صادفت هذا المساء فتاه
تفتن كل من يراها
قوامها كقوام الغزلان
وعينيها كعيون المها الساحرتان
ومشيتها كمشية عارضات الازياء
والباقي مشفر خوفاً من ان يكون محذوف
السبب ... فيه خدش للحياء
مرت من امامي فنثرت سحرها على عيناي
قلت ... انتِ يافتاه
سبحان من اعطاكِ الجمال
التفتت وقالت ... كذلك اعطاني لسان الحكماء
حتى لا احاور منهم على شكلك من الحمقاء
قلت .. احمق ولكني احمل قلب العشاق
قالت ... ومن يعشقك وانت قليل الجمال
قلت ... الرجال تقاس بالافعال
قالت ... وماذا عساك ان تفعل
قلت ... ساجعل منكِ غنوه
يتغنى بها من حولنا ازمان
وتحفه يتمنى اقتناها كل الرجال
وقصة حب تتمنى ان تعيشها جميع النساء
ابتسمت على استحياء وقالت ... مجنون
قلت ... بل مفتون ينقصه ان يكون انسان
قالت ... الم اقل انك مجنون
قلت ... انسان بلا حب ليس انسان
قالت ... اقسم بانك عاشق جار عليه الزمان
قلت ... اقسم بان الله اعطاكِ عقل الفهماء
حتى هذه اللحظه وانقطع الكلام
وبدأت العيون باكمال الحوار
نظرات جعلت من حولنا مذهول
كيف لهما فعل ذلك دون استحياء
لم ابالي بالحضور واخذت خطوه للامام
صار الصمت يغلف المكان بانتظار
امسكت يديها الدافئتان
فإذا بصوت ياتيني من بعيد
يوسف ... يوسف
انهض لقد حان وقت الصلاة
والدتي حفظكِ الرحمن
لم تختاري سوى هذا التوقيت
\
ياخساره كانت فقط احلام.