كلمات حبرتها بدم الفؤاد
أغرقتها ببحر من الدموع
طرزتها بصدق المحبة
مشاعر جاش بها قلبي الذي هدّه الشوق وأضناه الفراق
أبعثها إلى ذاك الصديق الذي لطالما اشتقت إلى لقاءه وهاأنا ذا أمنّي النفس ببزوغ فجره من جديد.
أتــاكَ الشــعرُ يزهـو بالمعانـي
وينثر في ربــوعكَ بالجمانــي
وينسجُ من فـــؤادي فيــك حباً
بخيطٍ من عـــروقِ الأرجوانـي
سألت البـــوحَ أن يبدي حنيــناً
فــأرّق مقلتي صــــبٌ كوانـــي
حبيــبي في الإلـــهِ وشفّ قلبي
يتـــوقُ إلى اللقـــاءِ بكم جَنَانِي
أواري الشوقَ في عيني حيـاءً
فــيأبى محجـــري إلا العــــلانِي
فعــــــذراً لا تلمنـــي في بكـــاءٍ
ففيـــــك أروم نعمــــــاء الجِنَانِِ
دمـــــوعي ليس في دعدٍ وهندٍ
وليست في مُفـــــــارقة الغواني
سل المجنون كم أضنـــاه عشقٌ
وعـــيٌٌ في حــــداءٍ للأغـــــاني
وسلني عن جمــــــيل الود طراً
وعن روحي وعن أزكى الأماني
وشاهد مايخــــــالج في خفوقي
من الوحي الذي أجرى لسانـــي
فحبي في بديـــــــع الخلق ربــاً
له تكبـــو الرقـــــاب من اليماني
يهزهزني نسيــــمُ الشرقِ وجداً
يفـوحُ به الهــــوى عبق المعاني
وذائبةُ الفــــــــؤادِ لـهـا نحيـــبٌ
تقــــول لم النــــوى يدمي كياني
فهل شمسُ الفراق لها غـــروبٌ
وهل يشفي اللقا مــــا قد حواني
أحمد إبراهيم