عايشه لوحدي ....
لقد كان..فنجان قهوتي ..الذي أحتسيه في هذا الصباح هو نصك الذي قرأته وكنت أتذوق حروفه وكلماته
بكل هـدوء ..كما أفعل مع فنجان قهوتي ...الذي لا أستعجل أبداً حينما أحتسيه ....
وكنت أكثر الوقوف والتأمل ...ولم أشعر بنفسي الا في نهايته ...وقد كان بلاط ملكك مهيباً ..
له أرجاء فسيحه ....وكان صوتك ..فيه هو مايعبر عن الحياه فقط ...في هذا الموت..الذي شاهدته ...في هذا البلاط .....في كل شيء
حتى ..الملك ..كان على عرشه جثة هامده ....
لقد ...أهلكته ...طعناتك ..المتكرره ......ولكنك ...لا زلتِ تقولين الملك ...
رغم كل ما حصل ....
 |
اقتباس: |
 |
|
|
|
|
|
|
|
أيها الملك
مشاعري إليك مُندثرة بتراب الواقع |
|
 |
|
 |
|
لقد ماتت الأحلام باليقظة منها وأستحال الليل بطلوع الشمس وأدركت أنني ألحق السراب لأني فقدت قدماي وأنا أتبعه ...
و سأبحث عن مخرجٍ من طريقك لأنه لم يكن وجهتي التي أريدها ..
وحينما رأيت بعيني لن أسأل أحداً ......
كنتِ تقولين كل شيء ....(بمشاعرك التي أندثرت)
.كانت هذه الكلمات ....هي معزوفتك ..وهي وخناجرك وورودك ...
وكان تصويرك لها فائق الدقه...
 |
اقتباس: |
 |
|
|
|
|
|
|
|
وأن مسافاتك رُصاص يقتل زهرات شبابي البيضاء .. |
|
 |
|
 |
|
وهنا كنت ...(أكثر وأكثر وأكثر) .....أكثر وفاءً لوردتك التي لن تدوم نظارتها فدخولها فرن العطار الذي
تصبح فيه عطراً .ودواءً..وبقااءً...أسمى من نظرات الأعجاب التي يرددها الماره وتكون نهايتها الذبول والفناء...بدون أثر..خالد
وأكثر دقة في وصف سن الشباب بهذا الوصف فهي مرحلة جميله ولكن لا تدوم
وأكثر نضجاً حينما قررت عدم الأستمرار في أهدار شبابك الذي ستبنى عليه حياتك كلها
عايشه ..لوحدي ..
قرأت في هذا النص ...الكثير من القوه والصرامه ...أمام جبروت القلب ...ورغم أن كفك نديٌ بدماء الشوق
ولكنك سددت طعناتك ..وكنتِ رائعه ...وستصفقين لنفسك ..لا محاله ...
وقرأت ..رمزيته ..الفاخره ..والتي قد تحتمل ..أسقاطه على أشياء كثيره
وليس ...الملك ...رجلاً ...فقط ....
وقلمك دائماً ....له نكهة ..رائعه ....جميله .....
لا أحب أن أستعجل ...حينما ...أرااه ....
وكان أروع من فنجاان قهوتي ....
تحيااتي .....