كنت لا أدرك البحر لا أستطيع أن أقول عنه أدنى تعبير ولا أتجرأ عليه بأي تصور
وعندما لا مسته لأول مره أحسست بالأمان وأخذت أتقدم .. أتقدم .. حتى أنني من فرط الثقة به
نسيت الخوف و جهلي بالسباحة والنظر إلى الوراء!!!
وفي خضم دقائق الإنسجام زلت قدمي .. وأطبق علي البحر وكأنه ينتظر تلك الحظه
ولسان حالي يقول الهواء....... الهواء...... وجيوش الماء ... تحاول أن
تخترق صفوف دفاعاتي وتستغل
رغباتي ونزوات الأوكسجين
بعد برهة من فقدان التوازن ........ غنيت (غدار يابحر) واستجمعت طاقاتي
مخترقاً سطح الماء غير آبه بالبحر
عدت أدراجي .. وعيناي تذرفان من الغدر!!
بعدها ..قررت أن أتعرف على الماء بحذر وقصدت العذب .
وغمرت رأسي ولم يبكيني
وكررت فعلتي لأعرف ما تجود به عليّ اللحظات فلم يؤذيني
واندفعت بجسمي يحدوه قلبي إلى أعماقه فلم يثنيني
بعد كل هذا العبث قررت أن أكتب رسالتي تحت الماء
( صديقي أنت أيها العذب كل ما أحتاجك ترويني وتذهب إلى أبعــــد أبعـــد ما أذهب إليه وتحميني
وتأتي إلى أقــــرب أقـــــرب ما أدندن إليه وتسليني
أسبح بك كيفما أشاء وتحويني
أعبث بك كما يروق لي وتجمعني ...
نعم ياصديقي في زمان قل فيه الأصدقاء
أيها البحر وداعاً
ليس إلا راحةٌ
سوف أقتلك بثأرٍ سطروه الأوفياء
ويجف الملح في أحداقكم
ويوارى غدر من يغدرنا
ويزين الورد كف النبلاء)
من .......الشمال
تقبل الله صالح أعمالكم