من قال إنا خائفون
فقد كذب
من قال إنا صامتون
فقد صدق
إخوننا لم ننس بعد
إنهم لنا إخوانا
إخواننا ما زلنا نحن
لهم أعوانا
ما العيب إن قلت هذا أخي؟
فأمي لم تلده
ولكنه بالدين
أخ لي وإنسانا
حرمنا لذة اللقيا
وأبعدنا
للكننا إخوان
رغم أنوف
من أبعدوهم عنا
أشعرونا بعزة الصمت
فأيقنا وسكتنا
أجبرونا على كرههم
فامتنعنا وصمتنا
شوّهوا أسماءهم
غيّروا ملامحهم
قالوا : إن هؤلاء أذلة
وما دروا أنهم
بالدين أعزة
دمّروا بلادهم
وأحرقوا راياتهم
ونحن صامتون
أحزاننا مكبّلة
دموعنا مأسورة
اظهروا لنا عجزنا
لأننا رضينا بهم حكما
حتى اللسان
تبرأ من أحوالنا
فإخواننا يحاصرون
ونحن لا نملك
أن نقول : كفى
إخواننا تحمّلوا
لقد رأيتم ضعفنا
لا حول لنا
ولا قوة
أسرنا في بيوتنا
وأبعدنا
فليتكم تعذرون
عزتنا
لقد تحطّمت
على أيدي من لا يخاف
فينا وفيكم موعدا
وليتكم تسمحون لنا
فما أقعدنا
إلا ما تعرفونه عنا
إخواننا اصبروا
قاوموا لا تنحنوا
فبكم نرى عزتنا
وبكم تنمو عزتنا
لأننا للمرة الألف
لهم عنكم صامتون
والله إنا أعزة
لكنما قصصت أجنحتنا
وأقيم على رؤوسنا
عزاً للذل أينع و أثمر
والله ما رضينا
لكنّ أيدينا
للعز قد قصرت
فهل تعذروننا ؟
إخواننا تأكدوا
إن اليلاد وإن غيّرت
فبالقلوب رسماً
للعزة لن يزول
ما ظلمنا وما حيينا
إخواننا الله ينصركم
فأحسنوا نياتكم
ولا تنسوا أخوّتنا لكم
فلربما يأتي اليوم الذي
ترون فيه أننا لكم إخوان