حقيقة حاولت ان اعبر عن وفاة والدى سواء بالشعر او بالنثر ولكن حينما تخرج الكلمة تغص في الحلق وتعود ولا يبقى الا زفرات القلب ولظى بالكبد
وتذكرت قصيدة للشاعر الكبير طاهر زمخشري والتى يقول منها[poem=font="Simplified Arabic,5,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/20.gif" border="none,4,gray" type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
هل تذوقت لذة الحرمان = وتعطشت بعدها للاماني
ورأيت الشجون تذكى لهيباً = في حنايا ندية بالحنان
وسمعت الانين من قلب حر = اوثقته الصروف بالاحزان[/poem]
هكذا كان حالى
توفى والدى قرابة الساعة 11 ليلا خرجت بعده هائما من المشفى ابحث ساعة عن سيارتى لم اجدها الا بصعوبة
اتفقت مع اخوتى ان لانخبر امى و اختى الصغرى الا بعد صلاة الفجر
وقت طووووووووووويل جدا
اخى الصغير بجوارى يبكي
كان متماسكا بالمشفى
ولم ينهار الا بالمنزل
خرج الى فناء منزل اهلى ليخفى دموعه
ولكن لم يستطع فضممته وادخلته حتى لاتسمع امى بكائه من النوافذ
مرت ساعة وساعتان وثلاث
ولم يقطع الحزن الا صوت المؤذن ينادي لصلاة الفجر
بعد الصلاة
كيف نخبر امى واختى ؟؟؟؟
موقف لايحسد عليه احد
قلت لشقيقيّ لايحتاج ان نخبرهما اذا دخلنا عليها نحن ستعرف ان هناك امر ومصاب جلل
وخصوصا انا فستعرف وتستغرب قدومى بهذا الوقت وخصوصا اننى مستقل في السكن
دخلنا على امى
حينما شاهدتنا عرفت ان والدي توفي
ياسبحان الله
ماشاء الله يالصلابة والدتى!!!!
تحشرج صوتها قليلا ثم قالت الله يرحمه
اعلمنا اختى الصغرى التى اخذت تبكي
فهى المقربة لديه من شقيقاتى نظرا لسكنها مع والدي وامى
كانت هذه البداية والمقدمه لكلمات لم استطع نظمها شعر فقلت نثرا
امــــــــــــــــــــــــــــــــاه
امــــــــــــــــــــــــــــــــاه
اخـــــتـــــــــــــــــــــــــاه
اخــــتــــــــــــــــــــــــــاه
قد مات ابي
لا تبكيـــــــــــــــــــــــــان
ان كنتن ثكلى
فنحن يا امــــــــــاه
ويا اختـــــــــــــــاه
ايتـــــــــــــامـــــا
ابــــتــــــــــــــــــاه
ان كنا كبارا فبموتك
اصبحنا ... يُتّمـَــــــــا
صرعـــــــــــه المرض
ونهش جسمه الوهن
لم يبق به نفس ولا ..
لـحـــــــــــــم
نهش جسدك الطاهر
هذا المرض اللعين
لم يرحم كهولتك
وكيف نطلب منه الرحمه !!!؟
وربنا هو الرحيم
ابتــــــــــــــــــــــــــــاه
يسئلنى عنك ابنى وابنتاى
قبل موتك
هل سنفرح معك بالعيد ؟
من سيذبح ضحايا العيد ؟
هكذا قال لى ابني ؟
حينها خرجت دمعة حرى
بنتى الصغرى حين اسئلها
اين جــــــــــــــــدك؟
تقول ذهب الى الجنـــــــــه !!
حينها لاادرى اابكي ام افـرح ؟
ابني يقول من سيعود بي من المدرسة؟
فأحتضنه واقول له انـا
فجدك لن تراه بعد الان
واقفا ينتظر خروجك
ابــــــــتــــــــــــــــــاه
الكل فقدك
الصغير والكبير
وحين اسئل ابني مابك ؟
يقول وببراءة الاطفال :
انى لفقد جدي لحزين
واختم نثري بهذه القصيدة للشاعر المرحوم بأذن الله طاهر زمخشري
وانا مؤمن بقضاء الله وقدره فيقول كأنه على لسان حالى :
[poem=font="Simplified Arabic,5,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/15.gif" border="solid,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
حمدك الله قد بنيت حياتى = من جديد وصنتني بالثبات
حمدك الله قد قضيت على اليأس = بكف القضاء في الظلمات
وتلطفت بي , فكنت برحماك= نصيري ومنقذي من هناتي
فأنارت مسالكي قوة الايمان= يروى بصدقه عمق ذاتي[/poem]