قال الشاعر رحمه الله إن شاء الله :
>لله في الآفاق آيات لعــلّ أقلها هو ما إليه هداكا
>
>ولعل ما في النفس من آياته عجبٌ عجابٌ لو ترى عيناكا
>والكون مشحون بأسرار إذا حاولت تفسيراً لها أعياكا
>
>قل للطبيب تخطفته يد الردى من يا طبيب بطبه أرداكا
>قل للمريض نجا وعوفي بعدما عجزت فنون الطب من عافاكا
>قل للصحيح يموت لا من علة من بالمنايا يا صحيح دهاكا
>قل للبصير وكان يحذر حفرة ً فهوى بها من ذا الذي أهواكا
>بل سائل الأعمى خطا بين الزحـام بلا اصطدام من يقود خطاكا
>قل للجنين يعيش معزولاً بلا راعٍ ومرعى ما الذي يرعاكا
>قل للوليد بكى وأجهش بالبكاء ِْ لدى الولادة ما الذي أبكاكا
>وإذا ترى الثعبان ينفث سمه فاسأله من ذا با لسموم حشاكا
>واسأله كيف تعيش يا ثعبان أو تحيا وهذا السم يملأُ فاكا
>واسأل بطون النحل كيف تقاطرت شهداً وقل للشهد من حلاّكا
>بل سائل اللبن المصفى كان بين دمٍ وفرثٍ من الذي صفّاكا
>وإذا رأيت الحي يخرج من حنا يا ميت فاسأله من يا حي قد أحياكا
>قل للنبات يجف بعد تعهدٍ ورعايةٍ من بالجفافِ رماكا
>وإذا رأيت النبت في الصحراء يربو وحد فاسأله من أرباكا
>وإذا رأيت البدر يسري ناشراً أنواره فاسأله من أسراكا
>واسأل شعاع الشمس يدنو وهي أبعد كل شيء ما الذي أدناكا
>قل للمرير من الثمار من الذي بالمر من دون الثمارغذاكا
>وإذا رأيت النخل مشقوق النوى فاسأله من يا نخل شق نواكا
>وإذا رأيت النار شب لهيبها فاسأل لهيب النار من أوراكا
>وإذا ترى الجبل الأشم مناطحاً قمم السحاب فسله من أرساكا
>وإذا ترى صخراً تفجر بالمياه فسله من بالماء شق صفاكا
>وإذا رأيت النهر بالعذب الزلال سرى فسله من الذي أجراكا
>وإذا رأيت البحر بالماء الأجاج طغى فسله من الذي أطغاكا
>وإذا رأيت الليل يغشي داجياً فاسأله من يا ليل حاك دجاكا
>وإذا رأي الصبح يسفر ضاحكاً فاسأله من يا صبح صاغ ضحاكا
>ستجيب ما في الكون من آياته عجبٌ عجابٌ لو ترى عيناكا
>ربي لك الحمد العظيم لذاتك حمداً وليس لواحدٍ إلاّ كا
>يا مدرك الأبصار والأبصار لا تدري له ولكنهه إدراكا
>إن لم تكن عيني تراك فإنني في كل شيء أستبين علاكا
>يا منبت الأزهار عاطرة الشذى ما خاب يوماً من دعا ورجاكا
>يا مجري الأنهار عاذبة الندى ما خاب يوماً من دعا ورجاكا
>يا أيها الإنسان مهلاً ما الذي با لله جل جلاله أغراكا
>الشيخ على ... بديوى .. رحمه الله إن شاء الله
======================================
