كـتـبـتـها عندما مرضَ الوالد و أصبح ( فجأة ) طريح الفراش .
[align=center]في صَـحْـوِ عيـنِـك يَــسـتَـجِـمُّ قَـصيـدُ ... و على جبيـنِــك أشرق التوحيـدُ
...
و القلبُ فيك حَـدائـقٌ مـخْـضَـرَّةٌ ... و نوارسٌ يَـزهو بـها التـغريـدُ
...
أبحـرتَ في فـلَـكِ الحياةِ مجاهِـداً ... ما غِـبتَ مهما طَـوَّقَـتْـكَ سُــدُودُ
...
لكنها الأيامُ يأبى غِـيُّــها ... إلا اصطيادَ الـلـيـثِ و هْــوَ شَــرُودُ
...
فَـعَـدَتْ بكَ الآهــاتُ في فَـلَـوَاتِــهـا ... حتى غَـدوتَ و إذ يقالُ ( قَـعيدُ )
...
إنْ كانتِ الأقدامُ عنك تخاذلـتْ ... فلقد بنيتَ بدونِــها و تَـزيدُ
...
فشرعتَ ترسمُ للـمَـكارمِ لـوحةً ... الكلُّ شادَ بِــسحرِها و يُعيدُ
...
و غصبتَ من شرفِ المعالي عَـيـنَـها ... و مضيتَ قنديلاً ضياهُ فريدُ
...
يا لوثــةَ الأيامِ لا .. لا تَـفرحـي ... إنّ الذي خاتَـلْــتِـهِ لَــعنيدُ
...
يدنو إلى كَـنَــفِ الكريمِ يَـقيـنُــهُ ... فيعودُ مُـؤتَـزِراً عليهِ بُــرُودُ
...
يا حُلـمَــنا الـمُـنـبَـثَّ في أسـفارِنا ... يا روعةَ الأزمــانِ حينَ تَـجودُ
...
تَــفديكَ أنفـسُــنا و أغـلـى ما لَــنـا ... أنتَ النفـيـسُ و ما عَـداكَ زهيدُ[/align]