السلام عليكم ..
هذه خاطرة مرت علي وانا مستعجل ..
وقد جاءت عندما قتل القائد خطاب .. وغيره من الشهداء . نسأل الله ان يغفر لهم وأن يرحمهم .. وأن يجمعنا وإياهم في جنات عدن .. مع النبيين والصديقين والشهداء ... إنه ولي ذلك والقادر عليه ..
=======================================
وداعا يا شهيد .. كم أنت بطل ، فقد كسرت كل حواجز الشهوات ، وحطمت كل القيود ، تركت الدنيا بأسرها ، تركت الأحباب والأصحاب والأهل والولد ، تركت الديار والأوطان .. وسافرت إلى جنة الدنيا .. حيث ساحات الوغى ، وميادين البطولات ، وكرامات الإله ، فيها ما لذ وطاب ، فيها الأصحاب الألباب ، فيها كل ما تشتهي نفسك !!
وداعا يا شهيد .. لسنا محزونون على فراقك ، وإن كل لا بد ، وهذا الأجل قد وافاك ، وسنة الله قد أخذت مجراها .. لأنك انتقلت إلى جنان الخلد - بإذن الله – (( كما أخبر بذلك القرآن والصادق المصدوق )) ، ولكن هي الشهادة التي حزت السبق بها ، كم يتمنى الإنسان لو عاش هناك لو لأيام معدودة ، بل ولو للحظات .. آآآآه كم هي السعادة تغمره وهو هناك .. حقا إنك لمغبون ، ونحن المقصرون ……
لا أدري إلى متى ونحن جالسون ، متشبثين بهذه الدنيا الحقيرة ، التي لا قرار فيها ولا نعيم .. إلا ذكر الله وما ولاه .. نعم هي أحقر من نعد لها أكثر من حقها ، سويعات ثم أيام ثم شهور ثم سنين .. ويقال ما ت فلان .. كل منا ميت ولا أحد ينكر ذلك .. ولكن ممن منا يموت ميتة عزيزة .. يذكر بها بعد موته ..
انك أيه الشهيد قد نلت أعلى مراتب العز والكرامة ، فلا غرو أن يعلو اسمك في الآفاق .. وأن تسير الركبان بمرثياتك .. وأشعار قد سطرت من أجلك .. ودموع انهملت من أجل فراقك ورحيلك ..
وداعاً يا شهيد .. لا يأس .. فأملنا بالله كبير جداً .. إن مت فهناك – بإذن الله – من يقوم مقامك ..
وإن كنت قد فارقتنا .. فكأنك بيننا .. نذكر كل آن ،
كأني أنظر هناك بصيص نور قادم .. فأنا واثق من أنه نصر الله .. نعم .. نصر الله .. نصر الله الذي وعدنا به .. فهيا قوموا لنصرة دينكم .. ولا تتقهقروا (( !!! )) .......
==================================
هذا ماكان في الجعبة ..
وماكان من غلط فسددوا ...
:1: تحياتي:1: