نويـت ارتــب حـروفـي واشـعـل ثــورة البـركـان
مـدام ابلـيـس يتـراقـص ولــه نـاسـه وجمـهـوره
رضخنا غصب لجيـوشٍ جلبهـا حضـرة الشيطـان
واخـذ يامـر وينهانـا وصـار الشـور هـو شــوره
يهيـن المسجـد الاقصـى ويقـتـل مسلـمـي لبـنـان
وفـي بغـداد كـم ســوى سـوايـا تكـشـف الـعـوره
تزهملـنـا زهامـيـل القـهـر غـيـرة مــن الـعـدوان
ونبـقـى زي مــا حـنـا بـشـر واوطــان مقـهـوره
وانـا بارجـع الخطـوة واخـالـف خـطـوة الركـبـان
وادور داخــل جـروحـي دول ورجـــال مـحـفـوره
ترفـرف يـا حمـام السلـم لـكـن عـاجـز الجنـحـان
لــك الله كــل مــا رفـيـت والجـنـحـان مـكـسـورة
طرالي مجدنـا اللـي كـم مضـى لـه ياحمـام ازمـان
لــذا حـاولـت ابستـرجـع مكـانـه وانـبـش قـبـوره
احـس ابداخلـي غيمـة مطرهـا يـروي العطـشـان
صحـيـح الـوقــت عـانـدهـا ولـكــن لـلـقـدر دوره
انا مـن قبـل لنشدهـا عـن الرابـح مـن الخسـران
بكـت ودموعهـا طاحـت واقــول البـنـت مـعـذوره
عليـهـا الله وامـــان الله مـجـيـت ادور الـغـفـران
انا قلت احيي الذكـرى واشـوف وجيـه مشهـوره
بديت ارحل مع الغيمة واسافر من وطـن لاوطـان
وصلت ارض الفرات ومجلس الحجـاج وقصـوره
وقلت ارحل الين اوصـل خلافـة بـن ابـي سفيـان
لقيـت النـاس فـي وقتـه تعيـش ابخيـر مـسـروره
بعدهـا رحـت للفـاروق سيـف الـعـدل والاحـسـان
هنـا كـان العـدل يمـسـي ونــام الظـلـم بحـضـوره
سألنـي كيـف يـا شاعـر تـهـاوت أمــة الـقـرءان
وقلـت إنــا تـمـر اشـهـور مــا نـقـرا ولا ســوره
بـلاش افتـح جـروح الزمـن يــا نعـمـة النسـيـان
مـدام ان الحقـايـق فــي زمــان الـيـوم محـظـوره
وابـا عنًـز علـى ربـعٍ لهـم عنـدي عظيـم الشـان
سيـوف المجـد فرسانـه جيوشـه درعـه وســوره
تذكـرت محـروت الشيـخ ولـد الشيـخ والسلطـان
ولو ما عشت فـي وقته..بقـى لـه داخلـي صـوره
سـرت فـي داخـل عروقـي مكـارم ربعـي الويـلان
صهيـل خيولـهـم فــي وســط قلـبـي ثـايـرٍ ثــوره
وألـى يـا غيمـة العـزة مــن الـلـي منـنـا غلـطـان
لقيـت ان الزمـن صاحي..لكـن الـنـاس مخـمـوره
صرخت ولا سمعت إلا صدى صوتي مع الجدران
وشفـت ابليـس يتراقـص ولـه ناسـه وجمـهـوره
للشاعر : خالد رافع العنزي
العرض العادي
