نظر إليّ بشده ثم أومأ برأسه جهة الجانب الآخر
عثمان .. تعرفني ؟
أنا ...
فقط استدارت عيناه معلنه اللااستجابه
و
.
.
كتمت عبرتي كي لا أرهق الموجودين
عثمان
فتى في الحادية عشرة
يحفظ خمسة أجزاء من القرآن الكريم
من الطلبة المتميزين
تعلو محياه ابتسامه تزداد جمالا مع نظارته السميكة
قدرة الله شاءت أن يمضى هذا الفصل الدراسي في المتشفى
فقط .. ضربة توسطت جمجمته من الخلف جعلته يفقد الذاكرة وقتا
وأثقلت لسانه عن الكلام
وباطئت حركة جزئه الأيسر
وأرعدت جزئه الأيمن
في الثانية عشرة دوت صرختها التي امتزجت مع بكاء وضحك لأن عثمان
رد على سؤالها واردفه بضحكه سخريه
فيه واحد يحبه قلبك ياعثمان بيجي لك اليوم تعرفه ؟
سـ لـ يـ مـ ا نـ
لا واحد غيره
عـ بـ د الـ رحـمـن الـ ....
ايووه شاااااااطر
قفزت لذهني ( لِم لَم يذكر حمد ؟؟ )
اتراه فهم انه لن يراه
أم لم يستوعب مايحدث
أم أن نظراته التي تتوجه الى الباب كلما فُتح تتطلع لرؤيته ؟
عثمان
تذكر يوم تجي عندنا وادرسك وتروح تقول لأمك انها تضربني !!
ارتسمت على شفتاه بسمه عريضه
ايقنت انه استطاع ان يعرفني لكن قد يكون نُطق اسمي بعيدا
في البدايه ذكروا انك قد تعيش على كرسي متحرك
وأقل القليل
تكون فاقدا للوعي
لكن مع الوقت ..
أصبحوا يرون كل حركه او همسه علامه أمل بشفائك
قدماك وان بدت ثقيله عند سيرك مستعينا بأحدهم
فهي تنبأ بأن ( صنائع المعروف تقي مصارع السوء )
لن أذكر انه كان وكان وفعل وبذل
لكني ارجو
أن تكون نسخته
فكما انت نسخته بالخَلق
ارجو الله ان تكون نسخته بالخُلق
ارى في أعين الجميع هذة النظره
يرجون منه ان يبقيك
يرجون منه ان ينجيك
يرجون
ويرجون
لكن ماعنده أوسع واشمل مما يرجون
يا صغيري
شفاك رب البرية
وابعد عنك كل مكروه
وردك لأمك سالما
وأنار برؤيتك قلبها المظلم بعدك
ولا زلنا ننتظر النتيجـــــــة !!
noOor