كنت أقدم وأحجم .. حول تسويد البياض بشيئ حيال .. هجرة المواهب البردية .. فلم أزل أخلد إلى الذبول .. وإلى الركود والقعود .. حتى دخل رمضان .. وأنا أسوّف .. وحين سمعت الصارخ ينادى في أروقة بريدة .. أن قد عاد لك ابنك وقدحك المعلى في تلاوة كتاب الله .. أبو عاصم عبد العزيز الأحمد .. نشطت إلى ذلك الموضوع .. لأدون حوله .. ثم عدت إلى غطيطي .. ونومي العميق .. ثم شاء ربي .. أن تقودني رجلاي إلى مسجده في جامع الإسكان فأصلي معه التهجد .. فإذا جموع بل بحور تتلاطم.. من المصلين هناك .. وقراءة للقرآن لحبي لكم في الله .. رجوت أن تكونوا هناك .. قنوت في القيام والركوع.. والقعود والسجود .. فيالله كم رحمات تتنزل .. ولله كم باك بجانبيك يحيي ما بلي من إيمانك .. وينقذ ما ذبل من فؤادك .. جمع كثير .. ووالله دون مبالغة قد ضاقت بهم الفرش .. فبعضهم صلى على الأرض .. وكثير صلى في الطريق.. وأما إمامنا فاسمحوا لي أن أتحدث عن عظيم .. افتقدناه سنينا عجافا كسنيي يوسف .. وعاد وليس كل الوجوه تعرفه .. بل كانت تسمع به.. إمام أحسبه والله حسيبه يحبر تحبير أبي موسى .. ويؤدي تأدية ابن أم عبد .. فحين يسترسل بالقرآن.. فإنك تسمع شيئا كأنك أول مرة تسمعه .. وربما قرأ الآيات فأدركت من أدائه تفسيرا .. وربما وقف على آيات الوعد والوعيد .. فرفع بها صوته فقربك من ذكرى حياة الآخرة.. وربما جاء على مشاهد القيامة فعرفت من الوقف والابتداء هيبة ذلك اليوم .. واعذروني فلم أكتب سوى ما أعتقد وهذا حسبي عند الله .. فقد والله ساااااااااحت روحي في تلك الليلة .. وإني لكم من الناصحين .. أدركوا أدركوا الفرش .. وستذكرون ما أقول لكم ...واسلموا لمحبتكم وللموضوع الأصلي بقية...
[/align]
العرض العادي
