ذهبت ولن تعود ... آه ... ماذا فعلنا بها
--------------------------------------------------------------------------------
سمعنا خبر مجيئها...
ابتهجنا .. سررنا.. فرحنا .. وأيضًا اشتقنا لموعد مقدمها
مضت عدة أيام ثم سمعنا خبر أفرحنا كثيرًا
قالوا لنا إنها ستأتي غدًا
يالها من فرحة عامرة .. الإبتسامة ارتسمت على وجوهنا .. وبدأنا نبارك لبعضنا بوصولها فكلٌ منا مشتاقٌ لحتضانها واحتوائها
أتى مساء ذلك اليوم ... وأصبنا بالفاجعة
إنها ستتأخر لمدة يوم واحد ... نعم يوم واحد فقط ..
أحبطنا ... ولكن عزائنا كان بوعدها لنا بمقدمها بعد غد ....
مضى ذلك اليوم ثقيلاً .....
ثم أصبحنا في يوم جديد أطول من سابقه ...
لأننا مشتاقون لعناقها .. واحتضانها ... و .... و .... و .... فكل منا كانت له آماله وتخيلاته ومخططاته فيما سيفعله بها
أقبل المساء .. ابتهجنا كثيرًا ... عانقنا بعضنا ... باركنا لأنفسنا ... فكل منا سيحضى بشرف لقائها
صلينا العشاء .... وبعده بقليل .... سررنا كثيرًا برسالتها إلينا ... فقد أكدت لنا خبر مقدمها صباح الغد الباكر...
ذهب كل منا لفراشه لينام قليلاً ... لكنه لم يسهو - كما يتعذر دائمًا- عن وضع منبهه على الساعة الثالثة ليصحو ويتجهز ويتهيأ لمقابلتها.....
أذن المؤذن لصلاة الفجر معلنًا دخول وقت صلاة الفجر ... وأيضًا معلنًا قدومها الميمون.....
ذهبنا لصلاة الفجر للصلاة ولمقابلتها بعد الصلاة ولكن كل منا انفرد لمقابلتها بطريقته الخاصة....
فمنا منا من سلم عليها وادبر .... ومنا من جلس في بيت ربها وملكها ليتحادث معها بطريقته الخاصة..
ومضت الأيام على حالها يومًا بعد يوم ....
اليوم الخامس
فالسادس
فالسابع
...........
...........
فالعاشر
ثم أعلنت الرحيل....
يالها من لحظات قاسية على بعضنا .. وبعضنا آلمه ذلك القرار ولكن ليس كالبعض الأول
وكل منا بدأ يراجع حساباته معها
هل ذهبت وهي راضية عنه وعن فعله؟؟؟
أم
أنها كانت تعد الأيام لترتاح منه؟؟؟
أخي أختي....
أعلمتم من هي تلك؟؟؟
إنها العشر الأُوَل من رمضان
مضت بخيرها وشرها .... بحلوها ومرها
فماذا فعلنا بها ؟؟؟ ماذا عملنا بها ؟؟؟؟
أجاوابك يرضيك عن نفسك؟؟؟
إن كان نعم .... فهنيئًا لك
وإن كان لا .... فبقي معك مثلاها... أرجوك لا تفطر بها
أحبتي....
هي أيام وتنقضي
فلنجاهد أنفسنا على استغلالها
أحبتي
كونوا لله يحبكم الله
أحبتي
دمتم بخيركم إلى الجنة سائرين
منقول
العرض العادي
