الحكم بعد المداولة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سأطرح لكم قصة واقعية دارت أحداثها في زمننا القريب جدا وفي منطقة الخليج وذلك لمعرفة الرؤى والآراء المجردة عن الأنفعال وتبرير الأسباب فصاحب القصة يريد الحل وليس التنظير المثالي وماذا يجب أن يكون قبل وقوع الحدث فأقدارنا خطانا نمشيها كما كُتبت علينا وقد لا نملك أن نسخر العقل في أحايين كثيرة إن كان الهدف سليما ولا غبار عليه من الناحية الشرعية مع إختلاف الظروف والتقاليد الأجتماعية من بلدٍ لآخر
أعذروني للأسهاب بالمقدمة فقد أراد صاحب القصة أن يعطي القراء صورة واضحة يتم التحرك من خلالها :
كان ذلك الشاب يعيش حياة عادية منكبٌ على عمله كرئيسٍ لقسمٍ في إحدى المطبوعات الخليجية كان ناجحا جدا بكل المقاييس يملك فكرا راقيا في التعامل مع المشكلات التي تُرض عليه أو ما يتطلبه عمله الوظيفي متعلم بل هو مثقفٌ جدا لا نبالغ إذا قيل عنه أنه سيد المجلس الذي يحضره بتواضعه وأدبه الجم وقلة خوضه في حديثٍ لم يُطلب منه ولكنه إذا دخل معترك النقاش تسيد وأقنع بالحجة لا بالعويل
وكانت هي تتعاون مع تلك المطبوعة من وراء حجاب إما بالهاتف أو بالمراسلات للأستشارة في عرض موضوعٍ وتنقيحه......الفتاة متعلمة ولا تقل ثقافة عنه ولكنها بُهرت بجوانب مضيئة في شخصية الرجل من خلال التعامل الراقي معه فلم يكن إلآ ذلك الموجه بدون تسفيه رأيٍ أو مصادرة حق بل كان يشجعها ويدفعها للأبداع عن طريق تقدير المواقف وحسن التصرف حتى صار لها جمهورها الذي لا يقارن بعمر زمنها الوظيفي فتسلمت مركزا قياديا بسرعةٍ مذهلة ولم يكن ذلك محاباة أو أطماعا قد ترد إلى الذهن بل جدارة منها مستحقة ثم زاد إعجابها بتلك الشخصية وبدأت الفتاة تتعامل مع تلك الشخصية بخصوصية وتعمق فوصلت إلى قلبه
كانا يحملان المشاعر المشتركة دون ان يفصحا عنها فترة طويلة من الزمن الكل منهما متخوف من لحظة البوح أن تفقده أحلامه ......كانت أكثر جرأة منه لخوفها من المجهول
تصارحا بالبركان الذي اجتاح قلبيهما واتفقا على الزواج مع الدعاء والتوسل للمولى عز وجل أن يجمعهما كما جمع قلبيهما......كان الخوف من قرار الأهل لديها فهم لا يهمهم المركز العلمي والثقافي والأجتماعي بل يهمهم المركز المادي وهذا قد لا يتوفر كثيرا لدى الشاب ....حاول الشاب ان يقنعها ان طاعة الأهل اهم منه فكانت تبكي لذلك التفكير بل كانت تهدد انها ستفعل المستحيل من اجل أن تكون زوجة له وفجأة وبلا مقدمات ارسلت له رسالة خطية لمقر المطبوعة عليها اسمه فقط بدون كلمات الحب التي كانت تنعته بها لتقول له لقد تمت خطبتي وحاول نسياني ....فأنت شهمٌ كريم الكل يتمنى قربك فلن استطيع بعد اليوم ان ............ولم يكمل القصة
لكنه أراد أن يعرف الحقيقة بعيدا عن التنظير
ولكم تحياتي .......,,,,,,,,,,,,,,,,,,