أخي الكريم" أحبك الله كما أحببتني. وُيؤسفني التأخر في الرد فليس استهانةولكن لايدلي بماكان خارج الإرادة.
العزيز"القهوة حقيقةأخجلتني بحسن الأدب مع مخالفك، وهكذا تكون المداخلات أوالحوارات،ولكن متى نفهم أن الاختلاف سنة الحياة ولولاه لما كان لها قيمةولايمكن أن تقوم على الاستـنساخ وإلا تحول الناس إلى أكوام من اللحم. ماأريده عزيزي بين يدي هذه المقدمة القصيرة أن الاختلاف في الرأي هو الأصل في الحياة،والإتفاق فرع عليه هذا من ناحية،أما من ناحية أخرى، فلا أملك إلا الاشادة بذلك الحس النقدي الذي ينم عن مخزونك الفكري الناضج،أما ملاحضاتك عزيزي:
أ- (لايوجد امة كما اعلم ترغب في صناعة التخلف بشتى صوره والوانه !! )
عزيزي"أنا أعترف أنك محق في هذا الاستشكال لخطئ الفادح، فلايمكن أن توجد أمة تـتمنى التخلف فضلا عن صناعته
ب- (وكم كنت اتمنى منك ان تتكرم وتعرف لنا التخلف وايضاً ايطاره لان كلمة تخلف كلمة مطاطية كما تعلم اخي اباالخيل.)
عزيزي" التخلف من وجهة نظري يعني الوقوف،وعدم اِللحاق بالركب ألاترى أننانطلق على الخيل المتسابقة مثلا عندما تـتعثرأحدها، ألانقول عنهاإنها تخلّفت. وماأعنيه هو التخلف على إطلاقه،لأن تخلّفنالايعني الوقوف عن المجارات الحضارية فقط،بل ولدينا موانع كثيرة تؤسس لذلك التخلف, ولايمكن أن نتخلص منه إلا بعد التخلص من تلك الموانع وإليك بعض الأمثلة:
1- التشـتـت من وجهة نظري هو نتيجة لذالك الهيام حتى الثمالة بذات المخالف ــ مع أن مخالفته ربما تكون للمألوف فقط ــ لكنه لن ينجومن سيوف التعميم، والكذب، والتشويه، ناهيك من يجتز، ويبترأقواله ولوسألته عن المراد الذي يهدف إليه المقال ففي أحسن الأحوال ستجد من يقول أنه مبطن،ووو... وربماأنه لايفقه منه شيئاإلااسم كاتبه.!!!!! .
2- أزمةفي الفهم فغالبنامهمابلغ من العلم،والثقافةإلاأنه يصعب عليه فهم الحقيقة المجردة إلامن إملاءت العاطفة, وحسبك به فهماً.!!!!!!
3- عدم التفريق بين النص المقدس، الصادرعن الله سبحانه،أو من حبيبه صلوات الله وسلامه عليه، وبين تفسيره، الصادرفي الغالب عن البشر....
4- عدم ترتيب الأولويات،وذلك راجع إلى قصرالنظرخذعلى سبيل المثال الصراع في غالب المنتديات على قضايايمكن تأجيلها,وربما تكون هامشية، لكن لاتجد من يحاول أن يُوعي الناس بواقعهم المرير،ومايجب عليهم، إلا الندرة،وقليل ماهم.
ج- (ومن استطيع القول ان النتائج التي تفضلت اخي الكريم بذكرها(النقاط الثمان) هي اثارلذلك التخلف !!)
نعم صدقت عزيزي هي إفرازات لذالك التخلف فلايُتصوّر مثلاً أن يكون هناك على سبيل المثال. تعميم, أواسقاط, أوطغيان للانفعال،أوازدواج للشخصية... في المجتمع المتقدّم لعدم الحاجةلها...
د- ( ولكن لو كان لدينا منهج نسير عليه ونهتدي بتعاليمه الا يمكننا بعد ذلك ان نقضي على صناع التخلف انفسهم ؟؟؟!!! )
فعلا عزيزي هو ماينقص الأمةفهي تقتات من حاضرها سلبا كان ذلك,أوإيجاباً لكن هل هناك أعتبار باخطاء مضت،ومحاولت تلافيها. أوإعداد لمستقبل... !!
ذ- (وانا ارى ان هناك ارتبط وثيق وقوي بين الحاله السياسيه والحاله الاجتماعيه ((صنوان)) لأي مجتمع كان لأن الساسه وصناديد القوم يرغبون ويستمتعون بوجود مجتمع طبقي في بيئتهم حتى يصتدم هولأ بهولأ وعليه القوم يبصرونهم
بأعين مأجورة مستفيدة من تلك التصادم الغير مؤمن عليه !!!!!!! )
عزيري فيما يبدولشخصي الضعيف أن الحالةالسياسيةفي أي مكان هي نتاج،أووليدة للحالة الاجتماعية.!!!
د- (لذلك اخي لاتلوم المجتمع اذا تلون ومارس الاسقاط والقهر والازدواجيه .......!!!!
لان المجتمع ارض خصبه مايزرع فيها سينبت نفسه وبكمية كبيرة!!! )
عزيزي المجتمع لايلام أبداً ،ولكن اللوم يقع على أصحاب الرأي من المفكرين، لعدم قيامهم بدورهم المطلوب في مرحلة تغييب العقل ، ولولم يغب معه إلا النقدالعلمي لكفى . ويحضرني تساءل للشيخ عبدالعزيزالقاسم عندماطُلب رأيه في الدكتور/ تركي الحمد. قدم القاسم لرأيه بتساءلات كان منها: هل يمكن أن يتحقق تراكم فكري ينهض بالأمة من دون نقد علمي ؟ وهل يمكن أن يكون النقد علمياً من غير عدل ؟
فماأريد الوصول إليه عزيزي أن المجتمع ضحية.!!!!!
و- (فان جميع ما يحدث في المجتمع هو ترتيب الاهي نؤمن به ونتقبله بخيره وشره)
عزيزي هذا صحيح ولايوجدله منكر, ولكن هذا لايُعفي ..!!
عزيزي" أرجوأن تلتمس لي العذرعلى شغل وقتك بهذه الإطالةالتي أرجوألاتكون مملة. وإن رأيت إخلال في الترابط فالعجلة هي السبب...
عزيزي لك فائق تحيّاتي...
0