كن عدوًّا وإن تشـأْ فصديقـا
لا أبالي .. أبلسمًا أم حريقـا
كن كما شئت أن تكون .. لئيمًا
أو كريمًا .. أو خَشِنًا .. أو رقيقا
ليس يعنيني ما تكون .. بتاتا
فاملأ الكونَ .. صرخةً وزعيقا
ربَّ حربٍ تخوضها في خيالٍ
وتراني قد صرتُ فيها سحيقا
رب سهمٍ .. سدّدتََهُ .. نحـو قلبـي
في ضلال الكرى .. فضلَّ الطريقا
كم تمنّيتَ أن تُذيـب فـؤادي
وتمنّيـتَ أن ـ دمائـي ـ تُريقـا
تهزم الجمْعَ بالأماني وتقسـو
رفِّهِ النفس بالمُنى ياصفيقـا
تزرع الحقد .. طاويًا كـلَّ غـدرٍ
إنما النَّذلُ .. من يخون الرفيقـا
أيَّ بطشٍ .. بطشتَهُ فـي منـامٍ!
أيَّ مجدٍ .. قـد نلتَـه أو بريقـا!
وبطولاتُك التي هِمـتَ فيهـا
كنتَ فيها القتيلَ .. كنتَ الغريقا
يا جبانًا .. هاجهُ الحقـدُ مـرارًا
مُتْ بغيظٍ .. وأَكثِـرنَّ الشهيقـا
(فإذا ما خلا الجبانُ بـأرضٍ
طلبَ الطعنَ) واستطاب النَّهيقا
يا غرابا .. يفاخر الليثَ مجدا
بُؤْ بشسعٍ .. وأطلقنّ النعيقا
لست عندي سوى قلامةِ ظفرٍ
طال قبحا .. قلّمتُها لا تعوقا!
لست عندي سوى طنينِ ذبابٍ
أيطيحُ الذبابُ مجـدًا عريقـا!
فاحْذَرَنّي مستقبلا إن بطشـي
لا يبالـي .. أمفـردًا أم فريقـا
وختامًا .. أُعيدُ فاتح قولـي:
كن عدوًّا .. وإن تشـأ فصديقـا
6/3/2010