بسم الله الرحمن الرحيم
نصب الشَّرك 
لبقر الدنمرك 
بسم الذي أنزلت من عنده السُّورُ   
        الحمد لله أمَّا بعد يا بشر
******* 
فلا تزال من الافرنج تطرُقنا  
          دهياء باقعة أعيت بها الفِكَر
*******
لمَّا أتانا عن الدنمرك ذمُّهم      
            لأشرف الرسل فاجتالت بنا الغِيرُ
*******
وكان في صمتهم سترٌ لحقدهم   
      هيهات ذلك و الأحقاد تستعِر 
*******
فما بهم مسكة من حكمةٍ سترَت  
             ولا عقالٌ لما تأتي وما تذرُ
*******
هذا و إن علِموا في عيشهم طرفا   
    من العلوم التي يحتاجها البشر
*******
فالثورُ ثورٌ وإن ألبستَهُ ذهبا     
          و إن تدلَّت على أكتافه الدرر
*******
و هل يظنون أنْ في شتمهم سفهاً  
لأشرف الخلق نصراً هم به ظفروا .
*******
فالبدرُ مذ كان  تنبحْهُ الكلابُ  ولمْ  
 تزل كلاباً  و لمَّا يختفي القمر
*******
لو لم يكن قد سما في المكرمات الى
  أن كان  خير جميع الخلقِ مُذ فُطِروا 
*******
لزاده بغضكم في ذا الورى شرفاً  
إذ كل من يبغض "الأنذال" معتَبَر
*******
 و تلكم  سنَّةٌ في العالمين مضت 
أن يبغض "السِّفلة الأنجاس " من طهُرُوا 
*******
هذا رسول إله العالمين الى  
ذا الخلق قاطبةً يا قومُ فاعتبروا 
*******
عليه بذل الهدى للناسِ قاطبةً     
        وما عليه إذا لم تفهم البقرُ         
  
*******