كان يقتفي كل أثر
راجيا أن يعثر على بغيته
حتى أنهكه السعي الحثيث
و كان يحاول جاهدا
أن يرسم دوائر متقنة المسارات
ليتربع فوقها
وليعثر من خلالها ع ماضاع منه
كان يحثو ع قلبه التراب
ليوقظ ذاته
ويعرفها بحقيقته
التي كادت دنياه أن تتناساه
كبرت أيامه التي كبر معها
ولم يغمض لروحه طرفا
وفي لحظة
وقف على مشارف قبره المعنوي
ليكتشف حينها
أنه يجب أن يكون
بدلا من كان
فأعلن النهاية
التي سيبدأ معها
رحلة الـ يكون الجديدة
وقد يكون قد فاته الكثير
ولكنه قرر أن يكون
أفضل مما كان
ولكن بدون سعيا جاهدا أو حثيثا
فقط سيكون . . ( هو )
تحتضنه دائرة
الرضى والقناعة
. .