بدأ ضجيج اليوم صاخبا في لمعة الشمس التي انبثقت منذ قليل . يبدو الوقت طويلا لها أصابها الضجر من إنتظار يده الحمراء الكبيرة همست وهي تتأفف من شعرة سوداء اندست في عينها ( أين أنت يا هانز؟....أين يدك ؟)......وما كادت تكمل عبارتها حتى لاحظت أنامله الحمراء تتحرك من خلال ذلك الثقب الموجود بالجدار.....جدار لسور مدرسة لكنه لم يكن طويلا أو ساترا.....ليخفي عيني هانز الباحثة عنها في أكوام الطالبات ......علاقة غريبة بين طالبة مسلمة ومهندس أمريكي كان يشرف على بناء كبير بجوار المدرسة......بدأت العلاقة من خلال النظرات ثم تطورت إلى رسائل وأشرطة بلهاء وجدت لها طريقا من خلال ثقب أحدثه المهندس الأمريكي هانز في الجدار الفاصل بينه وبين حبيبته.......وارتعشت وهي تسمع رنين الجرس المدرسي واسرعت تدس رسائلها في يد هانز من خلال الثقب...وهي تقول i love you وسوت خصلة الشعر التي آذت عينها ورتبت نفسها وضبطت رعشة يديها وهي تتجه داخلة إلى بطن المدرسة حيث فصلها .
تلميذة ......تعد صغيرة إذا عرفنا أنها في أول ثانوي........وقعت في حب غريب .....وكأنها تقول : حب تطعن به ولا حب توعد به .....
وكأنها تستعجل الحب لكن ..........مع رجل أمريكي . يفهم كل اللغات حتى اللغة العربية بينما لا تفهم تلميذتنا إلا لغة الحب معه فقد كانت تلميذة خايبه في مادة اللغة الإنجليزية يا لمفارقات الموقف واللحظة والحب ..................................لن أخبركم ببقية القصة أتركوا لكم روعة تخيلها قد تكون أفضل من نهاياتي التي أكتبها علما بأني
أكره بلهاء الحب والحرف والألم....................
(منقول)