كلما امتد بي الليل كلما شعرت بحاجة ماسه للاحتواء
وبقدر الالم الذي خلفه الحب بقدر شعوري بوحشة المبيت بلا امنيات
وحشة ان لا تجد احدا تنتظره وتشغف لرؤاه
وحشة ان لا تعتريك تلك الرجفة او تملاك تلك الرغبه
اشعر انني كتلة من روح تبحث عن هواء صالح للتنفس
عاطفة متيقظه امتلا بها تبحث عن فوهة حنان تنساب اليها
لا اجد ما اخرس به الحاجة لطيف اعانقه
ولا ما اكمم به افواه التذمر من اليتم الذي اعيشه
ولا اجد ما اطوي به الليل سوا الم ذكرى وذكريات صنعها الوهم لم تجد لها موطئ جذور في جسد الحقيقه
كنت قد اعتدت ان اقضي هذا المنتصف من الليل معها
لا تسالوني من هي فانا لا احب ذكر تفاصيلها الواضحه لما اقترفته من بشاعة النكران لذات اعتنقتها دون هواده
احب ان اعيش فقط لحظات الشغف التي زرعتها في داخلي دون ان اهتم اللحظه ان كانت تتلهى او تتسلى دونما نية منها بالاخلاص مع عقد النية بالخلاص حال تغير المزاج لديها
رغم ذلك كله فما زالت تختبئ في داخلي كل لحظات اللقاء تلك التي جمعتني بها وشكلت في داخلي معالم الروح التي احاول ان اشبعها الان
لا يهمني قدر الوهم الذي اجادة صياغته بقدر ما يستهويني ذاك الشعور الذي اجادت ترويضه
كم عشقت ذاك اللؤم في عينيها وكم شغفت بذاك الدلال الغير ممحون بالكبرياء
كانت تجذبني من تلابيب عنفواني وتجعلني مفرغ الحس لما سواها مشتت الذهن لما عداها
أُسَيرُ في موكبها الف لحن واغنيه واعقد في تفاصيلها الف حلم وامنيه وارسم من عينيها الف سماء مخضبة بالنجوم تتدلى منها كقناديل معلقه
ربما كان بي من الحاجه لذلك الشعور اكثر ما بها من الفتنه لتستحقه
وكان بي من الخضوع لمنطق الحب اكثر ما بها من القوه لتسحقه
ربما هي اقل مما اصفها بكثير لكن حاجتي لها كانت اعتى من قدرتها علي
وقد تكون الصدفة وحدها هي من القت بها في تخوم النزعة لدي في ان اقف عن قراءة روايات الحب على ان ابدا في تاليفها
كنت اجيئها مثقلا بالحاجه فاجد اليسير من العطف منها كثير استعذب منها العتاب واتلذذ منها بالعقاب حين كان العقاب بريئا لا يكسر عظما ولا يقطع وريدا
مجرد مداومتها على مواعيد اللقاء كان شعورا يخنقني بالفرح فلا يداوم عليك الا من يحتاجك كما تحتاجه هكذا فهمت وكنت اعتقد
وحين كان يطول بي التحليق في انحاءها كانت تقول لي كفاك يا نبضي اريدك ان تنال قسطك من النوم
كانت تلك الكلمات تهز كل كياني وتفقدني ما تبقى لي من سيطره
فذاك الحنان لم اعهده حتى من امي لا تستغربوا هذه المجازفه في التعبير فانا لم انل من حنان الام الا عذوبة الكلمه وحدها حين انادي امي
لذا ان اجد من يشعر بحاجتي للنوم ويحرص على ان انال قسطي من الراحه فذاك يعني انها اصبحت بالنسبة لي اكثر من مجرد انثى امارس معها هواية الحب
كانت حنان الام
وحرص الاخت
وشغف الحبيبه
تخيلوا ان تتكامل هذه المعاني في انثى وحيده
كانت تامرني بلهجة احببتها كثيرا ((يلاااا فااارق))وهي تهديني الى النوم كانت تخاف على ملامحي من وعثاء السهر
وتعودت ان امارس معها بعض شقاوة الاطفال فاغتنم لنفسي فرصة المشهد الاخير من امسيتنا الحالمه لاقول لها ما كنت اتردد في قوله طيلة كل امسيه وهي تحذرني بدلال طيلة الشغف ان لا اجرؤ على ملامسة شغفها البريئ
فاقول لها هكذا اذا
تطرديني بحجة النوم
خذي هذه عقابا لك
احبــــــــــــــــــــــــــــــــك
كنت اكتبها طويلة هكذا لتشعر بعمقها
وسرعان ما ترسم لي شغفها وخجلها قبل ان تقول بتذمر فرح الم احذرك يا هذا
وسرعان ما ننتهي بضحكتين بريئتين
ونستسلم لخيار الخروج من نافذة الشغف ليكون تفكيرنا طوال اليوم كيف سيكون اللقاء القادم
ودمتم بلا فقد