كم كانت خائفه من ذالك اللقاء , حتى وأن كانت ستقابل حبيبها !
فهي لاتدري أن كانت خائفه منه أو عليه ..أوربما من المجهول
تزداد الهواجس في فكرها ..تعشقين رأيته وتخافين اللقاء ؟ذالك
ماكان يقوله قلبها تمشي بين الطرقات وهي تقترب من ذالك المكان
لقد كان طريقها مليء بالماره ولكنها أحست في تلك الحظه وكأنها
تمشي في طريق مظلم كم كانت الحيره تقتلها كل لحظه وكم كانت
الهواجس تطعن فيها وفجأه وقفت تحت سماء مليئه بالغيوم ...
تنتظر ظهور ذالك الحبيب حتى يشفي غليلها منه ويتشبع نظرها به
ولكن مابال طريقها يزداد نوراً لقد ظهر القمر لينير تلك الليله
وأن كان متعباً فقد قاسى في ظهوره منبين الغيوم الكثيره
تعجبت! منه ومن نوره فقد بدى لها وكأن القمر يسلط عليها
كل نوره حتى يرى وقفتها الناس ؟
فترى هي حبيبها وهو ينزل من سيارته في الطرف الآخر
يريد أن يقطع لطريق ليقطع حبل خوفها بحبه وحنانه
ولكن مالذي يجري في ليلتها المخيفه لقد قطعت الأقدار
طريق حبيبها قبل أن يقطع حبل خوفها لقد أصبح جثه هامده
تفتقد تلك البسمات وسرعان ما أزدحم الطريق بالناس ليرو
كيف دهست الشاحنه هذا الرجل وبقيت هي مكانها والخوف
والحيره يلعبان بأشواقها لتنزل دمعه خائفه من الدنيا لاتدري
الى أين مصيرها فتسقط هي بدلاً من دمعتها وتبقى نبضات قلبها
تصرخ صراخاً مرعبا فيهرب منها القمر بنوره لتقترب الغيوم من بعضها
لترسل قطرات من المطر لتوقظها فتجد نفسها وهي بحضن أحدى السيدات
لتزداد الدمعات المنهمره وفي سرعه غريبه تجد نفسها تقف لوحدها
في ذالك الطريق المظلم وقطرات المطر تداعب شعرها الناعم ليبقيها
شريده في ذالك الطريق تخاف من أصوات الرياح في الأشجار
فتلفت عن يمينها وعن شمالها تبحث عن من يعطيها الأمان فتجده
وقد اصبح من الذكريات !!! فتبقى صرخات قلبها المرعوب
تطربها في ذلك الطريق المجهول المليء بالعشاق ......
فتنتهي هي اسيرة في اجضان الخوف
تنتظر نظرة الأقدار لتأخذها الى حيث يكون الحبيب .