السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
مساء الخير للجميع ..
يقول الله تعالى : [ كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف و تنهون عن المنكر و تؤمنون بالله ولو آمن أهل الكتاب لكان خيرا لهم منهم المؤمنون و أكثرهم الفاسقون ]
و يقول جل و عز : [ لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود و عيسى بن مريم ذلك بما عصوا و كانوا يعتدون . كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون ]
لا ننكر أهمية الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر .. والذي هو من واجبات الجميع .. ولا يجوز ( احتكاره ) أو اختصار فضائله في ( قوم ) دون غيرهم ..
و لأهميته .. أحببت أن أسلط الضوء على ما سمعته من مخالفة - لا يمكن السكوت عليها .. من المجتمع فضلا عن الجهات المختصة - يقوم بها بعض أفراد و بعض مراكز هيئة الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر ..
تلكم المخالفة و ذلكم المنكر .. أكبر من مسألة ( التجسس ) التي يقوم عليها جزء كبير من عمل الهيئة و هو الأمر الذي نهانا الله تعالى عنه في كتابه .. و قرنه بالغيبة .. وكلنا نعلم عظم ذنب الغيبة ..
فقال تعالى { يأيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم }
ولا أظن أحدا ينكر ذلك ..
أما ما أردت الإشارة إليه .. هو ما سمعته .. من استخدام بعض الفتيات كوسيلة لاصطياد الشباب و اجترارهم إلى ( خلوة محرمة ) ثم القبض عليهم متلبسين ..
و يتم ( الستر ) على الفتاة و إخراجها من القضية مباشرة .. و إحالة الشاب إلى الشرطة و هيئة التحقيق و الادعاء العام ..
أو قد يكون الأمر أقل من ذلك .. بمطاردة الفتاة للشاب من أجل الحصول على رقم هاتفه .. و إن لم تحصل عليه .. أعطته هي رقم هاتفها .. و حين يستلمه يتم القبض عليه متلبسا أيضا . بمعاكسة .
و قد أجريت اتصالا .. بأحد أفراد الهيئة .. و سألته هل يستخدمون في مركزهم مثل هذا الأسلوب .. فنفى ذلك .. و قال أنه لم يسمع به ..
طبعا هو يتحدث عن المركز الذي ينتمي إليه فقط .. و نفيه سيكون بطبيعة الحال رد طبيعي .. فليس من المعقول أن يعترف لي بامر كهذا ..
أنا لا أفترض صحة حديث الراوي و كذب صديقي عضو الهيئة .. ولا العكس .
لكنه تساؤل .. هل يا ترى .. وصل الحال .. إلى استخدام الفتيات .. للقيام بمثل ذلك .. ؟؟
إنه لأمر محزن جدا ..
و آمل أن لا يكون صحيحا ..