محمد تركي الدعفيس
إحالة رائدية على التحكيم
ترك رئيس نادي الرائد فهد المطوع كل متاعب ناديه وألقى باللائمة في خسارته أمام الفتح أول من أمس على كاهل التحكيم.
ولوم التحكيم عند الخسارة قاعدة قديمة ومستهلكة للتبرير، يلجأ لها البعض هرباً من الاعتراف بأخطاء الفريق أو جهازه الفني، وقد يكون الرئيس الرائدي قد وجد اللجوء لها ملائماً هذه المرة لتبرير خسارة جديدة زادت وضع الفريق سوءاً وكرست تهديده جدياً بالعودة من جديد إلى دوري الأولى.
ربما هناك أخطاء تحكيمية في المباراة، وهذه تبقى واردة، لكن جعلها سبباً وحيداً للخسارة سيكرس المنهج التبريري، ويفقد اللاعبين الإحساس بالمسؤولية طالما أن هناك من يذود عنهم ويرمي بأخطائهم على الغير، فلا يجتهدون للتحسين، ولا يقاتلون من أجل التغيير، ولا يسعون للارتقاء في الترتيب والهروب من شبح التهديد الذي يسلط سيفه بقوة على الفريق.
يمكن لأخطاء التحكيم أن تحرم فريقاً من فوز، لكن لا يعقل أن تكون وحدها المسؤولة عن إلقائه إلى قاع الترتيب بنصف نقطة فقط من كل مباراة، وبنصف هدف تقريباً في شباك الخصوم في كل مواجهة، وبنحو أكثر من هدف ونصف الهدف في شباكه في كل لقاء.
في الرائد هناك أشياء كثيرة قادت الفريق إلى هذا الترتيب، فالإعداد لم يكن بالمستوى، والأجانب دون الطموح، والإدارة الجديدة لم تحسن القيام بدور التهيئة والإعداد النفسي، ربما لحداثة تجربتها في الأضواء، وهي حداثة يعبر عنها المنطق التبريري الذي لجأ له المطوع عقب مباراة الفتح بدل أن يشير إلى مكامن الخلل في الفريق، وإلى ضرورة العمل على معالجتها.
عقب خسارة الأهلي أمام جاره الاتحاد بهدف لهدفين أعلن المشرف على الفريق الأهلاوي الأمير فهد بن خالد أن كل لاعب لا يخدم الفريق عليه أن يجلس في بيته، وكانت تلك رسالة بالغة الدقة للاعبين للتفوق حتى على أنفسهم وإلا فإن مصيرهم سيكون إلى النسيان، ولأن الرسالة كانت حاسمة وواضحة، عاد الأهلي بشكل أحسن فتعادل مع الفتح وانتصر مرتين على الرائد والحزم، وبدأ يمضي على الطريق السليم وتقدم للمركز الرابع، وكان على رئيس الرائد أن يعزف على ذات الوتر ليس عقب مباراة الفتح تحديداً، ولكن ربما منذ مباريات عدة مضت ربما كانت ستغير وضع الفريق للأحسن.
[mark=#0000FF]
دوما المكابرة لاتفيد يااهل الرائد
ولكن مشكلة بعض مشجعي الرائد يعتقدون ان الفريق وخسائره من التحكيم رغم ان الحكام كثير ماساعدوا الرائد
ولنا بمبارة القادسية خير مثال
[/mark]