الأستاذ / صالح بن عبدالرحمن المطلق ( أبو عبدالرحمن ) من محافظه المذنب مدرس بالمعهد الثانوي التجاري في بريدة وكان من خيرة المدرسين الذي لقي احتراما من مديرة وزملاءة في العمل بل وحتى طلابه اللذين يكنون له كل حب واحترام وقد وافاه الأجل في 1 / 10 / 1417 هـ بعد ان أصيب بمرض الوباء الكبدي نسأل الله ان يتغمد الفقيد بواسع رحمته وقد رثاه زميله الأستاذ / صالح العبودي حفظه الله وهو شاعر موهوب وقد نطق القلم لديه بهذه الأبيات آمل ان تعجبكم
ياصفيّ الروح ياخفق الجناح ***** من يسليني ومن يأسو جراحي
يامعين الفأل يانبع الصفا ***** ياظلال الأيك يازهر الأقاحي
كنت تلقاني فتثري خاطري ***** بدعابات خفيفات ملاح
كنت طلق الوجه مهما عبست ***** عاديات الدهر في وجه وقاح
كنت عذب الروح فيّاض العطا ***** كنت أنسي في غدوّي ورواحي
بين عينيّ ابتسامات الرضا ***** كنت تزجيها بجود وسماح
كنت ألقاه فألقى محفلاً ***** من مروءاتٍ ودين وصلاح
كنت ألقاه فألقى طلعةً ***** هي أبهى من تباشير الصباح
كان يحيا بيننا في همّةً ***** تهزم العاصف من هوج الرياح
صوّب الموت إليه حربة ***** فتلقّاها بصبر ٍ وكفاح
يحمل الهمّ ولكن قلبه ***** مؤمن بالفوز فيه والنجاح
ناشيء في طاعة الرحمن لم ***** يثلم التقوى بإثم وجٌناح
قد صحبناه فيا لله ما ***** أجمل الصحبة في دار وساح
فسأل الأصحاب عن أخلاقه ***** واسأل الطلاب عن قلب صراح
واسأل الركبان عن وجدانهم ***** إذ محاه من جبين العيش ماح
كلهم يبكونه إ غاله ***** غائل الأرواح في عيدٍ متاح
كيف أرثيه وشعري عاجز ***** عن رثاء الشهم في كل النواحي
ألجم الشعر وندّت فكرتي ***** من خيالي وأبينت من طماح
وعصتني حاملات الشعر لما ***** أن تولت بنفور ٍ وجماح
سخرت منّي وقالت : عٌد إلى ***** حزنك الباكي وسلم للنواح
ذاك جرح يتنزى راعفٌ ***** من أسيفاتٍ مهيضات الجناح
ذاك فقدٌٌ لا يعزى صاحب ***** فيه مهما قيل فيه من فصاح
اغفت الدار على أناته ***** واستفاقت وهي غرقى بالصياح
كيف أبكيه ومالي حيلة ***** بدموع في الملمات شحاح
كيف ألو ىالحب يطويه الردى ***** وهو أنسي وهو روحي وهو راحي
فارحم اللهم قبراً ضمهٌ ***** وتعاهده بعفوٍ وسماح
اللهم اغفر له وارحمه