ماذا ( فعلَ )
( أحمد بن الحسين / المتنبيّ )
رحمه الله 0
حتى ( يخرج ) علينا
( عُلماء الدين )
ليغرسون ( خناجرهم )
بكل ( حقد )
و( كراهية )
و( يصبون ) جام
( غضبهم ) على
( شاعرا ) السيف
و( القلم ) ؟!!
فحتى في هذا ( العصر )
لم يسلم ( أبو الطيّب المتنبي )
من ( المطاردة )
ومن ( التقليل ) ومن ( الاتهام )
ليس من ( الأدباء ) فحسب !
بل حتى من ( علماء ) الدين
و ( مشائخه ) الأفاضل 0
وعلى رأسهم:
( الشيخ ) الجليل
والعالم العابد:
( عبد الكريم الحميد ) !
الذي ( ألـَّفَ ) كتابه:
( الأدب بين زخارف الأقوال وعبودية ذي الجلال )
والذي ( تعرّض )
لأبي ( الطيّب ) المتنبي
رحمه الله 0
الذي ليس له ( ذنبا )
ولا ( جرمٌ )
سوى أنه ( شاعر ) لن
( تنجب )
الجزيرة العربية مثله !!
( سيّان ) أن رضي
شيخنا ( الجليل ) أو
لم ( يرضى ) !
الذي ( ترك )
( شعراء ) المجون بكل ( العصور )
على سبيل المثال لا الحصر 00
مثل ( امرئ القيس )
و( الأخطل )
و( خالدا بن يزيد )
و ( عمر بن أبي ربيعة )
و( أبو نواس )00
ومرورا بهذا ( العصر )
وأخص منهم
شعراء ( الحداثة )
أمثال :
( معين بسيسو )
و( أودنيس )
و( محمود درويش )
و( نزار قباني )
و( عبد العزيز مقالح )
و( الياء أبو ماضي )
و( شعراء المهجر ) !
فالمطلع لهؤلاء ( الشعراء ) يعرف
ماذا قالوا في ( أشعارهم )
من ( المحاولات ) المتكررة
( لطمس ) لغة ( الضاد ) !
حتى ( الكفر)
البواح !
وحتى لا ( أطيل )
سأورد بعض ( المآخذ )
على الشيخ ( الجليل ):
( عبد الكريم بن صالح الحميد )
في ( كتابه ) هذا 00
فمثلا نجده يقول: في
(ص/42):
( وانظر عمر بن عبد العزيز رحمه الله ورضي عنه كيف لم تستفزّه المدائح الزائفة التي يتأكّل بها الشعراء والتي تضر المادح والممدوح وقد قال صلى الله عليه وسلم : " إذا لقيتم المداحين فاحثوا في وجوههم التراب " ) 0
فهنا ( بيّن ) لنا الشيخ
عن ( إعراض عمر بن عبد العزيز عن الشعراء ) ! ولكن تناسى
الشيخ حفظه الله
إن النبي عليه أفضل
الصلاة والسلام
لم ( يعرض ) وجه
عن ( كعب بن زهير ) الذي
دخل عليه قبل
صلاة الصبح فتمثل بين
يديه وأنشد :
بانت سعاد فقلبي اليوم متبول "=" مُتيّم أثرها لم يُفد مكبولُ
حتى وصل لمدح
النبي صلى الله عليه وسلم
الذي كساه بُردا اشتراه
منه معاوية بعشرين ألفاً 0
فالشاهد هنا:
إن ( نقتدي )
بنبينا صلى الله عليه وسلم
لا ( بعمر بن
عبد العزيز)
رحمه الله 0
كذلك لا يمنع
أن ( نورد ) دليلا آخرا
على إن ( الشعر )
ليس كما ( صورّه )
شيخنا الجليل في
( كتابه ) ِ !
نقول: ألم ( يبح )
الرسول صلى الله عليه وسلم
( لحسان بن ثابت )
في هجاء أبي سفيان
حيث قال له:
( اهجهم وجبريل معك ) 0
هذه واحدة
وأما ( الثانية ) 00
يقول الشيخ حفظه الله
وذلك في ( ص/48) :
( 000 نظرت في ديوانه ) أي
ديوان المتنبي
ويمضي الشيخ قائلا :
( ورأيت من غُلوَّه بالمدح ما تعجبت منه وممن يمدحهم كيف يغترون 000 وقد رأيت عامّة قصائده في المديح القبيح والإجتداء الصريح 0 مُبالغات إذا وزنت بميزان الدين ظهر زيفها وبان شططها وحيفها 0 خيالات أشبه بالشطحات 0 لا تهدي إلى الحق وإنما تفتح أبواب الضلالات ) !
ونقول ( للشيخ ) حفظه الله
كل شيئا إذا وزناه بميزان
الدين فبكل ِ تأكيد 00 أيها
الشيخ الجليل سنجد ذلك ( زيفا )
وحيفا وشطحات !
أليس كذلك ؟!!
فليست
فقط ( قصائد )
أبي ( الطيّب ) رحمه الله !
ثم يمضي ( شيخنا )
عفا الله عنه 00 ونمضي نحن
إلى قوله
الذي هذا ما نصه
وذلك في ( ص/49) :
( بل يقصد من هو على شاكلته ممن ليس عنده فرقان ديني يعرف به قدر قصائده وإنما هو من الغاوين ) !
ومن خلال هذا القول من الشيخ
حفظه الله 00
أجد ( مرارة ) في نفسي
و( سؤالا ) غائرا في صدري 00
لماذا ( الشيخ ) تطاولا
على ( المتنبي ) رحمه الله
و( حكم ) عليه
( أولاً ) : بأن
ليس عنده ( فرقان ديني ) ؟!!
أتراه ( شقق ) قلبه ِ
وعرف ذلك
بقرب منه أو عن ( يقين ) !!
والحكم ( الثاني )
الذي هو ( كالحكم ) الأول
ليس إلا تجنيا واضحا من
( الشيخ ) على
( المتنبي ) !
حيث كان الحكم
والله أعلم
بأنه غير ( قابل )
( للاستئناف ) 00
وذلك حيث يبدو من قوله:
( وإنما هو من الغاوين ) !!
والله - لا ( أدري )
لماذا وكيف وسوف !
ولكن:
إن كان هناك من له علاقة
بالشيخ الجليل
حفظه الله 00
ليته يسأله لماذا
كل هذا ؟!!
ألم ( يمت ) الشاعر
وأمره إلى الله
إن شاء ( عذبه )
وإن شاء غفر له
فلماذا الآن ؟!!
وآخرا ( الحرف ) 00
لأبي ( الطيّب )
رحمه الله و( كأن )
لسان حاله يعتب
على ( شيخنا ) الجليل
( عبد الكريم بن صالح الحميد )
( قسوت )
يا شيخ ؟!!
يا أعدل الناس إلا في مُعاملتي "=" فيك الخصام وأنت الخصم والحكمُ
أعيذُها نظراتٍ منك صادقة "=" أن تحسب الشحم فيمن شحمُهُ ورمُ
وما انتفاع أخي الدُّنيا بناظره ِ "=" إذا استوت عنده الأنوارُ والظلمُ !