يشرفني المعاودة والمشاركة واشكرك جزيل الشكر ولكِ مني كل الإمتنان على نقدك الهادف والمصارحة
أختي الكريمة بالفعل يسرني ما كتبتيه بخصوص ما بصمتني عليه ولكن استغربت ان بصمتك كانت متأخرة لكن لكِ عذراً من أخيك وهو قلة المتابعة ـ متابعة كتابات أخيك هاوي ـ لأنني بالفعل أجد نفسي لم تزل في أول المشوار ـ وعساها أن تكون كذلك ـ أي في طريق الإبداع ولعلها تصل !! والإبداع منهل عذب ليس له حد ...
وأما بخصوص الأعمدة والصفوف وأني رأيت هذا وتركت ذاك ...
فالواقع أن أخيك هاوي من مثلك يتعلم ولقد تعلمت منك ومن الأخوة الكثير والكثير وأقل ذلك الكثير أختي الفاضلة تعلمت التعبير عن وجهة النظر الشخصية بكل صراحه وحرية مالم تسيئ للغير مع استعدادي التام ـ في الغالب ـ لجلد ذاتي إذا كانت مستحقة الجلد... ومما تعلمته منكِ والأخوة والأخوات أن اختلافتنا مهما بلغت فهي من صالحنا لأن الاختلاف في الرأي يثري الأراء والنقد الهادف منه نتعلم ونرقى بأنفسنا ولهذا تجدينه محال عند من يسعى برقي نفسه ان يحل الاختلاف الى خلاف طالما أن طرفي النقاش بالفعل يحملان فكر ووعي يليق بهما وكل منهما يفاخر بأخيه رغم اختلافه معه وهذا بحق ما أراه في شخصك وأتمناه يتحقق في شخصيتي
أختي الكريمة الفاضلة لربما الاختلاف أحيان يكون من موقع النظر الى الشيء ! وليس في جوهره يعني انظر اليه من زاويه تختلف عن الزاويه التي يراه مقابلي ولهذا كان حكمك على اخيك بأنه لم يرى سوى الصفوف وتجاهل الأعمده
كما أنه في الوقت نفسه يرى ـ ولك الحق في ان تختلفي معه ـ من وجهة نظره لأسباب معينه بأن كثير من الناس تسيرهم عواطفهم وتخوض بهم بحار بل محيطات تتلاظم أمواجها ولججها من كل جانب ( محيط الحب والهوى ! ) فمنهم من اصيب بالغرق ومنهم من ينتظر ! حتفه مع كل اسف ولا زال الكثيرين يلعبون بإستمتاع على جنبات ذلك الغول الخطر ناسين او متناسين ان كل منهم كالاعب بنار حارقه ولهذا كانت نظرتي كما حكمتي عليها بالسلبية
أختي الفاضلة بعد تلك المقدمة سأجيبكِ على الأسئلة
اتعتقد ان القلب يتسع لمجموعه ؟
الجواب نعم ولا !!
هناك أختي الفاضلة حب فطري وهذا كمه ليس له حد وهناك حب مكتسب وهو ما كنت أرمز اليه في استعراضي السابق وهو الحب الذي لا يناله الا واحداً طالما أنه حب عفيف وطاهر ولكن الواقع المؤسف ان غالب ذلك الحب في وقتنا الحاضر وإن كان يدعى بأنه حب عفيف وطاهر حب مبني على أسس ضعيفه ( بل إنه على شفا جرف هار ) لماذا ؟ لأنه حب مع كل اسف إصطادته العين وأحيان السمع !! وأقره القلب دون أن يكون للعقل قرار في إقراره ولهذا كان كثير من الحب أعمى أحرق على اصحابه سعادتهم وجعلهم في همّ وكمد ...
ماذا لو نظرت إلى الصوره برؤيه أن القلب لم يفتح بابه الا بعد محاولات وتأكدات بأهلية الداخل فيه ؟
تمنيت ذلك لكن رؤيتي للواقع جعلتني انظر اليه بنظرة أخرى وهي النظرة الغالبة وخاصة عند أحداث السن وهم من يعنوننا ومحل إهتمامنا ويجب أن نتلقفهم ونحذرهم ونبين لهم قبل ان يسقطوا فيندموا ثم نعض أبهمنا بسبب تقصيرنا في تنويرهم ...ولا تستغربي حكمي وهو ما نظرتي إليه بالسلبية لأن من راء ليس كمن سمع
اتمنى بعد ذلك كله ان تتجاوز رؤيه الأعمده وترى الصفوف
أتمنى ذلك ولكن بعد تحسن الصورة وتغيير الأحوال أو بعد تغير مفاهيمي إن كانت خاطئة
قبل ختامه أكرر شكري الجزيل لك اختي الكريمة وبحق إستفدت من هذا الحوار والذي أفخر به لأنه بالفعل يثري وهذا ماكنت ولا ازال ابحث عنه وعن مثله
وفي الختام أسأل الله أن يديم عليك عزه وأن يرزقنا وإياكِ شكر فضله
أخوك هاوي لا غاوي
[/align]
التوقيع
كن ابن من شئت واكتسب أدباً ... يغـنك مـحـموده عن النـسـب
إن الفــتــى مـن قـال هـا أنـذا ... ليس الفتى من يقول كان أبي
والكرام تجد سيما كرمهم ليس فيما تبذله أيديهم .... فحسب بل تجد الكريم كريم في كلماته ... جزل في معانيها... كريم في رحابة صدره ... عنده المقدرة ان يحتوي الجميع .....
هكذا أراك وهذا ما أثبته ردك أعلاه
أختي الكريمة كلماتك وسام يفخر بها هاوي
وإن كان هناك متميز وأميز فكلهما لصاحب المشاركة الأصلية[/align]
التوقيع
كن ابن من شئت واكتسب أدباً ... يغـنك مـحـموده عن النـسـب
إن الفــتــى مـن قـال هـا أنـذا ... ليس الفتى من يقول كان أبي