[align=justify]
المكان: أحد أركان تلك الحانة الهارب إليها من نفسي بلا رغبة أنتحار
الوقت : عند أنتهاء الألم واستنشاق الحياة عبير الذكريات
الطقس : تكسوه الحرارة بعد أن بات كل شيء متشابه لهم ورداء يحتويني من برد الأنفاس
[/align]
[align=center]//
/
//
لحظات اتقاسمها بيني وبين تلك الــ....
يقولون تكمن روعة الرجل بقدرته على إهمال ما يتساقط من عينيه فلا يراه من حوله
وأقول’’ عندما يبزغ الفجر تكمن لحظات روعته بتأملنا المكان الذي يحتوينا"
استذكرت بقايا من مكان ليس بأخف وطأتِ من إزعاج تلك الحانة...
فهيأ لي أنني ما زلت أتنفس تلك البرودة..
أبدا لم تكن تعنيني تلك الإشارات التي بدت تنفر من صخب المكان,,,
اُلملِم ما بقي لي من حياة لأهرب بها مني,,
وأحاول عبثاً أن اتجنب المساحات الفارغة كي لا يكسبني المكان الشعور بالضعف
//
/
لا اطيقني إلا بالظلام
فبه اكتشف الحياة
ربما تلك التي بداخلي
وربما حياة مشابهة لها...
عندما ترحل من الصخب للهدوء
وترتحل الإضاءة الخفاء
أبقى وحيداً للذكريات
تُلهِمُنِي بالبعيد
لأرتشف بعض من نفسي
,,,
لم اكن بذات برد كي افترش الحنين للدفء
بقدر ما كنت بلحظة عناق جسدي
أتراها حقيقة المكان
أم أنني بدأت أختلق الحكايات
لم يفضحني سوى تدثري بمعالمي العربية
هل هي مميزة أم نحن من يصنع التميز بها
لا يهم
ما دمت وحيدا بظلام
وهم يجهلون محاربتنا أنفسنا بهتك حقوقها
لم يكن يعنيني في تلك اللحظات أي حياة
كنت فقط أحـ ـ ـ ـ ـا ول
فعبثية الإكتشاف لا تطاق
وذلك الزقاق الذي أشعر به بدأ يملني بقسوة الممرات
وضيق الأنفس التي خلت إلا مني
//
/
/
أرحلُ لأتنفس قبالة الشاطئ
أتأمل تلك الدوائر بصمت
هل خلقت لتدور
هل هي تحيط به
أم هل هو يبعثرها
لتتشكل بدوائر ترفض ما يصنعه بالخفاء
هل تدرك ما يحدث أم أنها مجرد أحاسيس
لا لا
هي
مجرد
ت
أ
م
ل
ا
ت
//
/
يشعر بي من حولي
وأفتقد الشعور بمن حولي
لست اتصف بأنانية
بقدر ما أنا ارسم الأماني حقيقية
إلا من وجودي
فما زلت أصر على أنها مجرد بقايا
,
,
,,
,,,
بذات صخبٍ بمكانٍ ما
أتحدث بلا أحرف
فقط مجرد إيماءات
ربما إشارات تغنيني عن الحديث
شكرا
لست بحاجة مساعدة
دعوة متحررة
أما قلت أنهم لا يعرفون سوى معالمنا العربية
إذاً إلى اللقاء
هل كنت أعني فعلاً ذاك اللقاء
لما اُتعب نفسي
لم يعنيني أمره
اااه
ما يحدث من حولي
مجرد خيال
أم هو بلا حياة
/
//
تُجِيُبني أدمُعِي
//
/
مجرد لحظات
بقايا من ذكريات
كان يهرب منها
هناك أنا هنا
وفي مكان ما حدثٌ
لعل به جلل لا يطيق حضوره
لتغفر الأرصفة الحزن الذي جثا بثقله عليها
وتلك الممرات تغفر الأنفاس الباهتة
لم تكن بدخان برد
ولا ببرودة شتاء
فقط هو
واستجابات لنداء بعيد
/
//
هروب من حقيقة
يهرب حتى من الخيال
لا يطيق المكان باحتوائه
لا يملك حق استذكارها هناك بين يديه
...
لحظة صمت تطبق فجأة بالمكان
رجوع سريع إلى حيث تكون
قبل وقت مضى لعله قد مات
كانت حنين إلى الذكريات
هروب آخر,,
بحث عن صخب بمكان
هنالك حانة تجيب غرائزه
تقرأه من بعيد
تدعوه إليها بشوق
يلجأ بلا تردد
ليهرب حتى من نفسه
//
/
تقذفه الحياة بتسارعها
وانتشار المكان من حوله
وهو
مازال هو
رجل عربي الملامح
تفضحه السحب المحملة بالدخان
ليس في المكان
وما زال يعاقر كاس الذكريات
والهروب من اللقاء حتى في الخيال
تتبادر إلى ذهنه الكثير من المحاولات
ويمنعه شيء ما لا يدركه
بقدر ما تدركه به الحياة
,,,,,
,,
,
,
ما زلت أصر على أن هنالك متسع من الوقت
لنسترجع ما تبقى لنا
ليس من اجل أن ندرك الحقيقة
بل لنقف على تلك الممرات
فبها حكاية تستحق العودة
//
/
/ [/align]