فتحولت إلى رزحة ،،
[align=center]كثيراً مانبتلى بمن يفهمنا على غير مانريد ، إما لقصور في تعبيرنا ، أو لقصور في فهمهم ، أو لحساسية شديدة عند البعض تجعله يرى الأمور من جانبها السلبي ، وهذا يوقعنا في إشكالات متعددة خصوصاً مع من نحب ، ونحرص على عدم جرح مشاعرهم .[/align]
[align=center]00 صدور الناس أشبه ماتكون بالماء ،،[/align][align=center]منهم من هو كالبحر في اتساعه وعظمته
لو ألقيت فيه كل شيئ لابتلعه دون أن يؤثر على لونه أو طعمه
تراه مقهقها بأمواجه ، يلاعب الرمال الذهبية بلا مبالاة
ثم إذا غضب تراه هادراً مزمجرا يدمر كل شي ويبتلع كل شي
*****[/align]
[align=center]ومن الناس من يكون كالنهر المتدفق الرقراق
فيه شبه بالبحر في جانب من جوانبه
لكنه أقل شأناً حيث تحده الحدود وتقف في وجهه السدود
*****[/align]
[align=center]ومنهم من هو كالجدول الصغير ، يتلوى في البستان كتلوي الأفعى
تشرب منه الأشجار والطير ، ولا يعجز الفلاح عن إغلاقه
إذا سقط فيه شيء رأيته بيناً واضحا ، وربما لايؤثر فيه
*****[/align]
[align=center]ومنهم من هو كالقدر الواسعة يستفاد منه مادام نظيفاً
ولا تضره الحشرات الصغيرة
*****[/align]
[align=center]ومنهم من هو كالإناء الصغير ، تؤثر فيه الذرة وتغيره القطرة
[align=center]لو وقعت فيه نقطة حبر مزجته وأفسدته
*****[/align][/align]
[align=center]ومنهم من هو كجورة المرحاض ـ أجلكم الله ـ لايحمل إلا الخبث
ولا تنبعث منه إلا الروائح النتنة
*****
حمال الأوجه من الكلام تكثر تأويلاته وتفسيراته ، [align=center]كل حسب مشربه [/align]
فبقدر مايؤثر هذا الكلام في النفس تنبعث ردة الفعل المساوية له
وكلما اتسعت صدورنا وشابهت البحار باتساعها كلما تقبلت الآخر وحملته
على أحسن المحامل
قد تبتلى بشخص ضيق الصدر ، مفرط الحساسية ، لاينظر إلا من ثقب ضيق
مهما رأى من المحاسن فهي لاتستحق عنده مجرد الذكر
لكنه في المقابل ينظر إلى المساوي بمجهر مركب يكبر الأشياء ملايين المرات
مثل هذا الانسان يصح أن يقال أنه مريض يدعى له ، كان الله في عون زوجته وأولاده وأصحابه .
00 المسلم يلتمس الأعذار لإخوانه، فإن لم يجد عذراً فليتصور أن لهم عذراً لايعلمه .
بهذا تسود الألفة والمحبة المأمور بهما شرعا وعقلاً [/align]