), فالطريقة التي تحدث بها الرئيس الرائدي أشك بأنه لايعي ماهي وماذا ستسبب له مستقبلاً خصوصاً إذا أراد الحفاظ على منصبه كرئيس لنادي جماهيري, فالواجب عليه البعد عن الصورة الإنفعالية في مثل هذه التصاريح والتي لا تجلب له سوى السخرية عكس الهدوء والذي بات يحتاجه رئيس النادي في هذه الفترة أكثر من الفريق بمراحل إن بات على ماهو عليه في التعامل مع الإعلام (نرجسياً يتحسس من كاريكاتير) ..