بسم الله الرحمن الرحيم
قالت العرب : وماضر الورود وماحوته ## إذا المزكوم لم يطعم شذاها .
أمزكوم أنت فلم تطعم شذا حامل ألوية العربية وخائض معترك المناجزة في سبيل حراستها والمحافظة على إهابها، هل أحتاج الى ان أعرف العلم الذي تتقزم عنده أعلام العلماء، بشهاداتهم وصكوكهم ،هل أحتاج الى ذكر كلمات هي في عداد النافلة في حق المجدد للغة القرآن في عصور التبشير والاستشراق :
"أبافهرَ» حارسَ كنز التراث
وسالك طُرْق الهداة الأُوَل
لقد كان فينا مهيب الجناح
شعاعاً من الفكر أنّى رحل
وسيفاً على مُعنِقات الخنا
يعالج فيها الوبا والعِلل ...
لله دره من مقدام شجاع وجسور عاتي ومصادم عنيد كم هي لحظات قاسية على (لويس عوض) ان يتصدى له أحد (أسود) العرب ممن ينتهي نسبه الى المصطفى صلى الله عليه وسلم وكانت فرصة للويس أن يبقى حديث الركبان إذ تلقاه هذا العلم الهمام ..
ما ادهشني حقيقة هو أن لا ارى ثمة احتفال بهذا المجاهد الفارس من عروض الاحتفالات التي تدشن للأدعياء بكرة وعشيا وهذه الدهشة الساطعة في وجهي عند كل من احادثه عن هذه الشخصية سببت لي الكثير من المتاعب (كيف يجهل محمود شاكر) وهو الذي قاد لغتنا دهرا من الزمان وفرط بدراسته الجامعية غيرة على اللغة والدين ...
وكان ان ثارت عزيمتي بكتابة خلاصات متعاقبة للعلامة محمود شاكر استهلها بحياته ثم بدراساته وكتاباته ومعاركه أبدؤها من المقالة القادمة وعلى ست حلقات:
لك الله - «محمودُ» من والد
رؤوف سكبتَ العنا والوجل
دفعتَ عن الحق رجمَ الهوى
يلذ لك الدفع رغم الكهَل
وتخشى على أفرخ غضة
يطاولها المكر أنّى نزل
تفانيت تبني لها أعمداً
توطّد فيها رشيد السبُل
وصُغت من الحرف قصة حب
لوحي الإله ونهج الرسل
وكنت على حدقات العيون
تعانق فينا شذىً لم يزل
رأيناك تدحر جيش الضلال
وتفضح زيف الغوى والجهل
فذاق (التفرنجُ) طعم الرّدى
وبارزْته بالهدى فانجفل