حينما فارقنا فقيدنا الغالي وفقيد بريده المربي الفاضل / فهد بن عبدالله الربدي رحمه الله رحمة واسعة وجمعنا به في دار رحمته أجمعين قال الشاعر / فيصل بن صالح العبد المنعم هذه الأبيات التي أقرت في نفسي وأحببت أن تتطلعوا عليها ويتطلع عليها من لا يعرف هذا الرجل المغفور له بإذن الله تعالى وأترككم مع هذه الأبيات[/[poem=font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="white" bkimage="" border="outset,4,gray" type=0 line=0 align=center use=sp num="0,black"][/size]size][/size][align=center]وداعــــاً فلا لُــقيــا إلـــى جَنـــةِ الخُلــدِ =وَداعاً إلى الجَنَّــاتِ يـا فــهدنا الرَّبْــــدي
وداعــــاً وأيــــمُ الله مَوتُــــكََ هَزَّنــــــي =كَـما اهْــتَـزَّت الأطْيــارُ مِـن شِدَّة الرعدِ
وداعــــاً وَدَمْـــعُ العَـــين يَبْكِيــك كُلَّمــــا=ذَكــرتُ خِصالَ الــشَعر فــي ذلك الخَــدَّ
مَرضــتَ فلمْ تَــسْخَطْ وآمنْــتَ بالــــذي =أرادَ إلـهُ العَــرش والــسَخْط لا يُجْــــدِي
وأذكُــرُ أنِّــــي كـُلَّمــا جِئـــــــــــتُ زائـراً =وَجــــدتُك مَــسْرُوراً وتَلــهجُ بالحَمـــــْدِ
وَصــــَـبْرُك يافهـــد ســـَـــتَلقى جَـــزاءَه =لِيَهْنِـكَ أجْـرُ الصَبر مِـن صَادق الوَعْــــد
رَحَلْـــــتَ عـن الدَّنْيـــا تَركْـتَ حُطامَهــا =إلى دَاركَ الأخْــرى فبُــشْراك بالســَــعْدِ
تَركْـت لنا الأمْراضَ والحُزْنَ والأســـــى =وَهرولْـت نَحْـوَ الفوز فـي جَنَـةِ الخُـلْــــــدِ
رَحَلْــتَ إلى دارٍ بها السَّعـْـــدُ دائــــــمٌ =فــلا مَـــرضٌ فِــيها ولا خَــــوفَ مــن نَكْـدِ
هَنِيئاً لـك الإطراء من كـل صاحــــــــب =فـــــأنتم شــــهود الله بــشراك بالــــسعد
جَمَعْـتَ صِفَـاتِ الخَيـر يَا فَهدُ مِثـْـــلَما =جَمَعْـت إحْـترامَ النَـاس حجزاً ومِـنْ نَجْــــــدِ
صَـــــلاحاً وبــراً وإحتـرامـاً وبَهْـجـــــة =وصــدقاً بــذاك الوجْــهِ أنْــدَى مــن الـــــوَردِ
هنيئاً لك الآلافُ فاضَــتْ دُمـــُوعُــهـا =وَصــلتْ عليــك الظــهر والــدفنُ مـن بعــــد
فــأبْــــشرْ بعفْــــو الله ِيَا فَهــدُ إنــَّـــــه =رحــــــــــيمٌ إذا نــاداك يـــا فهــدُ يــا عبْــــدِي
سَقــاكَ إلهـــي مــن حِيــاض نَبيـِّـــــه =وَمــــن لَــبَنٍ فيها مُــــــصفَّى وَمــن شَهْـــــدِ
فَـيــاربِ صَبِّــرْنا علـى مَــا أصـَــابَنَـا =وَســــخِّـرْنَا يــــارَحمْــــنُ لِلــــــــذكْر والحمــد
وصَـبـِّـرْ إلهــي أهْـلـــه وَصِـحـَـابــَـــــه =وإخوانـــه الأفــذاذ يــا واهــــــب الحَمْــــــــــدِ
وخُـصَّ بهـذا الصَّـبر أمــــا ًوزوجــــــــــة=يقطَعْــن قلْــــبَ المــرءِ مــــن شِــــدَّةِ الوجْــدِ
فهـــذا عزائـــــي للْمحـبيــــن جُمْلـــة=وعائـــــلة الرَّبْـــــدي جميعـــــاً بـــــلا عــــــــدَ
وصَـــلِّ إلهـــي كُلَّمـَا طــــارَ طائـِـــــــرٌ=عَلــــى المصطفَى المُــخْتَّار من جَاـــءَ بالرُّشْــدِ[/align][/poem]