في يوم الجمعة الماضية ذهب عبد الله مع والدته للحرم المكي لاداء صلاة الجمعه
وكان عبدالله ذو الاربع سنوات طفلاً صغيراً يتسم بالحيوية والحركة الزائدة ...
وكانت والدته تمسكُ به وتضعه بجوارها .. وبعد انتهاء الصلاة والرغبة في الانتشار في الارض والذهاب الى الشقة كانت الزحمة شديدة جداً
فوقفت الام مع ابنها عبدالله امام احد الابواب منتظرين ان يخف الزحام وكانت الام ممسكة بيد عبدالله خشية ان ينطلق منها !!!
ولكن عبد الله انفلت من يد امه واتجه صوب الباب المكتض بالمصلين فوقع على الارض وداسته الاقدام امام والدته التي انطلقت كالسهم تريد ان تحتضن ابنها وتجعل اقدام المصلين على جسدها ولكن لم تستطع ذلك وابنها يصرخ منادياً اماه..اماه ....حتى خفت الصوت وتم اخراجه من الزحام واحتضنته الام وقبلته ولكن عبد الله ساكنُ ُ مغمض العينيين فيه كدمات على صدره وشفتيه وفمه يسيلان دماً !! فبكت الام واختلط دمعها بدماء ابنها الذي توفي قبل وصوله الى المستشفى ....
اماه لما لم تجيبيني ؟!
اماه لما لم تنقذيني ؟!
اماه مُدي يديكِ واستنقذيني !
اماه ابعدي تلك الاقدام من جبيني !
اماه جف حلقي وصار لعابي دماً وانيني!
اماه ان رحلت عنكِ فانا في علييني !
وسوف اكون شافعاً لكِ ولكن لاتبكيني!
اماه حتى موتي جلب اليكِ بؤساً وحنيني !
اماه ادعو الله ان لااكون عاقاً لكِ بما جنته يديني!
اماه اماه اذكريني كلما سافرت صوب مكة او المديني !!
هذه قصة حقيقية ولكني احببت ان اجعلها خاطرة وبداية وهذا هو جهدي المتواضع جداً